أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محمد فكاك - في وحدة الطبقة العاملة العمالية قوة اليسار الماركسي اللينيني















المزيد.....



في وحدة الطبقة العاملة العمالية قوة اليسار الماركسي اللينيني


محمد محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 4534 - 2014 / 8 / 5 - 21:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



خريبكة – لينينغراد – الجمهورية البروليتارية الديمقراطية التقدمية التحررية الاشتراكية الثورية الشعبية المدنية لعلمانية المستقلة الموحدة في 05/08/2014
الجبهة الشعبية التقدمية التحررية الماركسية اللينينية الاشتراكية الثورية لتحرير المغرب وفلسطين والوطن العربي.
المطرقة ناحت على السندان
انقسمت كتل الحديد قضبان
الرأسمالي بيملك الآله
الرأسمالي بيسجن الانسان
الرأسمالي بيملك الآله
أغلال على استغلال على بطاله
يجعل حياتك يافقير عاله
ويموتك ويبيع لك الأكفان.
فؤاد حداد ابن الزهراء الزهراء محمد محمد بن عبد المعطي بن الحسن بن الصالح بن الطاهر فكاك.
رفيقتي رفيقي :قوتنا في اتحادنا ويكفينا تشرذما وانشقاقية وانقسامية،فاقبضي واقبض على الوحدة النقابية بيد من حديد وتمسكا بالوحدة النقابية العمالية المغربية،وبالنشيد العمالي الأممي العالمي:
نشيد الاتحاد المغربي للشغل"
نحن جند الاتحاد ... قوة لا تنثني
في الكفاح والجهاد... جبهة لا تنحني.
نحن جند الاتحاد.
نحن صف واحد لا ينقسم
سوف نحمي ما كسبنا بالدماء
زاحف نحو العلا لا ينهزم.
واثق النصر معقود اللواء.
لا احتكار في الوطن
كلنا فيه سواء
قد تغير الزمن.
فأما ما لا وراء.

نحن جند الاتحاد.
كرة الأرض بمسعانا تدور
لو توقفنا عن السعي تقف
نحن في آفاقها نار ةنور.
نحن سهم نافذ لا ينحرف.
نحن تيار تدفق.
لا تقف في وجهنا
من يعادينا سيصعق.
نحن أ قسمنا بنا.
نحن جند الاتحاد.
قد رفعنا في الحمى أعلامنا.
وزحفنا نصنع المستقبلا.
وقوانا حققت أحلامنا
نحن أرخصنا الفدا مهما علا.

نحن عبأنا الجهود
في اتحاد لا يهن
نحن حطمنا القيود
نحن حررنا الوطن.
نحن جند الاتحاد.
نحن في معركة لا تنقطع
نرى الاقطاع في الأرض صريع
سوف نلقاه بصف مجتمع.
ليس بعد اليوم حق يضيع.
يا أخي أنت رفيقي
في الكفاح والأمل
يا أخي هذا طريقي
فتقدم للعمل.
"يا عمال العالم اتحدوا" لا تشجعوا وقفوا ضد كل حزب أو حركة يسعى إلى مزيد من شق الصف العمالي النقابي الوحدوي كسياسة باطلة وغير مقبولة اطلاقا في الظرف الراهن وفي الوضع الراهن،لأنها تهدد بالانشقاق."
ضد مرض صبياني طفولي فتاك و فادح الخطر السياسي من الانشقاقات في الحركة النقابية المغربية وضرب وتدمير وزعزعة كل الصرح السياسي الوحدوي العمالي النقابي المستقل باعتبار أن كل انشقاق في الحركة النقابية هي انشقاقات في جمهور البروليتاريا بالذات." و لا مبرر لأي انشقاق جديد مهما كان،حتى وإن كان صحيحا أن الجسم النقابي الراهن مصاب بكثير من مظاهر الشط المرضي البيروقراطي التقيحي التسممي الجذري العميق بل والخياني ضد قضية الطبقة العاملة المغربية ووحدتها . والأخطر منه حدة ومصيبة وتشاؤما ،والأشد منه ضررا وخطأ وفتكا ومحرقة هو السعي إلى الانشقاق،سواء تعلق الأمر بالانشقاقات السابقة أو اللاحقة فهي من المنظور الماركسي اللينيني غير محقة من حيث جوهر المسألة،باعتبار وحدة العمل النقابي العمالي مدرسة للشيوعية ولوحدة الحزب البروليتاري الشيوعي.،بينا تنظر الانتهازية اليمينية واليسارية التحريفية الوصولية البراغماتية إلى وحدة النقابات كمجرد وسائل وأدوات وأجهزة بيروقراطية تكنيكية لخدمة المصالح الحزبية الضيقة وبل إن كل حزب بما لديه فرح ومسرور ويرى في تعددية النقابات كما يرى الوصوليون الدينيون اليمينيون في تعدد الزواج بأكثر من امرأة،ما دامت النقابة مجرد جزء تابع لجهاز الحزب أو الحركة البعيدة المعادية لجوهر دياليكتيك الماركسية اللينينية والمحتفظة فقط بالمنطق الشكلي التافه أو الصوري أو الشفاهي، فالنقابات ووحدتها هي مدرسة للشيوعية ،"هي مدرسة للديمقراطية،هي مدرسة للثورة،هي مدرسة للتضامن،هي مدرسة للاتحاد،هي مدرسة للدفاع عن مصالح العمال والكادحين والفلاحين والنساء والشباب،هي مدرسة إلى الأمام،هي مدرسة لتطوير كامل إدارة الاقتصاد الوطني بوصفه في المرحلة الاشتراكية كلا اقتصاديا واحدا.
وليعلم المتمركسون بدون ماركسية أن وحدة النقابات هي صلة لا تنفصم عراها عن مفهوم الحزب البروليتاري الماركسي الليني الاشتراكي الثوري الشيوعي والجماهير العمالية والفلاحية الواسعة من الكادحات والكادحين... بل وبناء وحدة النقابات العمالية يشكل الوسيلة الرئيسية للنضال والمقاومة والكفاح ضد إصابة النقابات بعدوى ومرض وأفيون البيروقراطية والتحريفية واليمينية والانشقاقية،وتوفر بالتالي رقابة شعبية عمالية فعلية وصارمة لمكافحة الادارة البيروقراطية كما أصيبت بعض المركزيات النقابية المغربية.
إن الحزب الثوري الماركسي اللينيني هو الذي يحرص أن يكون برنامجه مصاغا صياغة علمية ثورية رصينة، ولا يصر على ارتكاب مزيد من حماقات الانشقاق الخطأ الانقسامي والانحرافات السنديكالية الخادعة والماضية في الدفاع عن الخط الخاطئ وعن انحرافها عن وحدة الطبقة العاملة والمناهضة للشيوعية،فالطريق السالك إلى وحدة الطبقة العاملة هو مزيد من توسيع الديمقراطية العمالية،والدفع القوي والصلب بأدوات النضال والصمود ومكافحة كافة أشكال البيروقراطية وكل الانفرادات الفوقية بالقرارات الديكتاتورية المطلقة الضارة والآثمة وغير اللازمة من المقربات والمقربين من أهل البيت.
أن يتدخل النظام الملكي القمعي في حرية الاختيار،فهذا يعود إلى من يسر له حق التدخل وحشر أنفه في الشأن النقابي والسياسي لجزء من الحركة التقدمية العاجزة عن تدبير الاختلافات والخلافات الداخلية، وأعطاه كافة المبررات والذرائع ليملي شروطه وضوابطه فاستطاع بذلك النظام الملكي استغلال الخلافات التافهة ليضرب الحركة التقدمية والعمالية الثورية في وحدتها وصمودها وصلابتها وحزمها وثباتها.
لكن ما اعمل والمغرب يعيش زمنا انحطاطيا، حضيضيا ،زمن الثورة المضادة البرجوازية الصغيرة،الفوضوية،والمرتبطة بصلة ما بالنظام الملكي. وما أظن أن حزبا تقدميا يمكن أن يشارك المهللين بالانتصار على وحدة الطبقة العاملة بمزيد من الانشقاقات داخل صفوفها الوحدوية. فمتى كانت الحركة البروليتارية العمالية النقابية تولد أو تخرج من رحم النظام وحريره وذهبه وفضته؟ وحتى الاتحاد المغربي للشغل ،كمنظمة ديمقراطية تقدمية وحدوية مستقلة ،ولدت تحت نير وليل الاستعمار وفي الأحياء الشعبية ،واحتضنته حركة التحرر الوطني والمقاومة وجيش التحرير.
وهنا أعود إلى تذكير الكثيرين بموقف الشهيد عبد اللطيف زروال في موقفه الثوري من بناء الحزب الشيوعي البروليتاري الثوري الطبقي وأهمية القرار حول دور الحزب الشيوعي الذي وحده يوحد العمال والفلاحين في العالم أجمع "لنبن الحزب الثوري تحت نيران العدو،وليس بتزكية من العدو، والتماس الشرعية والمشروعية منه ، كما هي الأمور حتما ومنطقيا وواقعيا لدى البرجوازية الصغيرة ،البروقراطية ، المتذبذبة ،المترددة،الانتظارية ،الفوضوية،الانتهازية، التحريفية، الارتدادية.
إن كل المصائب والبلايا والمآسي التي تعاني منها الطبقة العاملة المغربية ،إنما هي وليدة الأحزاب البرجوازية الصغيرة، المتفسخة، وأن وحدة النضال الشيوعي الأممي و أن وحدة ديكتاتورية البروليتاريا،تستحيل من غير طريق الحزب الشيوعي،فهل حققنا وأنجزنا بناء الحزب الشيوعي في المغرب؟ لنلاحظ موقف الشهيد عبد اللطيف زروال من بناء الحزب الثوري الشيوعي الأمميتحت شعار "لنبن الحزب الثوري تحت نيران العدو"


الشهيد عبداللطيف زروال
4 janvier •
الشهيد عبد اللطيف زروال قائد الحركة الماركسية اللينينية المغربية
امال الحسين
الحوار المتمدن-العدد: 875 - 2004 / 6 / 25 - 05:23
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية

