الاسلام وبناء الدوله ........ الجزء الثالث

ابو الحق البكري

الحوار المتمدن-العدد: 4515 - 2014 / 7 / 17 - 21:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

ياايها الذين امنو لاتتخذو الكافرين اولياء من دون المؤمنين اتريدون ان تجعلو الله عليكم سلطانا مبينا ....... القران --- سورة النساء – الايه 144
ويذكر تفسير السيوطي ان موالاة هؤلاء هو برهان على نفاق المؤمنين
ياايها الذين امنو لاتتخذودينكم هزوا ولعبا من الذين اوتو الكتاب من قبلكم والكفار اولياء واتقو الله ان كنتم مؤمنين ...... القران --- سورة المائده –الايه 57
ومن لم يحكم بما امر الله فاولئك هم الكافرون ....... سورة المائده – 44
هذه الايات وايات اخرى من كتاب الله العزيز الحكيم تفرض على المسلمين الالتزام بالنهج الاسلامي الدموي وفرض حاكمية الله الاسلاميه دون لف ودوران وتاويلات لامبرر لها ، وان هذه النصوص تتعارض كليا مع ادنى القيم الديمقراطيه لكننا نرى الاسلاميين يطالبون بالانتخابات الحره عبر الصناديق والتداول السلمي للسلطه والاشتراك في صناعة القرار السياسي مع الاخرين في حال كونهم خارج السلطه وما ان يسمح لهم بالاشتراك في العمليه السياسيه حتى تبدأ اساليبهم الدنيئه الخبيثه بالعمل في كل الاتجاهات مستخدمين ادواتهم كافه والمتمثله بالمال وسلطة الدين والكذب والزيف والنفاق الاسلامي المتمثل بالتقيه ودعم القوى الراسماليه المتنفذه المهيمنه على القرار السياسي في امريكا وبعض القوى الغربيه الاخرى لها والمستفيده من انبطاحها وتنفيذ رغباتها في الهيمنه على مقدرات وثروات هذه الشعوب وابقائها عاطله سياسيا وفكريا واجتماعيا لا بل شعوب متفككه غير قادره الا على قبر قدراتها جائعه خاضعه خنوعة مترديه ذليله امام السيف الاسلامي .
لايتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء الا ان تتقو منهم تقاة ويحذركم الله نفسه والى الله المصير ...
القران --- سورة ال عمران – الايه 28
وهذا دليل واضح لا لبس فيه بضرورة ان يتقي المؤمنين وبمعنى ادق ان ينافق المسلمين باسم التقيه في حال عدم تملكهم السلطه ، اما في حال قدرتهم على فرض سلطانهم فعليهم استخدام كل الاساليب الشرعيه المبرره من الله كالقتل والذبح بالسيوف والسكاكين وقطع الرقاب وتدمير مؤسسات الدوله ودفع البلاد والعباد الى مستنقع الموت والعبوديه والذل .
فلا تهنوا وتدعو الى السلم وانتم الاعلون ... القران --- سورة محمد – الايه 35
فخذوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم واولئك جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا ...
القران --- سورة النساء – الايه 91
اذن لاتهنوا الى السلم ، نعم لاتضعفوا وتذلوا وتتعاملون بسلميه ايها المسلمون وانتم الاعلون اي انتم على راس السلطه ، هذا هوالمفهوم الاسلامي للسلام والسلم ، لذا بات من الواجب اتخاذ كل التدابير التي من شانها ابعادهم عن المشهد السياسي تماما بموجب ضوابط من خلالها نحافظ على تماسك مجتمعاتنا ووحدتها ومحافظين ايضاعلى الانسان وقيمه الحره ، والايه 91 من سورة النساء تشير الى ضرورة القتل وبصورة الامر الالهي دون اي اعتبار ، وهذا بالتاكيد ياتي حين تكون السلطه بين ايديهم حيث يكون لكم عليهم سلطان (الله ) مبينا .
ياايها الذين امنوا طيعو الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم ....
القران --- سورة النساء – الايه 59
كما ويتوجب علينا ذكر بعض من الاقوال ا المحمديه لاننا اذا ماستثنينا الاحاديث المحمديه نكون قد ساهمنا بالابتعاد عن شرع الله واحكامه كون الايات القرانيه وفي اماكن كثيرة متعدده تامر المسلمين بطاعة اوامر رسول الله الكريم لان طاعته من طاعة الله .
عن ابي هريره (ض) عن النبي (صلعم )قال : من اطاعني فقد اطاع الله ومن عصاني فقد عصا الله ومن اطاع الامير فقد اطاعني ومن يعص الامير فقد عصاني ....
مختصر صحيح مسلم – 1223
عن عمر بن العاص (ض) سمع رسول الله (صلعم) قال : اذا حكم الحاكم فاجتهد ثم اصاب فله اجران واذا حكم فاجتهد ثم اخطأ فله اجر ..
مختصر صحيح مسلم –2123
واذا مااردنا ان نتحدث باختصار عن ماتتحدث عنه هذه الايات والاحاديث سنجد انها تنص على ضرورة الالتزام بنهج الله من خلال تنفيذ رغبات محمد وامراء الحكم الاسلامي وان اي مخالفة لتشريعاتهما هي مخالفه لاوامر الله ، وعقاب المخالفين التنكيل والقتل والذبح على الطريقة الاسلاميه اضافة للسبي والعبوديه والجزيه .
وبموجب ذلك ماعلى الخاضعين للسلطان المسلم الا ان يطأطئوا رؤوسهم ويسيروا بمحاذاة الحيطان ويكونوا جاهزين لامر السلطان الالهي ، والويل كل الويل للمتقولين شيئا لايقبله ازلام الحاكم لان ذلك يدفع الامير لسلخه ا وشيه او تقطيعه وان كان مخطئا فله اجر من الرب ولك جنة الولدان المخلدون ان كنت من اعوان الرب ومطيعيه وان كان الامير مصيبا فله اجران ولك النار خالدا فيها بعد اقامة الحد عليك ، كونك لم تطع الامير وبالتالي لم تطع الله .. اما غير المسلمين فان عليهم الطاعه والخضوع وتسليم جهدهم وعرقهم ومالهم للسلطان المسلم على ان يصاحبه ذل وانكسار وتوسل كما يقول القران .
قاتلوا الذين لايؤمنون بالله واليوم الاخر ولا يحرمون ماحرم الله ورسوله ولايدينون دين الحق من الذين اوتو الكتاب حتى يعطوا الجزيه عن يد وهم صاغرون ..
القران--- سورة التوبه – الايه 29
لايمكن قطعا في ظل هذا التطور الحضاري الذي يعيشه العالم اليوم ان تبنى الدول وتنمو فيها المؤسسات القادره على البناء في ظل هذا الفهم الاسلامي لبناء الدوله وهو بهذا المستوى من الهمجيه الصحراويه والتخلف البعيد تماما عن امكانية بناء الدوله الوطنيه واشاعة روح المواطنه ...
ابو الحق البكري

#ابو_الحق_البكري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات