أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مصطفى بن صالح - نشطاء العشرين.. أية مصداقية!














المزيد.....

نشطاء العشرين.. أية مصداقية!


مصطفى بن صالح

الحوار المتمدن-العدد: 4485 - 2014 / 6 / 17 - 09:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


نشطاء العشرين.. أية مصداقية!
بعد التراجعات البيّنة التي عرفتها حركة العشرين في أكثر من موقع ومدينة، خصوصا في ظل المعطيات الجديدة وبفعل المؤثرات الخارجية المتعلقة بثورات وانتفاضات الشعوب الشقيقة والمجاورة.. بعدما فقدت بريقها ولهيبها الحماسي والتحفيزي لمختلف الشعوب الكادحة والمضطهدة في جميع أنحاء المعمور، يبدو أن المنزلقات قد اتخذت منحى وعمقا آخر في مدينة طنجة لا يمكن وصفه سوى بالخطورة على كل القوى والفعاليات المدعمة والمشاركة في صفوف الحركة، وفي نسختها الثانية أي بعد انسحاب جماعة "العدل والإحسان" من صفوفها تاركة المجال للصف الخلفي من الحركة ليأخذ زمام المبادرة ومشعل الطليعة القائدة!
فبعد التراجع الميداني، الكمي والكيفي، سطعت نجوم بعض "الفعاليات" الجديدة الآتية من خلف الصفوف، والتي لم يكن لها من حضور سابق ومتميز في الساحة النضالية، ليتم إطلاق العنان "لمبادراتها" باسم الحركة وباسم اليسار المناضل ودعاة النضال الحقوقي..الخ وبما أن أعين السلطة لا تنام ولا تكلّ في أية لحظة من اللحظات، فهي لم تكن تراقب من بعيد وفقط بل كانت ومازالت مندسة في جسم الحركة لحد النخاع، كما هو الحال بالنسبة لجميع الحركات والهيئات المناضلة، وبالتالي لم يكن يصعب عليها تصيّد أخطاء ومنزلقات المبتدئين من "المناضلين والمناضلات" للتشهير بالحركة وللتشكيك في مصداقيتها وفي مصداقية مجمل الحركات اليسارية والحركات الاحتجاجية الشعبية ككل.
وفي سياق الحملة التي تقودها الحكومة في شخص وزير العدل "مصطفى الرميد" وبتنسيق مع الداخلية وأجهزة المخابرات، فتحت ملفات الشكايات التي ادّعى أصحابها تعرضهم للاختطاف والتعذيب والاغتصاب.. حيث كان من بين الضحايا المدعاة "وفاء شرف" وهي بالمناسبة عضوة بحزب "النهج الديمقراطي" وبالحركة وبمكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و..الخ ليتبيّن أنها ادعاءات كاذبة وليس مشكوك فيها وفقط، خصوصا بعد أن تمت المقارنة بين التصريحات الأولى المعززة بصور المعنية وهي تصرّح إلى جانب المسؤولين بشبيبة "النهج الديمقراطي" وبمكتب الجمعية، في إطار من التضامن والتآزر، بأنها تعرضت للاختطاف والضرب والتعذيب والتهديد بأمور أخرى..الخ ليتبيّن الآن أن الاعتداء كان مجرد لفظي وفقط، ولتسقط عنها صفة الانتماء الحزبي بل والتعاطف حتى.. لتصبح عشرينية حقوقية وفقط!
وعكس ما توخيناه من "المناضلين الحقوقيين" المبدئيين، اتجهت الرؤوس مرة أخرى مباشرة للرمال منتشية بغطس رؤوسها، لتبرير ما لا يمكن تبريره. الأمر الذي لن يزيد إلا في تعميق الثقافة الانتهازية، عبر نشر ثقافة "أنصر أخاك.." التي يتعامل بموجبها البعض ويدعو للقبول بها لتبييض أفعاله وممارساته المناقضة لما يدّعيه "الحقوقيون".. فبالأمس كانت المخدرات والدعارة وإصدار الشيكات والتزوير والنصب والاحتيال.. لتنتصب اليوم و"بضربة معلم" البلاغات الكاذبة ضد السلطة لتسقط في الماء، وبفعل من "المناضلين"و"المناضلات الحقوقيات"، شكايات وتظلمات المواطنين الذين تعرضوا ويتعرضون يوميا للضرب والركل والرفس وتكسير العظام والرؤوس.. خلال احتجاجاتهم ونضالاتهم اليومية دون أن يسعوا من خلال عفويتهم النضالية لأي تعويض مادي أو معنوي تضمنه الجمعيات الحقوقية وغيرها من الجمعيات السخية التي أسالت وتسيل لعاب الشباب المعطل والمهمش في مدن الشمال وغيرها.. وللإشارة "فالمختطفة" المعنية لم تذكر صفة الانتماء أو الاشتغال بمرتب في إحدى الجمعيات الضليعة في هذا المجال، والتي توفر إلى جانب السفريات المضمونة لإسبانيا، الشغل القار والمضمون!!
