أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسين المصري - الخديعة الكبرى العرب بين الحقيقة والوهم 2















المزيد.....

الخديعة الكبرى العرب بين الحقيقة والوهم 2


ياسين المصري

الحوار المتمدن-العدد: 4431 - 2014 / 4 / 22 - 11:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


" الصـدمـة "

في البداية كانت "الصدمة"، والخبرة تثبت أن الصدمات غالبا ما تأتي من حيث لا تحتسب !!
❊-;-❊-;-❊-;-❊-;-❊-;-❊-;-❊-;-
ـ «مـنار الهـدى»
ـ لـكل شيء وجـهان عـلى الأقـل
ـ "فـضيـلة" شـيخ العمـلاء

« مـنار الـهـدى »

في البداية أفردت فصلا كاملا لـلصدمة، لاعتقادي أن حدوثها كان ـ وما زال ـ ضـروريا لكل إنسان مهما كان. ومن الأحرى والأجدى أن تكون ضرورة مُلِحَّة جـدا للغافلين أو المغفَّلين من البشر لكي تخـرجهم من الظلمات إلى النور، فتنفتح عقولهم وتوقظ ضمائرهم، وتكشف الطـريق الحقيقي للحياة أمام أعينهم.

في أحـد أيام شهـر فـبراير عام 1981م نزل كاتب هـذه السطـور من الطائرة لأول مرة في مطار الـرياض الدولي. في ذلك اليـوم كان الجـو شتويا جميلا وبشكل لا يملك المــرء حـياله إلا أن تزداد نفسه بهجة وسـرورا، خاصة وأنه ترك أوروبا "بلاد الكـفـرة" وهي غارقة في جبال من الثـلوج، وأنه لم يهـدأ له بال أو يستقـر له حال منذ عقد العـزم على السفـر إلى تلك البلاد المحظوظة لينعم مع الآخـرين بنصيب من ثروة النفط التي غـمـرتها فجأة، ويشبع نهمه الروحاني إلى "كـرم وعـدل ومحبة وشجاعة خير أمة أخرجت للناس" جميعا. ولذلك تريد ركـوب الناس جـميـعا واعـتـلاءهم في كل زمان ومكان.

وما أن تخلص من الوجوه العابسة والملامح الكالحة والأعين الزائغة لرجال الأمن في المطار ووضع نفسه في السيارة الأمريكية الفاخـرة التي كانت في انتظاره، حتى أدار سائقها الباكستاني محـركها وانطلق بها في شـوارع الـمدينة، التي تسمى الرياض [جمع روضة]، وكأن عصابة من قطاع الطــرق تطارده بعنف وتضيق عليه الخناق بشدة. واتضح أنه ليس وحـده، فالشوارع تغـري الجميع بالـتهـور لـرحابتها واتساعها وإتقـان إعـدادها وخلوها من الناس والعمـران ، وبدت كأنها "رياض" بالفعل، حتى وإن كانت نادرة الخضـرة وخالية تماما من البشر في ذلك الوقـت.

كان صـوت جماعي يتدفـق بحماس منقطع النظـير من راديو السـيارة مـرددا دون توقـف النشيد الوطني:
بلادي ، بلادي ، مـنار الهـدى ومهــــد البطــولة عـبر الـمدى
علــيـها وفـيـها الســلام ابتـدا وفيــــهــا تـألــق فجـــر الـنـدا
بلادي ، بـلاد الإبا والشـــمــم ومعـنى المــروءة مـنــذ الـقدم
يعـانق فـيـها السماح الهـمــم وفيـها تصــون العـهـود الذمم
سـتبــقى بلادي مــنـار الأمـم لـتمـنع عــنــها دياجي الظــلم

ياله إذن من أحساس عظـيم، يتفق تماما مع توقعات المـرء التي تنهل من معين أبدي لا ينضب، وقد تشبعت به روحه منذ طفولته. لذلك لا بد وأن يتباهى بانتمائه إليهم والتماهي بهم، ولا يريد تصديق ما يقال عنهم من مثالب، إذ يعتبرها تلقائيا من قبيل الحقد عليهم أو الغيرة منهم، فهم دائما وأبدا وبإصـرار "خير أمة أخرجت للناس" بالرغم من أن النص القرآني يقول : " كنتم ... "، وكنتُ أود أن يقول : "أنتم ...أو ومازلتم ...". ومع أن أحـدًا لا يـعرف كيف كانوا ـ أو يكونون ـ خير أمة أخرجت للناس من دون الأمم الأخرى، إلا أن المتأسلمين في كافة بقاع الأرض يصدقون هذا الهزيان، ويجندون أنفسهم ويعبئون طاقاتهم للدفاع عنهم، لأنهم القدوة في الشجاعة والعـدل والكـرم، وبلدهم منار الهدى ومنار الأمم لتمنع عنها دياجي الظلم ... لما لا؟ فقد أخرجـوها من الظلمات إلى الـنـور ... إلى آخـره من الخـرافات والأكاذيب التي يتكاثف ترديدها بصورة عمياء، ويصدقها البلهـاء. ولكن إذا كان الأمر كذلك، فلماذا نتكلم دائما ـ ومنذ مئات السنين ـ عن شيء إسمه " التنـوير "؟. ومن أين يجيء الـتنوير وقد وضعونا في زنزانة حالكة الظلام، إطبقوا فيها على أنفاسنا وجمدوا نفوسنا ولوثوا عقولنا، ومسحوا بها هويتنا وأزالوا حضارتنا وأصابونا بمرض الفصام الوبائي المزمن. والأفظع من كل ذلك أنهم جعلونا نحب هذه الأوضاع ونتباهى بها.

❊-;-❊-;-❊-;-❊-;-❊-;-❊-;-❊-;-

"لـكل شـيء وجـهان عـلى الأقـل"
أينشتاين ـ عالم فيزيائي
-;-
بما أن لكل شيء وجهين على الأقل ، فلابد ألاَّ يصح إلاَّ الصحيح، ويتبدد السـراب في وقت ما، ويـزول الغمام تدريجيا، وينقشع الضباب شيئا فشيئا، ليظهر الوجه الحقيقي للبدو العربان، ويدرك المـرء أن حظه السيء الذي ألقى به في طـريقهم، لم يكن سيئا إلى حد كـبير، فكل إنسان يسقط بين أيديهم ويتمكن ـ ولو لـمـرة واحدة ـ من الضغط على مشاعـره المـبرمجة تجاههم منذ طفولته المبكـرة، ومن ثم يستعمل عـقله لبعض من الوقت، سـرعان ما يشعـر بأن "رياضهم" المزعومة ليست إلا "جحيما" بالفعل، وأن "خير أمة أخـرجت للناس" ليست سوى "أسوأ أمة وأحقرها على الإطلاق"، ولا يمكن أن تكون غـير ذلك، عندئذ سوف تتبدد كل توقعاته النبيلة تجاههم، ويزول من أمامه ستار الوهم؛ كاشفا عن وجوههم الحقيقية التي طالما أخفيت عنه عمدا ومع سبق الإصرار والترصد. وسوف تعـتريه " صدمة " يمتد مداها بين ما توقعه؛ وهو كثير جدًا وبين ما وقع له بالفعل؛ وهو رهيب للغاية، فينوء بها كاهله، ويكـره نفسه وأهله وبني جلدته ودينه وحياته بكاملها. وقد تنفعه الصدمة لأنه عـرف عنهم ما لم يتوفـر له معـرفته مـن قبل. وقد يدرك أخـيرا حقيقة أن لكل شيء وجهين على الأقل . فالثابت أن العـربان ـ سكان شبه الجـزيرة ـ قد برهنوا على مقدرة صحراوية فائقة وعبقـرية بدوية لا تتوفـر لغـيرهم في إخفاء الكـثير من وجوههم الحقيقية. وتفننوا ببراعة منقطعة النظير في إظهار الوجه الذي يُجَمِّل صورتهم في أذهان الآخـرين، على أساس المثل الشعبي، بأن " الولي البعيد سـره باتع ". لذلك انبرى الآخـرون في شـرق الأرض ومغاربها للدفاع عنهم وعن سمعتهم وسمعة بضاعتهم الفاسدة والمفسدة على حـد سواء.

هذه النتيجة الحتمية يدركها ويتوصل إليها كل ذي عقل سليم. فعلى سبيل المثال لا الحصـر، نجد الدكتور محمد رحـومة*1* وهو عميد سابق لكلية الدراسات العـربية والإسلامية بجامعة المنيا، يقـول :
« سعدت جداً بسفرى الى المملكة السعودية فى عام 1996م واعتبرتها هدية من إله الإسلام حتى أذهب واتنعم بالاماكن المقدسة وعشت ثلاثة سنوات كنت أعمل فى كلية الآداب لتعليم البنات بالرياض، وكان جدولى ست ساعات فقط فى الاسبوع للتدريس لطلاب الدراسات العليا مما أتاح لى الفرصة للتفرغ الكامل بحثا عن إستعادة ايمانى بالإسلام. ولما لم اجد شيئا بعينى على إسلامى عدت مهزوما الى مصر عام 1999م بعد أن فقدت ايمانى بالإسلام لما شاهدته هناك ولمسته عن قرب. تأملت السلوك البشرى للمسلين فى السعودية، فوجدتنى أنكر بشدة أن تكون هذه أرض أحفاد الرسول الذى كنت أحبه أكثر من عمرى.. أخيراً رجعت الى مصر عام 1999م بدون إله. لقد فقدت البقية الباقية من إسلامى حين رأيت العُنصرية والظُلم والقَهر الذي يُمارسه السعوديون بأسم الإسلام.. رأيت زملائى يطلقون لِحاهم ويتقربون إليهم من أجل (الريالات المقدسة)!! رأيت الأزهريين يخونون الأمانة، ويكتبون لطُلابهم السعوديين رسائل الماجستير والدكتوراه لِقاء مبالغ خيالية (لدى أسماء لبعضهم اذا لزم الأمر)*2* ».

إذن هذه تجـربة مماثلة، وليست نادرة، ونتيجة حتمية لكل إنسان تضعه الظـروف في طـريق أحفاد صلعم، وتتاح له فـرصة التعامل معهم مباشرة في عـقـر دارهم؛ فيعـرفهم على حقيقتهم، خاصة عندما يتمكن من استعمال عـقـله والتخلص من مشاعــره الخـادعة والمبرمجة منذ طفولته تجاههم.

❊-;-❊-;-❊-;-❊-;-❊-;-❊-;-❊-;-

" فـضـيلة " شـيخ الـعـمـلاء

وكي تكتمل فصول المهزلة نرى شيخ الأزهر*3* في القاهرة بعد مرور أكثر من 1400 عام على ظهور الأسلمة في بلاد العربان، وقد خرج عن دوره المحدد له بدقة، وتخلى مؤقتا عن مواقفه التوفيقية والتلفيقية المعروفة والمألوفة، وأقلع مرة واحدة عن الكلام المباح، ليقف أمام جمع غفـير من ممثلي الدول المنعوتة بالإسلاموية، ويعلن على العالم صراحة أن "الأمة الإسلامية أمة رعاع"، ويصـب جام غـضبه النادر على «المنافـقـين» فيها، ويطالب بمقاومة الظلم والنطق بكلمة الحق « إذا كانت هناك أمة إسلامية تنطق بكلمة، وليس أغلبها من المنافقين ». ويسأل الشيخ مستنكرا: « هل هذه أمة إسلامية؟ »، ويجيب بنفسه قائلا : « إنها أمة من الرعاع »، ويختتم خطابه بقوله :
« قد تضع أمة 20 شعارا بأنها أمة مسلمة، ولكن فيها الظلم وفيها الكـذب والغـرور، وفيها رذائل لا يستطيع الإنسان أن يتحدث عنها، ولذلك لا بد أن يكـون مصـيرها الاضمحـلال والضعـف ».

وهنا يضعنا شيخ الأزهـر المنعوت بالشريف في حـيرة : هل نحن ننتمي حقيقة إلى " خـير أمـة أخرجت للناس " أم إلى " أمة من الرعاع "؟؟ هذه الحيرة طالت، وحان الوقت لاستئصالها. وعـندما يسترد المـرء عـقله ويستعـيد وعـيه، وتتبدد مخاوفه يجـد أن الشيخ على حـق ـ تماما ـ فيما ذهـب إليه ، وأنه أقـر صـراحة ـ ربما دون أن يدري ـ بفشله وفشل الجيوش المجيشة في كافة بقاع الأرض من المشايخ والأئمة والوعاظ ورجال الدين وسدنته في آداء مهمتهم، وأن كلماتهم التي تصم السمع وتعـمي البصر ليلا ونهـارا تذهـب أدراج الرياح، وأن أمرهم بالمعروف ـ الغير معـروف ـ لم يعد يجـدي نفعا مع استحكام المنكر بأحوال المتأسلمين.

ومن الملاحظ في كلام شيخ الأزهر أنه لجأ إلى التعميم دون التخصيص، فشمل الدول الموصومة بالإسلام جميعها، ولم يخص دول المنطقة التي ينتمي إليها ويعيش ويعمل فيها، مع أن الإسلام نبع من إحداها، ومازالت تتحكم به في وعي ومشاعـر وحياة الملايين من البشـر في العالم بفضل استحواذها على الأماكن الوثنية الإسلاموية المقدسة وعائدات النفط المكرمة . وهو بذلك يتجاهل كعادته وعادة أمثاله العقيدة التي يقتات من الدفاع المستميت عنها، كما يتجاهل كافة الفوارق والاختلافات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية بين تلك الدول وبعضها البعض، لا لشيء سوى أنها دخلت ـ أو بالأصح أجبِرت على الدخول ـ في دين الجماعة، فأصبحت حسب ادعائه وادعاء الكثيرين غيره ضمن أمة عربية أو إسلامية واحدة. ولكن التعميم ـ كما هو معروف ـ من أهم السمات الشائعة في الخطاب السياسي والديني بين البشر بهدف الهـروب من المسؤولية ومحاولة تحويل أنظار الناس عن مشاكلهم الحقيقية وتبرئة ذمة المسؤولين عنها.

كنت أود من " فضيلته " ـ إن كانت لديه فضيلة ما ـ أن يستمر في الحديث عن هذا الأمر ليوضح لنا الكثير مما يخفيه عنا هو وأمثاله، مـع أنـها أصبحت الـيـوم لا تـخـفى عـلى أحـد، إلا أن الحـديث عـنـها ـ بانفتاح ـ من شأنه أن يوصلنا إلى حل يخرجنا من النفق المظلم. ولكنه آثر قفـل فـمه، وكأن ما قاله كان مجرد زلة لسان، وانفلات كلمات. فهو يعـرف تمام المعـرفة أن التمادي في الحديث عن ذلك سوف يعرضه للأذى لأنه يضـر بمهنته ومهنة أتباعـه، وسوف يعمل عـلى هدم الأزهـر (الشريف جدا) فوق رؤوسـهم . بعـد انهيار أوثان مكة "المكرمة" والمدينة "المنورة". لذلك لا يبقى أمام المـرء سوى أن يتساءل بأسى:

أين ومتى كانت هناك أمة واحدة كي يتحدث عنها، وهو لا يرى من حـوله سوى دول أو دويلات هزيلة تدين إسميا بما يسمى بـ"الإسلام"، بمعنى أنها متأسلـمة بالوراثة لا أكـثر ولا أقـل، وأنها تتكلم بلـغة واحـدة ـ تقريبا ـ إسمها " العـربية "، ومع ذلك لا تفهم بعضها البعض، وينتابها الخوف والـريبة من بعضها البعض، وتسيطر عليها الأنانية وحب الذات؟

ومتى كانت هذه الأمة " المـزعـومة " خالية من الــرعاع والمنافقين والظلمة والكذابين والمغـرورين على كافة المستويات؟ أليس ذلك عملا بما فرضته التعاليم الإسلاموية البدوية الصحـراوية على تلك البلاد وغـرسته في نفوس العباد؟!.

ومتى كانت هذه الأمة "الـمزعـومة" خالية ونظيفة من الـرذائل التي لا يدري الـمرء: لـماذا لا يستطيع الحديث عنها؟ وكـيف يمكـن معالجتها ـ إذا أراد أحد ذلك ـ مالم يستطع كل إنسان أن يتحدث عنها صـراحة وعلانية ودون خـوف أو لـف ودوران؟ أم أننا أدْمَـنَّا دس رؤوسنا في الـرمال كالـنعام؟ وكـفانا شـر الحـقـائق ومـرَّها؟

ثم، وهذا هو الأهم، مالذي جعل هذه الأمة الـمزعومة " أمة من الرعاع والمنافقين والظَّـلَـمَة والكـذابين ..." إلى آخـر مـا تمكـن الشيخ من التوصل إليه والإصابة في التعبير عنه للمرة الأولى ـ وربما الأخيرة ـ في حياته، « فـمن المعـروف عن الدكتور محمد سيد الطنطاوي الذي تولى المشيخة عام 1996م مجاراته للسلطة السياسية في مواقفها وتـراجعه عن أى رأي وفـتوى كان قد أصدرها طالما لا تلقى قبولا لدي السلطة، الأمر الذي جعل التناقض يعـتري مواقف الأزهـر في السنوات الأخيرة*4* ».

