ابتكارات مع اقتراب موعد الانتخابات

حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4434 - 2014 / 4 / 25 - 16:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مع اقتراب الانتخابات البرلمانية
ظهور القفاصة والنكَرية في الانتخابات العراقية
***************************
في ايام النظام السابق ، كانت هناك مفارز للشرطة تقف في الكراجات والاماكن العامة لتحمي المواطنين من المتلاعبين بحرياتهم والذين يقومون بمضايقتهم والاعتداء عليهم اوسرقة اموالهم والمعروفون باللهجة العراقية (النكريه ومفردها نكري) وهو ليس كل سارق انما الذي يختص بسرقة اموال الجيب اي المحفظة ... وفي التسعينيات بدئت الامور تتوسع فظهر صنف (القفاصة) وهم المخادعون والذين يخدعونك امام الناس وكما يقال : عيني عينك ، لايخجلون ولايخافون من احد .....
تمركز (النكرية) في الكراجات ، مستغلين الازدحام الحاصل نتيجة كثرة الركاب وقلة عدد السيارات وهم يتواجدون في اي ازدحام ... واما القفاصة فتمركزوا في مكانين ، الاول : الباب الشرقي (سوق هرج) وسط بغداد ، والثاني : سوق مريدي في مدينة الثورة(الصدر حاليا) ، وعملهم هو الغش بشتئ الوسائل ، حيث انه يريك شئ ويبعك اخر وانت في غفلة من ذلك !!.....
استطاع الاثنان (القفاصة والنكَرية) في نهايات القرن الماضي من جذب كثير من عناصر الشرطة الى صفهم ، من خلال رشوتهم ولم يبق امام المواطن الا حماية نفسه بنفسه والحذر والابتعاد عن هؤلاء ، واما اليوم فالشرطة (الله يعينهم) فشغلهم الارهاب عن كل شئ !! ...
مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية ، حيث لم يتبقى سوى اسبوع واحد فقط ، عاد نشاط هاتين الفئتين واستغلالهما من خلال انصار بعض المرشحين للانتخابات البرلمانية !! ... وعلى رأي احدهم (هو نص البرلمان قفاصة ونكرية) !! ، عموماً ، بدء النكَرية يسرقون محفظة الجيب لا لاجل المال بل لاجل البطاقة الانتخابية!! ، واما القفاصة ، فانهم اما ان يشترون البطاقة وبالاجل !! ، يعني الى حين فوز المرشح (طبعا فاز او ما فاز ما راح ينطون فلس) ، أو يعدون صاحبها ان كان شاباً بالتعيين ، وان كان كبيراً بالسن بصرف راتب ، او اي شئ اخر والمهم الحصول على البطاقة الانتخابية !! .....
في مقالي هذا اطالب النكرية (لأنهم يسرقون الفقراء لا الاغنياء فالاغنياء يركبون سياراتهم الفارهة ولا يدخلون الى الازدحام لان هناك من ينجز لهم اعمالهم باشارة اصبع) ، اطالبهم باعادة المحفظة والمال الذي فيها الى صاحبها فهو احوج الى ماله وقوت عياله الذي حصل عليه بشق الانفس من بطاقتكم الانتخابية !! ، التي اعطيتموها له بيد وسحبتوها منه باليد الاخرى !! وهو بين هذا وذاك لا يدري شئ ولا حول له ولا قوة لدفعكم !!! ، فانا لله وانا اليه راجعون .....

[email protected]

#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات