أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله أبو شرخ - فلسطين لشعبها من قبل الديانات !














المزيد.....

فلسطين لشعبها من قبل الديانات !


عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)


الحوار المتمدن-العدد: 4442 - 2014 / 5 / 3 - 14:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


يدعي اليهود الصهاينة أن لهم حق تاريخي في فلسطين، لأن مملكة سليمان قامت في التاريخ في الضفة والغربية ( يهودا والسامرة ) وكانت عاصمتها أورشليم ( أور سالم )، والواقع أن الكثير من شعوب العالم قد خضعت لهذه الدعاية دون أن تناقشها بعقلانية أو بموضوعية. في السطور التالية سأرد على هذه الدعاية التي خضع لها بعض العرب المعادون للإسلاميين على اعتبار أن الشعب الفلسطيني كله يؤيد حركة حماس !

1- المملكة التي قامت قبل 3000 عام هي مملكة كنعانية لا علاقة لها باليهود ولا بالرواية التوراتية، ذلك أن الإله ( إيل ) هو كبير الآلهة لدى الكنعانيين، ولنتأمل كلمات مثل ( إسرائيل / بيت إيل / آريئيل / ميكائيل / إسرافيل / عزرائيل / ..إلخ )، حيث جميعها لها امتداد يتعلق بالإله إيل وليس بإله اليهود ( ياهو ) !
2- سرق اليهود الصهاينة تاريخ الكنعانيين ونسبوه لأنفسهم، علماً بأن اليهود قبل 3000 عام كانوا عبارة عن قبائل بدوية رعوية بعيدة عن العمران والتحضر، كما سرقوا اللغة وأسموها العبرية وحديثاً هجموا على فلسطين وهجروا شعبها.
3- لا يوجد دليل أركيولوجي واحد يثبت رواية التوراة، بل قد يفاجأ البعض أنه بالعكس، توجد أدلة على كذب رواية التوراة التي تنص على أن يوشع بن نون قد حاصر مدينة أريحا لسبعة أيام ثم نفخ في الأبواق فانهارت الأسوار ودخلها فاتحاً .. الحفريات حول أريحا منذ خمسينات القرن الماضي، وفي الطبقة الجيولوجية التابعة لزمن اليهود الافتراضي، تظهر أن منطقة أريحا كانت تعاني من انجراف كامل بفعل السيول ولم يوجد أي أُثر لأية أسوار من أي نوع !!! ماذا نفهم ؟؟!
4- نشرت إذاعة BBC خبراً مفاده أن مركز أبحاث بريطاني قد اكتشف مؤخراً أن الأصول الوراثية لليهود الأشكناز ( من خلال فحص الحمض النووي ) تعود لأصول أوروبية وليست شرق أوسطية كما هو مفترض !!!

مملكة " إسرائيل " لم تستمر في التاريخ سوى 70- 75 عاماً فقط، فهل هذه السنوات تعطيهم حقاً تاريخياً في فلسطين ؟؟! الرومان حكموا البلاد 800 عام ولم تصبح رومانية، والعرب حكموا أسبانيا 700 عام ولم تصبح أسبانيا عربية !! فلسطين اسمها من زمن الإغريق هو فلسطين وهذه البلاد لها أصحابها من قبل ظهور الديانات الإبراهيمية الثلاث !

جدير بالذكر أن الصهاينة يطلقون من ضمن دعايتهم أن الشعب الفلسطيني قد باع أرضه لليهود، وهذا كذب رخيص، إذ كيف يكون الشعب قد باع أرضه وهو يقاتل لأجلها مضحياً بآلاف الشهداء ؟؟! من باع أراضي لليهود كانوا من الإقطاعيين وكبار الملاك في العهد العثماني ( الدولة الإسلامية ) ولم تتعدى أملاك الوكالة اليهودية سوى بضعة آلاف من الدونمات اشتروها من إقطاعيين وملاك ليسوا من فلسطين بل كانوا من سوريا ولبنان وتركيا، أما السواد الأعظم من أراضي عام 1948 فقد تم اغتصابها واحتلالها بالقوة المسلحة من قبل العصابات الصهيونية.

كذلك تركز الدعاية الصهيونية أن مأساة اللاجئين سببها الدول العربية التي لم توطنهم وتحسن معاملتهم. يعقوب ابراهامي يسمي ذلك " متاجرة بقضية اللاجئين " ! نتساءل: هل كانت الأمم المتحدة تتاجر أيضاً بقضية اللاجئين عندما أصدرت القرار رقم 194 القاضي بعودتهم بعد الحرب ؟؟! أي أن المطلوب " صهيونياً " هو تهجير الفلسطينيين، والمطلوب " عربياً " هو توطينهم !!! أي باختصار أن تقوم الدول العربية بحل مشكلة خلقتها العصابات الصهيونية ! أي منطق هذا ؟! المسؤول عن مأساة اللاجئين هم من قاموا بتهجيرهم .. عصابات الأرجون وشتيرن والهاجاناه ..

