أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم العزاوي - قصتان قصيرتان جدا














المزيد.....

قصتان قصيرتان جدا


قاسم العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4425 - 2014 / 4 / 15 - 18:57
المحور: الادب والفن
    


1- ريلاكس
--------------------
نعم ..دكتور، لقد تناولت جميع الادوية النفسية ، وراح يعدد له كل العقاقير وباصطلاحاتها اللاتينية والانكلو اميركية والافرنجية وبفرمولاتها الكيمياوية ومدى تأثيرها واعراضها الجانبية ، ولم يكتفِ بهذا فقط ، بل اخرج من حقيبته مجلداً ضخما يوغل بالبحث عن آخر تطورات المرض النفسي وما جاء به الكومبيوتر بالتحليل والاستقراء والاستنباط وبالارقام المختبرية ، وكل نظريات السيد فرويد وبافلوف و..جعفروف ، بل حتى بنيوية الطب النفسي ، وظاهراتية الاخ باشلر المكانية ..! وعن آخر الصراعات الادبية والمدارس والاساليب والرؤى التشكيلية وعلاقتها باهتزاز او ارتكاز الشخصية الفصامية .. وبعد أن استعرض المريض النفسي كل هذا للدكتور المعالج..قال له:
- دكتور ..استلقي وبي ريلاكس..!
هناك، من خرم باب غرفة الطبيب النفسي ، كانت سكرتيرته تراقب المشهد باستغراب ، وهي ترى الطبيب مسترخياً تماما وينام بهدوء تام ..، فيما ارتدى المريض صدرية بيضاء وسماعة الفحص تتحرك ببطء على جسم الطبيب وتستقر على موضع القلب............!!

2- فراغ مقابل
-----------------
المرة الاولى يدخل فيها عيادته النفسية ، ويرى صالة الانتظار تغص بالمراجعين ، بعد ان مرّت ايام واشهر كاد فيها عدد المراجعين لعيادته لايتعدون اصابع اليد..إجتاز المرضى وحياهم بطرف عينه متبخترا فرحا ..، وحقيبته الخالية الا من كتاب نفسي تتأرجح هي الاخرى بكبرياء..! وأكيد بل بكل تأكيد من انه راح يقسّم مايحصده هذه الليلة من دنانير : سوف اسدد ما تراكم عليّ من ايجار العيادة لاشهر ، ولسوف اتناول من الطعام والشراب مالذ وطاب..و..و..واسترخى على كرسيّه الدوار وعدلّ جلسته بارزا صدره للامام ، ورنّ الجرس لاستقبال اول زبون مريض ، لكن احدا لن يأتي عاود النداء ثانية وثالثة ورابعة ووو ..عاشرة ..ايضا لم يأت اي مريض ، الا سكرتيرته التي لم تقبض مرتبها منذ عشرة اشهر..! قالت :
- دكتور انهم جميعا بأنتظار طبيب الباطنية المقابل لعيادتكم ، بما أن صالة انتظارنا مبردة جدا جدا ..وفارغة جدا جدا....!!



#قاسم_العزاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثة عيون ولحية فوضوية (الى الفنان عمر مصلح........ ...
- مجسات العتمة....................قصة قصيرة
- يا..أنايَ
- نوافذ الغربة/مرشحات الذاكرة /) صبيح كلش يفتح نوافذ الغربة
- سنا السين....
- نص نثري..لنص شعري/ جولة محايثة لديوان سطر الشارع / للشاعر فل ...
- طيفكِ خمرتي ونديمي
- عويل الحقائب....قصة قصيرة
- استلهام القصيدة قصصياً/ تجوال قصصي داخل قصيدة لسيدة بن علي.. ...
- عطش....ايروتيكا....!
- إفتراض....!
- انكسار الصوت...!
- المهرج والبالون................!
- سنابل الروح.....!
- الرؤيا.....
- ربما ..حلم
- تأهيل الفراغ
- رؤية قصصية .....سيدة بن علي تستنطق عِلّيسة
- نافذة الريح......
- اليها...........


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم العزاوي - قصتان قصيرتان جدا