أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اسماعيل ميرشم - أثناء فترة وجودي بين اهلي ومع اصدقائي في خانقين وفي كردستان-العراق















المزيد.....

أثناء فترة وجودي بين اهلي ومع اصدقائي في خانقين وفي كردستان-العراق


اسماعيل ميرشم

الحوار المتمدن-العدد: 4567 - 2014 / 9 / 7 - 09:36
المحور: المجتمع المدني
    


أثناء فترة وجودي بين اهلي ومع اصدقائي في خانقين وفي كردستان-العراق
فرحت.....
عندما رأيت الناس يتعايشون معا في سلام رغم "جميع" الاختلافات
فرحت عندما رأيت الناس يشترون بقوت اطفالهم الماء والكساءا ليتبرعوا بها لل"النازحين"
فرحت عندما رأيت اصرارالشباب على الدفاع عن اهلهم وعن مدينتهم بوجه "التتار الجدد"
فرحت عندما رأيت الانسجام والتعاون والتكاتف ما بين الجميع رغم الاختلافات الفكرية او المذهبية اوالقومية او غيرها.....
فرحت عندما عرفت بان حرمة الارض وكرامة الانسان والدفاع عنهما الشغل الشاغل للجميع
فرحت لعدم حصول اية تصرف غير مسؤول من بين الشباب الذين تطوعوا وحملوا السلاح للدفاع عن مدينتهم واهلها رغم حداثة اعمارهم واختلافات تواجهاتهم في ملحمة بطولية رائعة ستخلدها التاريخ...
فرحت عندما كنت اسمع كلمات المآزرة والتشجيع والصمود يتبادلها الكبار والصغار قبل الشباب في شوارع المدينة وحولها....
فرحت لسماعي اخبار "البيشمركة" الابطال من الذين كانوا يصدون بصدرورهم المفعمة بحب الانسان والوطن اسراب الغربان وحاملي الشرالحاقدين على الحرية والحالمين بقتل الانسان وانتهاك الحرمات وبتدمير البنيان...
فرحت-مالئا الدموع عيوني عندما رأيت طفلا ساجد مقبلا قبرابيه"الشهيد"
مقدسا دم ابيه وشجاعته والقيم النبيلة التي ضحى بنفسه من اجله
فالطفل واهل مدينته ينعمون بالحرية والامان بفضل شجاعة ابيه وامثاله من الابطال الشهداء...
لكن!!!
لم تكن بالنسبة لي جميع الاشياء مفرحة بل كانت هناك اشياء تقلل من فرحتي او ربما من املي!!!
فتشائمت...
عندما رأيت شحة فرص العمل للشباب في المدينة.... عندما رأيت ندرة المشاريع والاعمار في المدينة...
عندما رأيت في ليلة وصولي الى المدينية ارتال من السيارات محشوة بالعوائل يخرجون منها ربما"هربا" تحت تأثير الاشاعات المغرضة متأثرين باقوال اطلقتها اصحاب النيات السيئة وروج لها "البسطاء" من اهل المدينة لسهولة"تصدقهم" للاقاويل اولخشيتهم من دنائة ووحشية الغربان القادمون من وراء الحدود!
تشائمت بعدما شاهدت قلة السائرون في الشوارع وكثرة المركبات "وكان لااحترام ولا اعتبار للشخص الا ان يقبع وراء مقود سيارة فاخرة"رغم الاختناق المروري في شوارع محدودة وتسببها للضغوط السلبية وبانواعه على الجميع....
بل حزنت عندما شاهدت تكدس الازبال وخاصة "القناني البلاستيكية" وغيرها في "كل" ركن من اركان المدينة....وكأن هناك غياب تام للخدمات البلدية...
في الوقت نفسه "تدني" شعور المواطن بالمسؤولية تجاه نظافة مناطقه السكنيه وصحة اطفاله وجمال مدينته!!!
انصدمت عندما سمعت بان الكوردي "يرفض" ليعمل "منظفا" ليخدم شعبه ولينظف شوارع مدينته!!! لان ربما ان يعمل الانسان "كناسا" غير مرغوب بل ربما "عيب" في المجتمع ...
بينما "الوزاء" او الذين يحتلون مراكز رسمية "مرموقة" ينظر الناس اليهم ب"اعجاب" ويعاملونهم باحترام وربما برهبة وان كانوا في سلوكهم مختلسا للمال العام ومفضلا أنانيتهم على المصلحة العامة للشعب وغيرها!!!
فكيف بالانسان ان يضحي بنفسه عاشقا لتراب وطنه بينما "يستنكف" ان يكنسها ويجملها ويعتني بها!!!
اندهشت لذبول الاشجار في طول شارع "الصيدليات" دون مراعاة "نوعها" لتكون مناسبا لهكذا جو حار وجاف جدا في الصيف اوعلى الاقل ادامتها بايصال ماء السقي لها والاعتناء المنتظم بها.....
لتكون الاشجار مصدر زينة للناس وتلطيف للجو وللمكان بدلا من تركها لتتحول لمصدر قاذورات في الشارع وربما انسداد المجاري في الموسم الشتاء القادم....
تعجبت عندما رأيت اكثر الناس لايهتمون كثيرا بصحتهم ولا باسلوب تناولهم لوجبات الطعام فضلا عن عدم مزاولتهم الرياضة الا ما ندر!!!
حزنت عندما رأيت كثيرا من "متوسطي العمر" وكباره يعانون من امراض القلب وبتر الاطراف وامراض العيون وغيرها من العاهات والتي يمكن الاقلال منها والسيطرة عليها ذاتيا واختياريا..
عندما رأيت الكثير من المرضى "المتمكنيين وغيرهم"يتوجهون الى المدن الاخرى في الاقليم او البلدان المجاورة للمعالجة....
وفي النهاية "يستسلمون" لاالامهم ولمعاناتهم متذرعين بالاية الكريمة" قل لن يصيبنا الا ماكتبه الله لنا"!!!
تشائمت...
عندما سمعت بانه لايتجرأ من بين الجميع الا ما "نادرا" ليوصل "تذمرات" المواطن الى المسؤول الاعلى!!!
خشية ان لايقع في غضب المسؤول اولتلافي نيل عقوبته اووو... على قاعدة "آني شعلييه"
حزنت عندما سمعت بان من بين "المسؤوليين" والنخب من باع او يبيع داره لينتقل الى مدينة كردستانية اخرى او يهاجر الى المنافي البعيدة...
ربما بحثا عن فرصة عمل او "هربا" من تهديد الارهابيين والدواعش والبعثيين....
استغربت عندما رأيت "بائع متجول" تطلق صفارة سيارته واخرى ينادي باعلى صوته متجولا بين ازقة وشوارع المدينة بدلا من استخدام مكبرة صوت مرتبط بجهاز تسجيل تردد بشكل الي وبدون ضوضاء انواع واسعار البضاعة المعروضة للبيع...
تألمت جدا عندما سمعت طالبا وزملائه لم يسنح لهم الفرصة بتكملة دراستهم في جامعات الاقليم بعد ان فقدوا فرص تكملة الدراسته في بغداد وغيرها من المدن العراقية بسبب التدهور الامني-السياسي...
تألمت كثيرا...عندما تيقنت بان الانسان وخاصة شريحة الشباب يفتقدون الى اهم شيء في حياتهم.
الا وهي: الحلم بغد ومستقبل افضل!!!
بامتلاكه لهدف واضح، يؤمن بها ويصر على تحقيقه من خلال امكاناته الذاتية والظروف الموضوعية المهيئة!
تألمت جدا، لدرجة البكاء عندما سمعت بان عائلة "منفي" مسكين من جلولاء الى ايران من قبل نظام السابق وبعد رجوعه لارض "الوطن" وبعد معاناة لعشرات السنيين في الغربة عن"جرم" لم يرتكبه وعائلته المسكينة ابدا مازال يعيش وعائلته مستاجرا لان "الرفيق" البعثي السابق يرفض ان يرجع له املاكه اوعلى الاقل يقنعه او يدفع له بعض الاموال بل وانكراه عليه وفضلا عن ماسبق انه لم يستلم بعد راتب شهره الاول رغم مرور اكثر من اربعة سنوات على ادراج معاملة تقاعده له ك"بيشمركة قدماء"!!!
اخيرا...
رغم مشاعر الفرح والتشائم وغيرها......
مازلت متفائلا ومتوقعا غدا افضل للجميع........
مؤمنا بانه دائما في الحياة هناك صعوبات وبل معوقات لكن لاتوجد مستحيل...
امام الانسان او الشعب الذي يحلم ويعمل بتخطيط وبمثابرة لغده ولمستقبله....
بعدما يتحمل الانسان "الواعي"مسؤولية افكاره وحسن اختياراته ونتائج اعماله
ليحقق التغيير المطلوب والممكن وبالاتجاه الصحيح ونحو الافضل....
ليعيش بعدالة اجتماعية وبكرامة انسانية وفي سلام عادل ودائم وشامل وللجميع
خانقين 25 آب 2014



