أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - السياحة بابٌ مهمٌ للعيش والتقدم














المزيد.....

السياحة بابٌ مهمٌ للعيش والتقدم


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4521 - 2014 / 7 / 23 - 09:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اختارت القوى المذهبية السياسية أن توجه عملا واسعا لديها نحو السياحة و(الفساد) الأخلاقي، في تعبير عن بدايات التجلي للمواقف المحافظة، وعن توجهات العديد من القوى الوسطى و(العمالية) كذلك نحو الانتهازية.
وبطبيعة الحال فإن الانفتاح الاقتصادي مرتبط بظاهرات من التحلل والتعفن، وهي غالباً ما تصعد على سطوح الحياة، كظاهرات السكر الحادة والاعتداءات الجنسية وبيع السلع المغشوشة وغير هذا كثير.
هذه الظاهرات تصيبُ بعضَ العامة بالتوجسِ أو حتى بالهوس، وتلقي بها على التحديث والتقدم!
وهذه المخاوف مرتبطة بطبيعة التلقي الذي يسمعونه في المنتديات الدينية عن الانهيار الأخلاقي الكاسح المزعوم.
وهذا يربط كذلك بحقول دينية أخرى كمجيء يوم القيامة وعذاب القبور وكل الحيثيات الغيبية التي توظف لخدمة التيارات السياسية التقليدية الموجهة لتغييب وعي الجمهور الفقير خاصة.
كما أن هذا مرتبط بطبيعة (رأس المال) الذي تكونه بقوة وسرعة الفئاتُ الدينية التي تتلاصقُ مع الحملاتِ الدينية والسياسية الانتخابية والتي وجدت في جمهورِها البسيط مواد كثيرة للبضائع والتراكم المالي الكبير.
هذا يدل على الجوانب الاقتصادية الضعيفة التي جاءت منها الفئاتُ الدينية وهي الأرياف والبلدات التي تقيم جدراناً حول ممارساتها الاجتماعية القابعة في الظلمات المجهولة.
وهي كذلك لم تشكل قوى اقتصادية إنتاجية مهمة فقامت السياسة التحولية السريعة غير المخططة في إستراتيجية ديمقراطية حقيقية بتصعيدها.
وكانت نفس الأدوات تنقلها من البلدات الصغيرة والقرى إلى المدن، جماعات مذهبية سياسية مقراتها الأمكنة المقدسة غالباً، وتتركز شعاراتها على نقد الأوضاع السياسية المجردة، ومن وجهة الخندق الطائفي، وتجسد حالة رجل الدين المحافظ الذي يحكمُ بشكلٍ مطلق قريتَهُ وبلدته وبيته.
فهو يريد أن يكون المجتمع مثل بيته، وطاعة زوجته وعياله، وتزول مظاهر الدنس واللا فضيلة، ويغدو ذلك حالات سياسية غير حقيقية ورجعية، ممزوجة ببعض النقد لبرامج الحكومة في الخدمات خاصة.
لهذا يغدو صدامه مع السياحة والانفتاح التجاري والإعلامي، لأن هذه العواصف العالمية تزحزحُ سيطرتَهُ على قريته وبيته، وهو لا يعرف أن العالمَ هو الذي يسحبهُ لتحديثيته التي لا تتوقف شاء أم أبى، ويطالبه بأن يكون ديمقراطياً اجتماعيا مع أهل بلدته وبيته ووطنه، وأن مقاييس (الفضيلة) الشكلانية التي يطرحُها ليست هي مقاييسُ الأخلاق الحقيقية، فمقاييس الأخلاق الحقيقية تعتمدُ على الحرية والمسئولية وليس على القمع.
وحتى لو نشر إراداته كاملة على بلدته فالأهالي سوف يتمردون ويذهبون لخيارات أخرى، عبر الإعلام والسياسة والسياحة، ولو يدري أن الفساد في قريته أوسع بكثير من المدينة!
إنه يساهمُ في نشر الرذائل بالسيطرة على النساء وإبعادهن عن الأعمال الرئيسية في البلد خاصة السياحة والصناعة، إنه يحولهن إلى مواد قابلة لاختراق التحلل والفساد والجريمة، بنزع سلاح العمل والثقافة منهن.
إن الميدان الهائل لعملهن في البلد وهو السياحة يحرمه عليهن، ولا يمكن مقاومة التحلل والشر بقطعة قماش ولا بترديد محفوظات بل بالوعي التحديثي الوطني المقاوم، وبالأجور الجيدة والعيش الكريم، فتغطس البنت في بركة ملوثة وتخرج نظيفة نقية!
لكنهم هيأوا الشباب للرذائل، أخرجوهم من السياحة، أضعفوا قدراتهم على تقوية بيوتهم وأسرهم بدعوى تلك الفضائل اللغوية الزائفة!



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة الطليعة الوطنية التقدمية
- مسؤول إعلامي متفتح
- سوريا العواصف والمذابح (3)
- سوريا العواصف والمذابح ( 2)
- سوريا العواصف والمذابح (1)
- أي رقابة هذه؟!
- الجيتوات والمذبحة
- أهو اقتصاد حر أم موجه؟
- تحويل الثقافة إلى خرافة
- فوضى كارثية
- العلمانية كخطٍ سياسي حاسم
- مشروعُ الدولة الوطنية العلمانية
- جذورُ الكتابة الفارغة
- الناقد ذو الرأسِ الفارغ!
- حاوي ومناضل عالمي!
- معارك كبرى لقوى التخلف
- عسكر شمولي
- مثقفو الأكاذيب والتزوير
- الإخوان وتجميد حياة المسلمين
- مقاطعتهم نعمةٌ وبركة


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - السياحة بابٌ مهمٌ للعيش والتقدم