يقول الشاعر الكبير أمل دنقل :" ليس من يكتب بدم القلب كمن يكتب بالحبر " .
و يقول الشهيد عبد اللطيف زروال في حق أبيه : " ..أنت أبي الذي صنعتني ثوريا .."
و يكتب الشهداء صفحات التاريخ بدم القلب ، يكتبون بطولات تاريخية لا تنمحي فداء للوطن و دفاعا عن حرية الشعوب ، و ليس من السهل الكتابة بدم القلب ...
ففي الوقت الذي يتم فيه الهجوم على مكتسبات حركة التحرر الوطني خلال الستينات من القرن 20، استفاقت البورجوازية المتوسطة .... وفتحت جفونها لتمتطي كراسي الذل و الهوان ، و غضت الطرف عن صيحات جماهير العاملات و العمال و الفلاحات و الفلاحين الفقراء و الكادحين... استفاقت على شهوة الحكم لتحول آمال الشعوب إلى كوابيس تطارد المقاومين و تحارب المناضلين ... و يكتب شهداء التحرر الوطني صفحات من التاريخ المجيد، و يكتبون بدم القلب ...
الشهيد القائد عبد اللطيف زروال أحد هؤلاء الذين كتبوا يوما بدم القلب فداء للوطن و التحرر و الديمقراطية و الاشتراكية ، في أحد أيام نونبر من سنة 1974 قدم الشهيد روحه الزكية دفاعا عن مباديء الحرية و من أجل بناء مجتمع اشتراكي ينمحي فيه استغلال الإنسان للإنسان ...
زروال الذي كرس حياته من أجل وضع أسس بناء الحزب الثوري للطبقة العاملة و الفلاحين الفقراء و الكادحين في مواجهة البورجوازية و الامبريالية .
الشهيد زروال قائد الحركة الماركسية اللينينية المغربية و مؤسسها " تحت نيران العدو" كما تقول الوثيقة المرجعية التاريخية و الايديولوجية ل "منظمة إلى الأمام" " لنبن الحزب الثوري تحت نيران العدو " :
" لقد أظهر لنا لينين فيما قبل أن تطور الوعي الثوري لدى الطبقة العاملة , لا يمكن أن يتم إلا بتحريك كل طبقات الشعب...., فبالأحرى في بلد كالمغرب, حيث يتكون ثلثا السكان من الفلاحين, وحيث لا تكون الطبقة العاملة نفسها إلا قسما قليلا من مجموع سكان المدن. إذن يمكننا الوصول إلى الهدف الاستراتيجي المتمثل في إنطلاق الحرب الشعبية, التي توجد من بين شروطها الأساسية إنطلاق النضالات السياسية والثورية لجماهير البوادي, ويبقى نمو هذه النضالات نفسه مرتبطا بنمو النضالات في المدن, في نفس الوقت الذي يكون عاملا قويا للدفع بتبلور الوعي البروليتاري, ولبناء قيادة الطبقة العاملة في الجبهة الثورية للعمال والفلاحين. ومرة أخرى فإن بناء جبهة ثورية كهذه وبناء قيادة بروليتارية, ليس بناء اليا, اكاديميا : إعطاء العلم من المثقفين إلى العمال ومن جماهير العمال إلى جماهير الفلاحين, هذا البناء هو تحريك دياليكتيكي للعناصر المتقدمة أكثر التي تتأصل وتتجذر اليوم موضوعيا داخل قوى الشباب وداخل مجموع الجماهير الثورية في البلاد, أي داخل جماهير الفلاحين وفي نفس الوقت داخل الطبقة العاملة ".
إن الشروط الموضوعية للنضال الثوري الذي من أجله ناضل الشهد القائد عبد اللطيف زروال مازالت قائمة اليوم و إن اختلفت معالمها ، فإن أسباب النضال الثوري قد تعمقت في ظل هجوم العولمة الليبرالية المتوحشة و وكلائها.
يقول أحد رفاق الشهيد زروال :
" تذكرت غبطتك بالحياة ، و أيضا عزمك و صرامتك في النضال ، هاتين الميزتين اللتين تحليت بهما إلى حد الاستشهاد ... يا معلمي/ فضلك علي كبير ، ولكن كونك معلمي هي العلامة التي بقيت محفورة في داخلي بعمق أكبر ، فرغم كل سنوات النضال، و أي نضال ، بقيت بورجوازيا ، و رغم صعوبات السرية الجمة جعلتني أكتشف بفضلك ... الواثق أدق حركات السلوك البروليتاري ، العناية التي توليها لأبسط الأشياء في الحياة اليومية ، الانضباط الذاتي أصبح طبيعيا ، قيامك التلقائي باسط الأعمال في الحياة الجماعية ، و في كل هذا كنت تتصرف بظرافتك المعهودة..."
الشهيد القائد زروال وكما يشهد بذلك من عاصروه من المناضلين ، كان مناضلا محنكا يمتلك القدرة على الإقناع بفضل تكوينه و حركيته ، استطاع الإلتحاق بقيادة "منظمة إلى الأمام" و هو لا يتجاوز من العمر 19 عاما في سنة 1970 ، و ساهم بشكل كبير في وضع الأسس النظرية للحركة الماركسية االينينية المغربية ، و تم اختطافه يوم 5 نونبر 1974 من طرف الأجهزة السرية البوليسية المغربية ، و تعرض للتعذيب الوحشي نتيجة صموده في وجه الجلادين وكيف لا و هو من صاغ كراس : " كيف نتجاوز القمع و نصمد في وجهه " .
كان والده المقاوم الحاج عبد القادر زروال أول من تعرض للتعذيب النفسي بعدما تم اختطاف الشهيد عبد اللطيف زروال بشارع الزرقطوني بالبيضاء ، حيث تمت مداهمة منزله من طرف الأجهزة البوليسية بمدينة برشيد و اعتقلته هو و أم الشهيد ، لتقودهما إلى المعتقل السري المشؤوم درب مولاي الشريف الذي يوجد به الشهيد معتقلا و يتعرض للتعذيب تحت مسامع والديه ، و في يوم 14 نونبر 1974 استشهد القائد عبد اللطيف زروال تحت التعذيب الوحشي للجلادين ، و لم يستطع والده التأكد من مصيرالشهيد إلا أثناء محاكمة رفاقه سنة 1976 الذين أكدوا خبر استشهاده ، حيث تم نقل جثمانه إلى مستشفى ابن سينا بالرباط على أنه مات موتا طبيعيا تحت اسم عبد اللطيف بن عبد القادر المزداد بتافراوت على عكس هويتة المعروفة ب "عبد اللطيف زروال" المزداد ب "برشيد"، من هنا يتضح مدى استعداد النظام المخزني خلال سنوات الرصاص لاقتراف أبشع الجرائم على وجه الأرض ضد المناضلين الماركسيين الذين يرى فيهم عدوه الذي يهدد لكيانه .
فمنذ الإنتفاضة الشعبية في 23 مارس بالبيضاء فرض النظام المخزني حالة الاستثناء و سلط القمع على مناضلي الحركة الماركسية اللينينية خلال سنوات السبعينات و الثمانينات ، و تعتبر تجربة "منظمة إلى الأمام" من بين التجارب الرائدة إن على مستوى الزخم النضالي و تضحيات المناضلين أو على مستوى الإبداع الفكري و النظري ، و عرفت المنظمة عدة مراحل متميزة من تاريخها النضالي و هي :
ـ مرحلة النشأة الممتدة بين غشت 1970 و نونبر 1974 :
التي عرفت بلورة النظرية الماركسية اللينينية في صفوف مناضليها كهوية ايديولوجية و سياسية ، في مواجهة الفكر البورجوازي الليبرالي و الامبريالية الرأسمالية من أجل بناء المجتمع الاشتراكي كمجتمع انتقالي من النظام الرأسمالي إلى النظام الشيوعي ، و شكلت وثيقة "سقطت الأقنعة ، فلنفتح طريق الثورة " الأرضية الايديولوجية و السياسية التي تم اعتمادها بعد الانسحاب من حزب التحرر و الاشتراكية ، كما شهدت هذه المرحلة اعتقالات واسعة في صفوف الحركة الماركسية اللينينية المغربية و خاصة قيادات "منظمة إلى الأمام" و من بينهم الشهيد القائد عبد الطيف زروال ، الذي ساهم بشكل كبير في وضع الأسس الايديولوجية و السياسية للمنظمة و على رأسها :
ـ تشخيص التناقضات الأساسية للمجتمع المغربي .
ـ مفهوم الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية .
ـ الجبهة الوطنية الديمقراطية الشعبية .
ـ الدور المركزي للطبقة العاملة في التغيير .
ـ مفهوم الكفاح الجماهيري المنظم و الطويل النفس .
ـ مفهوم بناء الحزب الثوري للطبقة العاملة و الفلاحين الفقراء و الكادحين .
ـ المرحلة الثانية و الممتدة من نونبر 1974 إلى أوائل 1976:
التي واصل فيها ما تبقى من المناضلين خارج الاعتقال نضالاتهم خاصة في صفوف الطلبة و المثقفين، و بالرغم من ضعف التواجد داخل الطبقة العاملة و الفلاحين الفقراء و الكادحين فإن عملهم كان متمركزا داخل الإطارات الجماهيرية و خاصة داخل النقابات العمالية و الطلابية و الجمعيات الثقافية ، و مواجهة النظام المخزني و ذلك بإبراز تناقضاته بالدعاية ضد المواقف المخزنية من قضية الصحراء ، إلى أن تم اعتقال ما تبقى من القيادات في نونبر 1976.
ـ المرحلة الثالثة و الممتدة ما بين 1976 و نهاية 1985:
التي عرفت عدة محاولات لإعادة البناء التنظيمي و إفراز قيادة ثانية للمنظمة ، كما عرفت محاكمة القيادة الأولى بعد نضالات مريرة داخل المعتقلات السرية توجت بالمحاكمة العلنية التي حولها الماضلون إلى محاكمة النظام المخزني ، حيث لم يقوموا بالدفاع عن النفس بقدر ما قاموا بالهجوم على النظام المخزني و فضحه و إبراز مشروعهم المجتمعي الثوري ، إلا أن الإعتقالات التي مست صفوف المنظمة في نهاية 1985 قد حالت دون إعادة البناء التنظيمي.
وتعتبر وثيقة "سقطت الأقنعة ، فلنفتح الطريق للثورة " الوثيقة الايديولوجية و السياسية ل "منظمة إلى الأمام" التي ساهم في إنجازها بشكل كبير الشهيد القائد عبد اللطيف زروال ، و تعتبر الأطروحة الثورية الكفيلة بإنجاز مهمة بناء الحزب الثوري للطبقة العاملة و الفلاحين الفقراء و الكادحين و تشتمل على :
ـ موقع حزب التحرر و الاشتراكية كامتداد للحزب الشيوعي المغربي بين تكتل الأحزاب البورجوازية الوطنية .
ـ مواقف الحزب التي تعبر عن الروح الطبقية البورجوازية و التي لا تختلف عن مواقف السياسيين البورجوازيين العرب المتخاذلة اتجاه قضايا الشعوب و على رأسها القضية الفلسطينية.
إنطلاقا من وضعية الحزب هذه لم يبق أمام المناضلين الثوريين بداخله إلا الإنسحاب و بناء حركة ماركسية لينينية في أفق بناء الحزب الثوري للطبقة العاملة و الفلاحين الفقراء و الكادحين ، و من أجل ذلك تم تشخيص التناقضات الطبيقية بالمجتمع المغربي و إبراز القوى الثورية المتواجدة بالمغرب ، و هكذا تقسم الوثيقة الطبقات في المغرب إلى ثلاث طبقات رئيسية و هي
ـ الأوليغارشية الكومبرادوري :
تملك القرار السياسي و الاقتصادي و مدعومة من طرف الرأسمال المركزي و تمارس نظام الحكم المطلق حفاظا على مصالح الرأسمالية، و التي يعتمد على الأجهزة البوليسية السرية و العلنية في قمع الحركات الاجتماعية لضمان استمراريتها في الحكم .
ـ البورجوازية الليبرالية :
و تتكون من البورجوازية المتوسطة و الصغيرة و تشتمل المقاولين الصناعيين المتوسطين و الصغار و التجار المتوسطين و البورجوازية القروية المكونة من الفلاحين الأغنياء و صغار و متوسطي الملاكين ، و هذه الطبقة معاني من الاضمحلال نظرا لطغيان الحكم المطلق للأوليغارشية الكومبرادورية ، كما تشمل هذه الطبقة البورجوازية الصغرى وهي تتكون من أصحاب المهن الليبرالية أي المثقفون ، أساتذة التعليم الثانوي و المعلمون ، و كذا طلبة الجامعات و التقنيون المتوسطون و الموظفون الصغار و المتوسطون و صغار التجار و الصناع التقليديو المتوسطون باستثناء الفئات العليا التي تساهم فعلا في بناء البورجوازية البيرقراطية، و هاتين الطبقتين مهددتين بالإفلاس جراء سياسة النهب التي تمارسها الأوليغارشية الكومبرادورية .
ـ الجماهير الكادحة :
و تتكون من البروليتارية الصناعية و المعدنية والفلاحية و الفلاحون الفقراء و الخماسة و العمال المؤقتون و عمال الموقف و الباعة المستقلون و المستكتبون و الحرفيون الصغار و البروليتاريون العاطلون و النساء و مجموع شبه البروليتاريا .
و تعتبر الوثيقة البروليتارية الصناعية و المعدنية القوة الأساسية للثورة و أما الفئات الأخرى من البروليتارية الفلاحين الفقراء فتكون القوة الحاسمة للثورة .
و وضعت الأسس النظرية للثورة بالمغرب انطلاقا من :
استراتيجية الثورة :
تربط الوثيقة القضايا الإستراتيجية للثورة بالمغرب بالإستراتيجية الثورية العربية المرتبطة بدورها بالثورة العالمية ، و تعطي امكانية قيام الثورة خلال السنوات القادمة انطلاقا من معطيات تحليل القوى المتواجدة بالمغرب و النضالات الهامة للطبقة العاملة وأزمة الرأسمالية على الصعيد العالمي ، كما ترى احتمال التدخل الامبريالي ضد الثورة نظرا لموقع المغرب في الاستراتيجية الامبريالية .
دور الحزب الثوري :
تعطي الوثيقة الإهمية القصوى للحزب الثوري للطبقة العاملة و الفلاحين الفقراء و الكادحين الذي يعتمد الايديولوجية الماركسية اللينينية المندمجة في الواقع الملموس للبلاد و للثورة العربية ، و تعتمد الهيكلة الحزبية المركزية الديمقراطية بالتفاعل الإيجابي بين القمة و القاعدة و بين النظرية و التطبيق ، و اعتماد السرية التامة من طرف المناضلين على أساس الممارسة النضالية الملموسة و النقد و النقد الذاتي و نبد كل نزعة فردية خدمة للثورة .
و كان للشهيد القائد عبد اللطيف زروال الدور الهام في ترسيخ أسس البناء النظري و التنظيمي للحركة الماركسية اللينينية المغربية في مرحلتها الحاسمة و هي مرحلة التأسيس ، و نظرا لدوره الفعال في بلورة الفكر الماركسي اللينيني انطلاقا من التحليل الملموس للواقع الملموس و إدماج التجارب الثورية الماركسية الناجحة و خاصة التجربة الصينية و نقد التجربة السطالينية و الأحزاب التابعة لها ، لم يبق أمام النظام المخزني باعتباره نظاما دمويا إلا اختطاف الشهيد و اغتياله في ظروف القمع الأسود المسلط على مناضلي الحركة الماركسية اللينينية المغربية ، و ها نحن اليوم نحيي ذكريات الشهداء في ظل تملص النظام المخزني من إجلاء الحقيقة على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان و ذلك بمحاولة الإفلات من العقاب في الجرائم السياسية و الاقتصادية ، و يبقى إحياء ذكريات الشهداء مناسبة لفضح السياسات الليبرالية التبعية الممخزنة و المطالبة بالحقيقة و الإنصاف.
تارودانت في : 6/6/2004
امـال الحسيـن


