أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هادي حسين الموسوي - فضائل المرحوم














المزيد.....

فضائل المرحوم


هادي حسين الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 4501 - 2014 / 7 / 3 - 00:10
المحور: كتابات ساخرة
    


(الموضوع لا يعني شخصا بذاته ولا حزبامعينا انما وصف لحالة تكررت في العراق في ظل تناسل الشخصيات الهامشيةفي عراق الغفلة)
احتشدت صالة الاستقبال بالنسوة المتشحات بالسواد حزنا على الفقيد الراحل السياسي الالمعي من ابطال التحريرفي العهد الجديد .......... تتوسطهن زوجته ارملة المناضل!!!!!! ...... عيناها منتفختان لكثرة البكاء على المرحوم المناضل !!!!!! بينما راحت الصبايا يوزعن القهوة والسجائر على المعزيات في الصالة... فيما انهمكت سيدة وقور بتعداد محاسن الفقيد وهي متربعة على منبر اعد لهذه المناسبة :
من جملة كلامها الرثائي انه :ــــ (كان رحمه الله يصلي صلاة الليل ... ويتفقد الفقراء حيث اقتسم راتبه نصيفة نصف له ولاسرته والنصف الثاني لهم !.. كان يسافر الى افريقيا يوزع الحقوق التي يحصل عليها من المحسنين..! كان من اشد الرافضين
للحكم الصدامي البغيض ... واول المجاهدين في الاهوار ... وكان للعراقيين الفارين من جور النظام البعثي خير ممثل لدى حكومة ايران ... كان و كان .... اطنبت وكانت معظم الحاضرات يسخرن في سرهن))
في المطبخ كانت نسوة يعددن القهوة والشاي وكانت احداهن تستمع بحرص لما تقوله ((الملاية)) خلال تعدادها مناقب الفقيد ويبدو عليها الاستنكار والرفض لتلك المناقب مما دفعها للقول للسيدتين الاتي معها (( لا تصدقوا قولها ان المرحوم لم يكن اجتاز المرحلة الابتدائية ولم يكن من المجاهدين في الاهوار ..بل هرب الى ايران والتحق بمكتب لحزب موال للسلطه هناك ... ولم يوزع الحقوق في افريقيا بل اشترى له قصرا في منطقة راقيه بمدينة قم ........ ويمتلك الان عقارات عديدة في بغداد والنجف وكربلاء حصل عليها بوضع اليد..... المرحوم تنقل بين الاحزاب العراقية المستقرة بايران وسوريه وبعض دول اوربا ... واستقر به المقام ان يكون المتحدث الرسمي لمكتب ـــالاستاذ ـــ والسنوات العشر من عمره المبارك قضاها في تأجيج الطائفيه وإذكاء نار الفتن بين الاحزاب المتهالكة على نهب البلد ... ساهم المرحوم كذلك في تبييض الاموال والصفقات المشبوهة .. كان الراحل استاذا في اهتبال الفرص ........ كان كثير السفر الاستجمامي المدفوعة تكاليفه من قوت الشعب ... انه النموذج الفريد للنهازين ... هو بعثي مع البعثيين وشيوعي مع الشيوعين وشيعي مع الشيعة وسني مع السنه (انه حمص بكل طبخة ينبص!!!) رحمه الله هو من دعا الى انسلاخ الاكراد عن وطنهم ... وطالب بأقلمة المحافظات ... وقاتل من اجل منح الوافدين الاجانب الى بلده الجنسية العراقية ومساواتهم بنا .. وكانت النتيجة انهم اخذوا تلك الحقوق وحرم منها ابنا ء العراق .... كان الراحل حريصا على نوال حقوقه الاستثنائية ....وهو اول المعارضين لاستجواب المسؤولين!!!!!!!! .))
سكتت السيدة بعد دخول حرم المرحوم للمطبخ ... وقالت مخاطبة السيدات المتواجدات في المطبخ : ـــــ جزاكن الله خيرا لوقوفكن معي بعزاء ــ العزيزــ وانا قررت ان اعطي ــ الملايةـــ مائة الف لانها تحدثت عن مناقب الفقيد بشيء من الاختصار ... وسأعطي كل واحدة منكن عباءة وثوب اسود حداد على روح الغالي ...... الف رحمة ونور على روحه الطاهره ....
تناهى لها صوت احدى السيدات متسائلة :ــ وماذا عن اسرة جندي الحماية المستشهد دفاعا عن المرحوم الراحل الا تفكرون بمساعدة زوجته واولاده... ان زوجته اضطرت العمل بالبيوت لاجل توفير العذاء لاولادها! اعتقد ان زوجك لا يرضى ببخس حقوق من استشهد من اجله!!

ارتبكت زوجة المرحوم ولكنها قالت : ان الحكومة لن تقصر مع اسرته.. انه محسوب على ملاك رجال حماية الشخصيات... لا شأن لي بموضوعه ...
همهمت المتسائلة:ـــ لكن المرحوم يذهب لافريقيا لمساعدة الفقراء الافارقة والاجدر مساعدة اسرة الشهيد العراقي ... هذا هو الانصاف سيدتي...
لم تحر جوابا زوجة المرحوم لكنها قالت بحدة :ـــ لا تعلميني الاخلاق ... اخرجي من بيتي...
رحم الله الفقيد كان رحيما في حياته ومماته!!!!!!!!!!!



















ز



#هادي_حسين_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البستان المنتهبه
- مدينة كان اسمها الكرادة
- ارنبنا غزال!!!!!!!!!!!!!
- ضياع دوله... مقابل تاج!!
- العراق ... و... تماسيح السياسة
- فيصل الثاني القربان لعراق تناهشته الذؤبان
- للوصول محطات ومراحل
- وعود عرقوب
- لميعة زوجة الحكومه
- ولاء نوري السعيد لمن؟؟
- على وجه اليتيمه غاب القمر
- (خطيه) الشعب اكل حق الحكومه
- العراق هو انت
- محمود وبهيه
- خواطر انتخابية
- العراق ينتحب....... العراق ينتخب /2
- العراق ينتخب .......... العراق ينتحب
- معوقات النمو الشامل في العراق
- عقد عاقر..وامال مبدده... 2003-- 2013
- الاغتراب في شعر عبد الصاحب الموسوي


المزيد.....




- “ثبتها للأولاد” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد لمشاهدة أفلام ...
- محامية ترامب تستجوب الممثلة الإباحية وتتهمها بالتربح من قصة ...
- الممثلة الإباحية ستورمي دانييلز تتحدث عن حصولها عن الأموال ف ...
- “نزلها خلي العيال تتبسط” .. تردد قناة ميكي الجديد 1445 وكيفي ...
- بدر بن عبد المحسن.. الأمير الشاعر
- “مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي ...
- -النشيد الأوروبي-.. الاحتفال بمرور 200 عام على إطلاق السيمفو ...
- بأكبر مشاركة دولية في تاريخه.. انطلاق معرض الدوحة للكتاب بدو ...
- فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
- الشريط الإعلاني لجهاز -آيباد برو- يثير سخط الفنانين


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هادي حسين الموسوي - فضائل المرحوم