أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نضال الربضي - من سفر الإنسان – الوحدة الجمعية للبشر و كيف نغير المجتمعات 2















المزيد.....

من سفر الإنسان – الوحدة الجمعية للبشر و كيف نغير المجتمعات 2


نضال الربضي

الحوار المتمدن-العدد: 4407 - 2014 / 3 / 28 - 19:18
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


من سفر الإنسان – الوحدة الجمعية للبشر و كيف نغير المجتمعات 2

تعاني مجتمعاتنا العربية من غياب العدالة الاجتماعية و انتشار الفقر و ارتفاع نسب البطالة. و مع غياب الحرية و قسوة القبضة الأمنية تتولد في نفوس الشعوب حاجة لاسترداد الوصاية من الأنظمة الحاكمة بهدف إعادة التوازن المفقود و تحقيق مستوى معيشي كريم للفرد و العائلة.

انفجرت الثورات في الأعوام الخمسة الأخيرة في تونس، ليبيا، مصر، اليمن و سورية بقوة، بينما ظهرت على استحياء في العراق و الأردن، و كان لهذه الثورات أثر كبير على الدولة و المجتمع و مؤسساته، و انعكست هذه التأثيرات بقوة على معيشة الفرد و على وجوده نفسه، و أصبح من الضروري تقيم هذه الثورات و اتخاذ موقف منها في ضوء آثارها و آليات تنفيذها.

من الواضح أن هناك قناعة تامة لدى الشعوب التي ثارت بضرورة الثورة و حتميتها، لأنه تؤمن أن هذه الثورات هي الوسيلة الوحيدة للتغير، و أن أي محاولات في إطار القانون و المؤسسات لن تأتي بنتيجة، و يدعم هذه القناعة ثقافة عربية تؤمن بـ "نجاح الفعل السريع" مقابل "فشل التغير التدريجي"، و لعلي أكون مصيبا ً أكثر لو قلت أن هذه الثقافة هي أساس القناعة و ليس فقط داعمة ً لها، خصوصا ً أننا و ما زلنا نستحضر صُور "فتوحات" و "جهاد" قامت على شكل ِ "خلافة" نشأ عنها حضور "إمبراطوري" جغرافيا ً و مركزية قيادة لهذه الإمبراطورية تحكم من خلال لا مركزية حُكم في البلاد المفتوحة التي تدين بالولاء.

و يتضافر مع هذه القناعة نموذجان آخران تستحضرهما شعوبنا مُمثَّلين في الثورتين الفرنسية و الأمريكية حيث يساهمان بشكل كبير في تثبيت القناعة بـ "ضرورة" الثورة و "إلحاهها"، لأنه بحسب هذا التصور لا بد و أن يُبرز اشتراك الخلافة الإسلامية و الثورة الفرنسية العلمانية و الثورة الأمريكية المسيحية في نفس النتيجة و هي "النجاح" على الرغم من اختلاف المُعتقد (إسلامي علماني مسيحي)، أقول لا بد و أن يُبرز العامل المشترك بينهم و هو "الثورة" كآلية صحيحة و فاعلة و مُؤثرة و ملبية لطموحات الشعوب كلها. و في الحقيقة أن هذا "الاستنتاج" الشعبي لا بُد َّ و أن يتم تسليط الضوء عليه لرؤية و معرفة مدى صحته من عدمها.

و عليه فلنبدأ بتسليط الضوء:

- أولا ً: على الخلافة الإسلامية:
ظهرت الخلافة الإسلامية كبناء على الأساس الرسولي المحمدي، و الذي لأول مرة في التاريخ العربي يجمع ُ رجل ٌ قبائل َ مُتفرقة متناحرة في تجمُّع ٍ له قائد ٌ من غير قبائلهم (من واحدة ٍ منهن َّ) يقبلونه و يسيرون بإمرته، و هو إنجاز ٌ عظيم ٌ بالمقايس المُجتمعية و السياسية، مع تأكيد اختلافنا في الرؤية الدينية التي ليس هنا محلها بالقطع فنحن هنا ننظر ُ إلى الإنجاز الثوري موضوع المقال. و قد يسَّر هذه الوحدة الانعزال الصحراوي لجزيرة العرب عن تأثير القطبين الروماني و الفارسي و الذين تجاهلا متاهات الرمال فلم يبدي أي منهما اهتماما ً بغزو المنطقة أو حتى بإقامة "وكلاء" يدينون بالولاء لهما (تنبغي الإشارة هنا إلى وجود دراسات غير مؤكدة عن اهتمام ٍ روماني لم يتأكد وجوده بشواهد عملية كافية أو بتأثير ٍ يفرض نفسه لذلك سأهمله).

