أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - تحليل على ضوء التحالفات السياسية















المزيد.....

تحليل على ضوء التحالفات السياسية


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 3 - 14:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشكيل الحكومة القادمة تحتاج الى مزيد من الوقت، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات والاستفسارات حول هل يمكن ان يتغلب البرلمان القادم على فكرة المحاصصة الطائفية؟، ويسعى الى تشكيل حكومة شراكة وطنية يكون هدفها الاول إنجاح عمل البرلمان وتلبية المطالب الشعبية، خاصة في ظل فشل مبدأ التوافقية في إدارة البيت السياسي الداخلي العراقي، وهو ما يطرح سيناريو أكثر احتمالا في المرحلة المقبلة المتعلق ببقاء التحالف الوطني الشيعي لتكوين الكتلة البرلمانية الاكبر، والتفكير في اسماء اخري كبدائل لنوري المالكي خاصة في ظل استمرار اعتراض كتلة الاحرار لتولي المالكي الولاية الثالثة"اعلنها التيار رسميا"، وكتلة المواطن على أسم المالكي، رغم التصريحات "المطاطية" لعمار الحكيم اي ان عمار الحكيم لم يقول بشكل حاسم "لا ولاية ثالثة "للمالكي ، اما في حالة تمسك ائتلاف دولة القانون بترشيح نوري المالكي لرئاسة الوزراء، فسيزيد تأزيم الاوضاع طائفيا وسياسيا، وهو ما قد ينذر بان يشهد العراق مزيدا من الاضطرابات السياسية في ظل معرفة المواطن العراقي بهذه الصراعات التي تسعي لتحقيق مصالح فئوية، وتدفع الاوضاع في العراق الي دائرة رياح الثورات والتظاهرات على أمل البحث عن بديل وطني جامع يعبر عن آمال وطموحات الشعب العراقي.

كما ان النتائج التي أفرزتها الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في الثلاثين من نيسان الماضي ، لم تتضح أي إمكانية لأي طرف بتشكيل الحكومة منفردا. ومع أن التحالف الوطني الشيعي يتمكن من الناحية النظرية بتشكيل حكومة أغلبية في العراق، لكنها سوف تكون أغلبية طائفية وليست سياسية مثلما يدعو إليها المالكي، بالإضافة إلى أنها مرفوضة من خصميه الشريكين داخل هذا التحالف، وهما التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، والمجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم، واللذان يسعيان إلى تشكيل حكومة «شراكة قوية».

وإذا كانت قوى الائتلاف الشيعي تتقاذف الكرة الآن، سواء لجهة مفهوم الأغلبية أو المرشح لرئاسة الوزراء الذي يجب أن يكون طبقا لما بات عليه عرفا سياسيا في العراق من الطائفة الشيعية، وهو ما يعكس خريطة ملتبسة داخل اللون المذهبي الواحد، فإن المفارقة اللافتة للنظر أن الخريطة السياسية لدى الكتل والقوائم الأخرى لا تقل التباسا. ولعل السبب في ذلك هو النتائج التي أفرزتها الانتخابات. ففي الوقت الذي كان فيه خصوم المالكي من الشيعة والسنة يتمنون خسارته أو في الأقل تراجعه إلى ما لا يسمح له بالمنافسة على منصب رئاسة الوزراء الذي تولاه مرتين من قبل، وبالتالي يخطف خصومه داخل البيت الشيعي الولاية الثالثة منه، فإن النتائج أفرزت عكس ما اشتهت سفن الخصوم. لكن ما يبدو وكأنه انتصار للمالكي الذي يرى خصومه أنه وظف المال والسلطة والنفوذ لصالح حملته الانتخابية، فإنه لا يكفي لتشكيل الحكومة.

وطبقا للتضاريس السياسية في العراق والتي يتداخل فيها المذهبي بالعرقي بالمدني فإنه في الوقت الذي تبدو فيه الخريطة السياسية موزعة على هذه المعالم الرئيسة، فإن التشظي فيها أدى إلى تناسل خرائط جديدة. فالمالكي الذي يراهن نسبيا على التحالف الوطني بوصفه هو الكتلة الأكبر فيه يتمنى أن يحسم ترشيحه طبقا لهذه القاعدة (قاعدة الأغلبية العددية داخل المكون الواحد) ربما بالرهان على الموقف الإقليمي (إيران) والدولي (الولايات المتحدة الأميركية)، لكنه من جانب آخر يعمل الآن وبلا هوادة من أجل رفع رصيده من الأصوات من الكتل والكيانات الصغيرة، سواء داخل التحالف الوطني (بدر والفضيلة والإصلاح)، وهو ما يجعل عدد مقاعده يربو على الـ123 مقعدا أو من خلال الانفتاح على كتل أخرى من طوائف وأعراق خارج الفضاء الشيعي.

