أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد الكاظم العسكري - هكذا عشقت الحياة (قصة حقيقة )















المزيد.....

هكذا عشقت الحياة (قصة حقيقة )


عماد عبد الكاظم العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 4416 - 2014 / 4 / 6 - 01:01
المحور: الادب والفن
    


الاسم :. ملاك اسم مستعار لأمرأة في حديث حقيقي لايتقيد بالاعراف والاسم الحقيقي يمتنع الكاتب عن ذكره لأنها قصة حقيقية
اسم الكاتب ( عماد )
من هنا نبدأ حكاية ملاك مع الحياة
على وقع الذكريات والسنين الغابرة احكي قصتي فأنا امرأة من بغداد ، قد تشتت أفكاري بين زمن بعيد وحاضر مرير ومستقبلٍ مجهول وبينما إنا هكذا دخل في حياتي رجل من زمن العفة والكبرياء فاجئني بما يطرح عليٍ من أسئلة غريبةً لم أكن أتصور أبدا وأنا في صومعتي اكتب عن مواضيع اختص بها ككاتبة ولم أجد بداً من السماح له بدخول حياتي لأنه رجلُ جريءُ يعرف كيف يحاور الأنثى ويجعلها تصمت ويفاجئني بطرحه الذي لم أعهده من الرجال مطلقاً ، واستذكرت تلك الذكريات التي عشتها في ربيع حياتي وطفولتي وكأنها فلمُ قصيرة يعرضه دماغي على عدسة عيناي بفعل تأثير قوة اجهل قدرتها على السيطرة في تحريك تلك السنوات كمقاطع سينمائية مرتبة على شكل شريط الاحداث ، واسترجعت فيها المآسي والآلام التي عشتها في بلاد المهجر .
وهنا تساقطت على خداي دموع الألم ، وأحسست بحسرات الندم ، والجراح العميقة التي أوجعت روحي وجسدي وعقلي وتاريخي كأنثى ، حينها اجهشت بالبكاء على ما لحق بي من أذى كبير وذكريات موجعة ونادني حلمي الكبير من مخيلتي ماذا حل بك يا (ملاك ) لتبكي على ما فات من زمن خلا ؟ .
قلت له :. أيها الحلم أراك تكسرت صمتاً عندما حدثني (عماد ) عن حياتي وحقيقة ذكرياتي فلم تجب .
قال لي:. لا تأبهي له فأنه عربيُ جاهلُ غبي لا يعرف معنى تحرر المرأة من قيودها.
فقلت له :. اصمت أيها الحلم ، ودعني أفكر بما قاله لي (عماد ) لعلي افقه معاني التحرر من جديد .
وعدت إلى تأملي بما قاله (عماد ) القادم عبر الأثير لأفكر من جديد بما قاله لي واستفز به أنوثتي وكرامتي التي انتفضت لها بعد ضياع السنين.
ولكن مخيلتي وما فيها من ذكريات أليمة وقاهرة حلوها ومرها تصدني كلما حاولت ان أمعنُ النظر فيما يقول لي ، لأني شعرتُ إن رجلاُ يحدثني لنفسي لا يريد مني جسداً ليلامسه ولا أنوثة يستطيب بها ولا فراشا يثبت من خلاله رجولته معي .
وعدت اجر أحزمتي ندماً
على وقع الذكريات
وحياتي المؤلمة التي عشتها بمرارة العيش بين أربعة بلدان هي ( العراق وسوريا والدنمارك والسويد ) بلدان متعددة وثقافات مختلفة وكأني اجر أذيال الهزيمة من أول جولةٍ خضتها مع رجل عربي ولم اشعر بأنني أخطئت قبل إن يمر على حياتي هذا الرجل ويطرق بابي ويحدثني ، لأنني كنت أظن إنني على صواب .
