أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - معارك كبرى لقوى التخلف














المزيد.....

معارك كبرى لقوى التخلف


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4489 - 2014 / 6 / 21 - 07:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يعتمد التطور العالمي العربي السياسي على سببيات مشتركة، عبر نضج الفئات الوسطى والعمالية وأزاحتها للعسكريين والبيروقراطية ورجال الدين وهو التحالف الذي يمثل آخر تحالف للعصور الوسطى القابعة على الصدور قروناً.
ولهذا فإن الثورات العربية مثلت ضربات لهذا التحالف وتصعيداً للطبقات الشعبية بأشكال مختلفة بحسب تطور كل بلد عربي.
البلدان الأكثر نضجاً في هذا التحالف صعدت بدرجة أكبر، فيما ظلت الأقل تطوراً مشوهة أو تتدهور وتعود الى الوراء بسبب غياب قوى التحالف التحديثية ونزول الممارسات السياسية عند قوى سكانية عامية متخلفة وخاصة سكان الأرياف والبوادي الذين يجرون التطورَ السياسي الى الوراء وإلى الحروب الأهلية وصدام الطوائف والقبائل والهجوم على المدن وتخيب التطور.
وقد لعب التحالف الدولي العسكري الدكتاتوري الروسي الإيراني دوره في مساعدة قوى التخلف الطائفية في وقف التقدم وهزيمة الأشكال التحديثية من الديمقراطية.
ارتداد هذه الدول للحروب الطائفية بين أن قيادات القوى المختلفة الرافعة لأشكال ورايات الشعارات الدينية تقود الجماهير الى التذابح وتصفية بعضها بعضا وهي مشكلات خطيرة تتداخل عبر الصراعات الإقليمية كذلك.
إنها تصفي بعضها بعضاً، وهي عملية سلبية ومؤلمة ولكن لا بد منها للتطهير المشترك عن هذه القوى التي دخلت المسارح السياسية وهي قابعة في الماضي وتقوم بالحصاد الأخير لرؤوس العالم الإقطاعي العتيق المتخلف.
ما يبدو مرعباً ودموياً هو ضروري كذلك، ويثبت أن كل أشكال الوعي الدينية والطائفية هذه غدت أحجار عثرة في طريق تطور الشعوب.
إن الميادين الدامية تضع بذوراً لعالم آخر، لعالم حر لا تسيطر عليه هذه الزنزانات العتيقة.
ولهذا فإن دخول العناصر والقوى المتنورة مع هذه الغوغاء التاريخية ليس في صالحها وصالح التطور المستقبلي، بل واجبها أن تعد نفسها لمرحلة جديدة، لمرحلة سياسية ديمقراطية علمانية تكنس هذه الثقافة وتاريخها الطويل الذي أجدب بالأمم العربية والإسلامية.
إن مرحلة أخرى تعود الى ذات المسار المنقطع وتترتب على تطورات اقتصادية وإنتاجية واسعة في صفوف الطبقات الوسطى والعاملة وتجعل المدن مزدهرة قائدة لعمليات التطور الاقتصادية والسياسية بدلاً من مرحلة قيادات الأرياف والبوادي الراهنة المدمرة.
تطورات تقودها المدنُ المزدهرة ذات الانسجام الاقتصادي المعيشي وليس مدن الفوضى والتحلل والعمالة الأجنبية والهجرة والفساد.
وهذا لا بد أن ينعكس في أشكال التنظيمات وقراءتها للتطور الرأسمالي العمالي المشترك، في العالم الغربي الديمقراطي، والعربي في نسخته الوطنية في كل قطر.
إن نجاح أقطار عربية من دون غيرها في عمليات الارتفاع السياسية عن غيرها يعود الى مستوى تطورها الاقتصادي الاجتماعي السياسي القريب من الصيغة الديمقراطية العالمية وليس لأسباب عرقية.
إن العودة إلى الوراء تتضح في اللافتات الدينية القبلية والمناطقية والقومية الضيقة فيما تتمثل عمليات الارتفاع والاقتراب في تصاعد الدولة المدنية وحكم البرلمان ونضج المؤسسات الوطنية الدستورية.



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عسكر شمولي
- مثقفو الأكاذيب والتزوير
- الإخوان وتجميد حياة المسلمين
- مقاطعتهم نعمةٌ وبركة
- كلمات فاشلة
- ورقةٌ عماليةٌ واحدة يتيمة فقط!
- التحديثيون الدينيون والنقد التاريخي (4-4)
- التحديثيون الدينيون والنقد التاريخي (3)
- التحديثيون الدينيون والنقد التاريخي (2)
- التحديثيون الدينيون والنقد التاريخي
- ولايةُ الفقيهِ وتمزيقُ العمال
- نريدُ كلمةً واحدةً فقط ضد الدكتاتورية الدينية!
- منتصرة إرادة الشعب
- التصويت وليس ولاية الفقيه
- في ذيلِ الرجعية
- طفولية حمقاء
- هجوم الإقطاع الديني
- هموم ثقافية
- تجديد اليسار (2)
- تجديد اليسار (1)


المزيد.....




- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-
- بخيوط من ذهب وحرير أسود.. الكعبة ترتدي كسوتها الجديدة مع بدا ...
- رافائيل غروسي يكشف معلومات مهمّة عن البرنامج النووي الإيراني ...
- ترامب يضغط لوقف حرب غزة ونتنياهو يرى فرصة لاتفاقات سلام جديد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - معارك كبرى لقوى التخلف