أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد الكاظم العسكري - • نقطة ضوء زرقاء فشل البرلمان ونجاح العبادي














المزيد.....

• نقطة ضوء زرقاء فشل البرلمان ونجاح العبادي


عماد عبد الكاظم العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 4576 - 2014 / 9 / 16 - 21:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعتبر جلسة الثلاثاء المنعقدة برئاسة الدكتور سليم الجبوري جلسة فاشلة لما الت اليها اوضاع الجلسة البرلمانية إلا انها شهدت نجاح الدكتور حيدر العبادي بالتزاماته التي قطعها للبرلمان العراقي على الرغم من بعض الاصوات التي لا تفهم معنى الديمقراطية وتحاول دائما ابراز نفسها على انها المدافعة عن القضايا الوطنية والمصيرية ، وتتعالى اصواتها بالصراخ والضجيج ، وتسيء الى البرلمان كمؤسسة تشريعية يجب ان يكون اعضائها بمستوى عالي من اللياقة والكياسة وبمستوى الشعب الذي منحهم هذه الثقة ليكونوا ممثلين عنه ، ودائماً ما نلاحظ أصوات الصراخ والضجيج التي تصدر من شخصيات معينة في مختلف القضايا التي يناقشها البرلمان العراقي وهذه الاصوات هي ليست تعبيراً عن الحرص والوطنية في الطرح بل هي رغبة ذاتية للنائب او النائبة لتعميم الفوضى وحرف المسار الديمقراطي الصحيح عن مساره ، وقد يكون هذا الصراخ رغبة في ان يراه الاخرين او يسمعوا صوته وهو يصرخ داخل قبة البرلمان ، وبغض النظر عما يجول في عقول وأذهان هولاء النواب ، عليهم ان يدركوا انهم في مؤسسة تشريعية ، تعتبر اعلى مؤسسة في الدولة ، وليسوا في مقهى او في سوق هرج ، لتتعالى اصواتهم ويضج ضجيجهم على مسائل بالأصل كفل الدستور والنظام الداخلي والسياقات البرلمانية الصحيحة حلها ، وفق اسس صحيحة وقانونية ، وهو منظر مخجل ويبعث برسائل سيئة عن البعض ممن يمتهنون الفوضى اسلوباً في عملهم داخل مجلس النواب ، وهو امر معيب ولا يليق بأعضاء هذه المؤسسة التشريعية العليا كونها تضم مختلف الاطياف العراقية وينظر اليها المجتمع العربي والدولي ومعظمهم من حملة الشهادات العليا ، فماذا ابقوا للحوار المتحضر وللشرائح الاخرى في المؤسسات الرسمية والمجتمعية الاقل علمية منهم وبماذا يختلفون عن جهلة القوم في الحوار وطرح الرؤى والأفكار اذا كان اسلوبهم الفوضى والصراخ والضجيج ، فلا اعلم هل هو طريقة حديثة ينتهجها البعض للحصول على مكاسب ومنافع من خلال اثارة الضجيج والصراخ ام انه رسالة يحاول البعض ايصالها لمن هم خلف الاسوار ليسمعوا مدى حرص وصوت النائب والنائبة في البرلمان من خلال اثارة الاضطرابات التي تسيء الى هيبة المؤسسة التشريعية والى اعضاء البرلمان ومجلس الرئاسة فيه ، وهذه الاساليب كانت حاضرة في المجلس السابق وهي ارث يتوارثه دعاة المنهج الفوضوي ، وبغض النظر عما حدث فقد حضر رئيس مجلس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي ليفي بعهده الذي قطعه في السابق ويجلب معه عدد من المرشحين للتصويت عليهم داخل مجلس النواب ، وبهذا يكون الدكتور العبادي قد نجح في وضع هذه الشخصيات في دائرة مجلس النواب وعلى مجلس النواب ان يمارس مهامه التي على اساسها قد انتخب ولكن اثارة الفوضى كانت غالبة ومؤثرة في التصويت واتخاذ القرار المناسب وصولاً الى الغاية المرجوة وهي منع التصويت او افشاله وهي طريقة غير صحيحة والصحيح ان يقوم النواب بالتصويت على هولاء الوزراء عن قناعتهم الشخصية بهم ومنحهم الثقة او عدمها وليس استخدام الاساليب الفوضوية داخل البرلمان وكان يفترض برئاسة المجلس تأجيل التصويت على الوزراء لحصول هذه الفوضوى خشية من مما حدث من تأثير إلا ان رئاسة المجلس لم تأخذ هذه الخشية على محمل الجد من التأثير ولذلك فشل البرلمان في اختيار الشخصيات الوزارية المتبقية لوزارة العبادي نتيجة التأثير في اختيارات النواب من خلال الفوضى التي اثيرت وليس لان هولاء الاشخاص دون المستوى لتولي مهام وزارية ، وهو امر يؤثر في استقلالية ورصانة المؤسسة التشريعية اذا ما تكررت هكذا حالات في المستقبل ،لأنها ستنعكس بالسلب على الدولة وعلى المجتمع ، واذا كان النواب يرغبون في اتباع الطرق القانونية الصحيحة كان لابد منهم احترام النظام الداخلي للبرلمان ، وللمسؤولية التي على اساسها اختار العبادي كابينته الوزارية وهو يتحمل فيها النجاح والفشل وليس الفرض وعلى المسؤول الطاعة والتنفيذ ، فعلاما نحمل الوزارة الفشل اذا ما اخفق وزير فيها ونحن نفرض الوزراء عليه ، ولكن بعض النواب ليسوا بمستوى العمل البرلماني ولهذا تجدهم يثيروا هذه الفوضى ، ظناً منهم انهم يعملون وفق اصول ومبادئ الديمقراطية ، ولكنهم يطبقون مبادئ وأصول الفوضوية وإخفاق البرلمان العراقي في التصويت على الوزراء لإكمال الكابينة الوزارية لحكومة العبادي يتحمل وزرها البرلمان العراقي وأي اخفاق في وزارتي الداخلية والدفاع يكون البرلمان هو المسؤول المباشر عنهما ، ولا يمكن لرئيس مجلس الوزراء ان يسئل عن ي اخفاق يحصل في الدفاع والداخلية مستقبلاً ، لأنه قدم شخصيات رفض لبرلمان العراقي منحها الثقة وقد جلب هذه الشخصيات عن قناعة واعتقاد بنجاحهما من وجهة نظره كرئيس مجلس وزراء ، ويستطيع العمل معهم ولكن البرلمان رفض هولاء المرشحين وعلى البرلمان ان لا يسئل القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس الوزراء عن اي اخفاق يحدث في الامن الداخلي والدفاع ويتحمل البرلمان العراقي مسؤولية ذلك ويجب ان يقدم البرلمان العراقي استقالته اذا ما فشلت وزارتا الدفاع والداخلية في فرض الامن والسيطرة على الوضع وليس لنا ان نتهم العبادي وحكومته بالتقصير والفشل وعلى الجميع ان يتحملوا مسؤولياتهم



#عماد_عبد_الكاظم_العسكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين قوسين ( حكومة العبادي وترقب المواطن )
- المصلحة الوطنية مع مايراه اتحاد القوى الوطنية وعلاوي
- الاطاحة بالمالكي بالضربة القاضية
- النجاح الديمقراطي في جلسة مجلس النواب الثالثة
- الدكتور مهدي الحافظ رئيس السن ناجح في ادارته رغم الإخفاق
- نقطة ضوء زرقاء ( الاستبداد والتسلط ومظالم الشعوب من الحكومات ...
- الثلاثاء الاخير والمصلحة الوطنية والمصالحة الحقيقية
- جرائم داعش تحاول العربية الحدث الصاقها بالجيش العراقي البطل
- خلاصة القول حكومة انقاذ يرفضها المالكي ؟
- ما حصل في الموصل وما سيحصل في بغداد استنتاج عسكري
- فرضية تشكيل الحكومة العراقية
- وراء كل رأي حر سكاكين قاتلة
- الولاية الثالثة ... ضرب من ضروب الخيال
- العبودية لله والدين للجميع
- القائد كنوص ( قصة قصيرة)
- انا الخيال للمهرة ( شعر شعبي )
- هكذا عشقت الحياة (قصة حقيقة )
- اغازلها


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد الكاظم العسكري - • نقطة ضوء زرقاء فشل البرلمان ونجاح العبادي