ولا يمكن لي كوني عاقلةُ ومدركةُ لحياتي التي عشتُها آنذاك إن أكون قد أخطئت مطلقاً وشأت الأقدار إن ابوح بقصتي كامرأة بعد إن فاجئني ذلك (العماد ) وكأنه يعرفني ويعرف أدق التفاصيل عني .
وطرق بابي من دون إن يستأذن
وقال لي :. أود إن أتعرف عليكِ أيتها الكاتبة التي لها صيتاً ذائعاً وشخصيةً تجذبُ كل الرجال إليها.
فقلت له :.ليس عندي مانعُ ومنحته الاستئذان والدخول إلى حياتي كقارئُ لي ومنذ الوهلة الأولى بداء يسألني عن أشياء لم أكن أتوقع إن يسألني عنها رجلُ مطلقاً لأنه كان أول تعارف لي معه عن طريق ألنت .
لكنه كان جريءُ جداً .
إلى درجة إنني لم استطع إن أتكلم معه بجراءة على الرغم من جرأتي المعتادة في الحديث مع الرجال ومنازلتهم واستقصاء أدق التفاصيل عنهم إلا انه قهر أفكاري .
وهرعت اختفي عن محاورته لكي لا يكتشف ما لم أرغب إن اخبره به عن حياتي في زمن ولى وانتهى على الرغم من انه جزءُ لا يتجزأ مني كـ امرأة من بلاد العرب اضطرتها ظروف الحياة للسفر والعيش في بلاد المهجر

إنا امرأةُ من بلاد الرافدين من عائلة منفتحة ووضعنا المادي والاجتماعي جيدان تعودنا إن يثق بنا أهلنا ونثق بأهلنا بكل شيء بحيث إننا لم نسأل عن حياتنا الخاصة مطلقاً ولم نخرق قواعد الالتزام ولم نوبخ عند تأخر عن البيت عندما كنا في العراق وكان والدنا ووالدتنا يثقان بنا كل الثقة مع العلم إننا كنا أربعة بناتٍ وابن واحد ووالدنا تاجرُ من الأقليات المتعايشة في العراق وشأت الأقدار لنا إن نهاجر من بلادنا بسبب الظروف التي كانت سائدة في فترة الحكم في عهد النظام السابق وتمت مصادرة أملاكنا وأموالنا لأننا بنظر الدولة لسنا عراقيين لان والدنا كان قد اكتسب الجنسية العراقية اكتساباً ولم يكن عراقياً بالولادة ووالدتنا كانت عربية إلا إن أجدادنا وأهلنا كانوا من سكنه العراق منذ الآلاف السنين وهكذا كان لابد لنا إن نغادر ارض الولادةِ والنشأة التي نكن لها كل الاحترام والتقدير بعد إن ضاقت بنا سبل العيش ولم يعد من السهل تحمل الألم والجراح في بلد لا يريدنا فسُفر والدي إلى بلدٍ مجاور للعراق ونحن بقينا مع والدتي وإخوتي نضمد جراحاتنا جرحاً ، جرحاً .
ومرت الأيام حتى خُيرنا بين البقاء وملاقاة المصير المجهول وبين التسفير خارج العراق وفعلاً كان تسفيرنا بعد تسفير والدانا بعامين وتحديد في عام 1982 عن طريق تركيا إلى سوريا وذهبنا إلى بيت جدي وجدتي في سوريا وسكنا عندهم هناك في سوريا ولم يبخلوا في استضافتنا لأننا أيضا جزءً منهم وهناك أكملت دراستي العلمية وحصلت على البكالوريوس في تخصص لا ارغب في ذكره وفي سنوات الدراسة الجامعية تعرفت على طالب معي في الجامعة السورية من أصول ( لوسنجق ) وقد أحببته وتعلقت به عقلاً وجسداً وروحاً وكان ذلك حلمي الضائع بين سنوات العذاب التي عشتها لاحقاً فقد كان حباً من طرفاً واحدٍ وبقي حبه عالقاً بين أضلعي ويأنُ له فؤادي كلما سمعت خبراً عنه أو تأملت بما كان من أيامي في الدراسة وقد سمعت انه سافر إلى ( لندن ) ولم نلتقي مطلقاً بعد إن انتهت الجامعة وكانت تلك مصيبتي التي عشتها مع وقع الذكريات المؤلمة .
