أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - ألجنس وعنف اللغة عند العرب














المزيد.....

ألجنس وعنف اللغة عند العرب


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 4563 - 2014 / 9 / 3 - 01:28
المحور: الادب والفن
    


ألجنس وعنف اللغة عند العرب
د.غالب المسعودي
جاء في كتاب الجنس عند العرب ج3 بلاغات النساء (لابن طيفور), قال كان نسوة في الجاهلية ,إ حدى عشر إمرأة قعدن فتذاكرن ازواجهن, فذم خمس ومدح ست ,ومن ذمهن اخترت ما قالته الثانية في ذم زوجها:
زوجي عياياء, طبقاء كل داء له داء ,شحك أوفلك أو جمع كلالك ,لااريد أن أشرح معاني هذه الكلمات, وسأتناول الثانية عندما مدحت زوجها, قالت زوجي ألمس مس أرنب ,والريح ريح زرنب ,أغلبه والناس يغلب, وهنا نجد أن هذه اللغة غاية في التعقيد حتى لدارس اللغة العربية ,وتحمل كثيرا من العنف بين طياتها, ومن آليات العنف الغموض, رغم أن غرضها هو المدح أو الذم وهي اغراض يجب ان تكون واضحة للمتلقي, والعنف كمصطلح يعني ممارسة اقصى قدر من القوة على الاخر لجعله يستسلم دون مقاومة, ويتخذ العنف اشكالا, ومنه ما يمارس أحيانا على مستوى اللغة, ويبدأ من إستعمال المفردة الشاذة ,او ضعيفة الاستعمال, أو إستعمال الكلمات ذات الدلالة اللغوية المأولة تأويلا إفتراضيا, و يكون بعيدا كل البعدعن المعنى الصوري للمفردة.
يشكل الجنس عند العرب قبل الاسلام وبعده الشغل الشاغل لاهتماماتهم الثقافية ,وقرضت له الاشعار, وكتبت فيه القراطيس وتصدى له الشيوخ ,والسؤال المطروح لماذا هذا الهوس بالجنس ,هل هو الحرمان من النساء...؟ بسبب الغزوات المتكررة بين القبائل, أم الظروف الطبيعية والجغرافية الصعبة لسكان الصحاري ,و نجد أن الجنس يأخذ منحيين عند العرب, يتصفان بالهوس وهما شدة التحفظ ,او الاباحة حد الانحلال كما هو معروف عن
أسواق ألجواري وذوات اليمين وذوات الرايات ,وللاغراض جنسية وحسب ,ولتحليل أي ظاهرة إجتماعية أو ثقافية, لابد من البحث عن الدوافع وفي ظاهرة الجنس و العنف اللغوي نجد مجموعة من العوامل منهاالاقتصادي,و منها العرف الاخلاقي- اجتماعي وبعضها موروث اسطوري ,وعندما لاتتضح الصورة المعالجة وفق معايير علمية, تتحول الى بدائية حضارية بعضها منحدرة من عصر الصيد, تتخذ من العنف اللغوي وسيلة لاقناع الآخر, وفرض واقع حال مناقض لعصره, ولكل عصرمرت به البشرية ميزات, فعصر الصيد يمتاز بالتعاونية المشاعية ,وممارسة السحر الرمزي والعبادات قمرية, إنها رحلة صيد يقضي فيها الانسان يومه كحيوان مفترس, يمارس حياته كما يمارسها الحيوان له نزواته الجنسية اليومية, وفي الفجر رباح, لكن الانسان عندما اكتشف الزراعة اصبح للحلم وقت وللخيال دور وغدى ألتامل وألتخيل ديدنه ,وأول الاشياء الخاضعة للتامل والقريبة من العقل والحواس, هي لذة الجسد,إن لجسد الانثى هالة تشبه دورة زراعة البذرة في باطن الارض, وكانت هذه الفترة التي سيطرت انتشرت بها عبادة الالهة الام,و لما تراكم فائض الانتاج هيمن ألالاه ألاب, وهذه لغة جنسانية إتخذت من العنف وسيلة , وذلك عندما حلمت ألام ان ألالاه ارتفع الى السماء, وصفقت له الكواكب فرحة بانتصاراته, وهي ترى المقذوفات تتناثر من رأسه,

, وبعد هذا التحول لن تستطيع الانثى ان تسترد سلطتها لانها هي التي ضيعتها, بروكعها للنظام البطرياركي, اما عند العرب ولما كانوا ورثي خليط غير متجانس من حضارات الرعي والصيد والزراعة تحولت عندهم اللغة الى عنف, بسبب عدم الاستقرار المكاني وطبيعة الاقتصاد السائد, وهو الذي أطاح بالجسد الانثوي واعتبر عورة ,وقبرت وهي في المهد خوفا من العار, فالرجل العربي ينظر للمرأة من خلال عينين مركزتين على عضوه الذكري, فهي فاكهة مشتهاة عندما تتوافق مع رغباته الجنسية ,وهي سبية ملغاة عندما تقاوم رغباته يمارس معها كل انواع العنف, من الجسدي الى العنف اللغوي لانه يرى ان الانثى قد استسلمت عندما بدأت تستجيب الى اشاراته المنتشية نحو السماء.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلاوة روح...فلم سياسي بامتياز
- الكلمة في ظل المعنى
- قصيدة ربابيل
- مو حزن لكن حزين...........
- التأويل الشعائري وإشتراطات الحضارة
- حبيبتي
- احمد محبوبة
- احمد محبوبة _قصة قصيرة جدا
- العشق الممنوع
- قصة قصيرة جدا...سعاد..........سعاد....
- الأنقراض الناعم
- لعينيها تكتمل القصيدة
- شالا وغليوني وخمري
- غالب المسعودي .. الفنان الحقيقي والخروج عن التقليدي حاوره ز ...
- ومضات
- الحاجة بربع
- النقد السياقي وأزمة الثقافة
- إلى طفلتي ألشقية.......
- بؤس الواقع وجماليات الحضور
- تسأ لني منو انت.................


المزيد.....




- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - ألجنس وعنف اللغة عند العرب