أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - العداء لنوري المالكي لا يبرر هذا الصمت والتخاذل المخجل














المزيد.....

العداء لنوري المالكي لا يبرر هذا الصمت والتخاذل المخجل


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4470 - 2014 / 6 / 1 - 20:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العداء لنوري المالكي لا يبرر هذا الصمت والتخاذل المخجل
يوم بعد آخر تمضي حكومة إقليم كردستان الخارجة عن القانون , قدما في تجاوزاتها على السيادة الوطنية والدستور العراقي والسياسات العامة للحكومة الاتحادية , وتتفنن باستفزاز مشاعر العراقيين , سواء كان ذلك من خلال التجاوزات الفعلية على السيادة الوطنية والدستور , أو من خلال التهديد بالانفصال عن الوطن العراقي , فها هي رئاسة حكومة الإقليم تهدد الشعب بإجراء استفتاء لتقرير مصير إقليم كردستان تحت إشراف دولي من أجل إعلان الاستقلال عن العراق , وكأنّ كردستان معنيّة بلوائح الأمم المتحدة وقراراتها الخاصة بحق الشعوب المستعمرة في تقرير مصيرها , وهم يعلمون جيدا أنّ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بحق الشعوب المستعمرة في تقريرمصيرها ,لا تشمل أكراد العراق و لم تأتي لتفتيت وحدة البلدان الأعضاء في الأمم المتحدة وتهديد الأمن والسلم فيها , ويعلمون أيضا أنّ جميع قرارات مجلس الأمن الدوّلي الخاصة بالعراق قد أكدّت جميعا على وحدة التراب الوطني العراقي .
وفي ظل استمرار هذا التصعيد والتجاوزات على السيادة الوطنية والاستمرار بسرقة نفط الشعب العراقي , يطغي في الجانب العربي صمت وتخاذل لم يعهده الشعب العراقي وقواه الوطنية , فالأحزاب والقوى السياسية العربية غارقة في صراعاتها السياسية على السلطة في العراق , في وقت استغلت فيه القيادة الكردية هذا الصراع السياسي والطائفي ابشع وأقذر استغلال , من أجل المضي قدما في تنفيذ حلمها في الانفصال عن العراق , مستغلة جهل وحداثة بعض السياسيين الشيعة في العمل السياسي , وحقد وطائفية بعض السياسيين السنّة الذين جندّتهم القوى الإقليمية المعادية للحكومة في العراق .
والذي يثير التساؤل هذا الصمت والتخاذل المخجل لرافضي ولاية المالكي الثالثة على هذه التجاوزات الدراماتيكية الخطيرة على مستقبل واستقرار ووحدة البلد , فموضوع السيادة والأمن القومي وثروة البلد النفطية , أمور لا تعني جهة سياسية معيّنة , بل هي أمور معني بها كل الشعب العراقي بكل أطيافه ومكوّناته وقواه الوطنية , فثروة البلد من النفط والغاز ليست ملكا لرئيس الوزراء نوري المالكي أو لحزبه , ليقف الجميع صامتا ومتفرّجا ولا يحرك ساكنا على تجاوزات حكومة مسعود , بإنتاجها النفط من حقول الإقليم وتصديره وبيعه بعيدا عن إشراف وموافقة الحكومة الاتحادية في بغداد , فليس من المنطقي ولا من من المعقول أن ترفض حكومة الولايات المتحدة الأمريكية رسميا هذا التجاوز الخطير وتعلن في بيان لها رفضها القاطع لهذا التجاوز , والأحزاب الشيعية والسنيّة غارقة في صمت هو أقرب لصمت سكان القبور , وليس من المعقول أيضا أن تسري عدوى هذا الصمت المخجل لتشمل وسائل الإعلام والفضائيات وأصحاب القلم من الكتّاب والكاتبات على هذا التجاوز الخطير , وللأسف الشديد أنّ بعض هذه الأقلام المحسوبة قسرا على الوطنية , لا ترى من الوطنية شئ , سوى اختلاق الأكاذيب وترويجها على العامة بحجة مصلحة العراق , وكأنّ كردستان ليس جزءا من العراق .
إنّ تجاوزات حكومة مسعود الخارجة عن القانون , فاقت كل التصورات وتجاوزت كل الحدود المسموح بها , وأصبحت تتصرف بعدائية سافرة , مع العلم أنّ مسعود ينعم هو وأسرته المتسلطة على رقاب الشعب الكردي بأموال وثروات الشعب العراقي , وهو يسرق نفطهم ويتصرّف بعنجهية وعدائية بالضد من سياسات حكومتهم الاتحادية , وقد آن الأوان للعراقيين جميعا أن ينتبهوا ويسألوا أنفسهم سؤالا واحدا , ما المصلحة من وجود الأكراد في الحكومة الاتحادية في بغداد ؟ وهل بالمقابل وجود لمؤسسات الحكومة الاتحادية في إقليم مسعود المنفصل ؟ وهل يساهم الإقليم بشئ في موازنة البلد العامة كما تساهم محافظة البصرة أو العمارة ؟ لماذا يدفع االعراقيون أموالهم لحكومة لا ترتبط بالمركز بشئ عدا الابتزاز والنهب لأموال العراقيين ؟ .
أخيرا اتوجه لكل من يحمل ضميرا حيّا لا زال مفعما بحب العراق , أن يعلن استنكاره ورفضه لما تقوم به حكومة مسعود من تجاوزات على السيادة الوطنية والدستور العراقي , واتوجه بشكل خاص لأصحاب القرار السياسي ورجال الفكر والراي أن يخرجوا من صمتهم وينزعوا ثوب الذّلة والتخاذل ويكونوا صفا واحدا بوجه كل من يريد السوء لهذا البلد .
أياد السماوي / الدنمارك



#أياد_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هم خصوم المالكي وماذا يريدون ؟ الجزء الثاني
- من هم خصوم نوري المالكي وماذا يريدون ؟ الجزء الأول
- المالكي ليس جبانا ليخذل ناخبيه وأبناء شعبه
- عادل عبد المهدي .. لن تكون بديلا للمالكي حتى لو اجتمعت كل شي ...
- الخطوة اللاحقة بعد الفوز الساحق والعظيم
- عمار الحكيم يقود فتنة رفض نتائج الانتخابات وإشعال البلد بالف ...
- إلى عمار الحكيم .. ضع يدك بيد نوري المالكي وكفى استهتارا بإر ...
- التحالف الوطني الجديد برؤية بعيدة عن ابتزازات مسعود البارزان ...
- ملاحظات عابرة على لقاء السيد باقر جبر الزبيدي في قناة البغدا ...
- لماذا سينال السيد المالكي الولاية الثالثة ؟
- هل يصلح أسامة النجيفي لمنصب رئيس الجمهورية ؟
- من لرئاسة مجلس النوّاب العراقي القادم ؟
- ستراتيجية خصوم المالكي بعد الانتخابات العامة
- هل أنّ منصب رئيس الجمهورية هو استحقاق كردي ؟
- لا قرار فوق إرادة الشعب وخياره
- الغالبية السياسية .. تنظير جديد للمجلس السفسطائي الأعلى
- خطاب التغيير بين ائتلاف دولة القانون وخصومهم
- رسالة عاجلة إلى دولة رئيس الوزراء
- رسالة إلى النائب وليد الحلي
- حكومة المكوّنات لا تبني دولة هدّمتها الحروب وأنهكتها الصراعا ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - العداء لنوري المالكي لا يبرر هذا الصمت والتخاذل المخجل