أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - إلى عمار الحكيم .. ضع يدك بيد نوري المالكي وكفى استهتارا بإرادة أبناء شعبك














المزيد.....

إلى عمار الحكيم .. ضع يدك بيد نوري المالكي وكفى استهتارا بإرادة أبناء شعبك


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4455 - 2014 / 5 / 16 - 12:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نقلت وسائل الإعلام لهذا اليوم خبر مفاده , أنّ رئيس كتلة المواطن عمار الحكيم قد اتّفق مع رئيس كتلة متّحدون أسامة النجيفي , على ضرورة توّفر ( المقبولية ) داخليا وإقليميا ودوليا في المرّشح لرئاسة الوزراء , في محاولة منهما للالتفاف على الدستور أولا وعلى الاستحقاق الانتخابي ثانيا , والمتابع لخطاب كتلة المواطن ورئيسها عمار الحكيم تحديدا بعد الانتخابات , سيجد أنّ هذا الخطاب يترّكز ويدور حول نقطة جوهرية واحدة , وهي الالتفاف على الاستحقاق الانتخابي الذي أصبحت معالمه واضحة كالشمس في رابعة النهار .
فبالأمس القريب خرج علينا السيد باقر جبر الزبيدي على قناة البغدادية ليضع لنا آليّة جديدة لاختيار المرّشح لرئاسة الوزراء من التحالف الوطني العراقي , هذه الآليّة قائمة على التفاهم والتوافق بين الأطراف الرئيسية الثلاث التي تشّكل هذا التحالف , من دون اعتماد ثقل كل طرف من هذه الأطراف وما حققه من نتائج في الانتخابات , يعني باللهجة الشعبية ( تتساوى الكرعة وأم شعر ) , معتبرا هذا شرطا ملزما لإعادة بناء التحالف الوطني الجديد .
وبعد باقر الزبيدي يطّل علينا اليوم السيد عمار الحكيم هو الآخر بمصطلح جديد يريد أن يغني به علم السياسة , وآليّة جديدة لاختيار رئيس الوزراء بديلة عن الدستور العراقي وسياقاته في اختيار المرّشح لرئاسة الوزراء , وهذه الآلية الجديدة قائمة على ضرورة توّفر ( المقبولية ) داخليا وإقليميا ودوليا , وأنا واثق تماما أنّ السيد عمار الحكيم يعلم علم اليقين , أنّ هذا الخطاب تجاوز صارخ على الدستور العراقي وسياقاته في اختيار المرّشح لرئاسة الوزراء كما جاء في المادة 77 أولا من هذا الدستور , كما وإنّ هذا الخطاب يشّكل استهتارا فاضحا ومرفوضا لقناعات الشعب وخياراته والتفافا على الاستحقاق الانتخابي .
ولا اعتقد أنّ سياسيا يمتلك ذرة من الاحترام لإرادة شعبه وسيادة بلده , يمكن أن يتّفق مثل هذا الاتفاق المشين والمخجل , فإذا كان حقد السيد عمار الحكيم الشخصي على نوري المالكي , هو الدافع الذي يدفعه لعقد مثل هذه الاتفاقات اللا دستورية واللا أخلاقية ويجعله يتّخبط بهذا الشكل , فعليه أن يعلم أنّ الطريق الذي يسلكه مع أعداء الوطن العراقي , لم ولن يقرّبه من أبناء شعبه , وهذا الاتفاق شّكلّ صدمة لكل عراقي وطني وغيور على بلده وشعبه .
وأتوجه للسيد عمار الحكيم وأقول له استحلفك بدماء شهيد المحراب ودماء كل شهداء آل الحكيم , هل رأيت بلدا واحد في العالم يضع موافقة دول العالم الأخرى شرطا لانتخاب رئيسه أو رئيس حكومته ؟ ألا تعلم إنّ ما تطالب به يمّثل انتهاكا صارخا لسيادة بلدك ؟ وتجاوزا فاضحا على دستوره ؟ واستحلفك بربك هل هذه المقبولية التي ابتكرتها تنسجم مع الدستور ؟ فإذا كانت لا تنسجم مع الدستور , فلماذا هذا إذن هذا التجاوز وأنت تطرح نفسك قائدا سياسيا لشعبك ؟ , فهل من قواعد القيادة الخروج على الدستور والانتقاص من إرادة الشعب ؟ , أنا أجزم أنّك قد توّرطت بهذ ولم تكن تدرك أبعاده السياسية والقانونية والأخلاقية , فإذا كنت حريصا يا سيد عمار على مصلحة بلدك وشعبك كما كان أبوك السيد عبد العزيز رحمه الله وعمك شهيد المحراب رضوان الله عليه , فأنا أدعوك دعوة خالصة إلى الله سبحانه وتعالى , أن تضع يدك بيد نوري المالكي وتتفق معه على تشكيل حكومة الأغلبية السياسية , فهذه الحكومة هي أملنا الوحيد في الخلاص من مأزق حكومات التوافق والمحاصصات الطائفية والقومية اللعينة , وحينها تكون قد قمت بعمل سيخّلده التاريخ لك ولآل الحكيم جميعا .