وعن طريق الأقرباء وأقرباء والدتي تحديداً تقدم إلي رجلُ من الدنمارك لخطبتي وهو من العراق ويسكن في بلاد المهجر .
وفعلاً تم عقد قراني عليه .
وزففت إليه حاملةً معي ذكرياتي وأهات الحب التي ظلت تخالجني عند كل خطوة أخطوها نحو حتفي كزوجة لرجل يريدُ امرأة عربيةً تخدمهُ في مهجره وإنا عاشقة لرجلٍ اخر.
ومع ذلك فأني لم ابخل بما كان عندي لهُ .
فمنحته جسدي عند أولِ ليلة ادخل فيها حجرة زفافي وقد تقرب صوبي متحمساً وامسك بفكي وبدءا يقبل شفتاي ويرضعهما بلهفة وبدءا بفتح ستته فستاني البنفسجي حتى عراني بين ذراعيه وتعرى لي على فراش الزوجية وداعب أنوثتي
وارتضع صدري
وشم نحري
وامسك نهداي حتى صرخت بأحضانه كف أيها المتوحش فقد قضمت حلمتاي وأنهكتني .
وعندها جلب لي كأسُ من النبيذ .
قال لي :. اشربي حبيبتي نخب زواجنا ، وكان أول كأس من النبيذ اشربه في حياتي من زوجي .
وشربته من يده لأنه كان نخب زواجنا كما قال لي ومارسنا في فراش الزوجية أرقى صور الجنس لزوجان جديدان حتى أنهكته وأنهكني وانتهى بنا المطاف إننا ننام على الأرض من دون إن نشعر بما فعلنا لأننا شربنا حتى السكر
ومرت الأيام معه يوماً بعد يوم وكنت ملتزمةً جداً معه ومحافظة إلا انه هو من افلت عياري وأزاح ثوب الحياء عن وجهي بعد إن كان على علاقة بامرأة دنماركية وكان يعرفها قبل زواجنا وعلى علاقة حميمة معه وكان يخونني في السر وقد استمرت علاقتي به حتى أنجبت له طفلان جميلان وشأت الظروف القاسية التي مررنا بها بعد إن تزوجنا وعشنا في الدنمارك وكان يجب إن ابحث عن عمل في تلك الدولة لنؤمن لنا كعائلة سبل العيش وكان لا يرغب بذلك لأنه كان ذو عقلية عربيةُ متزمتة من جهة المرأة يرفض كل شيء ويشك بكل شيء ولم يبقى بيني وبينه إلا عقد الزواج الذي كان موجوداً بيننا بعد مشاكل كبيرة دبت بيننا وقد طلبت منه الطلاق مراراً لأني لم اعد أتحمل البقاء تحت سطوته كرجل شرقي بما إني قد وجدت طريقي كأمراة متحررة من قيود الجهل التي كنت أرى إني أعيش تحت ظلها ردحاً من الزمن وما عاد عندي القدرة على التحمل والعيش مع زوج أصبح من وجهة نظري جاهلاً بمفاهيم التمدن والحضارة الغربية ويريدني إن أكون أسيرة لمعتقدات ومفاهيم بالية أصبحت من وجهة نظري بعد إن شاهدت الانفتاح الغربي والحياة الغربية المتحررة وعدم عبودية المرأة للرجل وقد اخترت حياتي كأمراة لابد لها إن تساير مجتمعا وتتعايش معه ومع ما فيه من مفاهيم جديدة علي ، كأمراة قادمة من بلاد لها تقاليد غير التقاليد التي وجدتها فبدأت اعمل في مستشفى في بلاد المهجر بالدنمارك ودرست اللغة الانكليزية وحصلت على شهادة اللغة فيها وتعرفت على الكثير من الأشخاص وأقمت أوثق العلاقات الاجتماعية والصداقات الشخصية ولم يكن عندي أي تفكير فيما كنت عليه لأني بدأت اندمج مع الحياة ولأنني كنت ارغب في إن أعيش وأتعايش مع تلك الحياة المنفتحة حتى استطيع إن استمر كجسد وروح في بلاد الغربة وفعلاً كانت بداية النهاية .
