أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طاهر مسلم البكاء - مؤسسوا اسرائيل ..اجادوا ام اخطأوا في اختيار مكان دولتهم














المزيد.....

مؤسسوا اسرائيل ..اجادوا ام اخطأوا في اختيار مكان دولتهم


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4536 - 2014 / 8 / 7 - 00:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


بذل المؤسسون الأوائل للدولة الصهيونية جهودا ً كبيرة لأيجاد وطن يجمع لمام اليهود المشتتين في اصقاع العالم والتي صورة الدعاية الصهيونية انهم يعيشون متفرقين مضطهدين .
وقد كانت هناك العديد من المناطق التي نوقشت وحاولت الصهيونية ان تجعله هو الوطن المنشود ففي العام 1879م أجتمع سرا" في بال في سويسرا عتاة الصهاينة ووضعوا قرارات الهدف منها السيطرة اليهودية على العالم وكان جزء من هذه القرارات ، هوأيجاد وطن قومي لليهود بأي ثمن كان وقد وضعوا العديد من الأحتمالات وجربوا التحرك للحصول على بعضها مثل مدين ،العريش ،ليبيا ، سهل البقاع ،منطقة حوران ، الأردن ،العراق ،قبرص ،موزمبيق ، انغولا ...وغيرها ولكن تم لهم ما ارادوا أخيرا ً في الأرض الفلسطينية بعد ان اشاعوا انها ارض بدون شعب ،وانهم شعب بدون ارض ،وهكذا تم اغتصابها ثم طرد أهلها منها وجمع اليهود من كل أرجاء العالم ليعيشوا فيها بدلا" عن أهلها ،وذلك بمساعدة بريطانيا في وعد بلفور السيئ الصيت .
هل الصهاينة اليوم في نعيم :
رغم المساندة المباشرة من الدول الكبرى، بريطانيا ومن ثم امريكا وحلفها الأطلسي ، ورغم تخلف وتفكك دول العرب ، فلم يتمكن الصهاينة من العيش في هذا المكان بدون الأستمرار بالفتن والدسائس والحروب والمراقبة المستمرة لدول المنطقة مما يجعل دولتهم من الدول التي تصنف على انها غير مستقرة امنيا ً والتي لم تتمكن من التعايش السلمي مع الدول المحيطة بها ،فهي تنام ويدها على الزناد رغم انها تنازلت عن الكثير من الأراضي التي احتلتها بالقوة العسكرية لأجل ان تكسب السلام مع الدول المحيطة ،مثل تنازلها عن سيناء لمصر ،كما قامت امريكا بدفع مساعدات سنوية لكل من مصر والأردن لغرض فرض ما يعرف بالسلام ،ولكنه في حقيقة الأمر سلام كاذب رغم تبادل السفارات فانه لم ولن يحقق سلام بين الشعب العربي والصهاينة ،ولم تتمكن دويلة الصهاينة من كسب أي وفد لمثقفين او ساسة من العرب لحضور مناسبات او مهرجانات لديها ،وهذا متأتي من :
- الطبيعة العربية التي يتأصل فيها الثأر وعدم نسيان الأرض .
- العقيدة الأسلامية التي تأبى للمسلم ان ينسى ارض مقدسة احتلت بالأغتصاب والقوة العسكرية وسفك الدماء ،مما يجعل من الصعب ان لم يكن من المستحيل تحقيق التعايش الذي ينشده كلا ً من الصهاينة والأمريكان في المنطقة .
- الغطرسة الصهيونية ومناداتها بالحق باحتلال ارض العرب من النيل الى الفرات ومعاملتها القاسية والوحشية والعنصرية للفلسطينيين ،واستمرارها ببناء المستوطنات السرطانية والتهام المزيد من الأرض الفلسطينية .
الفوضى امل الصهاينة الأخير :
ان صعوبة التعايش مع وجود الأحتلال رصد من قبل الصهاينة وبالتالي نجدهم دائما ً يتكلمون عن ان املهم الوحيد هو استمرار التفوق العسكري على شعوب المنطقة ،وهذا متحقق اليوم بوجود المؤازرة الأمريكية الأطلسية والتفكك العربي ولكنه لن يستمر الى ما لانهاية وبالتالي يتطلب الأمر استغلال التفوق الحالي في تفكيك دول المنطقة الى دويلات طائفية ينشغل بعضها بالبعض الآخر وايجاد دول تدعي من الأسلام اسمه فقط توجه سلاحها الى الدول العربية والأسلامية حماية للدويلة الصهيونية والتي ستبرز في المنطقة كدولة كبرى بعد تفكيك وتقزيم دول المنطقة ،والأخيرة ستصبح دول واهنة مفككة ستتجه الى دويلة الصهاينة في الكثير من حاجاتها ،وهذا ما يحصل اليوم مدعوما ً من الدول المخططة والمستفيدة من هذا السيناريو .
ان فشلهم لحد الأن والذي يسجل بوضوح في الطريقين رغم ما نال الدول العربية والأسلامية من تمزيق وخراب ، يجعلنا نقول ان مؤسسي صهيون قد أرتكبوا خطأ فادح بأختيارهم ارض فلسطين لدويلتهم ،لأنهم رموا هؤلاء الصهاينة وسط بحر لاقرار له من جموع العرب والمسلمين الذين يرفضون قبول الصهاينة الدخلاء كجزء من العرب والمسلمين والمستعدين لتقديم القرابين حتى تحرير الأرض المقدسة ،ونختم بأعتراف افراهام بورغ رئيس المنظمة الصهيونية عام 1997 م ،في ذكرى مئوية الصهيونية :
(ان الصهيونية كانت على خطأ وانساقت وراء فكرة مضللة حين تحدث الصهاينة الأوائل عن شعب بلا ارض جاؤوا الى ارض بلى شعب ،لأن الأرض لم تكن خالية وانه نجم عن هذا الخطأ بعض المظاهر السلبية جدا ً ) .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو كانت خسائر مدني واطفال غزة في الصهاينة
- يعيشون المستقبل و نعيش في الماضي
- يوم القدس وصمود غزة
- العرب يشتركون في ابادة غزة
- العودة الى الحيوانية والتوحش
- تاج العرب وفخرها
- السلام الصهيوني وحل مأساة فلسطين
- العرب ..احتمال ان يبيض الديك
- الفلسطينيون والهنود الحمر
- فقدان النخوة لدى العرب
- بوادر نشوء حلف دولي جديد
- جنت على نفسها براقش
- السحر الصهيوني الأمريكي
- عبير وحب وفراق
- بلد العجائب والغرائب
- وضوح اولى خطوط اللعبة
- العراق وامريكا حيرة وتساؤلات
- السيناريوهات المحتملة في العراق
- تزاوج الصهيونية والوهابية أولد داعش
- أين العرب


المزيد.....




- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية
- إسرائيل.. الشمال يهدد بالانفصال
- سوريا.. الروس يحتفلون بعيد النصر
- إيران.. الجولة 2 من انتخابات مجلس الشورى
- مسؤول يؤكد أن إسرائيل -في ورطة-.. قلق كبير جدا بسبب العجز وإ ...
- الإمارات تهاجم نتنياهو بسبب طلب وجهه لأبو ظبي بشأن غزة وتقول ...
- حاكم جمهورية لوغانسك يرجح استخدام قوات كييف صواريخ -ATACMS- ...
- البحرين.. الديوان الملكي ينعى الشيخ عبدالله بن سلمان آل خليف ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طاهر مسلم البكاء - مؤسسوا اسرائيل ..اجادوا ام اخطأوا في اختيار مكان دولتهم