#اسماعيل_ميرشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العراق قبل وبعد 2003
- معوقات امام التحول السياسي في العراق وفي المنطقة
- ايهما اولى مشروعية المواطن وحقوقه ام المنظمات الدولية ومواقف ...
- التغيير بين الحاجة في الواقع و رفعها كشعار لمرحلة !!!
- بروز الطائفية السياسية وعرقلة التحول السياسي في العراق
- في كل عام كلما تحل نوروز
- مقتطفات من كتاب فنر حداد بعنوان- الطائفية في العراق-
- هل بقاء العراق موحدا لمصلحة العراقيين على المدى البعيد؟
- لماذا بروز وازدهار الطائفية بدلا من انتشار وترسيخ الديمقراطي ...
- هل بالامكان ترسيخ الديمقراطية في العراق ؟
- الحل في المزيد من الديمقراطية ام باعادة الدكتاتورية؟
- متى المواطن تتمتع بحقوقه في العراق الجديد؟
- هل بامكان الجمع بين الديمقراطية والفدرالية في الشرق الاوسط؟
- ميراث الانظمة الاستبدادية وتحرر الشعوب
- الالوان
- المواقف من الانقلاب-الثوره التي حصلت في مصرمبدئيه ام انتهازي ...
- ما دافع الانتحاري لقتل نفسه وقتل البشر من حوله؟
- من هو العنصري؟
- الاخلاق والدفاع عن قضية شعب
- هل يعرف شعوبنا ماذا يريدون؟


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اسماعيل ميرشم - أثناء فترة وجودي بين اهلي ومع اصدقائي في خانقين وفي كردستان-العراق