فقد استمرت الخلافات بيننا إنا وزجي على أوقات الخروج والسهر والشرب والعلاقات الاجتماعية وطلبت الطلاق منه ورفض وتوسل بي إن أكون متفهمة كوننا عائلة يجب إن تلتزم بتقاليدها العربية إلا إني لم أكن أريد ذلك وكنا نتشاجر مراراً وتكراراً وكانت الحياة بالنسبة لي لا تطاق معه مطلقاً فقلت له إما إن تطلقني أو اهرب .
فقال لي :. ( ملاك ) سأقتلك إذا فكرتي أو حاولتي التفكير بالهروب مني ومضت أيام وأسابيع وأشهر حتى اطمأننت من سلامة كافة التدابير التي هيئتها للهروب منه وفعلاً هربت إنا وأبنائي إلى السويد .
وتركت تلك الحياة البالية حياة المرأة المقيدة التي لم تعُد تنتمي إلي بعد إن انفتحت إمامي أفاق التمدن الغربي الذي انبهرت برؤيته وخصوصاً بعد إن أتقنت لهجة الغرب وصارت عندي القدرة على العيش كأمراة أجنبية انسلخت من القيود التي كانت مكبلة بها .
فهربت منه لأعيش مع إخوتي في السويد وأخذت معي طفلاي اللذان كانوا هم الذكرى الجميلة في حياتي كلها وكنت قد تعرفت على صديق اسمه ( بيتر) عندما كنت اعمل الدنمارك ، البلد الذي كنت مع زوجي وأبنائي فيه وكنت أقابله كصديق وزوجي كان يرفض ذلك الوضع ويمانع اشد الممانعة إلا إني لم استطيع إن أعيش في مجتمع كهذا إلا إذا واكبته كما يريد وكما ارغب لان المرأة التي تريد إن تكون مع حياة جاءت بها من الشرق ستضل معها .
إلا إني لم أكن ارغب العيش مع تلك الحياة وكنت طامحة في إن أكون حرة كما هنُ نساء الغرب وكنت أتطلع للعيش كما كنت في طفولتي عندما كنت ارتدي شورت جلد احمر في العراق وأسوق دراجةً وذهبت مرةً في ذلك الشورت الأحمر إلى أقاربنا في (عكد الأكراد) وكان عمري حينها احدى عشرة سنة واذكر عندما راني ابن عمي حينها .
وقد قال لي :. ( ملاك) كيف ترتدي شورتاً احمر وتذهبين إلى (عكد الأكراد ) بهكذا ملابس .
فقلت له :. وما المانع يا ابن عمي العزيز ، فما كان منه إن يرد وسكت ولم يرد على جرأتي الناشئة معي في عمر الورود .
