أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالناصرجبارالناصري - نفس الطاس ونفس الحمام














المزيد.....

نفس الطاس ونفس الحمام


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4440 - 2014 / 5 / 1 - 23:44
المحور: كتابات ساخرة
    


نفس الطاس ونفس الحمام

يسقط التغيير ؛ نعم للعبودية : نعم للديكتاتورية ؛ نعم لظلم الشعب ؛ نعم للوقوف مع الطغاة ضد الشعب ؛ تسقط الحرية ؛ تسقط الديمقراطية ؛ يعيش التخلف ؛ تعيش الطائفية ؛ معاً لإستمرار الموت المجاني في الأنبار ؛ نعم للعيش على أصوات المفخخات ؛ نعم لتنفس الهواء الممزوج برائحة لحم الإنسان المشوي ؛ نعم للدخول بحرب المياه ؛ معاً للدخول بالفراغ السياسي ؛ نعم لإنعدام معنى الحياة الحرة في هذا البلد ؛ نعم للتصفيق للحاكم ؛ معا للاستمرار على مبدأ لانحترم إلا من يقتلنا ويضربنا على خشومنا ؛ نعم للتمييز الطائفي ؛ لاللمواطنة ؛ نعم للتمييز ؛ نعم للبث روح الكراهية بين المواطنين ؛ لا للقانون ؛ نعم للفساد ؛ نعم لنهب المال العام
كل هذه الصفات اللاإنسانية إنتخبها الشعب العراقي في الثلاثين من نيسان وهذا الخيار سيدفعون ثمنه لاحقا ؛ لقد أغلق الشعب عيونه وأصم آذانه عن الممارسات الجهنمية التي إتبعتها الحكومة وراح يصوت لها مرة أخرى !
إنه لأمر محزن للغاية ؛ أنا شخصيا أصبت بصدمة حقيقة لظهور النتائج الأولية التي أثبتت تقدم قائمة الحكومة وتساءلت في نفسي أي شعب نحن ؟
لو إن العراقيين العقلاء سكتوا ولم ينبهوا الشعب لما يحدث داخل العراق لبررنا هذا الفوز ؛ لكننا الآن لايمكن أن نبرر للعراقيين هذا الإختيار لأن وسائل الإعلام الشريفة نبهت وشخصت وأظهرت عيوب الحكومة وتحملت كل العناء من أجل عيون الشعب ومن أجل رؤية عراق ديمقراطي محترم
لكن كل هذه التضحيات التي قدمتها منظمات المجتمع المدني والإعلام والكتاب والصحافة الحرة ضربت عرض الجدار وراح المواطن العراقي وراء غريزته الطائفية الضيقة ؛ إنه لأمر محزن أن يكون لنا مواطن بهذا الفهم
كم بقي من حياة العراقيين ليصبروا على هذه العذابات التي تقودها القوى الظلامية الماسكة بزمام الأمور الآن ؟ الى متى نستمر بدفع الضرائب الغالية ولم نر أي عجلة توضع على الطريق الصحيح ؟
متى يدرك الشعب بأن الطائفية والإسلام المزيف لايمكن أن ينهض بالبلد ولايمكن أن يبني دولة حقيقية ؟ متى يعرف الشعب بأن معاناته لم تنته مازال أولئك المرتزقة على رأس الحكم في العراق ؟ متى تنتفض ياشعبنا وتثور من أجل إستغلال مواردك وإنهاء فقرك المتقع ؟ لماذا لا تسمتع الى الأصوات الخيرة التي نبهتك على خطورة التصويت لهؤلاء ؟ من الذي إستفدته من هؤلاء لكي تعيد الكرة مرة أخرى معهم ؟ كيف تلدغ في حجرك لأكثر من مرة وأنت إسلامك ينهيك عن تكرار الفشل ؟ هل أنت راض عن هذه السياسات التي تمارس بحقك والتي أنت تدفع ضريبتها وغيرك يعيش في نعيم ورفاه ؟
لماذا خنت الذين وقفوا الى جانبك ودافعوا عنك ؟ لماذا أدخلت نفسك في خانة الشعوب الميتة التي لاتهش ولاتنش ؟
لقد راهنا على وعيك ياشعب لكننا خسرنا الرهان مجددا ؛ بتصويتك هذا أدخلت نفسك في خانة الشعوب التي لاتستحق الحياة ؛ من الآن فصاعدا لم تشعر بأن العالم يتعاطف معك مجددا ؛ لقد هزمت كل القوى التي وقفت من أجلك فمن يساعدك الآن بعد أن وقعت على إعدام حكمك بيديك ؟
لا أعرف هل أبكي الآن عليك ياشعب ؟ أم أبكي على العراق ؟ أم على اللحظة التي ولدت فيها في هذا البلد ؛ الى متى تستمرون في هذه الإزدواجية العجيبة ؟ لقد كنتم تتهمون البعض من الذين يعارضونكم بأنهم ضد المرجعية والدين والآن تختارون التوجهات التي رفضتها المرجعية ! لقد وقفتم ضد المرجعية في تصويتكم هذا ؛ أي شعب إنتم ؟ كيف نعرفكم ؟ كيف نعرف ماذا تريدون ؟
لقد كنتم قبل أيام قليلة جدا تتصلون على القنوات الفضائية وتبكون على الإجراءات المتبعة بحقكم وها أنتم اليوم تذهبون لإختيار كل تلك الإجراءات ! لا أعرف هل تضحكون علينا نحن الذين ندافع عن حقوقكم أم تضحكون على أنفسكم ؟ .
[email protected]



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيعة المالكي
- البمبش هو - بغداد ماننطيها بعد شلع -
- ياليتني في بغداد لأنتخب فائق الشيخ علي
- الإعلام العراقي - لا للصوت الصريح -
- إستهتار كامل المواصفات 3
- إستهتار كامل المواصفات 2
- إستقالة بأمر
- هذا منين ؟ و هذا منين ؟
- كره العراق يتزايد
- واسط تعترض على السعودية !
- السبيس أساس الملك
- تراب
- القانون المُتعوي
- المحكمة العليا للطعن بالدستور
- معارضو صدام نحن شعب لايقهر
- الخدمة الجهادية ليست عيباً
- إنتخابات تحت التعذيب والإكراه
- الصباح الجديد و الإحتلال الصفوي
- إضحك مع قانون التقاعد
- تساؤلات عن حرب الأنبار


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالناصرجبارالناصري - نفس الطاس ونفس الحمام