الأمل المتعاظم في أحلام الشعب...

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 4523 - 2014 / 7 / 25 - 22:37
المحور: الادب والفن
    

الشعب كالفرد يحلم...
والفرد من الشعب يحلم...
وأفراد الشعب في وطني يحلمون...
والحلم في وطني...
تجميع لأحلام الأفراد...
حتى يصير حلم الشعب...
حتى يصير الأمل...
والآمال تصير حلما لكل الشعب...
التتعاظم آماله...
يسعى إلى تحقيق التحرر...
وتحقيق الشراكة...
بين جميع أفراد الشعب...
ليصير سيد نفسه...
ومصدر كل السلط...
ليختار ممثليه...
ليختار من يحكمه...
يمتعه بكل الحقوق...
يخدم مصلحة الكادحين...
في كل مناحي الحياة...
في كل مجالاتها...
ليصير الحلم واقع...
وترقى آمال الشعب...
أحلامه...
في وطن...
يصير فيه خير الشعب...
من الشعب إلى الشعب...
يتوزع خيره...
بين الكداح...
بين العمال...
بين الفلاحين في وطني...
لتنقرض التفاهات...
من بين شعبي...
وتسقط هامات القهر...
في كل الوطن...
يتبخر كل التحالف...
بين رؤوس السلط...
وبين الملاك...
ليصير في ذمة التاريخ...
وتصير السلط...
من حق كل الشعب...
في هذا الوطن...
وتعود للشعب كل الثروات...
لتخدمه في كل الحياة...
ويخدمها لتنمو في كل أرضه...
لتصير له...
*********
وعاش الشعب المقدس...
عاش يحلم...
ليرفع شأن الوطن...
ليبني حضارة كل التحرر...
وحضارة العدل في كل الحقوق...
وحضارة الأمن في هذا الوطن...
وأنا لا أحلم بغير حلم الشعب لي...
ولا أرغب في غير الحقوق...
ولا أكتب غير السلام...
لبنات شعبي...
لأبنائه الطيبين...
يلوذون بكل الحقوق...
تصير لهم...
وأنسى أن لي كل الحقوق...
وأذكر أن الحقوق مشاعة...
بين كل البشر...
وأنا واحدهم...
لا أمل لي غير نصيبي...
لا أطلب غير الأمل...
لأذوب في الشعب...
ويذوب الشعب في...
لأصير قهر الظلام...
لأمنح شعبي إنارة تؤثث أفقه...
لأرسم في كل اتجاه...
منارة عشق...
تنير طريق المسافر...
تنير طريق الأنام...
تنير طريقي...
توجهني نحو خلد الأنام...
تعلمني أن شعبي...
يحب السلام...
تؤهلني...
لأعشق كل الأمان...
يصير لشعبي...
وكل الأمان للشعب لي...
وكادحوه الطيبون...
يعانقون الأمل...
يقاومون الألم...
يدوسونه...
يصطفون السلام...
يرسمون الأماني...
في كل موقع...
يؤمونه لإنتاج الأمان...
للشعب في كل أرض الوطن...
والشعب لا يوجد بغير كادحيه...
والكادحون لا يكدحون بغير حماية...
*********
يا أيها الشعب المقدس...
في وطني...
يا أيها الوطن المقدس...
لهذا الشعب...
والشعب لي...
فإن كان مظلوما، واجهت ظلمه...
وإن كان مقهورا، واجهت قهره...
وإن كان كريما، نالني كرمه...
وإن كان أبيا، أنال إباءه...
وإن كان عزيزا، صار العز لي...
وإن نال حقوقه، صارت لي كل الحقوق...
وإن صار العلم فيه مشاعا...
صار لي من العلم ما أرتضيه...
وإن كان الحب فيه من سمات البشر...
صار الحب لي لأطرد الكره...
من كل المجال...
فأنا من الشعب، والشعب مني...
أحميه، وبه أحتمي...
في وطني...
فأنت الأمل...
يا شعبي العزيز...
وأنت الأحق بكل السيادة...
في وطني...
وأنت العزيز المقاوم...
لكل الطغاة...
وأنت المعاني...
من الناهبين كل الثروات...
من الحاكمين يستغلون النفوذ...
من فساد الإدارة...
وفساد الاقتصاد...
وفساد الاجتماع...
وفساد السياسة...
من تفشي الدعارة فيك...
فقاوم ناهبي ثرواتك...
وقاوم مستغلي النفوذ...
وقاوم فساد الإدارة...
وقاوم فساد اقتصادك...
وقاوم فساد الاجتماع...
وقاوم فساد السياسة...
وقاوم كل العهارة فيك...
حتى تصير مقاوم...
في أرض هذا الوطن...
وأصير منك مقاوم...
كل فساد الحياة...
يا أيها الشعب المقدس...
في هذا الوطن...
*********
يا حبيبي الشعب...
يا شعب كل الكداح...
فهل يتوحد كل عمالك...
التمزقوا بين النقابات...
وهل يتوحد باقي الأجراء...
في نقابة واحدة...
وحدوية، مبدئية، ديمقراطية...
تقود نضالاتهم في هذا الوطن...
وهل يتوحد باقي كادحيك وراء العمال / الأجراء...
يا شعب باقي كادحيك...
فتمزقهم جاء استجابة...
لإرادة كل حاكميك...
لإرادة كل قاهريك...
لناهبي ثرواتك...
لناشري القهر فيك...
لمستغلي كادحيك...
والحاكمون فيك...
يا شعبي العزيز...
يحمون مصالحهم...
ومصالح قاهريك...
ومصالح ناهبي ثرواتك...
ومصالح ناشري القهر فيك...
ومصالح كل الفاسدين...
فهل تتوعد حاكميك...
بكل الحساب؟...
أمام التاريخ...
وأمام أجيالك القادمة...
فلا تبتئس، يا شعبي العزيز...
فإن حسابك للحاكمين...
لا يتم بغير إبائك...
وبغير الأمان تعيشه...
وبغير سلام الحياة...
ولا يتم بغير صعود الجبال...
جبال طموح الحياة...
جبال التأمل في كل واقع...
جبال السهوب الوديان...
جبال فجاج العابر...
تؤهل شعبي لدفع الضرر...
وتحمي دياره...
من القمع يستهدف قهره...
ليحيا عزيزا كريما...
مع الآمنات الآمنين...
من كل بناتك، وكل بنيك...
يدعمون كل حسابك...
لكل الحكام / الناهبين / الفاسدين...
لكل قاهر، يا شعبي المقدس...
في الوطن المقدس...

ابن جرير في 11 / 02 / 2014

محمد الحنفي

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات