أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حميد طولست - تهنئة مصر بانتصارها














المزيد.....

تهنئة مصر بانتصارها


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4475 - 2014 / 6 / 7 - 13:10
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تهنئة لمصر بانتصارها
لم تكن العملية الديمقراطية التي خاضها المصريون قبل أيام لانتخاب رئيس لبلادهم ، مجرد استحقاق انتخابي عادي ، وإنما كانت علامة فارقة في تاريخهم ، وإجماعاً جماهرياً ، كشف بشكل لافت ، عن مدى وعي المصريين بقضاياهم المصيرية ، وكانت انتصاراً ساحقا على مؤامرة نشر التخلف والرعب وفوضى تجزيء الصفوف المترابطة ، وتقسيم الصروح المتراصة ، أبان عن درجة حرصهم على انتمائهم لبلادهم ، وتعلقهم بحضارتها وتاريخها ، كما كانت دروساً قيمة في صناعة نظريات الثورة على الظلم والاستبداد ، والتمرد على سطوة الطائفية والتطرف وشؤم الفاشية الدينية ، أثبت للعالم ، بإبداع فائق ، أن الشعب المصري لازال يمتلك الإرادة والوعي والرغبة ووسائل التحرر ، من قيود التسلط الديني العتيق وأزمات خطابات الفشل والعهن والتخلف ، والإنعتاق من لحظات التذبذب وضياع الهوية والكيان ..
وبعد مخاض عسير وتحديات مصيرية ، ومواجهات ضارية ، وفي عُرس ديمقراطي كله فرح وغنج ودلال وزغاريد ورقص على أغاني حماسية تُولهب المشاعر – تسلم الأيادي وبشرة خير - وبرجاحة عقل ونظر ثاقب إلى حياة ومستقبل مفعمين بالحيوية والتعاهد على الخير ودحر الإرهاب والتخلف ، والبدء في ببناء مصر القوية القادرة على لعب دور الريادة في كل المجالات ، وبمزاوجة فائقة بين الحرية والمصلحة الوطنية والقومية ، انتقى المصريون من رحم مصر العراقة...، قائدا يليق بهم ، تتوفر فيه كل الخصال الحميدة التي تمكنه من ان يكون الرائد والقائد والقدوة الحسنة الصالحة الفاعلة والمنسجمة مع نفسها ومع أحلام وأماني الشعب المصري المتعطش للدمقراطية والمشاركة الفعالة في صنع القرارات الملموسة التي لها تأثير مباشر على قضاياهم الاجتماعية والاقتصادية والتنموية والأمنية التي تفرض الاستقرار والقانون.
.قائد "قدها وقدود" -كما نقول في دارجتنا المغربية - قادر على تحقيق طموحات وتوقعات المصريين العاجله والآجلة ، قادر على أن يتجاوز بمصر كل العقبات ، ويهب المصريين الشرفاء ما يطمحون إليه من استقرار ورخاء وأمن وطمأنينة ،
فالطريق طويل ولكنه ليس بالصعب ولا العسير على رئيس في قامة المشير عبد الفتاح السيسي بما يملك من مخزون فكري وحنكة سياسية ودربة ادارية ، ووطنية وحرص على سلامة الوطن ، كما قال عنه ملكنا محمد السادس الصادق الحدس والثاقب النظر في رقية التهنئة التي بعث بها إلى عبد الفتاح السيسي بمناسبة انتخابه رئيسا لجمهورية مصر العربية : "ولي اليقين أن ما تتحلون به من خصال رجل الدولة المحنك ، ومؤهلات القائد المتبصر ، ذي الغيرة الوطنية الصادقة على مصير بلد عظيم كجمهورية مصر العربية ، سيكون خير سند لكم للاضطلاع بهذه المسؤولية الجسيمة بكل تفان وإخلاص ، وتعزيز دولة القانون والمؤسسات ، وتجسيد التزاماتكم السياسية والاقتصادية والاجتماعية على أكمل وجه ، بما يمكن مصر الشقيقة من تبوئ المكانة التي هي أهل لها، واستعادة دورها الوازن والفاعل إقليميا ودوليا ".
