أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مفيد بدر عبدالله - مراهقة السياسيين وسياسة المراهقين














المزيد.....

مراهقة السياسيين وسياسة المراهقين


مفيد بدر عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4558 - 2014 / 8 / 29 - 20:46
المحور: المجتمع المدني
    



يجد الكثيرون في تطبيقات الانترنت متنفسا ونافذة يطلون من خلالها على العالم مخترقين الحواجز والمسافات البعيدة، فتملكتهم واستحوذت على جل اوقاتهم، فيلوذون بها هاربين من واقع مرير، ومن التطبيقات الشائعة جدا(الفيس بوك) لما يتمتع به من مزايا عرض متطورة، فيشكل رواده مجاميع (كروبات) يتبادلون من خلالها الافكار من خلال طرح المواضيع المعززة بالصور ومقاطع الفيديو المتنوعة. ما يعكر صفو ومزاج رواد( الفيس بوك) هذه الايام ما ينشره البعض من منشورات تعكس الخلافات السياسية والمذهبية على هذا التطبيق او ما يسمونها بالفضائح والفظائع والتي تتناول أعمال العنف المقززة والمقرفة، فمناظر الدماء والرؤوس المقطوعة أضحت مشهدا معتادا وشبه يومي على تلك الصفحات، يروج لها البعض محققا دونما يدري خدمة كبيرة للقتلة، فمقاصدهم تتلخص ببث الرعب والهلع في قلوب الناس وهذه هي استراتيجيتهم لضعضعة المعنويات والنيل من الخصوم .
لم ترق لي كثير من المواقع السياسية والاجتماعية المروجة لهذه الافكار الهدامة فعكفت عنها وعن (الفيس بوك) عموما الذي صار مصدر قلق وفرقة لنا، لكن ما اعادني اليه مجددا الدعوة التي جاءتني من ابن أختي لزيارة مجموعتهم تلك التي يرتادها صبية بعمر الزهور، فلا تتجاوز أعمارهم العشرين عاما، في بادئ الامر استهجنت الدعوة وما رسمته بمخيلتي اني ساجد اشياء لا تستحق المتابعة والاهتمام، لكني وبعدما زرت (الكروب) أذهلني مدى رقي اللغة التي يتحدثون بها، يترفعون عن صغائر الاشياء، فمدير الكروب او ما يسمى(الادمن) وضع ضوابطا صارمة للمشتركين بالمجموعة متوعدا من يخالفها بالطرد، أهمها الابتعاد عن كل ما يثير الفرقة من ترويج لأفكار دينية، مذهبية، أوسياسية، ناهيك عن الزام افراد المجموعة باحترام الآراء المطروحة وعدم تسفيهها بعبارات خارجة عن الذوق العام . وجدت في كثير من ينشر في مجموعتهم دلالات على الوحدة الوطنية وترفع عن الخلافات المذهبية، ثقافة الاعتذار عن الزلل هي السائدة مبتعدين عن التعال والكبر، لهم مصطلحاتهم ومفرداتهم (الفيسبوكية) الطريفة الخاصة بهم والتي وقفت عندها ضاحكا مرارا وتكرارا، يطلقون عبارة "حديقة" على الغير مرتبط، وعندما يعبرون عن ذهولهم او اعجابهم بشيء رائع الجمال يستخدمون عبارة "أشرد" أما أن بالغ أحدهم بوصفه لنفسه بما ليس فيه فيكون ردهم عليه بعبارة "خلي يولن" ، عالم جميل تتفتق فيه الاحاسيس الصادقة كأزهار الربيع الفواحة، وجدت في مجموعتهم ما لم أجده عند مجاميع من يسمون أنفسهم بالكبار فلغة التعالي هي السائدة هناك، فكثير منهم يصفون تاريخهم بما تمليه عليهم أمنياتهم و مخيلتهم، والمؤسف لا أجد بين المعلقين عليهم من يقول لهم" خلي يولن" بل يمجدونهم ويتملقون لهم وهم العالمون بكذبهم، والامّر اني وجدت بينهم من يتبنى موقفا في الصباح وموقف مغاير في المساء، ولا يعتذر عن خطا او مجموعة أخطاء أرتكبها " رغم ان الاعتذار لا يمثل أساءه بل يعلي شأنه ويزيد من احترام الناس له"، هذه الاشياء وغيرها تجعلني أقول بمليء فمي واثقا " ضوابط مجموعة المراهقين تستحق أن تكون منهجا للتعامل في مجاميع الانترنت وخارجها"، وعلينا أن لا نستحي من التعّلم منهم ، لان الكبير كبير العقل لا كبير العمر .



#مفيد_بدر_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عباس شعيّع يمتلك مفاتيح الحل
- كصة بكصة
- اقرب نقطة دالة
- الاعيب السياسيين في سوق الخضار
- لناخبينا ذاكرة
- الصحة ومحرقتها العجوز
- مخ ولسان
- الرقم الابيض وايامه السود
- ماؤنا مالح كدمعنا
- بصرتنا لا تزرع الشوك
- فؤاد المهندس
- من البصرة الى اسطنبول
- السراق وبائع الملح
- لم يقطفوا سوى الثمار الجوفاء
- الواحد أكبر من الاربعة
- أحذروا.. الديناصور يبتلع البصرة
- خارج أسوار الحياة
- الكهرباء تدخل موسوعة غينس
- ناصر(أبو الجرايد) سياسي بامتياز
- لصوص الليل والنهار


المزيد.....




- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مفيد بدر عبدالله - مراهقة السياسيين وسياسة المراهقين