ألا يساهم إذن هذا الشيخ وأمثاله من العملاء في جميع أنحاء العالم بقـدر وافـر من الوعـظ والإرشاد والمواقـف المتخازلة في التأكيد على حقيقة أن هذه الأمة الـمـزعـومة أمة من الـرعاع والـمنافـقــين ... إلخ؟.

بطبيعة الأحوال، ومع تدفق الأمـوال النفطية بسخـاء، يكون الوضع مختلفا تماما، عندما يحل "شيخ العملاء" ضيفا على أسياده في الرياض. أو يذهب إليهم للحج، حيث يحظى بلقاء يليق بالاحتياج إليه، ويتمتع بحج "سبعة نجوم" أو أكـثر حتى لا يُقضَى عليه مثل الآخـرين تحت أقـدام "الـرعـاع". ولـما لا؟ وهو "الأمام الأكـبر" لكل من يسوِّق بضاعتهم ويروِّج أفكارهم، وأن فـقـدانهم له يُعَـدُّ خسارة لا تـقــدر بثـمـن؟. وهكذا الأمر بالنسبة لأمثاله في كافة البلدان الموبوءة بدين الأسلمة والتأسلم .

لـندع ـ مـؤقـتا ـ هؤلاء المشايخ المنعوتين بـ"الفضيلة" يذهبون إلى حيث يشاءون، ويروِّجون بضاعتهم كما يشاءون، ونترك كـذلك الجيـوش الـمجيشة من العمـلاء الدجـالين والمنافقين تلهث وراءهم، سواء كانوا ممن تخـرج مـن الأزهر الموصوم بـ"الشريف" على طـريقة العـربان الوثنية في تقديس الأشخاص "الـراشدين والمبشرين بالجنة"، أو ممن يقتاتون من الأماكن "المكرمة" و"المشـرفة" و"المـنورة" إلى آخـره، وندلف مباشرة إلى لـب المشكلة وجـذورها، حـيث نحاول في الـبداية فهم أولئك البـدو الـعـربان، والتـعـرف على حقيقة دينهم الصحراوي، ثم الكشف، قدر المستطاع، عن علاقتهم بـ"جيوش العملاء" المجيَّشـة في كافة بقاع الأرض، لتتولى الدفاع عـنهم وعـن دينهم بالنيابة.

❊-;-❊-;-❊-;-❊-;-❊-;-❊-;-❊-;-❊-;-❊-;-❊-;-❊-;-❊-;-❊-;-❊-;-

*1*خـريج جامعة الأزهـر، وقد أعلن ترك الإسلام واعتناق المسيحية في عام 2009، ويدير الآن محطة تليفـزيون فضائية بإسم "الطـريق" تبث إرسالها من أمـريكا للمنتصـرين في الشرق الأوسط.
*2*الأقـبـاط الأحـرار يومي 28 و 31 أغسطس 2009:
.www.freecopts.net/arabic/ 2009-06-28-16-57-25/42-rokstories/564-2009-08-30-17-07-53
*3*د. محمد سيد طنطاوي في خطاب افتتاح المؤتمر الخامس عشـر للمجلس الإسلامي الأعـلى في 22 إبريل 2002 في القاهـرة .
*4*عمار علي حسن: الدور السياسي للأزهر، ضروروة المراجعة، مجلة الديموقراطية، عدد 12 في 10 أكتوبر 2003، مؤسسة الأهـرام، القاهرة



#ياسين_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخديعة الكبري العرب بين الحقيقة والوهم 1
- هل الإسلام جاء من بلاد الفرس؟ 5
- هل الإسلام جاء من بلاد الفرس؟ 4
- هل الإسلام جاء من بلاد الفرس؟ 3
- هل الإسلام جاء من بلاد الفرس ؟ -2
- تعليق سريع على حوار القراء المتمدن
- هل الإسلام جاء من بلاد الفرس؟
- المرض المزمن الذي أصاب المصريين
- الناس اللي تحت
- إنتو شعب واحنا شعب حكاية حزينة للغاية
- مصر والطريق إلى الديموقراطية
- الشيخ أحمد وزملاؤه
- أما آن الأوان للأزهر أن يتحرك؟؟
- بين هذا وذاك
- العربان المتأسلمون
- الشيطان الأكبر


المزيد.....




- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسين المصري - الخديعة الكبرى العرب بين الحقيقة والوهم 2