أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - لماذا أرحب بانتخاب د. سمير جعجع لرئاسة الجمهورية؟















المزيد.....

لماذا أرحب بانتخاب د. سمير جعجع لرئاسة الجمهورية؟


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4429 - 2014 / 4 / 19 - 10:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أرحب بالدكتور سمير جعجع:
- لأنه الرئيس القوي بامتياز في زمن ضعف الدولة واختراق المؤسسات واهتزاز الكيان أمام هجمة شرسة، بل موجة عاتية مستمرة على الدولة لتفشيلها، والدستور لتهميشه، والديمقراطية لتخريبها، والحرية لتقويضها، والشباب لتهجيرها، والشعب لتدجينه، ولبنان لاحتلاله من قبل أحزاب بشموليات هدامة وأصوليات متطرفة لا تدين بالولاء للبنان ولا تعترف البتة بنعمة الحرية والديمقراطية والتنوع والتعددية وحقوق الانسان.
والقوة هنا بالمعنى المجازي بالطبع تعني قوة البرنامج السياسي للمرشح والتفاف الشعب حوله، قوة منطق الدولة وسلاحها الشرعي من جيش وقوى أمن، ودعم سياستها بالحجة والاقناع، والتمسك بالموقف السياسي الصائب دون لين او تراجع، والتبصر في الأمور، والحزم باتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب بالتأكيد لمصلحة لبنان وشعبه بالدرجة الأولى.
ولا يمكن هنا أن يستطيع الرئيس التوافقي الوسطي العمل بحرية وحزم باستعادة الدولة لهيبتها وعافيتها، والدستور لفاعليته والتمسك بنصوصه، والمؤسسات لعملها وانتظامها، والديمقراطية لبريقها ونزاهتها، لأنه بحكم وسطيته وتوافقيته سيكون رئيسا ضعيفا، كيف لا وسيكون نصب عينيه إرضاء الجميع على حساب منطق الدولة واستقلالية قرارها الحر.
أي لا غالب ولا مغلوب والدولة هي المغلوبة في نهاية الأمر!
فلا الأمن بالتراضي ستحل مشاكل لبنان الأمنية، ونظرية لا غالب ولا مغلوب السحرية فقدت بريقها بعد ان شهر حزبا لبنانيا السلاح في وجه اللبنانيين في 7 ايار العار محتلا بيروت وقاتلا للأبرياء، وفي وجه الدولة اللبنانية عند إسقاطه لحكومة الحريري وتركيب حكومة الدمية ميقاتي، مدعوما من خارج الحدود.
فأنصاف الحلول لن تنفع، ولبنان لن ينهض من كبوته القاتلة، الا برئيس قوي صلب معتدل سياسي وحكيم.
عدا ان نظرية انتخاب الرئيس التوافقي الوسطي تعارض مبادئ وأسس الفلسفة الديمقراطية في التنافس بين المرشحين من خلال انتخاب من يحصل على اكثرية الأصوات ليعتبر فائزا عن جدارة. وإلا فلماذا الانتخابات؟ ولماذا الدعوة إليها، اذا كانت كل الكتل البرلمانية قد توافقت على مرشح سينجح حتما ومن دون العملية الانتخابية التي ستتحول في هذه الحالة الى مسرحية مملة او مهزلة صورية على طريقة الدول الشمولية الدكتاتورية الفاشلة. ومع احترامنا الكبير للرئيس العماد ميشال سليمان ومواقفه الوطنية المشرفة، الا ان انتخابه جرى وللأسف بهذه الطريقة.
- ولأنه، أي جعجع صاحب تجربة سياسية عميقة ومعتدلة وناضجة وصادقة ومنسجمة مع نفسها وأكثرية اللبنانيين، وأثمرت بالتالي عن تأسيس أحد أكبر الأحزاب الديمقراطية اللبنانية الواعدة.
- ولأنه زعيم وطني مكتمل الولاء للبنان قولا وفعلا وبجدارة.
- ولأنه حامل لواء ثورة الأرز الوطنية السلمية الراقية الحضارية.
- ولأنه ثائر على الظلم والاستبداد والطغيان فقد أصبح من أكثر المتحمسين لبزوغ فجر الربيع العربي المبشر بالتغيير التاريخي المنتظر نحو الحداثة والعصرنة والديمقراطية والكرامة الإنسانية.
فلا كرامة للإنسان في ظل الاستبداد والطغيان!
- ولأنه من أشد المؤمنين بانتصار الحرية على العبودية، والديمقراطية على الدكتاتورية، والتعددية على الشمولية، والحقائق على الأضاليل في شرقنا المنكوب بحكام قتلة مجرمين.
- ولأنه أثبت بتضحيات قل نظيرها وبشجاعة موصوفة وشدة صبر وبعد نظر، أنه صاحب قضية وطنية عادلة دافع عنها بشراسة وإخلاص في زمن الحرب المشؤوم، ودخل من اجلها السجن مرفوع الرأس في زمن طأطأة الرؤوس لمخابرات الاحتلال الاسدي الباغية، وما زال يدافع عنها بالكلمة الحرة والموقف السياسي الصلب.
