أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السندباد البصري - عليكم بالتراب غذاء يا شعب العراق















المزيد.....

عليكم بالتراب غذاء يا شعب العراق


السندباد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 4529 - 2014 / 7 / 31 - 14:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هذا هو واقعنا نحن شيعة آل البيت منذ زمن طويل والى اليوم، حيث يجري التعامل معنا من قبل من يسمون بالخاصة، وهم المراجع وحواشيهم، على أننا عوام، وما على العوام إلا ان يدفعوا الحقوق الشرعية التي فرضها عليهم الخواص (المراجع) بنية التقرب الى الله، ولكن كثير منا يعلم أو لايعلم بأن ما ندفعه ليست حقوقا شرعية بل هي أموال تأخذ منا باسم الله لتصب في جيوب الملالي الذين وجدوا في هذه الحيلة ( الخمس ) أو ما يسمونه بالحقوق الشرعية مغنما وطريقا للثراء الفاحش المغلف بالشرعية الدينية..
فالمرجع هو نائب الإمام الغائب ( المهدي ) وصاحب الولاية في عصر الغيبة، ولهذا لا احد يحق له ان يسأل المرجع عن تلك الأموال التي هي في الأساس ملك مطلق للإمام المهدي وبما انه غائب فنائبه هو صاحب قرار التصرف بهذه الأموال.! وعلى هذا الأساس باتت تجبى لهم أموال الخمس والزكاة وغيرها من الحقوق الأخرى كأموال الوقفيات والنذورات وما أوصى به الأموات من عقارات وضيع وغيرها حتى أصبحت أموال بعض هؤلاء المراجع تضاهي ميزانية بعض الدول.!! متناسين ذلك الموقف الذي يعد من أصعب اللحظات التي يقفها العبد بين يدي مولاه والذي قد سعى المؤمنون على أن لا يطول وقوفهم فيه بين يدي الله تعالى.
تناسى " المراجع " أنهم وحسب ما يفترض بهم، أكثر الناس معرفة بالأمور الدينية وما حمله القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وما حملته أحاديث الأئمة والسلف الصالح من توصيات وتحذيرات للأمة حول خطورة طول الوقوف بين يدي الله يوم الحاسب خصوصا وأنهم (المراجع) قد وضعوا أنفسهم في منصب ولي الأمر والنائب للإمام المهدي المنتظر وتصدوا لإصدار الفتاوى التي تحلل و تحرم وقالوا في كتبهم.. أن الإيمان جوهر وان لكل جوهر مظهر .. ومن مظاهر الإيمان العدالة التي هي شرطا من شروط مرجعية المجتهد والاجتهاد كما يصفه المرجع محمد مهدي الشيرازي (توفي عام 1422هـ ) انه نور يقذفه الله في قلب من يشاء من عباده الذين يجدّون في هذا الطريق بقربة وإخلاص . وبما أن المجتهد يصبح مقلَدا ً من قبل العامة ولا يصح عملهم بدون تقليده.!
فقد اتفق مراجع الشيعة على أن يكون المجتهدة عادلا، وتعريف العادل حسب رأي مرشد النظام الإيراني " علي خامنئي " هو من بلغ درجة من التقوى تمنعه من ارتكاب الحرام عمداً.!! إذن العدالة ركن في المرجعية ولا تصح مرجعية أحدهم ما لم يتوفر فيها شرط العدالة. ولكن ما هي العدالة ؟ جاء في كاتب الكافي عن الإمام جعفر بن محمد الصادق قال أن العدالة هي " أن الناس يستغنون إذا عُدل بينهم " . فأذن أحد أهم أقسام العدالة هي العدالة المعيشية أو بتعبير آخر (العدالة الاقتصادية) التي لها تأثير واسع وأساسي في جميع الجوانب المادية والمعنوية لحياة الإنسان . وهناك تعريف آخر للعدالة وهو أنها " حماية الحياة والعقل والنسل والمال من العدوان عليها " .
هذا هو تعريف العدالة عندهم ومن يعمل بخلاف ذلك يكون غير عادل ولا يصح تقليده لا بل يقتل ويعتقل ويحارب وينفى.! ولكن لو قسنا حياة ومواقف الكثير من المراجع وفق هذا التعريف الذي وضع لمفهوم العدالة فهل هؤلاء المراجع عدول حقا.؟
يقول الإمام جعفر بن محمد الصادق الناس يستغنون إذا عدل بينهم، ولكن مَن مِن هؤلاء المراجع عدل بينه وبين الفقراء الشيعة ؟ . فهل عدلت المرجعية بين حواشيها ووكلائها وبين الفقراء من عامة أتباعها ؟ من المعروف أن لكل مرجع شبكة واسعة ممن يسمون " الوكلاء" ودور هؤلاء الوكلاء هو جباية أموال الخمس والزكاة والصدقات وغيرها وهي أموال هائلة يتم جمعها من العامة (المقلدون) ولكن لا أحد يعلم أين ترسل وأين تصرف حيث ان أموال المرجعية لا تخضع للرقابة، ولذا تشاهد أعضاء هذه الشبكة ( الوكلاء ) المتواجدون في الأقطار العربية والإسلامية والدول الأجنبية يسكنون في أرقى البيوت ويركبون أغلى السيارات ويعيشون كما يعيش الأمراء والأثرياء وكل ذلك من الأموال التي تجبى باسم الحقوق الشرعية وهي أموال يفترض أنها توزع على الفقراء والمحتاجين من الشيعة ( حصرا لا غير ) ولكنها في الحقيقة تذهب الى بيت مال إمبراطورية المرجعية لتوزع على الأبناء والأصهار والحواشي والوكلاء وكل هذا الفساد والإفساد يتم بعلم وموافقة جهاز المرجعية .
ان عامة الشيعة قبل غيرهم يعلمون جيدا كيف إذا مرض احد المراجع أو واحد من وكلائه وحواشيه أو أبناءهم يذهب الى أحسن المستشفيات في بريطانيا وأمريكا وألمانيا للعلاج فيما إذا مرض احد عوام الشيعة وذهب لطلب المساعدة من مكتب احد المراجع للعلاج فلا يقدمون له شيئا سوى أن ينصحونه بأكل تربة قبر الإمام الحسين لان الله جعل فيها الشفاء . أما إذا مات المرجع أو احد أقرباءه فانه يدفن في صحن احد مقامات الأئمة ويهدى له القبر مجانا بينما موتى الشيعة يدفنون في مقابر خربة وإذا أرد ان احدهم يدفن فقيده في مقابر احد المقامات فعليه ان يدفع مبلغا باهظة من المال .
وهذا القسم من العدالة أيضا لم يتحقق في المرجعية.
إذن بقي القسم الآخر من العدالة وهو حماية الحياة والعقل والنسل والمال من العدوان عليها . فلنأخذ هذا القسم اولا " حماية الحياة والعقل " ولنشاهد كيف يجري اهتمام المرجعية بحياة الناس وعقولهم .
فإذا نظرنا اليوم إلى واقع المسلمين في العالم و تحديدا في العراق التي هي اليوم معقل المرجعية نجد أن المسلمين تهدر دماءهم وتزهق أرواحهم ويلعب بعقولهم و المرجعية كأنها لا ترى ولا تسمع بما يجري بأحوال أهل هذا البلد، بل أكثر من ذلك فقد شرّعت هذه المرجعية احتلال العراق وسفهت الرأي الداعي الى مقاومة المحتل وسكتت على قتل العراقيين في الفلوجة وبغداد والنجف وسائر المدن العراقية الأخرى التي شهدت مذابح على يد قوات الاحتلال وميليشيات الملالي وبسبب ما خلفته الحرب الطائفية التي افتعلتها الأحزاب الموالية لإيران ولم تقدم المرجعية على وقف هذه المذابح بل انها أفتت بوجوب دعم العملية السياسية التي رسمها المحتل (وهي عملية قائمة على المحاصصة الطائفية ) وقالت ان من لا يدعم هذه العملية فان مصيره النار!!.
لقد سكتت المرجعية عن هتك حرمة القرآن الكريم وتدمير المساجد من قبل المحتلين في العراق وأفغانستان وفي إيران (التي قامت قوات النظام بهدم المدارسة الدينية لأهل السنة في بلوشستان وألقت بالقرآن الكريم في المجاري) والتزمت الصمت عن الكثير من القضايا الأخرى التي تعرض ويتعرض فيها المسلمون الى مآسي .