رهان المالكي هنا يستند إلى ما يملكه من أوراق ضغط أو مساومة على الكتل الكبرى الأخرى مثل التحالف الكردستاني و«متحدون» للإصلاح بزعامة أسامة النجيفي (23 مقعدا) والعربية بزعامة صالح المطلك (عشرة مقاعد) مع استبعاد كتل الصدر والحكيم وإياد علاوي الذي حصل على (21 مقعدا) نظرا لعدم إمكانية حصول تفاهم مع هذه الأطراف حتى الآن. ويستند رهان المالكي هنا على ورقتين يبدوان بالنسبة له رابحتين، وهما مطالب الأكراد الذين شكلوا وفدا مشتركا للتباحث مع بغداد، وهو ما يعني أنهم قطعوا إمكانية تفككهم، وخصوصا أن المالكي كان يراهن على إمكانية انضمام الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني الذي انتهت ولايته أخيرا ولا يزال يتلقى العلاج في ألمانيا لتشكيل حكومة أغلبية سياسية فإنه قد يراهن على كون الخريطة الكردية لم تعد متماسكة مثلما كانت عليه من قبل بل هي الأخرى رجراجة الآن، وذلك بأن يعطي مطالب للأكراد تسمح لموافقة طرف فيهم عليه مع اعتراض آخر. أما المسالة الثانية التي يراهن عليها المالكي فهي إمكانية تفكيك الخريطة السنية التي تعاني منذ فشل قائمتها (العراقية) في انتخابات عام 2010 بعدم تشكيل الحكومة، وهو الفوز الذي تحول إلى نقمة على المكون السني، ونجح المالكي في هذا الاتجاه من خلال وليد "المليون دولار وسيارة" ما يسمى "الاتحاد"بقيادة سليم الجبوري وجمال الكربولي واحمد ابو ريشة والغريب في هذا "الاتحاد"كل اعضائه ممن صدر بحقهم مذكرات القاء القبض بتهم الارهاب والفساد .اما موقف صاحب شعار "اذا ذلت العرب ذل الاسلام" صالح المطلك زعيم العربية فهو اصلا مع المالكي حتى وان لم ينضم الى "اتحاد المالكي السني" فتاريخه السياسي بعد الاحتلال معروف ولايحتاج الى الاشارة اليه .

لكن في حال أصر خصوم المالكي داخل البيت الشيعي على عدم التفاهم مع المالكي ونجحوا في فرض مرشح من داخل التحالف الوطني بديل للمالكي حتى لو أدى ذلك إلى خروج المالكي من هذا التحالف فإن بإمكانهم تكوين كتلة أكبر مع الأكراد والوطنية وبعض القوائم الاخرى . وكل ما يقال ويطرح لا زالت خارطة التحالفات السياسية تشوبها الضبابية ،لان اصل المشكلة العراقية لم تحل والتي تكمن في طبيعة النظام السياسي وهي المحاصصة الطائفية وتوزيع الحصص في تشكيلة الحكومة وليس في طبيعة المشاريع وخدمة المواطن، رغم تحدث الكل "بالوطن والوطنية" . ولذلك اقول أن عملية تشكيل الحكومة القادمة في ضوء هذه الخرائط الملتبسة لن تكون سهلة وسيبقى المشهد السياسي والامني في العراق مضطربا حتى وان خرج المالكي من السلطة.



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كيفية تشكيل الحكومة المقبلة
- اين تكمن قوة المالكي الانتخابية ؟
- ما سر تغيير شكل شوارب قادة حزب الدعوة قبل الانتخابات ؟
- التغيير المنشود بتعديل الدستور والإطاحة بالوجوه الفاسدة
- سيدي الناخب ..لاتتراجع عن مطالبك المشروعة
- عدلوا الدستور لأنه مطلب جماهيري
- اياد علاوي تحت -التخدير-القطري!
- الهوية العربية العراقية وانتصارها في الانتخابات المقبلة
- الجهاد في -الخدمة الجهادية -!
- احذروا -متحدون-
- المناداة بالتغيير تتطلب المشاركة في الانتخابات
- من اجل التغيير .. المشاركة في الانتخابات
- حقائق بحاجة الى توضيح من قبل رئيس هيئة الاركان المشتركة
- تحويل اقضية تلعفر والطوز والفلوجة الى محافظات جاء في الوقت ا ...
- وجهة نظر سياسية ..الانبار باتجاه الإقليم السني
- الجيش العراقي الحارس الأمين للوطن
- اعتقال العلواني والرسائل المتبادلة بين -متحدون- والمالكي !
- قيادي صدري: نتائج زيارة المالكي لطهران الاخيرة لن تكون في صا ...
- قراءة سريعة .. لا ولاية ثالثة للمالكي
- لماذا يحرص المالكي على عدم سقوط النظام في سوريا ؟


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - تحليل على ضوء التحالفات السياسية