في هذا الإطار نتحسّر للمستوى المتدني الذي وصل إليه الفعل الحقوقي بمدينة طنجة، خصوصا بعد انسحاب وتواري العديد من الأسماء الوازنة والمؤسسة لفرع الجمعية بالمدينة..
فحيث يغيب وبشكل كلي ومقصود لأي تضامن فعلي، أو إشارة حتى لمعتقل جمعية أطاك والاتحاد الوطني لطلبة المغرب، الرفيق "مصطفى أعراص" الذي تم اعتقاله من قلب المسيرة النقابية يوم 6 أبريل إلى جانب عشرات الشباب، ليحكم بستة أشهر نافذة إلى جانب الرفاق الآخرين الذين حوكموا بنفس المدة أو ما يزيد ـ سنة نافذة للأغلبية ـ، تقام الدنيا ولا تقعد لمجرد استدعاء "وفاء" الغير وفية لأي شيء، من أجل استفسار حول شكاية تقدمت بها هي نفسها، وهو إجراء سليم من الناحية الحقوقية وليس فيه أي ضرر للمناضلين والمناضلات إذا كان يسمح لهم بالإدانة والتشهير لما تعرضوا له من ادعاءات ومضايقات..الخ ليحصل العكس!
فعين العقل هو ما اتخذه حزب "الطليعة" ـ فرع البيضاء، الذي باشر وبسرعة، بطرد العنصرين الذين حاولا تدنيس الحزب والتشكيك في مصداقيته عبر اختراع وفبركة الروايات والأفلام الهوليودية.. وكأننا في الحاجة للكذب والافتراء لتمريغ صورة النظام الاستبدادي القائم، في الوحل.. كأننا في الحاجة للكذب والافتراء لتسويد ملفه "الحقوقي" أمام ركام العشرات إن لم نقل المئات من الملفات اليومية التي يتعرض خلالها المواطن المغربي للإهانة والسب والصفع والتعذيب "بالفلقة" داخل مقرات الباشويات والمقاطعات والكوميساريات والسجون، وفي الشارع العام..الخ
فلا مناص من النقد والنقد الذاتي الذي يجب أن يكون بمثابة قاعدة وقانون لجميع الحركات المناضلة القريبة من اليسار، ولن نكسب المصداقية ونحن مكبّلين بمن لا مصداقية لهم.. حيث الرهان على الكم دون مراعاة للكيف، ودون الأخذ بعين الاعتبار لما يحيط بنا من عيون، ووشاة يتربصون بالحركات المناضلة ويُغرقونها بأحط المخلوقات، للتشويه والتشهير في اللحظات المناسبة.. فتنظيف الصفوف أصبح مهمة غير قابلة للتأجيل، وحين نقول التنظيف فهو لا يهم فصيلا دون آخر، فالجميع معني بهذه الحملة النضالية لكسب المزيد من الثقة والمصداقية في صفوف من نضحي من أجلهم، ومن أجل حقهم وحقنا في الغد الأفضل الذي نصبو له جميعا كيسار مناضل.
مصطفى بن صالح
hgg



#مصطفى_بن_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن أية مكتسبات يتكلم الإخوة -الحقوقيون-..!
- ضد التطبيع الحقوق_إنساني البئيس
- عن أية ديمقراطية يتكلمون..
- في ذكرى الشهيدين شهيدي الحركة الطلابية القاعدية وشهيدي انتفا ...
- اليسار المغربي والانتقال إلى الهاوية
- تزوير أم جهل بالمعطيات.!
- وحدة النضال الطلابي مهمة غير قابلة للمزايدة
- عن الحقوقيين بطنجة، مرة أخرى..
- جمعيات -مناضلة- أم شاحنات لجمع النفايات؟
- من -وحي الأحداث-.. نقد ذاتي محتشم..
- عن معزوفة المؤامرة التي تتعرض لها الجمعية المغربية لحقوق الإ ...
- بين تقبيل الكتف، وتقبيل اليد مسافة قصيرة، فقط..
- في ذكرى الشهيد المعطي الذي اغتالته عصابة -العدل والإحسان-
- من قلب الندوة الطلابية، وعلى هوامشها.. موضوعات للنقاش


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مصطفى بن صالح - نشطاء العشرين.. أية مصداقية!