و بعد موت الرسول و ظهور الخلافة العمرية ثم الأموية، كان العرب قد تلمَّسوا آثار هذه الوحدة اقتصاديا ً من خلال خراج البلاد التي تم غزوها و الانتقال من شظف المعيشة إلى بحبوحة ٍ لم تكن توفرها لهم تشرذماتهم القبيلة و عصبياتهم المُتناحرة، كما عظَّم َ تجمُّعهم من كبريائهم المنفردة و التي كانوا يتغنون فيها، فجاءت الوحدة ترجمة ً لحالة ٍ آمنوا بها حين الإنفصال، خصوصا ً أنهم استطاعوا إنهاء التواجد الروماني و الفارسي في مناطق وكالاتهما المعروفة: الشام، و العراق، بعد أن أنهك هذان القطبان بعضهما في حروب الوكالة ِ و السيطرة.

ثانيا ً: على الثورة الفرنسية:
قامت الثورة ُ الفرنسية على أساس ٍ إنساني علماني و حملت شعارات ٍ ثلاثا ً: الحرية، الأخوة، المساواة. و قد كان الإساس فيها هو إنهاء الظلم و الامتيازات الملكية و الكنسية، فاتحد الشعب ُ من أجل المساواة، و عاقب من ظن َّ أنهم "الأعداء" و ارتكب مجازر كبيرة في هذا الإطار حيث سجَّل َ لنا عام واحد أربعين ألف قتيل ٍ، لكنهم لم ينجرفوا نحو الطائفية على الرغم من كل هذا، كما أنهم حافظوا على "قُطبيةٍ فرنسية" واضحة في مواجهة الدول الأوربية التي حاولت إنهاء الثورة، فسجلوا انتصارات ٍ ضد النمسا، بروسيل، إيطاليا و اسبانيا إما بالقوة العسكرية أو بمعاهدات تخدم مصالحهم في ذات الوقت الذي قاموا فيه بتسوية أمورهم الداخلية بأمان ٍ من التدخل الخارجي الذي استطاعوا صده و تحيده.

أثـّــَرَت الثورة الفرنسية على العالم أجمع لأنها كانت الأساس لمفاهيم العلمانية و حقوق الإنسان و أثْرتْه، و لا ندعي أنها كانت مثالية أو حتى اقتربت من المثالية، فلقد تعرضت لانتكاسات و شابها مجازر و ظلاميات و ممارسات بشعة ثم سرقها نابليون، لكنها كانت إشارة البداية التي لم يمكن أيقافها، كانت علامة انطلاق الاستحقاق الإنساني، الذي نحيا آثاره في كل الدول المتحضرة و التي تعترف ُ بالإنسان اليوم.

- ثالثا ً: على الثورة الأمريكية:
سبقت الثورة الأمريكية نظيرتها الفرنسية و استمرت لـ 18 عام مقابل 10 أعوام لتلك َ اللاحقة و كلاهما في القرن الثامن عشر. كانت السيطرة البريطانية على الثلاث عشر مستعمرة بريطانية (حينذاك) لم تعد مقبولة ً من أولئك المهاجرين في القارة ِالجديدة، و الذين كانوا يحملون أفكارا ً جديدة، غير تقليدية. كانت أفكارهم التجارية جديدة، أفكارهم الدينية جديدة، أفكارهم الوجودية جديدة، كانوا صنفا ً "غير معتاد" من الناس يؤمنون بـ "أحقية النتيجة" طالما أن القوة قد جعلت منها "نتيجة ً" واقعية ينبغي التعامل معها دون الاعتراف بأي قيمة لـِ "مشروعيتها" أو "أخلاقيتها" أو "دوافعها" طالما أنها هي "الموجودة" اليوم و الآن، و هو ما نزال نلمس آثاره في السياسة الأمريكية الحالية والتي تكره أكثر ما تكره العودة للجذور و البحث في التاريخ و دوافع الفعل، فالمهم هو الواقع المعاش، و هذا ما تفهمه السياسة الإسرائيلية الصهيونية بذكاء ٍ شديد فتقوم بتغير "الواقع" الذي يصبح قبوله حتميا ً و بانسجام مع رؤية أحفاد الثورة الأمريكية الأولى.

كانت الثورة الأمريكية نتاج تحولات ٍ اجتماعية، سياسية، و فكرية أثَّرت بشكل ٍ مباشر على الرؤية الأمريكية الجديدة لشكل الدولة و طريقة تفكير الفرد، و كان أثرها الأكبر هو تأسيس مفهوم و ممارسة انتخاب ممثلين مسؤولين عن إرادة الشعب بطريقة ديموقراطية تمثل فعلا ً إرادة الشعب، أي أن إرادة الشعب كانت الأداة لنتيجة ٍ تترجم هذه الأداة نفسها، في إنجازٍ مُدهش بكل المقايسَ!