سلسلة وثائق المنظمة الماركسية-اللينينية المغربية "إلى الأمام"
مرحلة 1970 – 1980 (الخط الثوري)

الحلقة الأولى: "حول القضايا الإستراتيجية في فكر منظمة "إلى الأمام" من خلال وثائقها"

الجزء الثاني:
منظمة "إلى الأمام" وإستراتيجية "القواعد الحمراء المتحركة"

تقديم عام:
تشكل وثيقة "مسودة حول الإستراتيجية الثورية" إحدى الوثائق الإستراتيجية الثلاث ("سقطت الأقنعة، لنفتح الطريق الثوري"، "مسودة حول الإستراتيجية الثورية"، "الوضع الراهن والمهام العاجلة للحركة الماركسية اللينينية" – النص الكامل -) لمنظمة "إلى الأمام" في المرحلة الممتدة من 1970 إلى 1980، بل إنها أهم وثيقة إستراتيجية أنتجتها تلك المرحلة (الوثائق السابقة عليها مهدت لها مثال: "إستراتيجية الثورة وإستراتيجية التنظيم"، "الثورة في الغرب العربي في الفترة التاريخية لاندحار الإمبريالية"، أما الوثائق اللاحقة فجلها إما اقتبس منها أو قام بتطوير بعض جوانبها مثال: "الوضع الراهن والمهام العاجلة للحركة الماركسية اللينينية"، "ومن أجل خط ماركسي لينيني لحزب البروليتاريا المغربي"، واهتمت وثائق أخرى بجوانب فرعية مختلفة "بناء الحزب البروليتاري، بناء التحالف العمالي الفلاحي مسيرة واحدة"، "لنبن الحزب الثوري تحت نيران العدو" وغيرها.
تعرف الوثيقة اختصارا باسم "المسودة" وهي من الوثائق التي اطلع عليها القليلون لأسباب تتعلق بظروف القمع والأوضاع الأمنية والنتائج التي سببها للمنظمة إثر حملات القمع المتتالية خلال سنة 72 (انظر تقييم الاعتقالات في وثيقة "عشرة أشهر من كفاح التنظيم: نقد ونقد ذاتي (تقرير 20 نونبر الصادر عن اللجنة الوطنية- 20 نونبر 1972)". ولم تظهر الوثيقة بعد ذلك إلا نادرا. لذلك يجهلها الكثيرون.
كثيرا ما توجه الانتقادات للوثيقة باعتبارها نقلا حرفيا للتجربة الصينية كوصفة جاهزة للتجربة المغربية. والحال ذوو تلك الانتقادات إما عن جهل وإما أنهم تجاهلوا لأسباب سياسية وإيديولوجية تلك الحقائق المتعلقة بإنجاز الوثيقة والتي تشكل هاته الأخيرة عصارة خلاصاتها.
قبل صدور الوثيقة كانت "الأطروحة" (سقطت الأقنعة، فلنفتح الطريق الثوري) هي المرجع الأساسي فيما يخص قضايا الإستراتيجية والحال أن هاته الأخيرة كانت عبارة عن: "الأرضية الموحدة الأولى للتفكير المشترك حول معضلة الإستراتيجية".
فالانفصال عن "حزب التحرر والاشتراكية" كان على مبدأ واحد: "هو ضرورة الكفاح المسلح كطريق للثورة". لم تكن الأرضية كافية وواضحة بما يكفي مما نتج عنه بروز ثلاث مواقف متباينة حول قضية الإستراتيجية.
1- الإستراتيجية الغيفارية وكان أبرز ممثليها الرفيق بلخضر جمال.
2- إستراتيجية الانتفاضة (خاصة النموذج البلشفي) من أبرز ممثليها الرفيق ريموند بن نعيم، أصحاب هذه الإستراتيجية كانوا يراهنون أساسا على انتفاضة مدينية وكانوا يهملون أي دور للفلاحين.
3- إستراتيجية حرب التحرير الشعبية: وهي تصور عام تطور من طرح ضبابي إلى طرح واضح مع بروز "إستراتيجية القواعد الحمراء المتحركة"، ومن أبرز منظريها الشهيد عبد اللطيف زروال والرفيق أبراهام السرفاتي آنذاك وكانت تحظى على الأقل في مبادئها العامة بانتشار واسع وسط الشبيبة الثورية الطلابية والتلاميذية للمنظمة. وأبرز الكتابات المنتشرة آنذاك وسط المناضلين والرفاق: "الكتابات العسكرية لماو تسي تونغ"، "كتابات الثورة الفيتنامية" وخاصة مقالات "جياب"...
I- "المسودة" و"نقد مفهوم الانطلاقة الثورية":
اعتبرت "المسودة" أن إنجاز الثورة يتطلب بناء إستراتيجية ثورية لحسم مسألة السلطة "المهمة المركزية للثورة وشكلها الأسمى" وربطت ذلك ببناء التنظيم الثوري وتقدم الممارسة الجماعية والتفكير الجماعي داخل الحركة الثورية للجماهير.
1- من الندوة الوطنية 1972 إلى اجتماع اللجنة الوطنية يناير 1972 انتهاء باجتماع اللجنة الوطنية ماي 1972 ستحقق "إستراتيجية القواعد الحمراء المتحركة" انتصارها على باقي الإستراتيجيات الأخرى.
2- كانت "إلى الأمام" أو تنظيم "أ" في البداية لا تتوفر على إستراتيجية متكاملة ذلك أن الوضع داخل "حزب التحرر والاشتراكية" لم يكن يوفر أية إمكانية للنقاش وذلك تحت مبرر انتظار "نضج الظروف" في الوقت الذي كان فيه الحزب في العمق متبنيا إستراتيجية برلمانية بورجوازية من طبيعة الخط الإصلاحي الانتظاري لأحزاب البورجوازية. ولذلك كما قلنا كان الانفصال على مبدإ واحد: "هو ضرورة الكفاح المسلح كطريق للثورة"، وجاءت وثيقة "سقطت الأقنعة" كأرضية موحدة أولى للتفكير المشترك في معضلة الإستراتيجية.
3- خلاصات مايو 1972:
عقدت اللجنة الوطنية للمنظمة أحد أهم اجتماعاتها وحسمت في عدة قضايا منها قضية الإستراتيجية الثورية حيث تم تبني "إستراتيجية القواعد الحمراء المتحركة".
فبعد استحضار مفهوم "الانطلاقة الثورية" التي تستند على التقدم الهائل لكفاحات الجماهير، ذلك التقدم الذي سيزيد من تفكك وتفسخ الجهاز الحاكم، ويؤدي بالتالي إلى تدخل الإمبريالية لإنقاذ نظام عملائها الملاكين الكبار والأوليغارشيا الكمبرادورية، وستدخل حينئذ الجماهير في حرب شعبية طويلة الأمد لدحر العدوان الإمبريالي وانتصار الثورة. هذه "الانطلاقة الثورية" التي لابد أن تدخل ضمن تقدم كفاحات شعوب غرب البحر المتوسط حيث ستقوم المنطقة بفتح جبهة واسعة تمكن من ضرب الإمبريالية في المنطقة التي تشكل إحدى المناطق الرئيسية لتمركزها".
كان مفهوم "الانطلاقة الثورية" يشكو من غياب جواب حول كيفية نمو هاته الانطلاقة. فجاءت وثيقة "إستراتيجية الثورة وإستراتيجية التنظيم" كمحاولة للإجابة عن سؤال الكيف « le comment » كشفت هاته الوثيقة الصادرة في مايو 1971 عن الإمكانيات التي تسمح بهذه "الانطلاقة الثورية" فارتأت أن تلك الانطلاقة يجب ان تتخذ شكل انتفاضة 1905 الروسية، أي انتفاضة لا تؤدي إلى السلطة وتؤدي إلى تفسخ الجهاز الحاكم وتفككه ويتم حينئذ شن حرب شعبية في جدلية متواصلة بين كفاح المدينة وكفاح البادية.
ساهمت الانتقادات الصائبة للوثيقة "إستراتيجية الثورة وإستراتيجية التنظيم" من طرف الرفاق داخل التنظيم ومن طرف التنظيمات الماركسية اللينينية، وفي سياق تطور النضالات الجماهيرية وأحداث 10 يوليوز 1971 (الانقلاب العسكري ضد الحسن الثاني) وما أعقبها من مراجعة نقدية لممارستنا وإستراتيجيتنا، ساهم كل هذا في بناء نقد صحيح لمفهوم "الانطلاقة الثورية". وهكذا اعتمد التصور الاستراتيجي الجديد على نقد مفهوم "الانطلاقة الثورية" حيث تم توجيه الانتقادات التالية له:
أ‌- كونه يستند على عفوية الجماهير المطلقة، فالجماهير بتقدم نضالاتها العفوية ستزيد من تفسخ الحكم وتفككه وتؤدي إلى الكفاح المسلح في مرحلة عليا.
ب‌- حمله لتصور ميكانيكي لمراحل الثورة: فالدفع بكفاحات الجماهير في المرحلة الأولى إلى انتفاضة فاشلة تؤدي إلى الحرب الشعبية في المرحلة التالية.
ج‌- لحمله العفوية والميكانيكية يغفل دور عامل التهييء العسكري من قبل الحزب الثوري للحرب الشعبية.
إن الجماهير الشعبية بعفويتها، لا تصل إلى تنظيم نفسها عسكريا، بل لابد من تهييء الأطر العسكرية القيادية.
د- اعتبار الخطأ الأساسي للمفهوم تغييبه لجدلية العمل السياسي والعمل المسلح "فالانطلاقة الثورية" تستند على تقدم النضالات السياسية للجماهير في مرحلة أولى، ثم تتوج هذه النضالات السياسية في مرحلة أعلى بالنضال المسلح.
إن جدلية العمل السياسي والعمل المسلح تفرض نفسها في ممارسة الجماهير الثورية ذاتها.
هـ- إن كفاح الجماهير يستلزم بطبيعة المرحلة الأولى للثورة، قيام جبهة ثورية عريضة تضم كل قوى الشعب من أجل النضال ضد الإمبريالية وعملائها المحليين.
هكذا سمحت النقاشات التي دارت في الندوة الوطنية سنة 1972، بعدما وضعت حدا فاصلا في تطور منظمة "إلى الأمام" بحكم الممارسة النقدية الشاملة للتجربة، باستخلاص آفاق إستراتيجية جديدة.
وانتهى اجتماع اللجنة الوطنية للمنظمة في يناير 1972 إلى التخلي النهائي عن مفهوم "الانطلاقة الثورية" كطرح استراتيجي. فإذا كانت الندوة الوطنية قد أوصت بفتح نقاش حول "إستراتيجية القواعد الحمراء المتحركة" وتعميق هذا النقاش داخل كل الفصائل الماركسية اللينينية. وترجم اجتماع اللجنة الوطنية (يناير 1972) توصية فتح نقاش حول الموضوع بعدما تخلى نهائيا عن مفهوم "الانطلاقة الثورية". وهكذا وفي ظروف تزايد ممارسة التنظيم داخل نضالات الجماهير تم التوصل إلى رؤية أوضح للشكل الاستراتيجي فتم التبني الكامل "لإستراتيجية القواعد الحمراء المتحركة" باعتبارها المرحلة الأولى من الكفاح الثوري للشعب نحو حرب التحرير الشعبية. فكانت توصيات اجتماع اللجنة الوطنية للمنظمة المنعقدة في مايو 1972 بمثابة القرار النهائي المتبني لهاته الإستراتيجية الجديدة.
II- الطريق إلى إستراتيجية "القواعد الحمراء المتحركة":
1- تذكير:
إن المبادئ العامة التي ارتكزت عليها هاته الإستراتيجية هي نفسها التي تبنتها المنظمة بعد معارك إيديولوجية ضد تيارات بورجوازية صغيرة وسط الحركة الماركسية اللينينية المغربية وداخل المنظمة، معارك أرخت لها مجموعة من الوثائق الشيء الذي أدى إلى تبني الماركسية اللينينية –إسهامات ماو. كان مجال الإستراتيجية هو أحد ميادين الصراع نظرا لراهنيتها آنذاك وإلحاحيتها.
لم تتوصل المنظمة إلى تبني هاته الإستراتيجية إلا بعدما تم التمهيد لها بكتابات مختلفة نذكر منها:
- "دور العنف في التحول الثوري" (سنة 1972).
- "مختلف أشكال العنف الثوري" (سنة 1972).
كانت الوثيقة الأولى تأسيسا نظريا لمسألة العنف الثوري بينما كانت الثانية دراسة للأشكال المختلفة للعنف الثوري وخاصة نماذج أمريكا اللاتينية التي قام ريجيس ديبري في كتابه "الثورة في الثورة" بالتنظير لها وتعميمها. وقد قامت هاته الوثيقتين بإبراز الطابع البورجوازي الصغير والمثقفي المحتقر لدور الجماهير وحزبها الثوري في صنع الثورة.
