أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر حمَّش - قصص قصيرة جدا ( 8 )














المزيد.....

قصص قصيرة جدا ( 8 )


عمر حمَّش

الحوار المتمدن-العدد: 4571 - 2014 / 9 / 11 - 15:31
المحور: الادب والفن
    


قصص قصيرة جدا ( 8 )


عمر حمَّش




صُحبة!




يومُه مثلُ أمسِه، وغدُه مثلُ يومِه، ولا شيءَ سوى وقفته، ثمَّ قعوده!
وشمس شارعٍ ترسلُ عينها، وهي تتمتم: ها .. قد عاد!





أيامُ الأسبوع!




يومٌ الجمعةِ ... يعلنُ صمته مثلُ ناسكٍ مغمور، السبتُ .. يرسمُ بستانا .. يأخذها فيه .. الأحدُ ... تتشكلُ غيمةُ، تُمطرُ كفيه .. الاثنين ... ينامُ نوما لا رجعةَ فيه .. الثلاثاء ... يقضيه مع أناشيدٍ مخبوءة ... الأربعاء .. يدقُّون بابه، يسلمونه فرخِ البوم .. الخميس .. ينشفُ دمعه .. صباحُ الجمعةٍ يتناولونه .. على بطنِه يسحبُ في الردهاتِ ... ليسكبَ ما خبأ من بقايا نور!



فروسيّة!

يقفزُ على الرِّكاب، ويشدُّ اللجام، عباءتُه تحلّقُ في الريح، يدورُ بسيفِه، هم يصيحون، وهو يصيح .. لكنّه لا يغادرُ المكان .. قوائمُ حصانِه في لوحةِ الحجرِ .. لا هي ترتفعُ .. ولا هو يطير!




امتنان!


ذاك السيِّدُ ربُّ نعمتي، أطعمني من جوعٍ، وأدفأني من برد، قال: كلْ .. ضحكتُ، وأكلت، قال: البسْ .. فرحتُ، ولبست، حفر حفرتي ... تمددت، قال: متْ .. رجفتُ، وبإتقان متُ!


طعام!

مُهجَّرةُ الحربِ فتحت علبةَ السلمون، فاتسعت، حتى علا بناء .. اهتزَّ سريعا، ثمَّ انهار .. جسدُها في قاعِ العلبةِ سُحِبَ .. قطعُ السّلمون وجوها صارت .. وفي عينيها تطايرت أطراف!



لّعِبٌ جديد!



على الركام كانا، هو يكوّرُ ذراعيه مثل عربةِ إسعافٍ صغيرة:
وي وي .. وي
وهي من خلفِهِ ... تقدُّ ثوبها، وتنوح!


هجر!



حكايتي بدأت حين صدقتُ أمّي، وأبي، ثمَّ المعلمين، والمذيعين، وشيوخنا، وحكامنا المتواترين .. اليوم هجرتُ سمعي، وبقايا عينيّ، فقط .. قماشةٌ سوداءُ بيدي، أعضُّ عليها تارةً؛ وفي أخرى أنشُّ بها حلمي!




شاهد!



دفلى سفحِنا التي تروننا داخلها؛ هدهدتنا سنين ... ولمَّا عصفَ الزمانُ؛ أخذتنا ... وصرنا غصنين، نلحظُ كاميراتِ المتطفلين!



خماسيّة اللهب!




الفلسطينيُّ المُهشم تحت الطائرةِ كان .. جسدًا مكوّما بلا رأس .. شرايين زهريّةً .. مُنديّة بالدم!

*****

الرأسُ هناك .. كرةُ نارٍ قذفها شيطان .. استقر على السقفِ البعيد .. على خطِ ضوءٍ تحت صحنِ الإرسال!

*****

عصفورٌ يشبهُ أمّي جاء .. لا يتريثُ وقت الجدِّ .. يبكى؛ وهو يمسحُ بطرفِ لسانِه على العينين ..!

*****

جنّت الناسِ .. الدفنُ السريعٌ سمةُ الحرب، والرأس بعيد .. الرأس بعيد .. ال .. رأ .. س!

*****

فوق النعشِ المحمول صاح عصفور .. تنقل من شبرٍ إلى شبر .. على خيطِ نورٍ تمدد .. استطال من تحت الصحن ... حجَّ بجناحيه عليه تحت القصف ... تحت ال .. ق .. ص .. ف!



ثرثرة ....

بيدي امرأة .. بيدي كون .. فضاءاتٌ بلا منتهى .. قيعانُ بحورٍ من ذهب .. بيدي امرأة .. بيدي شواطيءُ بلا بكاء .. لججُ لهوٍٍ .. صعودُ جبال .. ملائكةُ السمواتِ كلُها .. عصافيرُ الفضاء .. هجرةُ النورسِ إلى يدي تنتهي .. وتوازنُ الحياة .. زرقةُ الأشياء .. شهيقُ الدروبِ الأولى .. أحلامي العتيقة .. كلُ برد الشتاء .. زهوُّ الصيفِ وهو يمرُ بالمياه .. ويطرحُ السلام ... بيدي امرأة .. تعلنُ فوزَ الربيعِِِِ .. وهي تطلقُ من يدي حمائمَ الحياة!




#عمر_حمَّش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموتُ من جديد! قصة قصيرة
- فروسيّة! ق ق جدا
- أيامُ الأسبوع! ق ق جدا
- قصص قصيرة جدا ( 7 )
- تحالف! ق ق جدا
- تحالف! قصة قصيرة جدا
- قُبَّة ذهبيّة! ق ق جدا
- قصص قصيرة جدا ( 6 )
- حوار! قصة قصيرة
- جيران! قصة قصيرة
- (تنابلة)! قصة قصيرة
- توَحُد! ق ق جدا
- قيادة! ق ق جدا
- نَفَسُ نارجيلة! قصة قصيرة
- غيبوبة! ق ق جدا
- إدراك! ق ق جدا
- تقابُل! ق ق جدا
- وفاء أبريوش ... وفخاخ الكلام!
- دربُ الأماني! قصة قصيرة
- أبو نظَّارة!


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر حمَّش - قصص قصيرة جدا ( 8 )