مكَّن انعزال ُ القارة ِ الأمريكية جغرافيا ً لنجاج ِ الثورة، و استطاع الأمريكيون الجُدد (البريطانيون السابقون) أن يبنوا حضارة ً عجيبة ً بكل المقايس تندفع نحو "المُمكن" و تُقدس أمرين: الإنسان و الإنجاز الناجح. و على الرغم من جدلية "الممكن" ضد "الأخلاقي" ما زلنا نقف ُ باندهاش ٍ و تعجب و احترام لبراغماتية الأمريكي أمام جمود ِ و تصلُّب الموروث.


و الآن لا بد لنا و أن نجيب على السؤال الحتمي المباشر: لقد استلهمت الثورات العربية الفاشلة روح ثورات ٍ سابقة ناجحة، فلماذا فشلت؟

للإجابة ِ على هذا السؤال نقول:

- أولا ً : إن ظروف َ القرن السابع الميلادي حينما تبلورت و تشكلت الدعوة الإسلامية المحمدية و بعدها دعوة الخلافة الراشدية الأموية و القرن الثامن عشر فيما يخص الثورتين الأمريكية السابقة ثم الفرنسية اللاحقة، مختلفة تماما ً عن ظروف القرن الواحد والعشرين.

فمن منظور ٍ أول: كان الإسلام هو القطب الصاعد الفاعل لا المفعول به، و كذلك كانت فرنسا القوية التي ردت النمسا و بروسيل و ألمانيا و اسبانيا، و هكذا كان الحال لأمريكا الجديدة التي واجهت التحدي البريطاني كقطب ٍ صاعد.

و من منظور ٍ ثان ٍ: كانت المحدودية ُ التقنية إذا ما قسناها بلا محدوية ِ هذا العصر، عاملا ً أساسيا ً في تحيد أو إنقاص القدرة على الفعل المعاكس المُضاد لتلك الثورات، فلا أساطيل مُضادة تنتقل ُ إلى الحيز الجغرافي الخاص ببلد الثورة، و لا طائرات ٌ و قوات انتشار و دعم ٌ لوجستي ٌ فوري أو شبه فوري يُجهض هذه الثورة، و لا خبر َ و لا مُشاركة فيسبوكية أو تويترية أو بالبريد الإلكتروني من شأنها أن تستنهض َ مشاكسات ٍ و كينونات قوى مُضادة لهذه الثورات ِ، بينما تدعم قوى مضادة و تُساهم في تكبيرها و تعظيم أثرها و استدامتها.

و من منظور ٍ ثالث: كانت الثورة تستهدف ُ قوى ٍ مُنهكة بالأصل كقبائل ِ العرب ِ المُتشرذمة، أو كبلاط لويس ِ الفاسد، أو كحكومة ِ بريطانيا المعزولة في القارة الأمريكية الجديدة، بينما الآن تستهدف ُ الثورات دُولا ً امنية ً فيها جيش ٌ قوي كسوريا و العراق و الأردن، أو قوى شعبية فكرية كما هو الحال في ليبيا و تونس، أو اجتماع الوعي الشعبي المُتحد مع القوة العسكرية كما يحدث في مصر (الآن من قبل الإخوان، لكن قبلها استهداف مبارك بانقلاب الجيش ضده).


- ثانيا ً: إن العامل الأكبر في فشل هذه الثورات هو "القطبية العالمية"، بمعنى أن الثورات الإسلامية العلمانية المسيحية السابقة كانت بمعزل عن قُوَّة عظمى تتحكم بالعالم، أما الآن فإن القطب الأمريكي الأعظم بوكيليه السعودي و القطري، و القطبين الأصغرين: الروسي و الإيراني، يفعلون بقوة و حضور مؤثر في كل الثورات، و يدَّعون لمصلحتهم و يستدعون للولاء و الانضواء تحت الجناح كل هذه الثورات في الوقت الذي ينخفض ُ فيه ويتقلص الأثر الجماهيري الذي كان الأساس في الثورات العربية فيتقلص و يغيب أثره و تتحطم آمال الشعوب ِ العربية.