هي قضيتي وقضية كل لبنانية ولبناني مقيم ومغترب سيد حر يدين بالولاء للبنان السيد الحر الديمقراطي التعددي المستقل، ولل" 10452كلم2" التي قدم نخبة من رؤساء لبنان أرواحهم من أجل الذود عنها وفي مقدمتهم الرؤساء الشهداء بشير الجميل رينيه معوض ورفيق الحريري. إنها القضية التي دفعنا ثمنها 150 ألف شهيد والتي تكللت انتصاراتها بدماء نخبة من خيرة شهداء الوطن، ألا وهم شهداء ثورة الأرز الشعبية المليونية الخالدة.
وباختصار: لبنان الدولة ومنذ اتفاقية القاهرة المشؤومة عام 69 مغلوبا على أمره بفصائل وتنظيمات وميليشيات مسلحة سرطانية شريرة ظالمة فلسطينية بشارية، لبنانية إيرانية، واحزاب طائفية حاقدة ثأرية منافقة وقحة باطنية لا تدين بالولاء للبنان وتأكل في الصحن اللبناني بشراهة وتبصق به مارقة ساخرة فاجرة جائرة.
هدف هذه الاحزاب والميليشيات وفي مقدمتها ميليشيا الحرس الرجعي الايراني اي ما يسمى ب "حزب الله" خدمة أسيادها ومموليها ومسلحيها من وراء الحدود بعد ان حولت لبنان الى ساحة مستباحة لدول شريرة عدوانية، توسعية عنصرية تريد السيطرة الكاملة على بلاد الأرز في تحالف للأقليات، من خلال ثقافة الاغتيال والدماء وثارات داحس والغبراء التي ستستدرج المنطقة بكاملها ولعشرات السنوات الى حروب وصراعات ومآس وويلات.
ولبنان ما زال عالقا منذ عام69 كالحمل في براثن الذئاب الشريرة تنهشه والكلاب المسعورة تدميه والأفاعي السامة تنفث الفتن سما قاتلا في أراضيه، والغريب ان هذه الأحزاب الشمولية الموتورة والطائفية المأجورة تدَّعي حب لبنان كذبا وتتغنى به نفاقا وتدافع عنه خدمة لمشاريع أسيادها فقط.
ولهذا فلا نحتاج في هذا الزمن الرديء إلى رئيس عادي أو رمادي، وإنما لرئيس فوق العادة واضح الموقف قوي الإرادة، يحيِّد لبنان عن الصراعات ويخلصنا مما نحن فيه من أزمات.
ولا بد هنا من كلمة حق بحق رئيس حزب "القوات اللبنانية" الملقب من محازبيه وانصاره ب"الحكيم". ونعم اللقب!
كيف لا، وكم نحن بحاجة ماسة اليوم في لبناننا الجريح الذي يئن ألما وينزف دما ومنذ أكثر من ثلاثة عقود تحت وطأة هذا الكابوس الإيراني- الأسدي الإرهابي الثقيل الى الحكماء والعقلاء الوطنيين المخلصين لخلاصنا من هذا الكابوس واستعادة استقلالنا وحريتنا وسيادتنا وقرارنا الحر من العملاء الوصوليين وصبيان المخابرات المغامرين وغلمان الملالي الطامعين.
أنه سمير ابن بشري البلدة الجبلية اللبنانية العريقة جارة أرز الرب، المتكئة على كتف الوادي المقدس، حيث قمم الجبال تعانق السماء، وحيث التاريخ لا يكتب بالكلمات، وانما يحفر على الصخور، مذكرا بحكاية لبنان المقاوم في وجه الغزاة والمعتدين والطامعين والظالمين ومنذ آلاف السنين.
بشري هي أيضا البلدة الوديعة بطبيعتها الساحرة الخلابة التي نشأ فيها وترعرع بين ظهرانيها وقضى صباه في أكنافها، وشرب من مائها العذب، وتنسمت روحه هواءها الصافي، وتكحلت عيناه ببياض ثلجها ونقائه، وشموخ أرزها وجلاله، وبهاء شمسها وإشراقه، وقداسة وديانها:
النابغة والمفكر العالمي الأديب جبران خليل جبران.
وهناك تأثير ما لجبران على خطابات الحكيم السياسية وأدبياته. فعندما استمع إليه استشف نفحات جبرانية في جمله وتعابيره التي يطوعها كما يريد: بتوصيف دقيق للأوضاع السياسية والاجتماعية، وصوابية منطق، وعمق تفكير، وبعد نظر، وصلابة موقف، وشجاعة وجرأة وثبات على المبادئ والقيم لا تزعزعها العواصف ومهما اشتدت.
وبعيدا عن الأدب لا بد من الدخول في معمعة السياسة اللبنانية، كيف لا وسوق عكاظ رئاسة الجمهورية محتدم أوارها بشكل محموم هذه الأيام بين المتنافسين. وهذه نعمة يتميز بها لبنان عن باقي الدول العربية، حيث التداول السلمي للسلطة قائم رغم الاحتلالات والحروب في رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء، ما عدا رئاسة مجلس النواب التي تحولت الى رئاسة أبدية على الطريقة الشمولية يجلس على كرسيها نبيه بري بتطويب من الحرس الرجعي الايراني وممثله نصرالله ومنذ اكثر من 22 سنة.
واذا كان شعار الجيش اللبناني: "شرف تضحية وفاء"، فهذا الشعار ينطبق على الحكيم ومسيرته السياسية وتضحياته من أجل لبنان، ووفائه لمبادئه الوطنية خير انطباق.
فأهلا وسهلا به رئيسا صنع في لبنان!
ولا وألف لا، لرئيس صنع في السعودية وأمريكا .. او كوريا الشمالية وإيران!



