أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير اسطيفو شبلا - شعبي يطحن كحبة الحنطة بين انياب الوحوش














المزيد.....

شعبي يطحن كحبة الحنطة بين انياب الوحوش


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 4529 - 2014 / 7 / 31 - 00:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الاضطهاد يستمر منذ ولادة الافكار الوضعية، الاخ يقتل اخاه "هابيل وقايين" نموذجاً، ويستمر القتل والتهجير المنهجي "ادم وحواء خارج الجنة" وهكذا تأتي الامبراطوريات وتحارب من اجل شهوة السلطة وليس من اجل البقاء للاقوى، يصلب المسيح على خشبة من ارذل ما رواه التاريخ من ميتة في ذلك الوقت! بعد ان اهانوه وبصقوا في وجهه ثم صلبوه ومات وقام في اليوم الثالث (شبه به عند الاسلام!!! لكن اليوم احدهم يكتب ردا على مقالتنا "داعش ومار كوركيس والموصل" ان يسوع الناصري كان ارهابياً!!!! كيف شبه به كونه روح الله كما جاء في القرآن الكريم لان الروح لا تموت) وكيف انه ارهابي؟
نعم انه المسيح لانه قال لنا: احبو اعدائكم،، احبوا مبغضيكم – عند صلبه قال: اغفروا لهم لانهم لا يعرفون ماذا يفعلون – وفي قول اخر: احبوا بعضكم بعضا كما انا احببتكم – سلامي اعطيكم – الذي يأتي بالسيف بالسيف يزول – سيضطهدونكم باسمي – وتستمر الاضطهادات والمسيحية كعشب "الثيل" كلما قطعوها نبتت من جديد واقوى من قبل، وما احداث العراق/الموصل الا مرحلة من مراحل التاريخ التي فيها يضطهد العراقي الاصيل من (المسيحيين واليزيديين والشبك والعرب السنة والشيعة على السواء والاكراد ايضا) ولكننا كمسيحيين مشهود لنا عبر التاريخ القديم والجديد باننا ناس مخلصين – مسالمين – مسامحين – كفوئين – مضحين لذا سمونا حرف "النون" اي جماعة "نحن" وليس فرد "انا"
تألمنا ونتألم كل يوم لا بل كل لحظة، ولكن ألمنا في داخله فرح وهذا ما يخوف الوحوش منا، ألمنا يشبه مخاض الولادة وبعده فرح الطفل المولود! اذن كل يوم او كل لحظة نقوم فيها بعمل ما هو بالنسبة لنا (ألم وفرح – موت وقيامة)

لعنة الله على كراسيكم
لا يكفي الاحتجاج والمظاهرات والتنديدات وسحب الصور، بل لتنزلوا من على كراسيكم وتعيشون مع شعبكم المتألم لتتألموا معه! نعم تتألمون معه عندها تصبحون قادته ان كنتم رجال دين او سياسيين او حقوقيين او اداريين، تصبح كراسيكم لعنة عليكم عندما تقبضون 130 مليون دينار ولم تضعوا البسمة على شفاه (على الاقل من انتخبكم) حضرتم جلسة البرلمان لمدة 25 دقيقة وقبضتم المقسوم وخرجتم مرتاحين ونسيتم الاصوات التي منحتكم الثقة والجلوس على كراسيكم، لم نسمع احدكم ولو من اجل ذر الرماد في العيون باعلان ان يكون نصف راتبه لمشاريع يستفاد منها شعبكم الجريح والمتالم، اذن سيلعنكم التاريخ قبل ان يلعنكم شعبكم ايها القادة السياسيين والدينيين ايضا ان لم تتألموا عمليا مع شعبكم المجروح دائماً، لا تنتزع الحقوق بالكتابات والشعارات والمظاهرات الانية (مثل الذي يطفأ النار في بيته ولا يفكر بمصدر النار نفسه) يقول لكم شعبكم: سئمنا من نظرياتكم وندواتكم وفلسفتكم ولاهوتكم، انزلوا وعيشوا جرحنا وألمنا عندها تشعرون بنا وتكون قراراتكم عملية! لنتحد جميعا ونكون بلسم يشفي جروحه المزمنة

عنوان المقال من القديس "اغناطيوس الانطاكي"
فكر عنوان المقال اتى من دراسة تاريخ القديس اغناطيوس الانطاكي الذي ولد عام 30م من اعمال سوريا الحالية، حيث قال في احدى خطبه "
"أطلب إليكم ألا تظهروا لي عطفًا في غير أوانه، بل اسمحوا لي أن أكون طعامًا للوحوش الضارية، التي بواسطتها يوهب لي البلوغ إلى الله. إنني خبز الله. اتركوني أُطحن بأنياب الوحوش لتصير قبرًا لي. ولا تترك شيئًا من جسدي، حتى إذا ما متّ لا أُتعب أحدًا، فعندما لا يعد العالم يرى جسدي أكون بالحق تلميذًا للمسيح"
اذن شعبي اراه يطحن بين انياب الوحوش مثل حبة الحنطة التي تصبح خبزاً وتوزع على الفقراء والمحتاجين، هكذا يعيش شعبي الاصيل بين انياب الوحوش في الموصل/الحدباء – فمتى يصبح خبزاً ليطعم الجياع، وثوبا ليكسو العريان وماء باردا ليشرب العطشان، الجواب لدى الاحرار والشرفاء من ابناء شعبي ليوحدوا كلمتهم على الاقل
ان لم تموتوا مثل حبة الحنطة لا تنبت هناك سنابل
30 تموز 2014



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش ومار كوركيس والموصل
- ان لم تتوحدوا فانزلوا من كراسيكم
- القرا ر النهائي لمحكمة حقوق الانسان في الشرق حول المدعي عليه ...
- غبطة البطريرك الكلداني : قميصك الاحمر يناديك
- كوردستان العراق بين عرب العاكول واكراد البلوط
- الايمان ليس بالصلاة فقط بل بتطبيقه يا انسان
- البرلمان الجديد يفشل دستوريا في اول فخ منصوب له
- هناك فرق بين داعش والبيشمركة
- حقوقيات قبل الصمت الانتخابي
- المرأة مقياس لنوع الحكومة
- انها ثورة حقيقية في العراق
- محافظة سهل نينوى وتفصيلاتها
- حملة مناهضة لبناء مكب نفايات مشعة على أرض العراق / تنفيذ حقو ...
- فضيحة -البسكويت- ومسئولية المالكي
- تألق البطريركية في اختيارها للاساقفة الجدد
- حملة مناهضة لبناء مكب نفايات مشعة على أرض العراق
- محافظة حلبجة ومحافظة سهل نينوى
- المثقف: نعم نعم - لا لا
- أرقام 2013 تتكلم
- انهم يبيعون حريتهم السالبة/انتخابات 2014


المزيد.....




- الخارجية الأمريكية: سيطرة إسرائيل على معبر رفح تبدو بمثابة - ...
- طريق التطبيع وحسابات الدور الأميركي.. هل يختار نتانياهو رفح ...
- الخارجية الإسرائيلية تفحص تقارير حول -مقتل رجل إعمال إسرائيل ...
- الرئيس الصيني يتعهد بـ-عدم نسيان- قصف الناتو لسفارة بلاده في ...
- وزير الخارجية الفلسطيني لـ-يورونيوز-:نتنياهو يريد إطالة أمد ...
- استطلاع: الاحتجاجات الطلابية الداعمة لفلسطين قد لا تفقد بايد ...
- وسائل إعلام: مقتل رجل أعمال إسرائيلي في مصر
- اجتياح رفح.. رد إسرائيل على قبول حماس للهدنة
- بوتين.. استقرار روسيا وإعادة الغرب إلى صوابه
- مصر تنفي توليها مسؤوليات أمنية في غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير اسطيفو شبلا - شعبي يطحن كحبة الحنطة بين انياب الوحوش