أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - لماذا انكسر البيشمركة في سنجار ؟














المزيد.....

لماذا انكسر البيشمركة في سنجار ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4533 - 2014 / 8 / 4 - 20:16
المحور: القضية الكردية
    


من يعرف تاريخ البيشمركة و صولاتهم و جولاتهم ايام الثورة الكوردية و كيف قاوموا الالوية و الفيالق المسلحة من جيش صدام الجرار، باسلحة بسيطة ، يشهد لهم شجاعتهم قليلة النظير في المنطقة و اشتهروا بالرجال الحديديين بما كانوا يمتلكون من القوة العقيدية، وسطروا بطولاتهم بالمقاومة البطولية لايمانهم المطلق بقضيتهم العادلة و اهدافهم الحقة وسجلوا تاريخا ناصعا بمدى استعدادهم التضحية من اجل حقوقهم السياسية و الانسانية .
على الرغم من عدم التكافؤ بين القوة العسكرية الدكتاتورية و قوات البيشمركة من كافة الجوانب، و منها الامكانيات العسكرية و اللوجستية و المادية المعيشية، الا ان الفرق في الايمان بالقضية جعل المعادلات دائما لصالح البيشمركة في اية معركة خاضوها، و سجلوا ملاحم عديدة يذكرها التاريخ .
اليوم و بعد تحرير كوردستان من دنس الدكتاتورية منذ اكثر من عقدين، اصبح البيشمركة قوة عسكرية نظامية و اختلطت و ترسبت فيها الكثير من الشوائب نتيجة الخلل الموجود في ادارته و الظروف التي تحكمه . عدا البيشمركة العتيدين، النسبة الكبيرة من البيشمركة اليوم لم يلتحق به الفرد الكوردستاني لكونه صاحب قضية و مؤمن بها و يضحي من اجل الدفاع عنها و يدافع عن مصيره و مستقبله، و يريد تحقيق الاهداف القومية و المصالح العليا للشعب، لا، اكثرهم التحقوا بقوات البيشمركة كي يعتاشون به و اتخذوه وظيفة لمعيشتهم و عوائلهم و من اجل رواتبهم الشهرية فقط .
و بما ان التاسيس و الادارة الذاتية لتركيبة الجيش فيها خلل واضح من حيث تكافؤ الفرص و الترفيع و الثواب و العقاب، و سيطرة المنسوبية و المحسوبية عليه في جميل المجالات مع التسليح السيء، اضافة الى سيطرة التحزب قبل الانتماء الى الوطن، و انتشار الصراع السياسي الحزبي و المناطقي، فان قوة البيشمركة لا يمكن مقارنتها مع ما كانت عليها اثناء الثورة الكوردستانية .
بالامس كانت العقيدة و الايمان بالقضية هي التي تحارب امام جيش دُفع الى ميدان المعركة دون رغبته و بقوة السلاح و الاعدامات، اليوم البيشمركة كجيش شبه نظامي و تشكيلة مختلفة الاطر و القاعدة و منبثقة عن قوة الاحزاب و هو يحارب قوة سلفية مؤمنة بالجنة و الحوريات، و تنفذ عمليات انتحارية و تفجر نفسها من اجل الوصول الى الجنة و الترغيب الذي مليء ذهنهم به لما يعتقدون ما يجدوه من الحوريات و الخمر الحلال و الحياة السعادة الدائمة فيها، لا يمكن المقارنة بين الامس و اليوم . و عليه يجب ان يُتخذ اجراءات عسكرية ادارية كثيرة من اجل الحفاظ على المكتسبات الكوردستانية المهددة اليوم، و منها: تقوية الجيش بالاسلحة و المعدات المتطورة، و مشاركة القادة بشكل مباشر في ساحات القتال، مع التوجيه و التعبئة اللازمة من اجل المقاومة و ردع داعش و كسر شوكها الى الابد في المنطقة .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاح المالكي صغٌره في عين الجميع
- هل pkk قوة احتياطية للدفاع عن كوردستان الجنوبية ؟
- دور الاعلام منذ مجيء داعش
- هل يجري العنف في عروق المتخلف فقط ؟
- هل بقى العراق كدولة كي يقاوم؟
- متى و كيف تنتهي داعش ؟
- ايٌا كان رئيس الوزراء العراقي، ما الحل ؟
- داعش تكمل مهام الفتوحات الاسلامية
- مجلس الامن يحظر شراء النفط من الاسلاميين فقط ؟؟
- لا تلقوا كوردستان في دهاليز القدر
- عادات الجزيرة العربية و افعال داعش
- انتفض هذا المكون ام احتلته داعش ؟
- السياسة ليست فن القتل
- البنية الشعبية لتقبٌل داعش
- تُستاصل داعش بانتفاضة مَن في بيئتها
- هل ولٌى زمن الحرابي السياسة في العراق ؟
- الفرصة الذهبية امام السلطات العراقية الجديدة
- هل خفت حدة طوفان داعش ؟
- ان لم ترض بكله سوف تنحني لجله
- القوى العالمية و الموقف المخجل مما يحصل للمسيحيين !!


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - لماذا انكسر البيشمركة في سنجار ؟