نعم إنا كأنثى أقولها بصراحة اعشق الغزل من الرجل مع العلم إني امرأةُ جريئة واكره الرجال الأغبياء واحتقرهم وكان زوجي من أولئك الرجال الأغبياء الذين استعطف عليهم أحياناً وقد كنت مشاكسة في حياتي كلها سواء كان ذلك على صعيد العمل أو الدراسة أو الحياة الزوجية أو علاقات الحب والغرام التي عشتها بعد الهروب من زوجي والتحرر من قيوده البالية ومعتقداته الرخيصة التي لم تكن قد بقيت في مخيلتي بعدما عشت الانفتاح الغربي كأمراة وفعلاً استمرت علاقتي بصديقي وحبيبي ( بيتر ) لكوني أصبحت أتمتع بالحرية التي يمنحني إياها ذلك البلد ولا يستطيع زوجي الذي هجرته إن يمنعني من إن أمارس حريتي كأمراة فنحن لسنا في بلد تتقيد فيه المرأة تحت سطوة الرجل أبدا ولسنا نخاف من إن يتكلم علينا شخص من المنطقة التي نسكنها لان ذلك المجتمع ليس فيه ما في مجتمعاتنا العربية وبذلك انتهى زواجي من ذلك الرجل وقد أنجبت منه طفلان لأنني كنت أود إن أتحرر منه لأعيش حياتي التي رسمتها لنفسي كأمراة جديدة أوربية آو أمريكية وقد وصفني صديقي بوصف ذات مرة بأني أشبه المرأة الأمريكية اللاتينية وقد ظلت تلك الصفة ملازمة لي لأنني كنت اعشق إن أكون امرأة من أمريكا آو أوربا ولا يعرفني احد بأني امرأة عربية من الشرق كونهم لا يحترمون نساء الشرق لأنهن جاهلات ومقيدات بسلطة الرجل ولا يعرفن شيء عن الحياة إنما هن أدوات بيد الرجل العربي المتسلط وكانت تلك مرحلة انطوت معها ذكريات وحياة امرأة عربية جامحة ترغب في إن تعيش حياة المرأة المتحررة بعيداً عن قيود الزوج العربي المنطوي على قيم ومفاهيم الشرف والعفة والالتزام والانتقاص من الرجوله إذا ما خالفت المرأة زوجها وخوفه المستمر ونظراته المخونة لي وكان يعلم كل شيء وإنا أنكر كل ما يقوله وبعد ثلاث سنوات التقيت مجدداً صديقي الذي لم يغب عن ناظري مطلقاً لأنني استلهمت منه معاني التحرر للأنثى ولأنني استطعت إن أغير ما لم أكن قادرةً عليه فعاشرته معاشرة النساء الغربيات وسكنت معه في شقته وسهرت بين ذراعيه ومارست ارقي أنواع العشق في شقته وكأني أمرآة من طراز أجنبي بحت ومن اللواتي يستمتعن بالجنس والعشق الحرام والسهر في الملاهي والسكر مع مجموعة من الأصدقاء وتلبية الدعوة لموعد عشاء مع صديق أو حبيب بعد ان تمكنت من إتقان لغة البلد الذي إنا فيه وكانت حياتي صاخبة مع رجال ونساء من الدنمارك حتى إني نسيت إنني من بلاد عربية ولم يعلم بي من حولي من الدنماركيين إنني من العرب لأنني كنت أشبه النساء الغربيات تماما شكلاً وذات قوام ساحر وطيلة السنوات التي عشتها تعرفت على مجتمع وأناس كأني من خليطهم ولم يعرفني احد بأني من بلاد العرب أبدا وكل من كان يراني يظنني امرأة من أمريكا اللاتينية .
كما إن كؤوس الخمر والرقص والتمايل بين ذراعي صديقي إعطاني نشوة في إن استمر لأنني كنت أعجبه كثيراً وكنت المفضلة عنده من بين النساء لأني كنت أبدع في رجولته ولأنه كان يبدع في أنوثتي واراني ما لم أرى من زوجي الذي عاشرته وأنجبت منه طفلان .
وعشقت الهوس الجنسي بين ذراعيه ولم أفارقه طيلة السنوات اللاحقة سميه ما شئت زوجي حبيبي .