أما الوثيقة الثالثة المساهمة في هذا التوضيح هي "الوحدة الجدلية لبناء الحزب الثوري والتنظيم الثوري للجماهير" (29 مايو 1972) وقد شكلت وثائق أخرى منها: "إستراتيجية الثورة وإستراتيجية التنظيم" (مايو1971) و"الثورة في الغرب العربي في الفترة التاريخية لاندحار الإمبريالية" (4 مايو 1971) حلقات في نقاش قضايا إستراتيجية قبل صدور وثيقة "مسودة حول الإستراتيجية الثورية" (30 يونيو 1972).
كثيرا ما يقدم مؤرخوا منظمة "إلى الأمام تاريخا مشوها حين ينعتونها "بالمونوليتزمية" « monolithisme » والحال أن هاته الفترة كانت تكذب هذا الادعاء فقد عرفت صراعا بين عدة خطوط داخل المنظمة مما يكذب كل أقاويل بعض المؤرخين غير ذي معرفة وإلمام بتاريخ المنظمة ولنا عودة في الموضوع فيما بعد.
إن الخلاف حول قضايا استراتيجية كان يعكس الى حد كبير راهنية حل معضلتها ولأن تطور الخط السياسي لم يكن يسير في خط مستقيم بل عبر تعرجات مختلفة بارتباط بالوضع السياسي العام بالبلاد،وبالوضع الذاتي للمنظمة ،فان حقيقة الصراع حول الإستراتيجية كان يخفي خلافا عميقا حول التصور التنظيمي وحول علاقة ذلك بمهمة التجدر وسط الطبقة العاملة والجماهير الكادحة من فلاحين وغيرها وحول اشكالية بناء الحزب الثوري والجبهة الثورية الشعبية.وبعد حسم اجتماع اللجنة الوطنية في مايو 1972 لإستراتيجية المنظمة عادت المسألة التنظيمية لتحتل الأولوية في خط المنظمة كما سيظهر ذلك ابتداء من نهاية سبتمبر 1972 وكما حسمها اجتماع اللجنة الوطنية الذي اصدر تقرير عشرين نونبر تحت عنوان"عشرة أشهر من كفاح التنظيم نقد ونقد ذاتي.
2- الندوة الوطنية الأولى لمنظمة "إلى الأمام" وأهميتها التاريخية:
تقرر عقد هاته الندوة في سبتمبر 1971 من طرف اللجنة الوطنية للتنسيق في أحد اجتماعاتها آنذاك.وكانت الندوة ذات طبيعة تقريرية بل شبيهة بمِؤتمر اول للمنظمة.قبل ذلك وفي اطار تهييئها انعقدت ندوات تهييئية على مستوى القطاعات والنواحي(الناحية بالمفهوم التنظيمي آنذاك هي الفرع المحلي تقريبا بالمعنى المتعارف عليه الآن).قامت هاته الندوات بتعميق النقاش حول الخط السياسي ومعضلة بناء تنظيم ثوري.وقد ساهمت هاته النقاشات في انبثاق وفرز مناضلين بروليتاريين منحدرين فعلا من الجماهير الكادحة مما دعم الصراع حول الخط في اتجاه ثوري حيث اصبح التعارض ينمو بين مثقفين من اصول بورجوازية وبورجوازية صغيرة ومناضلين ذوي جذور بروليتارية او كادحة مما ساهم في تغيير البنية السائدة داخل المنظمة.قبل الندوة وفي منتصف 1971 انسحب ممثل التيار الغيفاري من لجنة التنسيق الوطنية على ان يحتفظ بافكاره ويدافع عنها بينما سبق ان تقدم الإتجاه الإصلاحي بتحليل سياسي (نونبر 1971) الى لجنة التنسيق الوطنية.كان الإصلاحيون يقودهم ريموند بن نعيم لا يرون اية امكانية لإنبثاق مد ثوري في الشروط الراهنة وقد كان ممثلوا هذا التيار يدعون الى تحالف فوقي مع القوى الإصلاحية كما ظهر ذلك في النقاشات التي جرت في سبتمبر 1971 على اثر انقلاب يوليوز 1971.كان التيار الإصلاحي. كان التيار الإصلاحي متمركزا في مدينة الرباط مستغلا البنية التنظيمية اللاممركزة وانعدام المراقبة المركزية مما سمح له بايجاد بعض المرتكزات التنظيمية كانت قوتها بارزة داخل اللجنة المحلية للناحية أي ناحية الرباط. لكن مقابل هذا التيار نما تيار ثوري معارض داخل الناحية من داخل خلايا الأحياء الشعبية ومن داخل الثانويات اساسا وهو التيار الذي شكل السند الرئيسي في انتصار الخط الثوري عموما وعلى مستوى الناحية خصوصا(منهم فؤاد الهيلالي وإدريس بن زكري وحميد بن زكري وزهير عبد الرحيم وآخرون) إضافة إلى القواعد الطلابية (ومن أبرزها الشهيد عبد اللطيف زروال وعبد العزيز المنبهي وآخرون) إضافة إلى أبراهام السرفاتي الذي كان فعلا قائدا ثوريا ومهندسا حقيقيا للخط الثوري ورفاق آخرون من امثال عبد الحميد أمين نذكرهم على سبيل المثال.(سنعود للمزيد من التفاصيل والتدقيقات حول حقيقة الصراع في الحلقة المخصصة للتنظيم). قبل انعقاد الندوة الوطنية الأولى التي جرت على يومين (31 دجنبر 71 و1يناير 1972) والتي حضرها العديد من الرفاق (أبرهام السرفاتي، عبد اللطيف اللعبي، عبد الله المنصوري، زعزاع عبد الله، محمد الموساوي، عبد الفتاح الفاكهاني، عبد اللطيف زروال، فؤاد الهيلالي، المشتري بلعباس، عبد الحميد أمين، ريموند بنعيم، ايت غنو المحجوب، العربي، الحاج ناصر، بناصر(فلاح مقاوم سابق)، رفيق من ازرو، (بينما تغيب إدريس بن زكري عن اللقاء لخطأ في الموعد...).
ناقشت الندوة الوطنية التقرير السياسي المقدم إليها من طرف لجنة التنسيق الوطني ومجموعة من الملتمسات تقدمت بها اللجان وكان النقاش حادا وقويا انتهى باندحار الخط الإصلاحي ومفاهيمه وتدعم الخط الثوري الجماهيري على حساب المفاهيم العفوية للتنظيم التي كانت سائدة والتي روجت لها وثيقة "استراتيجية الثورة واستراتيجية التنظيم" التي كانت تعتمد في جوابها على إشكالية بلترة التنظيم بالدعوة إلى اللامركزية وتشتيت التنظيم عبر قطاعات الجماهير في محاولة إلى قلب البنية البورجوازية الصغيرة للتنظيم والتجدر وسط الجماهير. كانت الأطروحات الغيفارية بدورها تكرس فكرة التنظيم الشبكي الإرهابي ولا ترى الاعتماد على الجماهير في فتح الطريق الثوري. عموما الطرح الغيفاري للرفيق بلخضر جمال الذي كان يعمل من داخل المنظمة وخارجها في سياق مشروع بناء تنظيم شبكي مسلح، ينهل من تجارب مختلفة ومتأثرة أساسا بتجربة وكتابات "اليسار البروليتاري" (La gauche prolétarienne) التنظيم الثوري الفرنسي وكتابات كارلوس ماريغيلا (قائد حركة التحرير الوطني البرازيلية) وخاصة كراسه "موجز حرب العصابات المدينية "، إضافة إلى التأثر بتجربة "حركة التحرير الوطني توباماروس" بأوروغواي وكتابات إرنيستو تشي غيفارا. كان تصور بلخضر جمال أقرب إلى استراتيجية مدينية لحرب العصابات ولذلك تميز مناضلوا التيار بمجموعة من عمليات إحراق أماكن وتجهيزات مثل إحراق أقواس النصر خلال مناسبات أعياد العرش.
كان التياران الإصلاحي والغيفاري يستفيدان من غياب مركزية تنظيمية وممارسة لامركزية مفرطة كان التنظيم ينهجها وذلك لخلق قواعد تنظيمية سرية من داخل التنظيم وخاصة بالنسبة للتيار الغيفاري الذي كان يعمل في الخفاء مستغلا استقلالية الجهاز التقني وكذلك غياب صراع إيديولوجي وسياسي واضح ضد هذا التيار الذي كان يمجد دور العمل التقني في العملية الثورية ودور النخبة الثورية بدل الدور الخلاق للجماهير في صنع الثورة.
في ظل هذه الشروط التاريخية، التي ستعمل فيما بعد على فضح التيارين من خلال تسلسل الاعتقالات التي ستتعرض لها المنظمة سنة 1972، حيث ستكشف ممارساتهما عن طابعهما البورجوازي الصغير (بالنسبة للتيار الغيفاري سيكون وراء جزء من الاعتقالات التي تعرضت لها المنظمة (انظر تقرير 20 نونبر 1972) بينما سيقوم زعيم التيار الإصلاحي في ظروف القمع المسلط على المنظمة في مايو – يونيو 1972 بابتزاز المنظمة عن طريق دعوتها إلى إخراجه إلى الخارج أو سيقوم بإفشاء أسرارها إذا ما تعرض للاعتقال. وكانت بالفعل ضربة قوية للتيار الإصلاحي الذي ما لبث أن انسحب تدريجيا أغلب عناصره)، انعقدت الندوة الوطنية وكان من خلاصاتها وقراراتها:
1. تبني مفهوم جديد للقيادة باعتبارها قيادة سياسية للتنظيم والدعوة إلى تجاوز مفهوم التنسيق كتصور تنظيمي.
2. الدعوة إلى فتح نقاش حول استراتيجية "القواعد الحمراء المتحركة".
3. خلق جريدة مركزية للتنظيم.
4. انتخاب أول لجنة وطنية كقيادة سياسية تنتخب بدورها كتابة وطنية. (لائحة أعضاء اللجنة الوطنية المنتخبة من أول ندوة تقريرية لمنظمة إلى "الأمام": عبد اللطيف اللعبي، عبد الله زعزاع، عبد الفتاح الفاكهاني، أبراهام السرفاتي، عبد اللطيف زروال، فؤاد الهيلالي، عباس المشتري، أيت غنو المحجوب، محمد الموساوي، عبد الحميد أمين، الحاج ناصر، العربي،...).
بعد الندوة الوطنية اجتمعت اللجنة الوطنية في يناير 1972 بمدينة الرباط التي كانت آنذاك مركز ثقل عمل المنظمة واعتمادا على خلاصات الندوة الوطنية التي ستشكل حدا فاصلا في تطور التنظيم سيتم التخلي نهائيا عن الطروحات السابقة ليبدأ نقاش حول استراتيجية "القواعد الحمراء المتحركة". هكذا إذن الندوة الوطنية توصي واللجنة الوطنية تقرر فتح نقاش حول استراتيجية "القواعد الحمراء المتحركة" وتعميق هذا النقاش داخل كل الفصائل الماركسية اللينينية.
هكذا في ظروف تزايد ممارسة التنظيم داخل نضالات الجماهير وبعد نقاشات طويلة تم التوصل إلى رؤية أوضح للشكل الاستراتيجي والتبني الكامل لاستراتيجية "القواعد الحمراء المتحركة" باعتبارها المرحلة الأولى من الكفاح الثوري للشعب نحو حرب التحرير الشعبية.
وفي ظل شروط قمعية قاسية وبعد اتخاذ إجراءات أمنية مشددة، عقدت اللجنة الوطنية اجتماعا في شهر مايو 1972 بمدينة الرباط وتداولت فيه مجموعة من القضايا تنظيمية وأمنية وحسم الاستراتيجية الثورية للمنظمة.
وحضر هذا الاجتماع الرفاق: أبراهام السرفاتي، عبد اللطيف زروال، فؤاد الهيلالي، عباس المشتري، عبد الله زعزاع. باقي أعضاء اللجنة الوطنية مستهم حملات الاعتقال على امتداد سنة 1972.
هكذا ستصدر عن هذا الاجتماع وثيقة "مسودة حول الاستراتيجية الثورية" التي ستظهر بتاريخ 30 يونيو 1972 التي شكلت لبنة أساسية على طريق توضيح الخط السياسي والاستراتيجي لمنظمة" إلى الأمام" من خلال نقدها لمفهوم الانطلاقة الثورية كطرح استراتيجي والقائم على مرتكزين:
- عفوية حركة الجماهير في بناء تنظيمها الثوري.
- عفوية الجماهير في بناء استراتيجيتها الثورية.
هذان المرتكزان هما الأساس السياسي والإيديولوجي لمبدأ اللامركزية التنظيمية ومفهوم القيادة كتنسيق اللذان سادا خلال الحقبة السابقة على الندوة. وبذلك تكون الوثيقة قد قدمت جوابا أساسيا عن جدلية الثورة وجدلية التنظيم سيتم اعتمادها في تقرير 20 نونبر 1972 الذي أسس لمرحلة تنظيمية جديدة في تاريخ منظمة "إلى الأمام". لم يسبق أن نشرت هاته الوثيقة ويسرنا أن نقدمها لكل المناضلين الثوريين والثوريات ببلادنا ولكل القراء والقارئات.
بقلم فؤاد الهيلالي




