أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الصفار - مظاهر ودلالات سقوط المالكي وحزبه















المزيد.....

مظاهر ودلالات سقوط المالكي وحزبه


علي الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 4439 - 2014 / 4 / 30 - 20:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتقد وينتظر الكثير من العراقيين نتائج الإنتخابات ليعرفوا مصير العراق وشعبه، وتنشغل القنوات الفضائية بعرض توقعاتها وتوقعات مراكز الإستطلاع عن النتائج المتوقعة ومنهم من يتوقع فوز دولة القانون وآخرون يتوقعون سقوط المالكي وقائمته.
في تقديري إن يوم الثلاثين من نيسان 2014 سيسجل تاريخيا بأنه يوم سقوط المالكي بل سقوط حزب الدعوة بغض النظر عن نتائج الإنتخابات،نعم أسقط المالكي نفسه والدعوة أخلاقيا وسياسيا ومذهبيا وإجتماعيا، بل إن المالكي ومستشاروه فعلوا ب (الدعوة) مالم يستطع أن يفعله( صدام) نفسه.
كل من تابع المالكي ومستشاريه وخاصة قناته الفضائية(آفاق)، يدرك إنه حتى لو فاز المالكي بكل مقاعد البرلمان فأنه سجل سقوطه بنفسه، بل إن المالكي أوصل الكثير من العراقيين خاصة من يدرك منهم حجم المأساة ،أوصلهم الى نفس النتيجة التي أوصل ( صدام) العراقيين لها،الفرق إن قناعة العراقيين بأن (صدام) هو المشكلة وصلوا إليها بعد عشرين عاما من حكم البعث فيماوصلنا إلى خطورة الدعوة والمالكي بعد ثمان سنوات فقط ولحزب قدم عشرات الآلاف من الضحايا.
وللتاريخ ولكي لاننسى خاصة بعد أن إستمرأ المالكي الكذب،أسجل ملاحظات سريعة لإداء المالكي في حملته الإنتخابية على أن نعود لتصنيفها وتحلليلها بعد الإنتخابات.أهم الملاحظات :
1- هاجم المالكي حلفاؤه في التحالف بشكل غير لائق وفعل كما كان (صدام) يفعل بالخصوم حيث يكلف عدد من المرتزقة أمثال خالد السراي وطارق حرب و الحمد وعباس البياتي وحسن السنيد في وصف المجلس والتيار الصدري بأوصاف غير لائقة وبالأسم(في حبن ترفع المجلس عن الإشارة لإسم المالكي وهو في تقديري خطأ)حيث وصف السنيد السيد ياقر الزبيدي بالفاشل ووصفوا عمار بالكاذب وظلوا يذيعون خبر تحالف المجلس والتيار مع متحدون لأيام دون أن يذكروا تكذيب الخبر من المجلس في مخالفة واضحة لأخلاقيات المهنة وأخلاق الإسلام وآل البيت الذين يدعون الإقتداء بهم.
2- وفي سابقة خطيرة لم يجرؤ أحد في تاريخ العراق عليها، وجهوا إهانات لأحد المراجع الشيعية الأربعة(الشيخ بشير النجفي) بإعتبارة مرجع ملفق وإنه باكستاني وإن أتباعه قليلون بل وغيروا من المصطلح الذي كان شائعا ويستخدموه وأعني به المراجع الأربعة العظام ليصبح المصطلح المرجعية المتمثلة بالسيد السيستاني متناسين إن كل سلاحهم في محاربة صدام والقوى الوطنية هو دفاعهم عن المرجعية ولو عاد بعضعهم لرشده ولو لدقائق لتبين لهم إنهم يوجهون إهانة للمرجعية سيحاسبهم عليها التاريخ،قلت لأحدهم لو نعت صدام والبعثيون المرجعية بمثل ماتحدثتم به عن النجفي لأعلنتم ثورة مسلحة ضده بإعتباره كافرا فهل لكم الحق بعد الآن أن تتحدثون عن المرجعية.
