أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - الاسرائيلي الجبار ....؟؟؟؟















المزيد.....

الاسرائيلي الجبار ....؟؟؟؟


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4456 - 2014 / 5 / 17 - 02:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




إن الأوضاع السياسية والجغرافية والأمنية في المنطقة العربية لن تستقر ولن يهدأ لها بال بعد الاكتشاف الغازي الهائل في حوض البحر الأبيض ألمتوسط وعلى وجه التحديد في الحقل الذي اطلقت عليه حكومة تل ابيب ليفياثان اي الإسرائيلي الجبار Leviathan), .... اسم (ليفياثان ....التسمية مستوحاة من ألتوراة لوحش خرافي يخرج من جوف ألبحر ويبتلع ما تقع عليه عيناه في السواحل القريبة والمدن ألشاطئية .....والحقيقة إن الموضوع ابعد من احياء الرموز التوراتية بكثير والتلمودية, فلليفياثان مفاهيم أخرى أكثر بشاعة من الوحوش الخرافية كلها ..
فعلى الرغم من الميول الصهيونية للرمزية الكهنوتية في التعبير عن نواياها التوسعية, جاء اختيارها لاسم (ليفياثان) بقصد الإشارة إلى حدود سلطات الدولة
وعبر المؤسساتية المطلقة, التي بشر بها توماس هوبز . عنها باصطلاح (ليفياثان), .
في تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2010, عثرت إسرائيل على كنز غازي عملاق,يحاذي الشواطئ الفلسطينية ألمغتصبة بعمق خمسة كيلومترات, في المياه الاقتصادية, التي أطلقت عليه اصطلاح (ZEE), والتي تبدأ من الطرف الغربي لميناء حيفا, ثم تتمدد بالطول والعرض لتقترب من الشواطئ اللبنانية والسواحل السورية, وتضم معها مقتربات جزيرة قبرص, وتحتوي على كميات هائلة من الغاز الطبيعي, يصل حجمها التخميني إلى مئات المليارات من الأمتار المكعبة. وبالتالي فإن الاكتشاف الغازي الجديد سيغير الحسابات التعبوية والسوقية, وسيفجر الأوضاع السياسية, ويقلبها رأسا على عقب, وسيزعزع الاستقرار في سوريا ولبنان, فالحقل الغازي الجبار يبسط مكامنه البحرية في المياه اللبنانية والسورية والتركية, ومن المؤكد انه سيخلق المزيد من التعقيدات في المواقف والأوضاع السياسية الشرق أوسطية, وظهرت بوادر تلك التعقيدات بعد التدخل القطري والتركي المباشر في المنطقة, لأنهما يمثلان المخالب الخفية لانطلاق خطوط أنابيب مشروع (نابوكو), ما يعني إننا نقف على بعد أيام معدودات من إعلان ولادة (خليج عربي) جديد في الجزء الشرقي من حوض البحر الأبيض المتوسط, وان الحروب الخليج الساحقة التي زعزعت استقرار المنطقة, واستنزفت ثرواتها في العقود القريبة الماضية, سيعاد تفعيلها من جديد بصيغة أخرى ستغير ملامح خارطة بلاد الشام بأساليب طائفية رخيصة .... .
بدأت حكاية (ليفياثان) عام 2009, وهو العام الذي باشرت فيه شركة (نوبل إنيرجي) تنقيبها في عرض البحر على بعد (80) كيلومترا غربي ميناء حيفا, فاكتشفت وجود الغاز الطبيعي في طبقات (تامار) بكميات تقدر بنحو (238) مليار متر مكعب, وتوسعت في مشاريعها الاستكشافية والتنقيبية فاكتشفت عام 2010 إنها أمام حوض هائل من الغاز الطبيعي, من النوع عالي الجودة, يحتوي على كميات خرافية من الغاز, يكفي لجعل إسرائيل من البلدان الفاحشة الثراء. .