كترجمة ٍ فعلية ٍ لهذا العامل نُلاحظ ُ التناقض العميق في تحالفي الوكيل ِ السعودي، فهو في مصر مع السلطة الإسلامية المعتدلة و المتجهة نحو العلمانية في مصر مُمثَّلة ً في الفريق عبد الفتاح السيسي بينما هو في سوريا مع الجبهة الإسلامية المُتطرفة المخالفة للإرادة السورية الشعبية مُتمثلة ً في جبهة النصرة (بعد أن انسحب من تحالفه مع داعش بسبب تطرف ٍ في التطرف في التوجة!ّ!!!!!) إن التحالف السعودي في الحالتين هو ترجمة لمصلحة القطب الأمريكي الأول، مع الاستقرار السني المصري ضد التهديد الإيراني الشيعي السوري، و كفى بأمريكا حكمَا ً و وكيلا ً!

- ثالثا ً: تمحورت الثورة الإسلامية الأولى و نظيرتاها الفرنسية و الأمريكية حول الظلم ِ الواقع على المُهمَّشين و المظلومين من فئات المجتمع (الإسلامية و الفرنسية) أو على المجتمع ككل (الأمريكية مُنطلقة ً من الضرائب ِ البريطانية الظالمة) و و نجحت في توحيد قوى ما يمكن أن نسمية بـِ "المجتمع" وقتها. و حينما ننظر في النشوء نرى أن ْ قد جعل الرسول وحدة َ الدين َ أداة ً للانتصار للعدالة بينما اتخد الفرنسيون وحدة "القومية" و الأمريكان وحدة "القارة الجديدة" أداتين، و بهذا كان في الحالات الثلاث ِ "المساواةُ" و "العدلُ" هما المُحرِّكان الأساسيان على الساحة و المُستثيران و الدافعان للفعل (مع اعترافنا بتغير الدوافع و الشعارات لاحقا ً)، بينما يختفي هذان الدافعان في ثوراتنا العربية لمصلحة الأيدولوجية الدينية و الحزبية و الطائفية، كما هو ظاهِر ٌ دون حاجة ٍ للكثير من الإشارة أو الدلائل، بقوة ِ الحضور ِ الفاعل و المُدرك.

و بالنظر ِ في كل ِّ ما سبق يمكننا أن نستنتج َ أن هذه الثورات لم يكن مُقيضا ً لها أن تنجح أبدا ً، و كان المنطقي ُّ العقلي ُّ الناتج ُ عن التحليل يجزم بفشلها، و هو ما نشاهده أمام أعيننا اليوم في سوريا التي تم إنهاؤها و في ليبيا المُدمَّرة التي تترنَّح ُبين شبه قوى شرعية و مليشيات "قادرة" على الفعل بغض النظر عن "شرعيتها"، و في اليمن السالك ِ بحسب ِ مشورات ِ أبنائِه الذين "يوحي" القات ُ إليهم، و في العراقِ المقتول بطائفية السنة و الشيعة و الأكراد، و في سودان ِ الجهل ِ و العنجهية البشيرية و الجنوبية، إلى آخر ِ هذه البداوة ِ الحديثة التي لا تمتلك ُ عمق الرؤية أو على الأقل القدرة على الفعل البراغماتي المُنهي للآخر، فـتأتي كل أفعالها ناقصة ً مُجتزأة ً بدايات ٍ لمآسٍ جديدة كانت تقصد ُ إنهاء َ مآس ٍ سابقة فعجزت و أصبحت في سُخرية ٍ تاريخية ً أنثروبولجية ً نُسخا ً أُخرى مما أرادت إنهاءَهُ لكن مع تعظيم ٍ تراكمي ٍ للآثر السابق، بقدر ٍ كارثي ٍ أكبر و هذا ما تؤكده كل النتائج الفظيعة الحمقاء لهذه الثورات على نسب الفقر و البطالة و مؤسسات الدولة و حياة الإنسان وظهور اللاجئين و المهجرين و تدمير البُنى التحتية و تدمير وضع العملة المحلية بعد أن تم تدمير الدولة ِ التي تُمثِّلها تلك العملة، و هو ما تؤكده بكل بساطة شديدة "مشاهدات الفرد" منا.

السؤال الآن: الثورة ليست الحل، فما هو الحل؟ كيف نُغيِّر ُ مجتمعاتنا؟

لنعد إلى الثورات الإسلامية و الفرنسية و الأمريكية و لننظر، كيف نجحت؟ إن سبب نجاحها هي قدرتها على تغير نظرة الفرد إلى واقع الحياة و الطموح المستقبلي، فالإسلام الأول غير نظرة العرب من محدودية ِ القبيلة إلى شمولية "الإسلام"، و قامت الثورة الفرنسية بنقل الفرد من محدودية "الملكية و الكنسية" نحو شمولية "الإخاء الإنساني"، و فعلت الثورة ُ الأمريكية في مواطنيها ما نتج َ عنه دستور ٌ يعترف ُ أساسُه ُ و قوامه أن كل البشر مولودون متساون في جملة ٍ من أجمل ما توصل له العقل البشري كما وردت:

We hold these truths to be self-evident, that all men are created equal

و ترجمة روح هذا النص : نعتبر (نعترف، نحمل، نؤمن بـ ) هذه الحقائق التي هي شاهدة على نفسها (و دليل ٌ عليها)، بأن كل الرجال (المقصود بها كل البشر) هم متساوون!