المنظمة الماركسية اللينينية المغربية: إلى الأمام
اللجنة الوطنية
"مسودة حول الإستراتيجية الثورية"

1. نقد مفهوم: "الانطلاقة الثورية".

يستحيل إنجاز الثورة بدون إستراتيجية ثورية، كما أن هذا الإنجاز يستحيل بدون تنظيم ثوري. إن كل الأعمال التنظيمية والسياسية للعمل الثوري لا بد من أن تنبع من التحديد الصحيح للإستراتيجية الثورية وأن تخدمها. لهذا فإن بناء إستراتيجية ثورية هو أمر حيوي لحسم مسألة السلطة باعتبارها "المهمة المركزية للثورة وشكلها الأسمى". هذه الإستراتيجية الثورية لن تتكامل إلا من خلال تقدم الممارسة الجماعية والتفكير الجماعي داخل الحركة الثورية للجماهير. هذا هو هدف هذه المسودة حول الإستراتيجية التي يجب أن تعنى بالنقاش الجماعي للمناضلين الثوريين وبالممارسة الثورية.
وفي البداية، لابد من طرح خلاصات التفكير الجماعي حول مشكل الإستراتيجية خلال كل المرحلة السابقة من تطور تنظيمنا. فهذه الخلاصات تشكل قاعدة لابد منها لفهم مشروع إستراتيجيتنا الثورية، كما تبلورت خلال اجتماع مايو الهام للجنة الوطنية.
خلال فترة التأسيس للقواعد الأولى لتنظيمنا لم نكن نملك إستراتيجية متكاملة، فانفصال المناضلين وقتئذ عن الإطار التحريفي الذي كان يرفض النقاش حول مشكل الإستراتيجية، مؤجلا النقاش فيها إلى حين "نضج الظروف"، متبنيا في العمق إستراتيجية برلمانية برجوازية من نفس طبيعة الخط الإصلاحي الانتظاري لأحزاب البرجوازية. هذا الانفصال الذي كان على مبدأ واحد: هو ضرورة الكفاح المسلح كطريق للثورة. وهكذا تواجدت خلال تلك المرحلة مواقف متباينة حول قضية الإستراتيجية من الغيفارية، إلى الانتفاضة البلشفية، إلى حرب التحرير الشعبية. لقد جاءت الأطروحات الثورية الأولى (سقطت الأقنعة فلنفتح الطريق الثوري) أكتوبر 1970 لتسجل الأرضية الموحدة الأولى للتفكير المشترك في معضلة الإستراتيجية.
1. لقد سجلت الأطروحات الأولى إمكانية "الانطلاقة الثورية" في المغرب، تلك "الانطلاقة الثورية" التي تستند على التقدم الهائل لكفاحات الجماهير، ذلك التقدم الذي سيزيد من تفكك وتفسخ الجهاز الحاكم، ويؤدي بالتالي إلى تدخل الإمبريالية لإنقاذ نظام عملائها الملاكين الكبار والأوليغارشيا الكمبرادورية. وستدخل حينئذ الجماهير في حرب شعبية طويلة الأمد لدحر العدوان الإمبريالي وانتصار الثورة. هذه "الانطلاقة الثورية" التي لابد أن تدخل ضمن تقدم كفاحات شعوب غرب البحر المتوسط، حيث ستقوم شعوب المنطقة بفتح جبهة واسعة تمكن من ضرب الإمبريالية في المنطقة التي تشكل إحدى المناطق الرئيسية لتمركزها.
2. كيف ستنمو هذه "الانطلاقة الثورية" نحو الحرب الشعبية؟
لقد جاءت "استراتيجية الثورة واستراتيجية التنظيم" (مايو 1971) محاولة أن تجيب عن السؤال، لقد كشفت هذه الوثيقة عن الإمكانيات الثورية التي تسمح بهذه "الانطلاقة الثورية" تلك الانطلاقة التي يجب أن تتخذ شكل انتفاضة 1905 الروسية، أي انتفاضة لا تؤدي إلى انتزاع السلطة، وتؤدي إلى تفسخ الجهاز الحاكم وتفككه ويتم حينئذ شن حرب شعبية في جدلية متواصلة بين كفاح المدينة وكفاح البادية.
3. لقد مكنتنا الانتقادات الصائبة للتنظيمات الماركسية اللينينية، وانتقادات الرفاق داخل التنظيم وتطور النضالات الجماهيرية وأحداث 10 يوليوز 1971، وما أعقبها من مراجعة نقدية لممارستنا واستراتيجيتنا، من نقد صحيح لمفهوم "الانطلاقة الثورية". لقد كان خطأ هذا المفهوم يكمن فيما يلي:
-;- لقد كانت "الانطلاقة الثورية" تستند على عفوية الجماهير المطلقة، فالجماهير بتقدم نضالاتها العفوية ستزيد من تفسخ الحكم وتفككه وتؤدي إلى الكفاح المسلح في مرحلة عليا. وتتضمن – في نفس الوقت – تصورا ميكانيكيا لمراحل الثورة، - فالدفع بكفاحات الجماهير في المرحلة الأولى إلى انتفاضة فاشلة تؤدي إلى الحرب الشعبية في المرحلة التالية .
-;- نتيجة لما تتضمنه "الانطلاقة الثورية" من عفوية وميكانيكية فإنها تغفل دور عامل التهييء العسكري من قبل الحزب الثوري للحرب الشعبية. إن الجماهير الشعبية بعفويتها، لا تصل إلى تنظيم نفسها عسكريا، بل لابد من تهييء الأطر العسكرية القيادية.
-;- لقد كان الخطأ الأساسي لهذا المفهوم يكمن في غياب جدلية العمل السياسي والعمل المسلح، "فالانطلاقة الثورية" تستند على تقدم النضالات السياسية للجماهير في مرحلة أولى، ثم تتوج هذه النضالات السياسية في مرحلة أعلى بالنضال المسلح. إن جدلية العمل السياسي والعمل المسلح تفرض نفسها في ممارسة الجماهير الثورية ذاتها.
-;- إن كفاح الجماهير سيلتزم بطبيعة المرحلة الأولى للثورة، قيام جبهة ثورية عريضة تضم كل قوى الشعب من أجل النضال ضد الإمبريالية وعملائها المحليين.
هذه الانتقادات التي تبلورت بشكل متكامل خلال نقاشات الندوة الوطنية التي شكلت حدا فاصلا في تطور تنظيمنا، بفعل الممارسة النقدية الشاملة لممارساتنا السابقة. هذه الانتقادات مكنتنا من استخلاص آفاق استراتيجية جديدة تمكن من رؤية أوضح للطريق الثوري لكفاح الجماهير والتخلي نهائيا عن مفهوم "الانطلاقة الثورية" في اجتماع يناير للجنة الوطنية. وهكذا برزت فكرة القواعد الحمراء المتحركة باعتبارها الاستراتيجية التي تنبع من التحليل الملموس لواقعنا الوطني والدولي ومن دراسة التاريخ النضالي للشعب المغربي والتجربة الغنية لثورات الشعوب.
لقد أوصت الندوة الوطنية بفتح النقاش حول استراتيجية القواعد الحمراء المتحركة وتعميق هذا النقاش داخل كل الفصائل الماركسية – اللينينية. وخلال المرحلة التي أعقبت الندوة الوطنية الغنية بممارسة التنظيم داخل نضالات الجماهير استطعنا أن نصل إلى رؤية أوضح للشكل الاستراتيجي، وإلى التبني الكامل لاستراتيجية القواعد الحمراء المتحركة باعتبارها المرحلة الأولى من الكفاح الثوري للشعب نحو حرب التحرير الشعبية.