ومع اكتشاف هذا الحقل الخرافي بدأت إسرائيل بالتساؤل عن كيفية الارتقاء نحو مصاف الأمم المنتجة والمصدرة للغاز, وتساءلت عن كيفية حصد الموارد المالية الهائلة, وكيفية استثمار عوائدها النفطية والغازية, وتساءلت أيضا عن كيفية ضمان الهيمنة والاستحواذ على مكامن هذا الحقل كله, من شماله إلى جنوبه, ومن شرقه إلى غربه, ما يعني حرمان سوريا ولبنان من استثمار حصصها, ومنعها من الاستفادة من استحقاقاتها الغازية الواقعة في مياهها الإقليمية, فوجدت ضالتها في التآمر, بالسعي نحو استبدال الزعامات العربية الحالية بزعامات مضمونة الولاء لتحالف (ليفياثان) .). .
لقد أكد الناطق الرسمي باسم معهد الدراسات الجيولوجية في الولايات المتحدة (USGS) بقوله: ((إن منابع الغاز في الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط توازي كبريات المنابع الغازية المستثمرة الآن في مناطق متفرقة من العالم)), وأضاف: ((إن منابع الغاز في حقل ليفياثان أضخم وأوسع وأعمق من كل المنابع التي اكتشفتها الولايات المتحدة)), وتقول تقارير المعهد: إن مصادر النفط والغاز شرقي المتوسط تقدر بنحو (1,68) مليار برميل من البترول, وبنحو (3450) مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي عالي الجودة, وهناك منابع غير مكتشفة لمنابع النفط والغاز في حوض النيل بمصر تقدر بنحو (1,76) مليار برميل من النفط, ونحو (6850) مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي عالي الجودة, وقدر المعهد إجمالي الخزين في الجزء الشرقي من حوض البحر الأبيض المتوسط بنحو(3,4) مليار برميل من النفط الخام, ونحو (9700) مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي. .
وبناء على ما تقدم فان الاكتشافات النفطية والغازية الجديد ستفتح أبواب الصراع السياسي على مصاريعها, فعندما سمعت لبنان بالحقل الجديد, وعلمت انه يمتد داخل مياهها الإقليمية كادت أن تطير من الفرح, واستبشرت خيرا بتعديل أوضاعها الاقتصادية, فقدمت طلبا إلى الأمم المتحدة لضمان حقوقها النفطية والغازية, فجاء الرد من إسرائيل على لسان وزير خارجيتها (ليبرمان), بالقول: ((إن إسرائيل لن تتخلى للبنان ولا لسوريا عن قطرة واحدة) .)).

ومن الجدير ان نذكر إن إسرائيل لم تصادق حتى الآن على اتفاقية الأمم المتحدة للبحار والمحيطات لعام 1992, ولا تعترف بتقسيماتها الشاطئية والإرخبيلية, وقد باشرت بالفعل بتضييق الخناق على الحكومة اللبنانية باستخدام السلاح الطائفي المتاح لكل من يرغب بزعزعة الاستقرار في الأقطار العربية والإسلامية, ويعد من أسهل وابسط وأسرع الأسلحة المضمونة النتائج حتى في المجتمعات الإسلامية, التي تتظاهر بالتجانس والاستقرار المذهبي, فالقوى الشريرة عندها القدرة الكافية لاختراقنا بأساليبها الخبيثة, التي زرعت جذورها في المنطقة منذ عقود, واستعانت بها في تنفيذ مخططات التمزيق والتجزئة. .
لقد أدرك البيت الأبيض أهمية الاكتشافات النفطية والغازية الجديد, واستنفر طاقاته كلها لإدخال التعديلات الطارئة على معاهدة (سايكس بيكو) لعام 1916, ومن المرجح أن يكون عام 2016 هو الموعد المقرر لإنتاج معاهدة جديد, بعد مرور قرن من الزمن على انتهاء صلاحية المعاهدة العتيقة, التي رسمت خطوطها الحدودية الفاصلة بين الأقطار العربية على التوقعات التخمينية للنفط, ثم جاء دور الغاز الذي سيعبث بمصير الدول العربية كافة, ومن دون استثناء, بما فيها الدول التي تقف الآن خلف الناتو, والدول التي تنكرت لدينها وعروبتها وارتضت بالذل والهوان, ورضخت لإرادة البيت الأبيض, وبما فيها الدول الإسلامية, التي ماانفكت تغذي الشرايين الرئيسة للتناحر الطائفي, الذي يعد من أمضى وأقوى وأرخص الأسلحة, التي استعان بها أعداء العرب في زعزعة أمنهم وتمزيقهم وتفريقهم وبعثرتهم وتجزئتهم .
حامد الزبيدي



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى نتعلم ....؟
- ماذا نريد من الرجل القادم لرئاسة الوزراء .......؟
- المطلوب رأس سنطرق
- اللامعقول
- نزلت للحرب ....تشارك الحلوة
- النسحة العراقية ..... لحزب الكنبة
- داعش ومؤتمر جنيف 2
- سيادة الكراهية
- سيادة
- الانتظار الطويل ....ونتائج الانتخابات
- اخر حروب المملكة ....؟
- هل سيكون العراق الطبعة الثانية من النسخة السورية ...؟؟؟
- احلام الباشا الطائر
- السعودية ... هل تعصر على نفسها اللمون ...؟؟؟
- المتغطي بالامريكان .... عريان
- ايران تدخل المملكة بحصان طروادة
- الدور السعودي .... واشعال الحرائق غي المنطقة
- الدول على سر رؤسائها .....؟
- كلام في السياسة مليان مرارة
- كلام في تظاهرات 5/10 في العراق ....؟


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - الاسرائيلي الجبار ....؟؟؟؟