الغريب في الأمر وهذه مفاجأة للسيد يعقوب ابراهامي، أنني عثرت من خلال متابعتي لمجلة أدب ونقد القاهرية، مقال لم ينشر من قبل للأديب والكاتب الروسي فيدور دوستوفيسكي يرد فيه على أحد اليهود الروس الذين اتهموا الروس بالعنصرية واللاسامية بسبب تحديد إقامات وأماكن سكن اليهود. لفت نظري من ضمن ما أورده الكاتب جملة يقول فيها مخاطباً اليهود الروس ( وها أنتم تضمرون الشر لشعب فلسطين المسكين .. )، فإذا علمنا أن مقالة دوستوفيسكي ( التي اختفت آثارها من المكتبة السوفييتية فيما بعد ) قد نشرت عام 1878 أي من قبل قيام إسرائيل بـ 60 عاماً !! ماذا نستنتج من هذا ؟؟! أن تهجير الفلسطينيين كان مخططاً ومدبراً من قبل العصابات الصهيونية سواء قبلنا التقسيم أم رفضناه، وسواء اعترفنا بقيام إسرائيل أم لم نعترف !! أعدكم بنشر نص مقالة دوستوفيسكي كاملة هنا في الحوار المتمدن، لنرى كم أن تلك القبيلة مثيرة للجدل.

الشيء الآخر هو عدم قبول اليهود للآخر، ورغبتهم في العيش خلف جدار، وضمن جيتو مغلق، يتهامسون حول هذا وذاك، ولا يبيحون أسرارهم إلا لبعضهم بعيداً عن " الأغيار "، فهل نأمل بسلام عادل وشامل يعود فيه اللاجئون إلى أراضيهم ؟؟! لن يكون هذا ممكناً طالما كانت القوة الحاكمة في إسرائيل صهيونية، ولكننا نراهن على عصر المعلومة الفائقة السرعة، فخرافات مثل " شعب الله المختار " أو " فلسطين أرض بلا شعب " أو " أرض الميعاد " حيث سيهبط المسيح ليذبح شعوب الأرض بسيفه تحت أقدام اليهود جميعها إلى اندثار.

أخيراً، يجب فضح نوايا " اليسار الصهيوني " لعزل الشعب الفلسطيني برمته على أقل من 13 % من فلسطين مع الاحتفاظ بالمستوطنات والقدس والأغوار و 80 % من الموارد المائية، هل هكذا سيكون السلام حتى لو أسميناه " دولة فلسطينية " ؟؟!

يقول درويش:

السلام هو الاعتراف علانية بالحقيقة
ماذا صنعتم بطيف القتيل
السلام هو الانصراف إلى عمل في الحديقة
ماذا سنزرع عما قليل !

دمتم بخير



#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تعترف إسرائيل بالنكبة وآثارها ؟؟!
- لماذا ندفع ثمن المحرقة ؟!
- في ذكرى النكبة: ماذا عن لاجئي الضفة وغزة ؟؟!
- في ظل الانهيار العربي .. هل من تواضع ؟؟!
- ماذا ينتظر اليسار الفلسطيني ؟؟!
- إسرائيل دولة أبارتهايد !
- الدولة الواحدة في شعر محمود درويش !
- إله الكنعانيين وإله اليهود !
- خيار الدولة الديمقراطية الواحدة مرة أخرى !
- هل تذهب غزة للقرون الوسطى ؟؟! بمناسبة عقوبة الجلد !
- لماذا يجب دعم أبو مازن ؟!
- حقيقة ما يجري: أبارتهايد عنصري بتوصيف دولة !
- بكائية على أطلال المشروع القومي
- تطبيقات طبية لحل المعادلات الخطية !
- ورقة للنقاش: نحو ميثاق فلسطيني جديد !
- ورقة للنقاش: هل ما زال الكفاح المسلح ملائماً ؟!
- سلطتان ومعاهد وجامعات .. رسالة من قلب الحصار !
- يهودية الدولة بين الحقيقة والوهم !
- شعب الله المختار !
- ماذا تبقى من حل الدولتين ؟!


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله أبو شرخ - فلسطين لشعبها من قبل الديانات !