ماكان يمكن للعرب ان تشرق شمس حضارتهم لولا المغرب بقيادة البطل الامازيغي العظيم طارق ابن زياد

محمد محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 4466 - 2014 / 5 / 28 - 20:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خريبكة-لينينغراد- الجمهوريةالبروليتارية الاشتراكية في الثامن والعشرين من مايو من سنة اربعة عشر بعد الالفين.
"هل كانت شمس تسطع او تشرق على الغرب ، لولا فضل المغرب وتضحياته الجسام،بقيادة البطل الامازيغي العظيم والفاتح الخالد طارق ابن زياد؟
ابن الزهراء الزهراء محمد محمد ابن عبدالمعطي ابن الحسن ابن الصالح ابن الطاهر فكاك.
لماذا و نتقد بشدة، وأدحض وأبطل تصورات الدولة الكولونيالية ومفاهيمها المغلوطة للموقع والحدود الجغرافية السياسية المروثة عن العهد الاستعماري البغيض. و تسقط من حسابها التأثير الحاسم للموقع الحضاري التاريخي الثقافي المادي للمغرب . وهي مسالة منهجية بالغة الاهمية. فلم يكن بالمطلق ولا كانت مهمة ورسالة الجيش المغربي بقيادة طارق ابن زياد بالجيش الغازي الذي يعمل على فرض لغته وطريقة واسلوب انتاجه، وانما ماحدث في فتح الاندلس هو تفاعل حضاري جدلي نتج عنه تسامح ديني غير مسبوق وخاصة الحرية الدينية وحرية المعتقد وترك الحرية للشعب الاندلسي وعدم نز ع اراضيه وممتلكاته وتقاليده ولغته ودينه بمعنى ، المغاربة في تسامحهم لم يكيفوا قهرا علاقات الملكية بل فضلوا التفاعل بين الشعبين المغربي والاندلسي الاوروبي الغربي الذي ينطلق من تعاون الشعوب.
فهل يستفيد المغرب الحديث من تجربة اسلافنا العظام الجبارين ويلغون تاسيس الاحزاب على اساس ديني مذهبي عنصري عرقي طايفي، ويقف ضد ظلامية العصر من اجل عافية العقل، وهي خطوة مبدئية بالمقارنة مع الموقف الارهابي اللاعقلي اللا حضاري الذي يمثله الاخوانية الاسلا منجية، وسوف نتصدي بحزم وقوة وبالنقد الشديد لوقف الاخوان اتباع اردوغان وانصا ر افغانستان وخصوصا اصرار الاخوان على فصلهم بين مغرب الحضارة والنضارة والثقافة التي ربطت المغرب والاندلس والفلسفة وفصلهم العلاقات التي تقوم بين الناس في مجري عملية اعادة انتاج للحياة الانسانية والاقتصاد السياسى والحرية قبل الدين،لان العلاقات بين الناس والشعوب المزودين على اساس التظامن الانساني هم المحركون للتاريخ وليس على اساس التمييز العنصري العرقي الديني المذهبي الطائفي.
ويشرفني ان اعيد على المغربية نص خطبة طارق ابن زياد الذي حدد فيه الاهمية العظيمة لتفاعل الشعوب على اساس التسامح والتعاون وهذا ما يميز المغرب على الدوام:
خطبة طارقِ بْنِ زيادٍ رحمه اللّه تعالى

قام طارق بن زياد خطيباً في أصحابه، فحَمِدَ اللّه وأثنى عليه بما هو أهله ثم حثّ المسلمين على الجهاد ورَغَّبهم ثم قال:
أيها الناس، أين المَفَرُّ؟ البحرُ من ورائكم، والعدوُّ أمامَكم وليس لكم واللَّهِ إلا الصدقُ والصَبْرُ. واعلموا أنكم في هذه الجزيرة أَضْيَعُ من الأيتام في مَأْدُبَةِ اللِّئام، وقد اسْتَقْبَلَكم عدوّكم بِجَيْشِهِ وأَسْلِحَتِهِ، وأَقْواتُه موفورةٌ ، وأنتم لا وَزَرَ لكم إلا سيوفُكم ولا أقواتَ إلا ما تَسْتَخْلِصُونَه من أيدِي عدوِّكم، وإِن امْتَدِّتْ بكم الأيامُ على افتقارِكم ولم تُنْجِزوا لكم أمراً ذهبتْ رِيحُكم، وتَعَوّضَتِ القلوبُ من رُعْبِها منكم الجَرَاءَةَ عليكم، فادفعوا عن أنفسكم خُذْلانَ هذه العاقبة من أمركم بِمُنَاجَزَةِ هذا الطاغية.
1- نفح الطيب للمَقَّري: 1/240. 2 - جمهرة خُطب العرب: 1/314.
ترجمة طارق بن زياد :
هو طارقُ بن زياد، فاتحُ الأنْدَلُسِ. ولد سنةَ 50هـ، أصلُه من البربر، أَسلم على يد موسى بن نُصَيْرٍ ، فكان من أشدِّ رجاله، ولما تم لِموسى فتح طَنْجَةَ ولّى عليها طارقاً سنة 89هـ، فأقام فيها إلى أوائل سنة 92هـ، فجهّز موسى جيشاً قدره سبعة آلاف جنديّ معظمهم من البربر لغَزْو الأندلس وفتحِها، وولّى طارقا قيادتهم، فنزل بهم البحر واستولى على الجبل (جبل طارق) وفتح حصن "قَرْطَاجَنَةَ" ولما علم طارق بقدوم جيشٍ للأعداء كبيرٍ يقوده الملك "لُذَرِيقُ " طلب من موسى تعزيزا فأرسل له خمسةَ آلاف جندي، فأعدَّ طارق جيشه وألقى خطبته المشهورة وحارب الملك "لذريقَ " فقتله، ثم تَغَلْغَلَ في أرض الأندلس وافتتح "إشْبِيلِيَةَ" و"إستجَـةَ" وأرسـل من استولى على "قُرْطُبَةَ" و"مَالَقَـةَ"، ثم فتـح "طُلَيْطَلَةَ" عاصِمةَ الأندلس. تُوُفِّي طارقٌ بن زيادٍ سنة 102هـ.
ابن الزهراء الزهراء محمد محمد فكاك

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل