أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - -داعش- ، ذبح اليهود اقترب، والمد الجهادي على أبواب فلسطين ....














المزيد.....

-داعش- ، ذبح اليهود اقترب، والمد الجهادي على أبواب فلسطين ....


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 4482 - 2014 / 6 / 14 - 20:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد خروج السوفييت من أفغانستان سنة 1989 تحت طائلة صواريخ ستينغر الأمريكية المحمولة على أكتاف المجاهدين وبتمويل خليجي سخي بقيادة وهابيي السعودية " المؤسسة الدينية والعائلة الحاكمة " الذين لم يبخلوا بالمال و الرجال والتأطير العقائدي الوهابي وهو الأهم لكي يقبل المجاهد على الموت وهو غاية الفرح والطمأنينة ...كل هذه العوامل استطاعت أن تجعل من أفغانستان ساحة جهاد ضد الملاحدة الروس ، هنا تقاطعت مصالح الوهابية مع مصالح واشنطن ليكون بني سعود والأمريكان رفاق درب من أجل مواجهة الدب الروسي الطامح في أن يغطس رجليه في المياه الدافئة والاقتراب رويدا رويدا من منابع النفط ويهدد عقيدة المسلمين حيث منبعها وكعبتها وحجرها الأسود و شيطانها الغرنيق الذي يرجم كل سنة من حجيج آت من كل فج عميق، كل هذا تحت اشراف العائلة الحاكمة ، بعد هذه المحطة الجهادية التي توجت بهروب السوفييت و باستيلاء الطالبان على الحكم و شنق الدكتور نجيب الله الرئيس الشيوعي الأفغاني السابق الموالي للكريملين سنة 1996 بعد سحله وملئ فمه بأعضائه التناسلية ، وبعد عودة الكثير من المجاهدين و تفرقهم في شتى أنحاء العالم ها هو المد الجهادي اليوم يتمدد بشكل ملفت في العراق و سوريا ويزحف نحو فلسطين برعاية وتتبع الولايات المتحدة الأمريكية وتأطير سعودي ، إرهابيو القاعدة من "داعش" وأخواتها يضنونه وعد الله الذي اقترب بدخول بيت المقدس و ذبح اليهود ووطأ بناتهم سبيا، بيد أنه في الحقيقة فخ معتبر وضعته واشنطن و حليفتها تل أبيب من أجل تدمير المنطقة بالكامل ...جاء في الحديث (( لا تقوم الساعة حتي يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر و الشجر ، فيقول الحجر و الشجر ،يا مسلم يا عبدالله ، هذا يهودي تعال فاقتله الا الغرقد فانه من شجر اليهود (( و الغرقد يا سادة هو نبات شوكي ينبت بالمناطق الشبه الجافة...ولقد عمدت الحاخامية باسرائيل التي علمت بمضمون هذه الخرافة و بتفاصيل ودقائق كل الأحاديث الإسلامية الصحيحة منها والضعيفة التي تتطرق لدخول المسلمين لبيت المقدس و ذبح اليهود على حث مواطنيها لاستزراع المزيد من هذا الشجر الشوكي المسمى بالغرقد ليسيجوا به مزارعهم و يزينوا به شوارعهم و حدائقهم حتى يزداد ايمان المسلمين بنبوة الحجر الناطق و خرافة شجر الغرقد و حتى يستمر هذا الزحف الجهادي التي تقوده اليوم داعش و الذي سيتوج بخراب المنطقة ، هذا المد الجهادي سيتكسر و سيباد على أبواب الأردن ولبنان ليدخل مشروع اسرائيل الكبرى مرحلته الأخيرة بعبور دبابات الميركافا 5 نهر الأردن، و الذي سيليه مرحلة تأهيل و تنمية المنطقة ودخول الشركات الأمريكية للاستثمار و الربح و سترعى إسرائيل انجاح مشروع مجتمعي حداثي ديمقراطي ضامن لحقوق جميع الانتماءات والتوجهات بالمنطقة ....حينها سيقف المسلمون على حقيقة خرافة الحجر الناطق و سيطأطئون رؤوسهم..
عملت المخابرات الأمريكية على تسريب خبر مفاده أن الجهاد كانت بدايته بأفغانستان و أن المد الجهادي سيتوسع أكثر فأكثر إلى أن يصل أبواب فلسطين و قد حرص الأمريكان أن يصل الخبر عبر مشايخ الإسلام من ذوي التوجه الوهابي السلفي ليقنعوا بها قادة المجاهدين و يصدقونه ، اليوم ها هي "داعش" على أبواب بغداد و مقاتلوها لن تمنعهم أي قوة للسيطرة على كل العراق لاقامة نظام طبق الأصل لنظام الطالبان ...هذا النظام سيكون بمثابة شوكة في خاصرة ايران الشيعية التي سيشن عليها الدواعش حرب عصابات استنزافية لأنهم يرون فيهم شيعة روافض بعيدين كل البعد عن عقيدة التوحيد و سيكلف هذا الكيان الداعشي إيران الشيء الكثير وإيران تعلم جيدا مدى انتهازية أنظمة الخليج خاصة السعودية التي خرج الجماعات السنية السلفية المتطرفة من تحت عباءتها الوهابية، وتعلم أيضا أن الأنظمة الخليجية تريد لايران الدمار دون سواء عبر ضربة أمريكية أو إسرائيلية أو عبر شوكة سامة قاتلة في خصرها كشوكة داعش، و لحجم الكراهية التي يكنها قادة السعودية لجيرانهم الفرس أنهم يتمنون لطهران زلزالا مدمرا، كل هذا الحقد و هذه المسؤولية و النية في الأذى يدركه جيدا قادة ايران لهذا سيكون ردها ردا مباشرا على هذه الأنظمة كما جاء في تصريح وزير الدفاع الايراني "أحمد وحيدي" عندما قال ان أي أذى قد يلحقنا من فرع من فروع القاعدة الوهابية ومنها داعش سنعتبره اعتداء علينا من طرف هذه الأنظمة الراعية وسيكون ردنا مؤلما و درسا بليغا لن ينساه الدواعش ومن يحتضنهم ويعمل على تسمينهم في إشارة واضحة الى النظام السعودي ، و رغم مسؤولية النظام السعودية في تفريخ فروع القاعدة ومنهم الدواعش فانه ليس في مصلحة السعودية أن يحقق هؤلاء نصرا كاسحا يتوج بقيام دولة اسلامية على أرض الشام و العراق، فالسعودية تريد من داعش فقط أن تكون شوكة مسمومة في خاصرة الفرس و عندما تؤدي واجبها تكسر تلك الشوكة وترمى في القمامة ...
في سنة 2005 قام الطالبان بتدمير تمثال بودا في مقاطعة باميان الأفغانية دون اعارة أي اهتمام لنداءات كل العالم الذي طالب المجرمين بعدم الإقدام على تدمير تمثال يرمز الى عقيدة وتراث انساني عريق يعد ملك للبشرية كلها ...داعش ستسير على خطى أختها من الرضاعة بتدمير كل رموز العقائد العراقية ابتداء من مغاطس المندائية وطواويس الأيزدية و كنائس الأشور و السريان و الأرمن و حسينيات الشيعة ....
فهل سينجح الإسرائيليون والأمريكان في القضاء على المد الجهادي الاسلامي المتزايد في العراق و الشام؟؟ أم أنهم سيوظفونه لصالحهم كرأس حربة لمضايقة ايران في أفق تدميرها تماما كما تم توظيف الجهاديين على أرض أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي المنهار ؟؟



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيسي،أول زيارة رسمية خارج البلاد ستكون للسعودية عوض إثيوبي ...
- نهاية آل سعود أصبحت مصلحة آنية للقوى العظمى .(...)
- نكاح الصغيرة بين الشيعة الروافض و السنة الرواكض
- لماذا كل هذا الاهتمام الكبير بمصر من طرف الوهابية ؟؟
- بعض من تقنيات المخزن في تنويم الثورة...
- كيف السبيل للرفع من نسبة المشاركة في أي استحقاق وطني مقبل ؟؟
- -حمدين صباحي- وتقرير السفارة الأمريكية الأخير بالقاهرة
- الأقباط والمشهد السياسي المقبل، أية آفاق ؟؟ ...
- مساهمة مشيخة قطر في حماية الأمن القومي الإسرائيلي
- طبيبة سودانية حكم عليها بالإعدام لاعتناقها المسيحية ....
- زلة لسان الأمير سلمان التي أغضبت و أضحكت الأمريكان
- غضب الأمريكان من رسالة سعود الفيصل لحكام إيران ...
- تنظيم الاخوان الدولي يطل عبر نافذة -حمدين صباحي-
- المعلومة الفخ التي أوقعت تنظيم الإخوان في عمالة أمريكا..
- لماذا دعم حزب النور السلفي المشير السيسي ؟؟
- السعودية، وخطة استباقية لتفادي زلزال ربيع قادم
- ديهيا القديسة
- من رسائل العم سام إلى ملوك وحكام عصره ....
- من العم سام السام الى الشيخة موزة حاكمة ولاية قطرائيل .
- نسائم الجهاد والشيخ العلامة أبو قتادة الجهيلان


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: عائلات العسكريين الأوكرانيين القتلى تفشل من ...
- مدفيديف يتحدث عن العلاقات بين روسيا ولاوس
- وسائل إعلام: بولندا تفتح قضية تجسس ضد القاضي شميدت الهارب إل ...
- البرلماني الجزائري كمال بن خلوف: بوتين أعاد لروسيا هيبتها ال ...
- مصر تحذر من -تصعيد خطير- إثر استمرار سيطرة إسرائيل على معبر ...
- النازحون بالقضارف السودانية.. لا غذاء ولا دواء والمساعدات قل ...
- الأسد وانتخابات -البعث-.. -رسائل للعرب-
- الشرطة تفكك مخيم اعتصام موالٍ للفلسطينيين بجامعة جورج واشنطن ...
- بيان إماراتي بعد سيطرة القوات الإسرائيلية على معبر رفح
- -طلائع التحرير- المجهولة تتبنى قتل إسرائيلي في مصر.. ومصادر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - -داعش- ، ذبح اليهود اقترب، والمد الجهادي على أبواب فلسطين ....