2. حرب التحرير الشعبية: طريق الثورة

في بلد ذي هيكلة شبه استعمارية وشبه إقطاعية يستند فيه النظام على التبعية المطلقة للإمبريالية ويشكل فيه الفلاحون 75 في المائة من سكان البلاد، يعانون فيه من استغلال وقمع الملاكين الكبار من الإقطاعيين القدامى أو المعمرين الجدد ويتعرضون لعمليات نزع الأراضي من طرف هؤلاء، وتوجد فيه طبقة عاملة طليعية ذات تقاليد نضالية عريقة تتعرض للاستغلال البشع من طرف رأس المال الأجنبي وعميلته البرجوازية الكمبرادورية، ويشكل طليعتها عمال المناجم الموجودة في قلب البادية، فإن الحرب الشعبية هي طريق الثورة. في هذه الشروط يستحيل قيام انتفاضة مسلحة تؤدي إلى استيلاء البروليتاريا على السلطة. إن بعض الظروف التي مكنت البروليتاريا الروسية من الاستيلاء على السلطة في أكتوبر 1917:
-;- تمركز البروليتاريا في مراكز تجمع ثورية.
-;- الصراع الدائر بين الإمبريالية وقتئذ.
هذه الظروف يستحيل توفرها في المغرب، حيث الجماهير الفلاحية تشكل القوى الأساسية للثورة في بنية اقتصادية واجتماعية شبه استعمارية وشبه إقطاعية، والبروليتاريا غير متمركزة حيث توجد طليعتها عمال المناجم في قلب البادية ، كما أن الإمبريالية مستعدة للتدخل المباشر لحماية مصالحها المهددة كما وقع في الفيتنام أو كوريا أو الدومينيكان (وجود قواعد أمريكية في المغرب وإسبانيا والصحراء الغربية)، كما أن الطريق المسدود الذي تقف فيه الثورة في أمريكا اللاتينية، نتيجة للفشل الدامي للطريقة الكوبية المنقولة مفصولة عن سياقها الموضوعي داخل بلدان أمريكا اللاتينية، سواء في البادية (بوليفيا) أو المدن (البرازيل والأرغواي) يجعلنا بعيدين عن نفس الطريق المسدود، إن تلك التجربة زيادة على أنها غير بروليتارية (إذ تقفز عن القدرة الخلاقة للجماهير) تفتقد أرضيتها الموضوعية في واقعنا الوطني (انظر الدراسة حول "دور العنف في التحول الثوري" ومختلف أشكال العنف).
إن التراث النضالي العريق للشعب المغربي يؤكد صحة استنتاجنا الموضوعي حول الحرب الشعبية كطريق للثورة، إن كفاحه ضد السلطة المركزية قبل الاستعمار وفي بداية التدخل الاستعماري في القرن السادس عشر وما بعده، وضد الاستعمار الفرنسي خلال القرن الحالي كذلك انتظام جماهير الفلاحين داخل قبائلهم لحماية الأرض الجماعية (أرض الجموع)، وشرف القبيلة ولردع عدوان السلطة المركزية التي لم تكن تتجاوز سلطتها المراكز الحضرية المحمية بالأسوار العالية، كما أن الحروب الطويلة التي واجهت الاستعمار الفرنسي في الريف بقيادة البطل عبد الكريم الخطابي، وجبال الأطلس، وفي الجنوب بقيادة ماء العينين، حيث لم يتمكن الاستعمار الفرنسي من استكمال سيطرته إلا سنة 1934، وتأسيس جيش التحرير سنة 1953، كل هذا يؤكد استنتاجنا الموضوعي، فهذا التراث الكفاحي يؤكد وجود الجذور التاريخية للحرب الشعبية في ممارسة الشعب، ويملي علينا نحن الثوريين واجب استيعاب هذا التراث ودمجه بالماركسية اللينينية لإغناء تجربة الشعب الطويلة.
إن حرب التحرير الشعبية هي طريق الثورة.

3. من القواعد الحمراء المتحركة إلى مناطق السلطة الحمراء الدائمة :