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا جن جنون نوري المالكي؟
- ومن تونس الخضراء هلت البشائر
- تحسسوا رؤوسكم يا قوى 14 آذار!
- من أخطر إيران أم إسرائيل؟
- حوار مع العم ابو ابراهيم حول الربيع العربي
- عندما يتعملق لبنان بشهدائه يتقزم القتلة
- مشايخ العار وفتاوي الانتحار
- الحرب التي اشعلها الملالي ترتد عليهم
- من هم اطفال الاخوان؟
- المرشد بديع ومرسي المطيع
- انتصارات الأرانب
- مصر أمانة في عنق المجلس العسكري
- تعقيبا على كلام الدكتور سمير جعجع
- شتان بين العدو الاسرائيلي والنظام الأسدي!
- المفتي يستقبل شبيحاً والبطريرك يتغنى بنظام الشبيحة
- ولماذا لا ينأى بنفسه البطرك الراعي عن أحداث سوريا؟(1)
- الهزيمةُ الماحقةُ مرسومةٌ على وجه بشار
- انتفضوا ايها الكاتبات والكتاب الأحرار!
- فضيحة روسية معطوفة غباءً سياسيا
- تماسيحٌ وخنازيرٌ ، أفاعي وحيتان


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - لماذا أرحب بانتخاب د. سمير جعجع لرئاسة الجمهورية؟