وكان لابد لي إن اقبل بعض الأصدقاء والصديقات واقبل في إن أعاشر وأتقبل ذلك برحابة صدر لأني امرأة من الخليط الأجنبي ولم اعد اتقيد بقاليد عربية متخلفة ، فمسألة إن تطلب يدي لرقصة مع صديق وقبلة من صديق أخر أو ان أغازل من أصدقاء صديقي الذي أعاشره وأضاجع مرة من هذا الرجل وأخرى من ذاك اصبحت من البديهيات عندي حتى اعتدت على حياتي الجديدة وكنت راضية بها وقانعة لأني لم أعد تلك المرأة التي تتقيد بملبسٍ معينٍ وتحرص على نفسها وتخشى من إن يتكلم عليها الجار والصديق والأهل فقد رميت ذكرياتي وماضي حياتي كله خلف ظهري وعشت حياة المرأة الغربية المتحضرة التي كنت أشاهدها في الأفلام والمسلسلات فقط ولا يمكن إن أتصور إن هذه الحياة سوف أعيشها بتفاصيلها كما كنت أراها في القصص السينمائية ولكن شأت الأقدار إن أعيشها كما هي وأتعلق بها كجزء مني فنزلت على سلم العودة بعد إن استفاقت ذاكراتي من عمرٍ تهاوى واندثر بين كأس الخمر والرقص بأحضان الرجال والتمايل بين أكتافهم .
لا لشيء000 لكي أكون متمدنة ومتحضرة كما هن نساء الغرب .
ولا تزايدني أي امرأةٍ غربية بأنوثتها وعطائها لأني كنت أقدم جسدي وأنوثتي لمن يعشقني من الرجال واجعله يستمتع بي ولا يستطيع إن يكف عني لأني ابهره بما لم يرى من امرأة غيري لأني كنت هاوية ومتعطشة لفعل ذلك بدون حياء مني بعد إن تخليت عن حيائي العربي لأنني شعرت بأني عارُ على نفسي ان اعيش مقيدة وإن اوصف بالمرأة العربية الجاهلة ولابد إن اثبت بأني جديرة بأن أكون امرأة من الغرب ولكي استمر في حياتي كأمراة غربية كان لابد إن افعل ذلك لأني إن لم افعل ما سأفعله سأخسر هذه الحياة التي هربت من اجلها وبالتالي سأخسر كل شيء وقد نسيت إنني عربية ولم اختلط بالعرب طيلة سنوات مرت معها أيام من عمري كدنماركية
ولم يسألني أي رجل عن حياتي كيف قضيتها ؟ أو يتجرءا أي صديق على إن يقتحم سلسلة ذكريات مررت بها وكأني ادرسها في مدرسة الحياة الغربية إلا أنك أنت أيها المقتحم الجريء دخلت بدون إن تستأذن مني فماذا أقول لك ؟
وعن أي شيء احكي ؟
عن جراحات والآلام ؟
أم عن ماسي وأحلام تبددت ؟
أم عن حياة رغبت بها فلم أجدها إلا إذا تعريت جسداً حتى أطولها وقد فعلت وعشت بين سطورها جسداً بلا روح وروحاً وجسداً للعاشقين والمهووسين
عن أي شيء تريدني أتحدث ؟
عن مآسي الحب الذي يعتبرونه تمدناً حضارياً عند الغرب ؟
أم التمايل بكأس الخمر بين أكتاف الرجال وأنا مخمورة حد الإدمان ؟
عن أي شيء تريدني إن أتحدث ؟ عن ذكريات لم تعد ذكريات امرأة تفتخر بها ؟
ما عاد للكلام من بدُ معك فأبيت إن اصمت وابتعد عنك يا عماد ولن أرد على رسائلك التي فتحت أبواب الذكريات المؤلمة التي لم تفارقني بسوادها المعتم وآهاتها وشهقاتها وأنينها .
فلا تعود ولا تفتح ما بدأته معي مطلقاً
حباً بالله
حبا بالله
ابتعد عني أيها الرجل الجريء
فأنك تضع المشرط على قلبي لتجري لي عملية متأخرة بدون بنج وعمليات الإنقاذ لا تنفع لمن بلغت جراحاته العروق فدعني وذكرياتي المؤلمة وكف عني أيها المتطفل الجريء (ملاك).
انتهى



#عماد_عبد_الكاظم_العسكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغازلها


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد الكاظم العسكري - هكذا عشقت الحياة (قصة حقيقة )