أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله أبو شرخ - ضد الصهيونية !!














المزيد.....

ضد الصهيونية !!


عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)


الحوار المتمدن-العدد: 4443 - 2014 / 5 / 4 - 23:02
المحور: القضية الفلسطينية
    


واجب المثقف أن يكون حارساً للمباديء والقيم، لا كلباً لحراسة السلطة !
نصر حامد أبو زيد

المثقف من حمل الحقيقة في وجه القوة.
نعوم تشومسكي

لاحظت في المقالات الأخيرة هجوم الصهيوني يعقوب أبراهامي وبعض الصهاينة من دون أن يجرؤ أي منهم على مناقشة جوهر العنصرية الصهيونية. هناك فرق بين اليهود والصهاينة، علماً بأن معظم اليهود في العالم لا يؤيدون إقامة دولة للدين اليهودي، فاعتناق اليهودية شاع بين شعوب كثيرة، خاصة في شرق أوروبا وروسيا، وبهذا فاليهود ينتمون إلى قوميات كثيرة مختلفة وغير متجانسة.

لكن رغم التنوع القومي فإن دولة إسرائيل " الديمقراطية " لا تستوعب اليهود الأثيوبيين ( الفلاشا ) إلا في مدارس خاصة بهم، ولا يقبلونهم في مدارس الدولة، كذلك يعاني اليهود الشرقيين من بطالة تصل إلى 13 % مقابل 5 % لدى الأشكناز، وترتفع هذه النسبة لتصل 24 % في الوسط العربي ( الجوييم ) !

الصهيونية حركة سياسية عنصرية نشطت بين اليهود لإقناعهم بالرحيل والقدوم إلى إسرائيل دولة " الشعب اليهودي " أي أن الصهيونية قد جعلت من الدين بديلاً للانتماء القومي ! ظهرت الحركة الصهيونية في أواخر القرن التاسع عشر في أواسط وشرق أوروبا، بينما يعتقد آخرون أن نشوء الصهيونية يعود إلى القرن السابع عشر في إنجلترا بعدما فشلت المسيحية في حل عقدة اضطهاد اليهود باعتبارهم قتلة المسيح.

لست في معرض تناول المسألة اليهودية فهذا أمر فوق طاقتي، فأنا لم أعيش في شرق أوروبا في القرن التاسع عشر ولم أكن في إنجلترا في القرن السابع عشر، لكن هذا لا يمنع أن أكون قد قرأت الكثير عن المسألة اليهودية، خاصة مقالة دوستوفيسكي حول المسألة اليهودية والتي وعدت بنشرها لاحقاً، كما قرأت رأي لينين، وعموماً لا أعتقد أن الفلسطينيين لديهم أي كراهية لليهود، وبالعكس في سنوات السبعينات والثمانينات كان الإسرائيليون يأتوا يوم السبت إلى غزة للتسوق ولإصلاح سياراتهم في الورش الغزية الماهرة والرخيصة التكلفة مقارنة بتل أبيب والمجدل، بل إن بعض الغزيين كان يدعو زميله اليهودي في العمل لحضور حفلة زفاف في غزة. لم يكن المتطرفون قد امتلكوا أسلحة لاغتيال المصلين في الحرم الإبراهيمي أو لتفجير باص مدنيين إسرائيليين في نتانيا، ولم تكن الأفكار اليمينية الصهيونية قد أنجبت قتلة مثل عامير وباروخ جولدشتاين !
لنتخيل مدى قوة حل الدولتين " العنصري "، فقرار التقسيم 181 يؤسس لدولتين، والمفاوضات الجارية حالياً يطالب فيها الفلسطينيون بدولتين، ومبادرة السلام العربية 2002 تتحدث عن دولتين، والاتحاد الأوروبي وروسيا يتحدثون عن دولتين، وبالطبع فإن اليسار الصهيوني هو الآخر أصبح يتحدث عن دولتين، ولكن أي دولتين ؟؟ أقصد ما هي الدولة الفلسطينية التي يروج لها اليسار الصهيوني ؟؟! إنها الدولة التي يعرضها نتنياهو على أقل من 13 % من مساحة فلسطين، مع تهويد القدس والأغوار، وبقاء المستوطنات التي نهبت أكثر من 50 % من مساحة الضفة، وبقاء الجدار الذي قضم هو الآخر 12 % من الأرض وأخيرا وليس بآخر .. مع الاعتراف بيهودية الدولة وشطب حق العودة لأنه حسب أبو مازن " هراء " !! حل الدولتين أصبح مسخاً ولا أعلم كيف يجد هذا الحل مؤيدين بهذا الحجم .. طبعاً شركة الاتصالات تريد دولتين وشركة جوال تريد دولتين وشركة الكهرباء تريد دولتين .. البرجوازية والكمبرادور والسماسرة الذين أفقروا الناس هم المستفيد الحقيقي من دويلة فلسطينية ممسوخة كالتي يطرحها اليسار الصهيوني.