فكل التحية وكل السلام وكل التبريك للرئيس المصري الجديد وللشعب المصري ، من مغربية أبي محب ، لا مطمع له في منصب قيادى ولا طموحات انتخابية يدافع عنها تضطره للمحاباة ، وليس له أي استثمارات في الدولة المصرية الشقيقة يخشى على ضياعها ترغمه على أن ينافق السيد الرئيس والمصريين ، لكنه وببساطة فرحة الشعور بالفخر التي غمرت كياني أمام عظمة الشعب خاض معركة العرب بجسارة وتألق وريادة واستطاع بروح وثابة وبعزم لا يلين ، أن يجمع ، بشكل خلّاق ، بين حركة الشعب الثائر لكرامته ومستقبله وأمن بلده ، والحفاظ عليها وحمايتها من أخطار التدخلات الخارجية ، وبذل النفس لانتشال الأوطان من موجات التدمير والهدم والتعطيل والتسقيط ، التي أذاقت الشعوب مرارة القمع والقهر والفقر والمرض وسحق العقل والتجهيل وتزوير الإرادة وخيانة الأمانة وتضييع العهود .
ولك مني ، أيها الشعب المصري ومن الكثير من المغاربة " تعظيم سلام " -كما يقال في دارجتكم -على حُسن اختيارك الصائب ، الذي طويت به صفحة من تاريخ مصر أراد لها خفافيش الظلام والتوحش والبهيمية السلطوية الطاغية ، أن تكون محزنة .
فإلى زعيمك الجديد كل الخير والرفعة والعون حتى يرتقي بمصر إلى مصاف الدول الديمقراطية ويضعها في المكان والدور الذي كانت عليه ، مدرسة تنويرية تربوية رائدة ذات مردودات حضارية واعدة تحقق الرغبة الجادة للرئيس المصري الجديد في إعادة صياغة النظام العربي الإقليمي وإنقاذه من خطر محقق لصراع متعدد الأوجه أريد به تمزيق الشرق الأوسط الكبير بإغراقه في تطرف وإرهاب يزيد من تيه الأمة العربية ، ويقف في وجه أيّ محاولة تنوير تبحث عن مستقبلها ..
فألف مبروك لمصر .. ألف مبروك للشعب المصرى .. ألف مبروك للجيش المصرى .. ألف مبروك للشرطة .. ألف مبروك للقضاء المصرى..
حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعدادية بنكيران ماض ٍعريق وحاضر كئيب !
- الجدودية ثرية بالمعاني.
- المراة عندهم ، والمرأة عندنا !!
- الصحراء المغربية ودور الجمعيات المدنية
- شعوب لا تقرأ !!!
- ظاهرة نكران الجميل !!
- بلاد تستوطنك ، كما يستوطن العطر أكمام الزهور !
- أيهم أكثر نضالية ، عمالهم أم عمالنا ؟؟
- فاتح ماي في فرنسا عيد مزدوج ، -رمانسية ونضال-.
- رد على منتقد -لولا الجنس لانقطع الجنس -
- لولا الجنس لانقطع الجنس (5)
- لولا الجنس لانقطع الجنس (4)
- لولا الجنس لانقطع الجنس (3)
- لولا الجنس لانقطع الجنس (2)
- لماذا فقدنا الابتسامة ؟؟..
- لولا الجنس لانقطع الجنس (1)
- لماذا تُذل المرأة نفسها وتتهم الرجل بذلك ؟؟
- حين تهان المرأة ممن يفترض فيه حمايتها !!؟؟؟؟؟؟؟؟
- الإنسان السعيد لا يشيخ !!
- الدراجة الهوائية وسياسينا !!


المزيد.....




- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حميد طولست - تهنئة مصر بانتصارها