3- وفي سرقة واضحة للمال العام سيحاسب المالكي عليها أشد الحساب، قام وقبل أيام قليلة من موعد الإنتخابات بتوزيع مساكن العاملين في الشركات التي بناها صدام للعاملين وملك المتجاوزين على المال العام أراضي لايسمح له الدستور بتوزيعها بقرار فردي،وبإسلوب رخيص يخجل أي شريف أو سياسي فعله ، كما أتاح الفرصة لمرشحي قائمته لإعلان توزيع هذه الأراضي وهم أعضاء برلمان دون أن يقول لنا بأي حق ،المهم عنده الأصوات والفوز حتى لو حطم أسس الدولة .إضافة لمتاجرته الرخيصة بحاجة الفقراء وهم المتدين الذي يفترض إنه يعرف إن اليد اليسرى يجب أن لاتعرف ماقدمته اليد اليمنى.
4- وفي سابقة أخرى خطيرة سيذكرها التاريخ كدليل على عمالة المالكي وحزبه وسيتم محاسبتهم عليها بتهمة الخيانة العظمى للوطن (وهي التهمة التي لم يستطيعوا إثباتها على صدام)،أعلن سامي العسكري في مقابلة مع قناة المدى وبإسلوب تهكمي على السيد مقتدى والسيد الحكيم،أعلن إنهما مهما فعلا وحاولا لإسقاط المالكي لن ينجحا لأن إيران ستجبرهم على القبول به،وهنا يعطي العسكري الدليل للعراقيين على إن الأحزاب الشيعية تأتمر بأمر إيران بل إنه إعتبر إيران (وليس العراق) خط أحمر وإن المالكي تتوافق مصلحته مع مصلحة إيران وهي دولة قوية من حقها أن يكون لها دور في العراق لذلك إستهزأ العسكري بقباحة غريبة بأن المالكي باق لولاية ثالثة لأن إيران تريده.
5- وبإسلوب رخيص لفق المالكي وأتباعه أخبارا لم يذكرها أحد غيرهم بل ولم يذكروا مصادرها(كما كان يفعل إعلام صدام )بأن رغد بنت الطاغية قالت إنها ستعود للعراق إذا لم يفز المالكي (وهو خبر لم تذكره قناة أخرى مما يدل على كذبه) في إشارة رخيصة وكأنه الوحيد الذي يقاتل البعث والحقيقة هو الوحيد الذي يستعين بالبعثيين،متناسيا إن رغد لم تترك العراق بسبب المالكي والدعوة ولكنها هربت منذ إحتلال العراق عندما كان المالكي يطمح بأن يصبح مدير تربية في طويريج أو يأخذ خمس دونمات ليزرعها لا أن يصبح الحاكم بأمره في بلد عظيم مثل العراق،هنا قد نكتشف سر إقتناص الأميركان للمالكي ودعمهم ليكون رئيس الوزراء كما إقتنصوا صدام منذ شبابه.
6- وفي جهل واضح للديمقراطية يؤكد المالكي يوم الثلاثين من نيسان إن نتائج دولة القانون ستكون مبغضة للأعداء، أي إنه ينعت منافسية وحتى شركاؤه في التحالف بالأعداء ،هل يمكن لشخص يعتبرسبعين بالمئة من مواطنيه أعداء له إدارة الدولة وقيادة الشعب تحت راية الوطنية العراقية.
7- يستغرب المتابع لقناة آفاق التطابق في الأساليب مع إعلام البعث في قول الشيء ونقيضه،فبعد إن كان المالكي ينبجح بحكومة الأغلبية،والتحشيد ضد الكرد والسنة مما جعلنا نشعر بالهلع والخوف على العراق خلاف توقعاته وتوقعات مستشاريه، يبدو إن أحد ما نبهه لخطأه، فبدأ بتحدث عن حكومة أغلبية فيها كل المكونات،أي حكومة شراكة ناسفا شعاره الذي ظل يرفعه لأكثر من سنة .
8- وبعد أن ظل المالكي يشكو من عدم قدرته على محاسبة مدير عام في أية وزارة، ناهيك عن محاسبة الوزراء، بدأ يجير كل إنجازات الوزارات له، وفي نشاطات هيستيرية قام بإفتتاح بنايات غير مكتملة وشقق وهمية وتحدث عن إنجازات عظيمة مثل عقد مؤتمر القمة العربية(القاهرة نظمت عشرات المؤتمرات ولم تعتبره إنجازا)بل إن الرفيقة حنان الفتلاوي صرحت بأن بغداد أصبحت قبلة العالم وعبعوب يؤكد إن بغداد أفضل من دبي في إستهتار واضح بمشاعر العراقيين الواقعين تحت الظلم والفقر والجوع، مما جعل العراقيون يستغربون هذا التمادي في الإستهانة بهم .
9- وفي ممارسة إعلامية غير مهنية دأبت قناة (آفاق) على إقتطاع كلام ممثل المرجعية وتناسوا إن السيد السيستاني يشير الى شعب العراق المظلوم وبالنتيجة لابد من وجود ظالم والظالم لابد أن يكون الحاكم والحاكم هو المالكي وكان خطاب ممثل السيد السيستاني واضحا بالإشارة الى المالكي دون ذكر الأسم ولكن القناة تستغبي المشاهدين بطريقة تبين الإستعلاء الذي يشعر به المالكي وحزبه تجاه الشعب.
10- ويمكن لكل متابع لأحداث العراق في السنة الأخيرة حجم ومقدار الإهانات التي وجهت للمالكي مثل وصفه بالكذاب /أبو نعال/ وضرب صوره بالأحذية والإستهزاء به وهو يهطب في مؤيديه وهو مالم يحدث لأي رئيس عراقي قبله ومع هدا ظل متمسك بالسلطة في ظاهرة تدل على عدم إحترامه لنفسه.
نعم أصبح المالكي وحزب الدعوة خطرين جدا على مستقبل العراق كما كان مرسي والإخوان خطرين على مصر ،لهذا إجتمع العراقيون على إسقاطه،ومن يتابع سيرة المالكي يستغرب هذا التشابه بينه وبين مرسي وبين الدعوة والإخوان،وإذا فشلوا في إسقاطه بالإنتخابات فقد يلجأون لنفس الإسلوب المصري ،فهل يدرك المالكي ذلك؟
هنا نتمنى أن بفيق المالكي من غفوته وإنتعاشته الوهمية لأنني لا أرى في عينيه إلا الخوف من المحاسبة إذا خسر الإنتخابات،نعم عليه أن يدرس جيدا تجرية مرسي وكيف دفع الإخوان الثمن بعد ثمانين سنة بسبب غباؤهم .
إذا فاز المالكي ويقى بهذه العقلية (إذا لم تنجده أو تزجره إيران وأميركا)سيتقسم العراق وسيسجل التاريخ له ولحزبه شطب إسم العراق من سجل التاريخ بعد آلاف السنين من الإشادة التاريخية بالعراق وهذا مالم يسمح به العراقيون من كل الطوائف.
قد يكون المالكي كسب الملايين من الدولارات التي كان محروما منه،فما قيمتها وهوقريب جدا من قبره لكنه سيخسر شرفه وسمعة حزبه وسيكسب لعنة التاريخ.
فوز المالكي بالإنتخابات إنتكاسة له ولحزبه وخسارته لها فرصة له ولحزبه لإلتقاط الأنفاس والتعلم من الأخطاء والإعتذار من الشعب.
أخيرا هل سيشكل سقوط المالكي الحلقة الثانية بعد مصر في إسقاط الإسلام السياسي وستليها حلقات أخرى وصولا إلى مجتمع مدني ودول مدنية ينكفأ فيها رجال الدين الى مواقعهم الطبيعية،هل هذه من ثمار مشروع الفوضى الخلاقة ؟
لا أعرف ،ربما..................



#علي_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغاني المالكي !!!
- آهات عراقية (4) / مالكيات !!!!!!
- لغز المالكي في العراق !!!!!!
- آهات عرقية (3)
- أهات عراقية (2)
- آهات عراقية(1)
- الوطنية العراقية ......آن أوان الحقيقة والمواجهة
- أحداث الأنبار :شرارة ثورة سنة العراق ضد رموزهم
- مالم يدركه ويقوله زعيم الحزب الشيوعي العراقي في قناة الإتجاه
- إنتخابات مجالس المحافظات في العراق
- القسام الشرعي للمرحوم العراق
- عذرا ..أيها الشهداء لقد أخطأتم الطريق
- إستباحة مدينة الثوره ..نموذج لأزمة الحكم في العراق
- ألعمامه .....والسلطه
- ساسة العراق....وتعظم في عين الصغير صغارها
- إياد علاوي......ألأصرار على ألأنحدار
- ثرثره عراقيه على دجله /ح 2
- ثرثره عراقيه على دجله...ح/1
- الخدعة الكبرى...في العراق
- العربيه............(Coma) .........الكوما


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الصفار - مظاهر ودلالات سقوط المالكي وحزبه