#أياد_السماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالف الوطني الجديد برؤية بعيدة عن ابتزازات مسعود البارزان ...
- ملاحظات عابرة على لقاء السيد باقر جبر الزبيدي في قناة البغدا ...
- لماذا سينال السيد المالكي الولاية الثالثة ؟
- هل يصلح أسامة النجيفي لمنصب رئيس الجمهورية ؟
- من لرئاسة مجلس النوّاب العراقي القادم ؟
- ستراتيجية خصوم المالكي بعد الانتخابات العامة
- هل أنّ منصب رئيس الجمهورية هو استحقاق كردي ؟
- لا قرار فوق إرادة الشعب وخياره
- الغالبية السياسية .. تنظير جديد للمجلس السفسطائي الأعلى
- خطاب التغيير بين ائتلاف دولة القانون وخصومهم
- رسالة عاجلة إلى دولة رئيس الوزراء
- رسالة إلى النائب وليد الحلي
- حكومة المكوّنات لا تبني دولة هدّمتها الحروب وأنهكتها الصراعا ...
- شعبية المالكي بنظر الباحث الأمريكي مايكل روبن والكاتب أياد ا ...
- الشعب مصدر السلطات وشرعيتها ولا وصاية لأحد غير وصاية صناديق ...
- رئاسة الحكومة القادمة بين نوري المالكي وباقر جبر صولاغ
- ثلاثة أمور يجب أن لا تتكرر
- عمار الحكيم ومقتدى الصدر يختارون شريكهم لتشكيل الحكومة القاد ...
- عمار الحكيم ومقتدى الصدر يختارون حليفهم لتشكيل الحكومة القاد ...
- محسوبين على المجلس الأعلى يقحمون المرجعيات الدينية في الصراع ...


المزيد.....




- شركة في دبي تأمل بإطلاق خدمة التاكسي الطائر في عام 2026
- ماذا قدّم أسبوع باريس للأزياء الراقية لعروس شتاء 2026؟
- أوروبا تمنح إيران مهلة: إما التفاوض بشأن برنامجها النووي أو ...
- صفقات بين واشنطن والمنامة بنحو 17 مليار دولار.. عشية لقاء تر ...
- النووي الإيراني ـ الترويكا الأوروبية تهدد طهران بإعادة فرض ا ...
- ميخائيل بوغدانوف مهندس السياسة الروسية في الشرق الأوسط
- لماذا خاطب بزشكيان الإيرانيين المغتربين؟ خبراء يجيبون
- %52 من الإسرائيليين يؤيدون حكما عسكريا في غزة
- هآرتس: تدمير غزة يُنفذ عبر مقاولين إسرائيليين يتقاضون 1500 د ...
- عاجل | وزير الدفاع الإسرائيلي: سنواصل مهاجمة قوات النظام الس ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - إلى عمار الحكيم .. ضع يدك بيد نوري المالكي وكفى استهتارا بإرادة أبناء شعبك