أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم العزاوي - استلهام القصيدة قصصياً/ تجوال قصصي داخل قصيدة لسيدة بن علي.. يا أجمل الذنوب.....!














المزيد.....

استلهام القصيدة قصصياً/ تجوال قصصي داخل قصيدة لسيدة بن علي.. يا أجمل الذنوب.....!


قاسم العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4127 - 2013 / 6 / 18 - 14:21
المحور: الادب والفن
    


متعبة هي الرأس...ومرهقة..
قالت:وراحت تتسلل كهرةٍ مستفزة من قطٍ مشاكس تلمع في العتمة عينيه ومخالبه الشبقة...! هي ايضا تبحث عن (غفلة وعتمة) وتدور في رأسها المتعب والمرهق إحتمالات التلصص والمتعة السريّة في زوايا العتمة والا قتناص لاشباح (تتسربل الظلام ) ملاذاً وتمارس لعبة الاختباء...!
- تعالَ نلعب..
- هيا...(فلقد جفّ الحلق من وعثاء الترحال وتبيبس...)
- آوااااااااااااااااه....
وهي بين تسللها ولعبها المحفوف بالعتمة وبين اشباح يهيمون ويدورون كنيازك انفلتت من مجراتها وخبا بريقها وسخونتها في الكون الاحدب ، بين هذا وذاك استرجعت كوكبها المضيء بالشوق والحرارة وقد غادرها بلحظة التوهج ..تشعر الآن بالوحدة والوحشة وصارت(كنجمة تاهت من مداراتها..) لاتعرف سوى انها تدور في فلك يغص بالاشباح ..اشباح من..؟! لاتدري ...كل ماتدريه انها ستمارس لعبة الاختباء والتستر باسماء وهمية تحيطها صور نساء عاريات إلا من اوراق التوت وانصاف التفاح...صرخت بأعلى صوتها ...أين أنت ايها المغادر في لحظة التوهج...لَكَمْ افتقدك وكم أحن لسحر كلماتك وتهدجك في ساعة طقوس الصلاة..فلقد تهت بدونكَ في حشد مخالب ونهشات الاشباح..؟!
قل لي:
اين أنتَ............!
بيد أن الكلمات والصرخات والتوسلات بالكاد تخرج وتتعثر بالحنجرة ..
(مبحوحة هي الكلمات ...مذعورة هي المفردات..!)
رجعت التي انفلتت من مداراتها صوب عتمتها ووحدتها ووحشتها تجرّ تعثر الكلمات والصرخات وتلوذ في مخابئها السريّة ، وأختارت زاوية في قبوِ يلفه الظلام الكثيف..! وصدرها النافر يعلو ويهبط مع طبول وجيب القلب ، تستذكر فارسها ورمحه الشاخص والمتأهب للطعنات...!
أخرجت لعبتها المفضلة ، تحركت اناملها المرتعشة فوق أزرار بالكاد اهتدت الى موضعها ، وراحت تطلب الاشباح المتجمهرين بطوابير وطوابير...
- اهلاً...اسمي ...وعمري...وانا وحيدة..
- وانا من مملكة العشق ابحث عن عشيقة ومضجع....!
- تعال(نطرز العتمة)...!
- (فلا تسألي ايتها الاضواء ..عن خطايا العتمة ..)!
ومضت (الكائنات الوهمية تقترف الحب .. وهي تتساءل بذهول:
(فمن اي البوابات ستغادره...وكيف التطّهر منكَ يا أجمل الذنوب..؟!)
حينها فقط، اوقدت شمعة لتبدد ظلام زاويتها ، وأخرجت اصبع حمرة شفتيها وورقة من صحيفة تفترشها وباحت مافي صدرها من تعثر الكلام ومن محاصرة الحروف الغاصة بحنجرتها وكتبت..
متعبة هذه الرأس ...
ومرهقة ...
كنجمة تاهت عن مداراتها ...
احتاج الى غفلة ...
أو غفوة....
فقد جفّ الحلق ...
من وعثاء التّرحال ....
وتشقّق...
مبحوحة هي الكلمات ...
مذعورة هي المفردات ....
كقبل مسروقة...
لأشباح تتسربل الظّلام ...
تبحث عن أسباب لتوجد...
تطرّز العتمة ...
بلهاث مخنوق ...
فلا تسألي أيّتها الأضواء ...
عن خطايا العتمة ...!
هذا همس لك بالحقيقة ..
رغم رداءتك ...
رغم سوء نواياك ...
هي كائنات تقترف الحبّ...
لا شيء غير الحبّ ...
فمن أي البوّابات ستغادره ?
وكيف التّطهّر منك ....
يا أجمل الذّنوب ??
وهي بين الصحوة والنوم ، سمعت صوت صهيل وسنابك جواد يضرب الارض ، ولاح من بعيد فارس ينهش الارض ورمحه يلوّح بالطعنات..................!
(الجمل بين القوسين من قصيدة يااجمل الذنوب ..للشاعرة التونسية ، سيدة بن علي..وهذه القصة مستوحات من قصيدتها بتحايث...)
قاسم العزاوي..17/



#قاسم_العزاوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عطش....ايروتيكا....!
- إفتراض....!
- انكسار الصوت...!
- المهرج والبالون................!
- سنابل الروح.....!
- الرؤيا.....
- ربما ..حلم
- تأهيل الفراغ
- رؤية قصصية .....سيدة بن علي تستنطق عِلّيسة
- نافذة الريح......
- اليها...........
- صراخ اخرس...!
- كلمات عارية.....................................(الى حسين مر ...
- إستدارة القمر المثلوم........................(الى سيدة الحرو ...
- نشيج داموزي.............(اليها ايضاً)
- ابتكارات............... (الى ر.ص...شاعرة وناقدة)
- عزلة....!
- صدى الصفير..............
- أمخر صوب غرب السموات............. الى من علمتني ا ...
- مسالك صوفية


المزيد.....




- جدل في أوروبا بعد دعوة -فنان بوتين- إلى مهرجان موسيقي في الج ...
- -المدينة ذات الأسوار الغامضة- رحلة موراكامي إلى الحدود الضبا ...
- مسرحية ترامب المذهلة
- مسرحية كوميدية عن العراق تعرض على مسارح شيكاغو
- بغداد تمنح 30 مليون دينار لـ 6 أفلام صنعها الشباب
- كيف عمّق فيلم -الحراس الخالدون 2- أزمة أبطاله بدلا من إنقاذه ...
- فشل محاولة إقصاء أيمن عودة ومخاوف استهداف التمثيل العربي بال ...
- “أخيراً جميع الحلقات” موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل المؤسس عث ...
- سرقة موسيقى غير منشورة لبيونسيه من سيارة مستأجرة لمصمم رقصات ...
- إضاءة على أدب -اليوتوبيا-.. مسرحية الإنسان الآلي نموذجا


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم العزاوي - استلهام القصيدة قصصياً/ تجوال قصصي داخل قصيدة لسيدة بن علي.. يا أجمل الذنوب.....!