إن المساواة و تحقيق الطموح البشري كانت و ما زالت القيم الوحيدة الضامنة لمشروعية ِ الدعوات ِ و للنجاح، و نحتاج في مجتمعاتنا لرجال ٍ في مواقع المسؤولية يؤمنون بهذه المساواة و يُجاهدون أروع الجهاد الإنساني و أشده و أحكمه ُ (من الحكمة) لكي يستطيعوا أن يُنفذوا القوانين التي تضمن المساواة و تحقيق الكرامة و العدالة للجميع.

و نعترف ُ و نقر ُّ و نقبل أن تغيُّر المجتمعات هو فعل ٌ مُستدام ٌ مستمر من خلال السلم المُجتمعي و المؤسسات الدستورية الفاعلة و من خلال الحراك الشعبي الذي يَسعى لتقديم ِ مُمثلين َ واعين حكماء مستنيرين قادرين على تلبية طموحات المجموعات الشعبية دون َ تهديم ٍ للبُنى التحتية للدولة و مؤسساتها، و بذكاء ٍ و تفاعل ٍ ناجع مع كل ِ اسنحقاقات العلاقات الدولية دون انعزال ٍ عن الواقع أو جهل ٍ بعوامل ِ الفعل ِ و التأثير الفاعلة على الأرض.

_____________________________

المقال الأول:

من سفر الإنسان – الوحدة الجمعية للبشر و كيف نغير المجتمعات

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=398093



#نضال_الربضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خاطرة - قرف ُ المازوخية عند المُستسلمة
- عودة حركة 24 آذار – تعبير ٌ عن الرأي في الوقت الخطأ
- صور ٌ من الكراهية – عن الموقف من الأستاذ سامي لبيب
- قراءة في الوحشية – الوجه الآخر للإنسان
- قراءة في الشر – مباعِثُه، مظاهره، و ارتباطه بالدين و الألوهة
- في اللاهوت و حرية الإنسان
- قيمة الإنجيل الحقيقية – لماذا المسيحية كخيار؟ - 3 (من وحي ال ...
- لماذا يُقتل رائد زعيتر؟
- قراءة في تحريم الخنزير
- في تحرير المرأة – مُمارساتٌ عملية للتمكين 2
- في تحرير المرأة – مُمارساتٌ عملية للتمكين
- قراءة في الإنسان.
- لما ضحكت موناليزا
- في تحرير المرأة – انتفضي سيدتي الآن
- داعش – فرض الجزية على المسيحين في الرقة السورية
- قراءة في القداسة – بين الجذر الديني و الاستحقاق الإنساني
- في نفي النبوءة - رؤية في الجذر النفسي للنبوءة و نقد آليات ال ...
- في اللاوعي الإدراكي و تأثيره على الإنسان – الحنين، و الجنة و ...
- في نفي دونية المرأة – التكاثر الجنسي كخيار الطبيعة
- في نفي دونية المرأة – بين داروين و العلم الحديث


المزيد.....




- مصير الرهائن - الهجوم الإسرائيلي على رفح يؤجج غضب المتظاهرين ...
- الفصائل الفلسطينية تخوض الآن اشتباكات دامية مع الجيش الإسرائ ...
- فلسطين.. ستة أشهر من الإبادة الجماعية والمقاومة
- فيديو.. الجامعات الاميركية تخذل الطلاب المتظاهرين
- ماكونيل يدعو وكالة الخدمة السرية إلى إبعاد المتظاهرين عن الم ...
- على حافة حرب نووية: مقابلة مع فيدل كاسترو من أرشيف بي بي سي ...
- الرفيق جمال براجع يعزي الجبهة الديمقراطية في استشهاد القائد ...
- البيان الختامي للمؤتمر السابع للحزب الشيوعي العمالي العراقي ...
- الإسرائيلي يورام هازوني.. معبود اليمين المتطرف في العالم
- ادعموا “طلاب من أجل فلسطين” ضد قمع النظام


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نضال الربضي - من سفر الإنسان – الوحدة الجمعية للبشر و كيف نغير المجتمعات 2