إن السؤال الذي ينبغي الإجابة عليه هو: كيف سيصل كل الشعب إلى مرحلة الحرب الشعبية؟
إن مشكل الاستراتيجية يكمن بالضبط في الإجابة على هذا السؤال، الذي يتعلق بمجمل التكتيكات والمراحل التي يجب قطعها والتي يشكل مجموعها استراتيجية الثورة، إن هذه المراحل لا يمكن تحديدها إلا بمعرفة دقيقة لخصائص الواقع الوطني والدولي، معرفة تسمح بنهج خط سديد يضمن سير حركة الجماهير الثورية نحو حرب التحرير الشعبية.
بالنسبة للواقع الدولي, فإن الدراسة (الثورة في الغرب العربي أبريل 1971) قد حددت المرحلة التاريخية التي نعيشها مرحلة القضاء النهائي على الرأسمالية :
- نمو واتساع معسكر الثورة حيث يزداد كفاح الشعوب قوة وصلابة ليشمل قارات العالم الثالث، إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، إن النضال الوطني والنضال من اجل الاشتراكية يعمق وينمي الثورة الاشتراكية في العالم ويجرف المزيد من الشعوب للكفاح من اجل الاستقلال الوطني والاشتراكية. "إن الثورة هي الاتجاه الرئيسي".
- اشتداد أزمة الإمبريالية العالمية مما يدفعها على شن هيمنة شرسة ضد الشعوب الثورية ن كما يوضح ذلك الهجوم الشرس على الشعب الفيتنامي البطل وباقي شعوب الهند الصينية والشعب الفلسطيني والشعب العربي في ظفار وارتيريا والصحراء الغربية وشعوب إفريقيا المكافحة وشعوب أمريكا اللاتينية، في نفس الوقت الذي تقوم فيه التحريفية العالمية بقيادة طغمة بريجنيف بإجهاض مكتسبات ثورة أكتوبر العظمى وخيانة مبادئ الماركسية اللينينية بتقديمها أحسن الخدمات للإمبريالية العالمية. وبالنسبة للواقع الوطني، ففي نفس الوقت الذي يتنامى فيه نضال الجماهير على صعيد كل المواجهات ويزداد فيه تفسخ الحكم وتفضح فيه كمشة السياسيين البرجوازيين، التي ظلت لحد الآن تساوم الحكم على حساب نضالات الجماهير، في هذا الوقت يأخذ كفاح الشعب أبعاد أكثر جذرية، هذا الطابع الذي يطرح على الحركة الثورية مهمة تأطير هذا الكفاح وتصعيده وخلق الشروط السياسية والتنظيمية لهذا النمو. إن هذا النمو يجب أن يدفع الجماهير على شن انتفاضات في البوادي والمدن تقوم فيها جماهير الفلاحين بالاستيلاء على الأراضي وطرد الملاكين الكبار، ويقوم فيها جماهير العمال بالاستيلاء على المناجم والقرى المعدنية والمعامل، وتقوم فيه جماهير المدن بتحويل الأحياء الشعبية إلى مناطق تمارس فيه الجماهير سلطة الحكم الثوري ويكون تسليح الجماهير بوسائلها الذاتية او بانتزاع السلاح من العدو. سوف يمكن للحكم الرجعي في المرحلة الاولى قمع هذه الانتفاضات بسهولة وسوف لن يدوم بعضها إلا ساعات قليلة، وسيؤدي نمو هذه الانتفاضات وتتابعها في مرحلة أعلى وتعميقها أكثر عبر أنحاء البلاد إلى تشتت قوات الحكم وجهازه القمعي ويؤدي إلى خلق قواعد حمراء متحركة باستمرار وعبر كل المناطق.
إن مثال أولاد خليفة واضح في هذا المجال حيث تمكن الفلاحون من الاستيلاء على أراضيهم ومقاومة وحدات المخزن عدة ساعات، وكذلك مثال عمال قطارة الذين تمكنوا من احتلال المنجم لمدة يومين والاستيلاء على المتفجرات والتهديد بتفجيرها في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم، ومثال انتفاضة وزان وانتفاضة قرية بامحمد خلال نضالات فبراير 71 المجيدة وأمثلة أخرى عديدة.
إن كون هذه الانتفاضات معزولة وعفوية لا تملك تأطيرا سياسيا أو تنظيمها وبدون برنامج ثوري مكن الحكم من ضربها بسهولة كبيرة، إن تنظيم هذه الانتفاضات واتساعها وتسلسلها والشروع في تحقيق البرنامج الثوري (برنامج الجبهة الثورية الشعبية) سيعطيها فرصة أطول في الاستمرار وسيجعل الحكم الرجعي عاجزا عن الرد المباشر ضدها مرة واحدة.
إن هذه الانتفاضات، كما أوضحنا من قبل، تركز على التراث النضالي الأصيل للشعب، فقد كان الفلاحون يحمون أراضيهم من السلطة المركزية ويحاصرونها أحيانا ويحمونها ويفصلونها عن التبعية للمراكز الحضرية، فكانت تنشأ أحيانا دول صغيرة تحمل استقلالا شبه كامل (إذ تذكرنا مرحلة السيبة الماثلة في ذاكرة الشعب)، إن هذه الانتفاضات تنطلق من مناطق معينة داخل البلاد، هذه المناطق المعروفة بتاريخها النضالي ضد سلطة السلاطين المركزية وضد الاستعمار وحيث يتمركز فيها الآن الفلاحون الكبار والمشاريع الضخمة للإمبريالية وتتمركز المناجم في معظمها مما يسمح بقيادة بروليتاريا المناجم الطليعية لهذه الانتفاضات، مثل مناطق سوس, تادلة والغرب والأطلس والريف ...إلخ.
ففي مثل هذه الشروط فإن تكتيك حرب العصابات المتنقلة يفتقد الظروف الموضوعية لنجاحه، فوجود حكم رجعي مركزي من جهة واستعداد الإمبريالية للتدخل للدفاع عن مصالحها من جهة أخرى سيحد من فعاليتها، ويؤدي إلى عزل المجموعة المقاتلةعن الشعب والجماهير الشعبية، وحصرها في مناطق جبلية وعرة لا تسمح بتنمية الكفاح الثوري للجماهير في المناطق الرئيسية التي يتمركز فيها الصراع الطبقي، لهذا فإن القواعد الحمراء المتحركة هي وحدها طريق كفاح الجماهير نحو الحرب الشعبية الشاملة، حيث تقوم الجماهير بتدمير جهاز الحكم ومباشرة السلطة الثورية وسيتم تأسيس الجيش الأحمر من الفلاحين والعمال والجنود الثوريين من خلال إنشاء هذه القواعد وتحركها عبر مختلف المناطق، ولا ننسى أن اتنفاضات الفلاحين في الصين في السنوات 27 – 1928 هي التي خلقت الكتائب الأولى للجيش الأحمر في الصين. إن هذه القواعد الحمراء المتحركة تختلف عن مناطق السلطة السياسية الحمراء في الصين، تلك التي تحدث ماوتسي تونغ عن إمكانية استقرارها واستمرارها في مقال "لماذا يمكن أن تبقى السلطة السياسية الحمراء في الصين؟".
نتيجة لمختلف شروط الواقع الوطني والدولي، كما حددناه من قبل، إن أهم الشروط التي كانت تسنح بذلك في الصين:
- انعدام حكم مركز في الصين ووجود صراع عنيف داخل مناطق السلطة البيضاء (وأمراء الحرب).
- صعوبات تدخل الإمبريالية في تلك المرحلة في الصين وعكس ذلك يوجد في المغرب.
فبالرغم من ضعف الحكم المركزي وتزايد تفتته إلا انه لا يعاني صراعا مسلحا داخل أجنحته ولا انقساما بين مراكز سلطته، إن هذه الظاهرة لم يعرفها المغرب إلا ساعات قليلة يوم 10 يوليوز.
إن الإمبريالية مستعدة في ظروف انهيارها للتدخل السريع لحماية مصالحها ومصالح عملائها في غرب البحر الأبيض المتوسط،, فتمركز الإمبريالية بشكل قوي وامتلاكها لقواعد ضخمة في المنطقة يجعلها على استعداد لقمع نضالات شعوب المنطقة حينما تهدد مصالحها. لكل هذه الشروط ، فإن هذه القواعد الحمراء يجب أن تكون متمرسة، فإن الحكم الرجعي والإمبريالية يستطيعان سحقها بكل سهولة إذا بقيت قائمة في نفس المنطقة ومعزولة، فحينما تقوم الجماهير في منطقة معينة بعزل قوات العدو المحلية وسحقها والاستيلاء على السلطة في المنطقة ومباشرة البرنامج الثوري (توزيع الأراضي, تصفية مصالح الإمبريالية، تسليح الشعب...)، فإن العدو الداخلي والخارجي سيقذف بقواته في المنطقة ليسحق انتفاضة الجماهير،فلابد أن يتم نقل هذه القواعد إلى مناطق أخرى وهذا سيؤدي الى تفتت وتشتيت جهاز القمع وسيتعمق ذلك كلما استطاعت الجماهير إنشاء هذه القواعد وتسلسلها عبر مختلف المناطق.
ويجب اتساع نضالات الجماهير في المدن وتحويل الأحياء الشعبية (وخاصة مدن القصدير) والشوارع إلى أماكن لا تطاق بالنسبة للعدو، كما يجب أن يكون هذا كله مصحوبا بنضالات البروليتاريا وشبه البروليتاريا والشباب الثوري في المدن ارتقاء إلى بناء الأنوية المسلحة للمقاومة الشعبية داخل المدن، إن المدن في المغرب تشكل تجمعات سكانية ومراكز حيوية هامة (الدار البيضاء وحدها تضم 10 في المائة من سكان المغرب)، فلا يجب إهمالها مطلقا، إن إهمالها والتركيز فقط على البادية خط استراتيجي فاشل، وهذا التصاعد في كفاح الجماهير داخل المدينة سيزيد من تفكك وتشتت قوات العدو وسيعطي للقواعد الحمراء المتحركة المنتشرة عبر مختلف المناطق نفسا جديدا لمقاومتها واستمرارها.
إن النمو المتسلسل للقواعد الحمراء المتحركة وتعمقها عبر كفاح الشعب سيؤدي إلى المرحلة الثانية من هذا الكفاح مرحلة قواعد السلطة الحمراء الدائمة، فتعمق نضال الشعب المسلح في هذه القواعد الحمراء المتحركة واتساع هذه القواعد يجب أن يؤدي إلى فرض استمرار هذه القواعد وتحويلها إلى مناطق دائمة لحكم العمال والفلاحين الفقراء، وإن السلطة الثورية للجماهير ستبقى, من خلال الكفاح الثوري نفسه، تلك السلطة الثورية التي تشكل اللجان الثورية المسلحة للعمال والفلاحين والجنود والشباب وسيلتها الرئيسية.
إن هذه القواعد الحمراء المتحركة يجب أن تهدف بشكل رئيسي إلى بناء الجيش الأحمر، جيش العمال والفلاحين، فتسليح جماهير المنطقة وسحقها لقوات العدو المحلية، ثم مواجهتها لهجوم إمدادات العدو إلى المنطقة، وهذه المهام لا يمكن مواجهتها إلا بتأسيس كتائب من جماهير المنطقة وتدريب الشعب على حمل السلاح، إن هذه الكتائب الأولى التي سيبرزها كفاح الجماهير في القواعد الحمراء المتحركة هي التي ستشكل الأنوية الأولى لجيش الشعب الأحمر التي يستحيل بدونه خوض الحرب الشعبية الظافرة. ويتطلب بناء هذه القواعد الحمراء المتحركة وجود أنوية مسلحة، المكونة من الأطر الثورية العسكرية التي تقوم إلى جانب التحريض السياسي في المنطقة بتنظيم العناصر الثورية الطليعية في أنوية للجيش الأحمر، وتقوم بتحريك هذه القواعد إلى مناطق أخرى حين مجيء قوات العدو المتفوقة، إن أساليب مقاومة قوات العدو وتحريك هذه القواعد وتنظيم الجيش الأحمر...إلخ. يتطلب دراسة دقيقة تبنى بالإضافة إلى القدرات الخلاقة للجماهير على الدراسة العسكرية ولأساليب مواجهة قوات العدو، الشيء الذي يجب بناؤه كليا من الأساس.
إن بناء القواعد الحمراء المتحركة وتحويلها إلى مناطق دائمة للسلطة الحمراء سيزيد من احتمالات التدخل الإمبريالي غير أن التدخل لن يزيد كفاح الشعب إلا صمودا وضراوة، كما أن هذه القواعد الحمراء المتحركة يجب أن توضع في إطار الجبهة الواسعة لشعوب منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط (الشعب الصحراوي، الشعب الموريتاني والشعب الإسباني وشعب التشاد)، حيث سيصعب على الإمبريالية المتمركزة في المناطق سحق انتفاضات الشعوب مما سيؤدي إلى دحرها نهائيا وبناء الجبهة الغربية للثورة العربية.

4. الجبهة الثورية الشعبية :

إن إنشاء القواعد الحمراء المتحركة وانتقالها إلى مناطق السلطة الحمراء الدائمة عبر نمو كفاح الشعب، يستمد إلى قيام جبهة عريضة بين العمال والفلاحين الفقراء والجنود والشباب الثوري وجماهير البرجوازية الصغيرة وكافة الفئات الوطنية المناهضة للإمبريالية ولنظام الملاكين الكبار والأوليغارشيا الكمبرادور.
لقد استطاع تنظيمنا خلال الشهور الأخيرة إدراك الأهمية البالغة لبناء الجبهة الثورية الشعبية في تقدم كفاح الجماهير وبناء الحزب الثوري الطليعي، وحتى حدود الشهور الأخيرة كنا قاصرين عن فهم الجدلية المتواصلة بين الحزب الثوري والجبهة الثورية الشعبية عبر نمو كفاح الشعب، إن الحزب الثوري لا يمكن بناؤه إلا عبر التصاعد المتواصل لنضال العمال والفلاحين الفقراء وعلى الشعب الثوري، كما أن هذا التصاعد لا يمكن أن يستمر ويتنامى إلا ببناء لجان النضال الشعبي، قاعدة الجبهة الشعبية الثورية، والحزب البروليتاري هو بالضبط ذلك التنظيم الذي يؤطر العناصر الثورية الطليعية التي تعززها كفاحات هذه اللجان المنظمة والمؤطرة لنضالات الجماهير.
إن الجبهة الثورية الشعبية هي الصياغة السياسية والتنظيمية للثورة الديمقراطية الوطنية تلك الثورة التي لابد من إنجازها قبل الثورة الاشتراكية حيث يقوم الحكم الثوري للعمال والفلاحين الفقراء والفئات الوطنية بطرد الإمبريالية وعملائها وتحقيق الثورة الزراعية وبناء الاقتصاد الوطني وبناء الثقافة الخلاقة للجماهير. إن برنامج الجبهة الثورية الشعبية هو برنامج الثورة الديمقراطية الوطنية (انظر من أجل الجبهة الشعبية الثورية).
إذا كانت هذه المرحلة الديمقراطية تستلزم قيام التحالف الوطني الواسع بين العمال والفلاحين الفقراء والطبقات الوطنية، فإن التحليل الملموس للصراع الطبقي يظهر أن هذا التحالف سوف يكون تحالفا بين الطبقات لا تحالفا بين الهيئات السياسية الحالية التي لم تعد الممثل السياسي أو التنظيمي للطبقات التي كانت تعبر عنها. لقد تحولت هذه الأحزاب إلى تجمعات فئوية كمجموعة للسياسيين المحترفين الذين يطمحون إلى حل مشاكلهم في إطار النظام الحالي والالتحاق بقاطرته (انظر تحليل ل. و السابق "قاطرة الجماهير وقاطرة المساومين").
إن نمو كفاح العمال والفلاحين الفقراء هو الذي سيدفع بالطبقات الوطنية إلى التحول إلى جانب جماهير العمال والفلاحين والنضال ضد الإمبريالية وعملائها، هؤلاء سيبنون جبهتهم الكفاحية مع الطبقات الوطنية حينما تدرك أن مصلحتها لا تكمن في التحالف مع الإمبريالية وعملائها بل في التحالف مع الجماهير العمالية والفلاحية الفقيرة.
إن اللجان الثورية للعمال والفلاحين الفقراء وشبه البروليتاريا وجماهير البرجوازية الصغيرة ولجان الجنود الثوريين ولجان الشباب الثوري هي قاعدة الجبهة الثورية الشعبية وهي وسيلة الحكم الثوري حيث ستمارس الجماهير بواسطة السلطة الثورية في القواعد الحمراء المتحركة وفي المناطق الحمراء الدائمة.