وبهذا يكون قد سقوط القسم الآخر من مفهوم العادلة وهو ما يعني فقدان المرجعية لمفهوم عدالتها نهائيا وباتت شريكة في ظلم الشيعة من خلال تعينها لشبكة من الوكلاء الذين يأكلون الأموال الشرعية بغير ما احل الله أولا ومن خلال تأييدها لمشاريع المحتلين ودعم وإعطاء الغطاء الشرعي للأحزاب والجماعات المسببة للاحتراب الطافي في العراق ثانيا.
فعليه ماذا بقي من عدالة المرجعية حتى ينبري الساسة الطائفيون وبعض " العوام " ليدافعوا عن هذه المرجعية؟.. فهل كل من انتقد المرجعية هو ناصبي ووهابي ومعادي لآهل البيت والشيعة؟.
الم يُصدر العديد من النخب الشيعية في الملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي ولندن وغيرها من البلدان الأخرى بيانات قبل عدة أعوام أعلنوا فيها صراحة رفضهم لدفع الخمس والزكاة أو أي واجب شرعي مالي لأي مرجع بعنوان الولاية أو النيابة، ودعوا أبناء الشيعة في كافة أنحاء المعمورة لدفع الحقوق الشرعية لمن يكفل وصولها لفقرائهم ومعوزيهم، وتساءلوا: أين تذهب أموال الخمس؟ وكيف تنفق؟ ولماذا لم يشاهدوا أثرها في المجتمع الشيعي ؟. فهل كل هؤلاء ناصبة ووهابية وأعداء لآل البيت والتشيع؟.
ثم إذا كان هؤلاء الذين يتباكون على حرمة المرجعية حريصون عليها الى هذا الحد لماذا لا يتوجهون بأسئلتهم الى المرجعية ويقولون لها لماذا تطبع الكتب المثيرة للفتن مثل كتاب ( الشذوذ الجنسي عند عمر بن الخطاب، للمرجع جواد التبريزي ) من أموال الخمس التي يدفعها الشيعة..؟ فهل مثل هذا الكتاب وغيره من الكتب المماثلة الأخرى تخدم الشيعة وترفع عن كاهلهم الفقر وتسد حاجاتهم المادية وتوفر لهم العيش الكريم ؟.
الم تقم "مؤسسة نور" التابعة للمكتب الإعلامي للحوزة الدينية في مدينة قم الإيرانية عام 2005م بطبع ديوان الشاهنامة للشاعر الفارسي الشعوبي " الفردوسي " على قرص ليزري (سي دي) مدته ساعتين يتضمن ترجمة بثلاثة لغات إنجليزية فرنسية وعربية مع نبذة عن حياة الفردوسي وصوراً عن قبره المشيد وتماثيله المتنوعة ومقاطع من المؤتمرات التي عقدت إحياء لذكره.
أليس من حقوق الفقراء التي تجمع باسم الخمس وغيرها من المسميات الأخرى ،قامت المرجعية بطبع هذا الكتاب الشتائمي الساقط وتوزيعه. ثم هل كان فتح المسلمين لبلاد فارس وإدخالها في الإسلام عمل مخالف للشريعة ويسئ للنبي وآل البيت ويخالف التشيع والشيعة العرب خاصة حتى تقوم المرجعية بطبع وتكثير هذا الكتاب السيئ الذي ملؤه سب لقادة الفتح الإسلامي خاصة والعرب عامة؟.
هذه الأسئلة نوجهها لعقلاء الشيعة ليردوا عليها ونقول لهم الى متى يأكل فقراءكم التراب و مراجعكم وحواشيهم يأكلون الذهب..؟
فهل من مجيب؟



#السندباد_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغالطات
- ماكسويل و الضوء
- Quantum Physics
- عراق الدمار
- الذئب
- صحوة ضمير
- الزعيم الماسوني الأوحد
- رمزية رحلة الحياة
- الحقيقة المرة
- علي بابا الحرامي
- DNA
- ثريا
- الخطوط الجويه العراقيه
- ابتسام
- ليتني لم اولد
- حكم الله
- زيف خرافة المهدي
- من الكتب العظيمه في التاريخ:تفسير الاحلام لفرويد
- مالكي الشوءم
- زعيم الشر


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السندباد البصري - عليكم بالتراب غذاء يا شعب العراق