اليهود عاشوا زمن الدولة العباسية في بغداد والدولة الأموية في الأندلس. لم يكن معرفواً لليهود وقتها بأن فلسطين هي أرض الميعاد أو أنهم شعب الله " المختار ". عاشوا بأمن وسلام وكان منهم الأطباء والعلماء والمهندسون والمترجمون والقضاة بل وحتى فقهاء في الدين والشريعة، موسى بن ميمون كان طبيب البلاط لدى صلاح الدين الأيوبي.

ما المانع إذن في أن تكون دولة فلسطين لجميع مواطنيها ؟ لماذا يعيش الفلسطينيون في معازل وأبارتهايد ؟؟! لماذا تبلغ نسبة البطالة في الوسط الأشكنازي 5 % فقط بينما لدى اليهود الشرقيين 13 % وفي الوسط العربي 24 % ؟؟؟ وكذلك ثمة معاملة عنصرية لليهود الفلاشا، خاصة عدم استيعابهم في مدارس الدولة أسوة " بأخوتهم " !

هذه التركيبة العنصرية لن يقبل بها العالم، وإن عاشت إسرائيل في ظلال الحرب الباردة 50 عاماً كدولة عنصرية جيدة العلاقات مع نظام بريتوريا العنصري وحليف قوي للغرب، فإن عنصرية جنوب أفريقيا قد سقطت بلا عودة، وقبلها سقطت العنصرية ضد السود في الولايات المتحدة، والعنصرية الصهيونية سوف تسقط، برغم ذكائها وقوتها الإعلامية، فما عاد العالم يحتمل عنصريات من أي نوع !

لكن في المرحلة الحالية يجب دعوة دول العالم لمقاطعة إسرائيل وعدم استيراد منتجاتها الصناعية والزراعية والتقنية .. إسرائيل دولة عنصرية حتى بالأرقام الصادرة عن مراكز الإحصاء الإسرائيلية !



#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين لشعبها من قبل الديانات !
- هل تعترف إسرائيل بالنكبة وآثارها ؟؟!
- لماذا ندفع ثمن المحرقة ؟!
- في ذكرى النكبة: ماذا عن لاجئي الضفة وغزة ؟؟!
- في ظل الانهيار العربي .. هل من تواضع ؟؟!
- ماذا ينتظر اليسار الفلسطيني ؟؟!
- إسرائيل دولة أبارتهايد !
- الدولة الواحدة في شعر محمود درويش !
- إله الكنعانيين وإله اليهود !
- خيار الدولة الديمقراطية الواحدة مرة أخرى !
- هل تذهب غزة للقرون الوسطى ؟؟! بمناسبة عقوبة الجلد !
- لماذا يجب دعم أبو مازن ؟!
- حقيقة ما يجري: أبارتهايد عنصري بتوصيف دولة !
- بكائية على أطلال المشروع القومي
- تطبيقات طبية لحل المعادلات الخطية !
- ورقة للنقاش: نحو ميثاق فلسطيني جديد !
- ورقة للنقاش: هل ما زال الكفاح المسلح ملائماً ؟!
- سلطتان ومعاهد وجامعات .. رسالة من قلب الحصار !
- يهودية الدولة بين الحقيقة والوهم !
- شعب الله المختار !


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله أبو شرخ - ضد الصهيونية !!