5. مهامنا في إعداد الإستراتيجية الثورية :

لقد تحدثنا من قبل عن تلك المناطق التي تتمركز فيها مصالح الإمبريالية وحلفائها الملاكين الكبار والأوليغارشيا الكمبرادورية من جهة وطاقات الجماهير الشعبية التي تملك تراثا نضاليا عريقا في تلك المناطق من جهة أخرى، بالإضافة إلى الخصائص الجغرافية المناسبة مثل سوس والغرب والريف والأطلس وتادلة والمغرب الشرقي… وكذلك تمركز أغلبية المناجم في هذه المناطق (مناجم أحولي وميبلادون وجبل عوام في جبال الأطلس، معادن المديد قرب الناظور في الريف ومناجم جرادة في المغرب الشرقي ومناجم خريبكة في سهول الشاوية الغربية من تادلة والأطلس المتوسط، ومنجم قطارة الحوز، ومناجم الجنوب في الأطلس الكبير والصحراء…) هذه المناطق يجب ان تشكل مركز عملنا الثوري السياسي والتنظيمي.
إن على التنظيم الثوري أن ينظم إرسال المناضلين الثوريين لهذه المناطق للقيام بالعمل التحريضي والعمل السياسي، وعليه أن يستفيد من كل الإمكانيات الممكنة للقيام بهذا العمل، إن هذا يطرح ضرورة إنجاز مهمة التجذر داخل البروليتاريا وخاصة المعدنية والصناعية منها وجماهير الفلاحين الفقراء، وهذا يتطلب إعداد المناضلين المحترفين المستعدين للتضحية بكل أساليب العيش البرجوازي الصغير والاندماج في الجماهير ونضالاتها المستعدين لتنظيم حياتهم ودفعها ثمنا للثورة، في هذه المناطق لابد من بناء الجبهة الثورية الشعبية، هذا البناء لا يتم إلا عبر تفجير نضالات الجماهير الشعبية في المنطقة، النضالات الاقتصادية والسياسية، إن تفجير نضالات الجماهير الشعبية وبناء اللجان الثورية شرطان ضروريان لبناء القواعد الحمراء المتحركة.
إن بناء القواعد الحمراء المتحركة يستلزم تنظيم الأنوية المسلحة الأولى، هذه الأنوية تستلزم إعداد الأطر العسكرية الأولى، التي لن تكتفي بالإعداد التقني بل ستقوم بالتحريض السياسي في المنطقة، ليس صحيحا أن الجماهير ستصل من خلال نمو كفاحها العفوي إلى الكفاح المسلح، لقد استطعنا تجاوز هذه الفكرة الخاطئة التي كان يتضمنها مفهوم "الانطلاقة الثورية"، وقد كان ماركس ولينين يتحدثان عن الانتفاضة كفن على الجماهير البروليتارية أن تتقنه، ولكن ليس صحيحا أيضا أن الحرب فن فقط، يتم ممارستها وتعلمها خارج كفاح الشعب "إننا نتعلم الحرب عن طريق الحرب"، كما يقول ماوتسي تونغ. إن التراث الحربي للشعب المغربي مليء بدروس الحرب، وقد استطاع الشعب الريفي المعزول أن يبني تنظيمه العسكري وتسليحه الذاتي خلال حرب الريف بوسائله الذاتية وبانتزاع السلاح من العدو (معركة أنوال) وأن يقهر القوات الإسبانية والفرنسية مما اضطر المارشال بيتان بطل معركة "فيردان" أن يشرف بنفسه على عمليات سحق الحرب التحريرية في الريف، إن عبد الكريم الخطابي قائد هذه الحرب لم يتعلم في الكليات العسكرية، وقد كان " بونعيلات" و "البصري" و "الجبلي" و ّالزرقطوني"... رجالا نبغوا من كفاح الشعب وتعلموا منه، كذلك أبطال الحروب التحريرية في الصين والفيتنام وكوريا لم يكونوا كقادة للكفاح الشعبي إلا من خلال هذا الكفاح نفسه، لهذا لابد أن تندمج هذه الاطر العسكرية ذات التكوين التقني في كفاح الجماهير وأن تتعلم منه.

اللجنة الوطنية :
أين هو الحزب الشيوعي وأين هم العمال الواعون طبقيا والمتلاحمون طبقيا،حتى ينصرف جهد العمال والمناضلات والمناضلين الشيوعيين " من الثرثرة الفارغة والشروع على الفور في إعادة بناء الوحدة النقابية البروليتارية الوحدوية بالتعلم من الأخطاء المقترفة بتعلم كيفية تنظيم النضال تنظيما أفضل. ولا ينبغي لناأننخفي أخطاءنا أمام العدو، ومن يخش هذا ليس ثوريا" لينين
سوف نشن وبكل حزم وعزم وقوة النضال في سبيل انتصار النظرة الماركسية الليبنينية العلمية المادية الجدلية إلى العالم في الحركة العمالية المغربية والعالمية ،وذلك في ظروف تفاقم الصراع السياسي والأيديولوجي في المجتمع المغربي وبالخصوص ضد المحاولات التي يبذلها المزيفون الماركسيون المبتذلون الذين يهربون الايديولوجية البرجوازية الصغيرة إلى حركة الطبقة العاملة.
سنناضل من أجل حركة بروليتارية جماهيرية واسعة ومنظمة تؤمن مسار الثورة .
من أجل حزب بروليتاري عمالي شيوعي طليعي ثوري واحد لكل القوى الاشتراكية الثورية.
من أجل وحدة نقابية عمالية تخوض على الجبهة الداخلية نضالات أشد قسوة وهولا وأشد مرارة من أجل القضاء على الاستغلال وعلاقات الانتاج الأمبريالية كأعلى مراحل الرأسمالية المتوحشة.
نشيد الأمميّة،/نمر يزبك /فلسطين

نشيد الأمميّة،
وقد طرق المرحوم مطلق هذا الباب في نشيد العمال
مَع أنه توفي وهو في ريعان الشباب فان ذلك دليل على طاقته وخبرته وقدراته. وموهبة صحفيّة وإعلاميّة، وشخصيّة وطنيّة قياديّة، ومما له عميق الدلالة أن هذه الوطنيّة الصادقة العميقة المرتبطة بجماهير الشعب. قد دفع شاعرنا إلى رؤية اجتماعيّة طبقيّه ثوريّه هي نادرة في تلك الفترة، كان مُطلق عبد الخالق مقرّبا من عصبة التحرر الوطنية حيث عمل على ترجمة نشيد الأمميّة، وكتب بعض القصائد تحت التأثير المباشر لهذه الثوريّة الجديدة، مثل قصيدته (نشيد العمال) ( انترنسيونال )هو الحركة العمالية التي تدعو الطبقة العامة الى توحيد حقوقها وجهودها من اجل انظمة الحكم الرجعي والقومية المتطرفة والى استبدادها بوجه الطبقة العاملة التي يجب ان تعمل الى سدة الحكم عند تطبيق النظام الاشتراكي ،والثورة هي تنقذ العامل من استغلال اصحاب رؤوس الاموال في وصف الإضراب يقول:
نشيد العمال
بؤساء الدهر يا قوم العبيد
يا ضحايا الجوع والموت الزؤام

استعدوا، حاربوا!الخصم العنيد
واشعلوا في القلب نار الانتقام!

***
واهدموا، في عصرنا، كل قديم
وارفعوا عن ظهركم نير العذاب

فتقيموا في غد ((كونا)) عظيم
كان بالامس صريع الاضطراب

***
عند هذا ينتهي دور النضال
ويسود السلم اَفاق الوجود

ويعم العالم((انترناسيونال))
يطلق((الانسان))من هذي القيود

***
ما لنا في ساحة الحرب معين
لا زعيم، لا مليك، لا قضاء

نحن بالايمان والعزم المتين
نفتح الثغر لنستجلي الضياء

***
اضرم النيران ما دام الحديد
حامياً..واضرمه من غير ملال

تحي حرا !مطلق الروح سعيد!
وتزيل النير عن ظهر الرجال

عند هذا ينتهي دور النضال (اللازمة)
نحن عمال الحياة البائسين
متعبي الأجسام احرارا اباة

والالى يحيون دوما عاطلين
لهم ((لا شيء!)) في هذي الحياة

***
فاذا ما لعلعت...الدمار!
فوق هامات العداة الفاتحين

واكتست هذي لربي بالاحمرار
تشرق الشمس علينا اجمعين
وأرجو من كل المناضلات والمناضلين اليساريات واليساريين دون استثناء تلاوة نشيد الاتحاد المغربي للشغل العظيم،لتصحيح وإعادة الوحدة النقابية والعمالية سيرتها الثورية الأولى،بدا خلق مزيد من الدكاكين والقصبات التي لا يستفيد من ا الانشقاق والتشرذم إلا النظام الملكي الكولونيالي والطبقات المسيطرة القائمة،، و حليفها الاستراتيجي :الأمبريالي الأمريكي والصهيوني:
ابن الزهراء الزهراء محمد محمد فكاك.



#محمد_محمد_فكاك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ينتظر العبد من مولاه سوى السياط؟ وهل من حق العبد أن يمزح ...
- أي عيد ديني وسياسي يقتل فينا غدنا وييبس روحنا ةيمص دماءنا،فه ...
- أيتها المرأة المغربية،لا تخافي ولا تحزني،فستعودين إلى ميادين ...
- مدينة خريبكة يا مدينة السلام والحب والعشق، من من الكلاب السف ...
- بالطبع إما المقاومة والنضال والكفاح،
- ستظل مدينة خريبكة قلعة للصمود،ونقطة تحول من أجل تعميم نموذج ...
- في ظل الفوضى الاخوانجية الظلامنجية ونظام الحكم الكولونيالي ا ...
- طبيعة الحركات الاخوانجية الاسلامنجية الرجعية الارهابية تتطلب ...
- رحلت رفيقة السرفاتي في قيادة إلى الأمام،لكن قتلنه الردة،وتنق ...
- إن أولى لك فأولى ،ثم إن أولى لك فأولى يا ابن كيران أن تحل حز ...
- خريبكة- الثورة الخطابيةالدائمة- الشعبية التقدمية التحررية ال ...
- ماكان يمكن للعرب ان تشرق شمس حضارتهم لولا المغرب بقيادة البط ...
- بيان هام إلى الشعب المغربي من موقفي الوطني التقدمي التحرري ا ...
- كيف يا شباب خريبكة، ألا تنهضون للثورة والثأر والمقاومة،
- رسالة عاجلة إلى السيد رئيس المجلس البلدي لمدينة خريبكة العما ...
- ماذا جنينا من محمد السادس
- في أسطورة وتخريفية ثورة الملك والشعب ،ل20 غشت
- عيد البذاءة والسفالة والنذالة،وملوك بأخلاق الأوغاد والأوباش ...
- في هجو ملك مهجو بلا هجاء،دعي كاذب مزدوج جبان،هو أهل الفسق وا ...
- -لم يبق في هذه المليكات الأنتيكات-الديكات الروميات،لا علي ول ...


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محمد فكاك - في وحدة الطبقة العاملة العمالية قوة اليسار الماركسي اللينيني