أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الحكومة. بعد دورتين














المزيد.....

الحكومة. بعد دورتين


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4381 - 2014 / 3 / 2 - 19:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التظاهر حق مشروع كفلته الدساتير الوضعية (بحسب المادة 36/ثالثا، الباب الثاني/ الحقوق والحريات/ الحريات)، وهذا الحق يمارسه المواطن عندما يشعر بأن هناك حقوق له قد إغتصبها البعض ممن يحسبون أنهم فوق القانون، ومن ثم فإن المواطن عندما يتظاهر فلكي يشعر القائمون على السلطات الثلاث بضرورة الإنتباه الى الممارسات الخاطئة الصادرة من البعض وتصحيحها.
جميلة جدا المظاهرات، عندما يخرج المتظاهرون للمطالبة بحقوقهم المشروعة منها، والأجمل أنك تراهم متفقين على وجود خطأ ما؛ وبالتالي يجب معالجته بسرعة، وإلا يستفحل هذا الخطأ ويؤدي الى ما لا تحمد عقباه.
في العراق وبعد سقوط الدكتاتورية، وكتابة الدستور؛ الذي منح الأكثرية حق التعبير عن نفسها، من خلال الترشح الى المناصب السيادية، (رئاسة الوزراء وبقية المناصب الوزارية)، بعد أن كانت حكرا على فئة معينة، كان المواطن يأمل خير من الحكام الجدد، في أن ينصفوهم عن سنوات الضيم والعذاب التي عاشوها آنذاك؛ لكن الذي حصل ويحصل بعد مرور ما يقرب من الثمان سنوات، تدمير وفشل وإحباط على كافة الصعد والمستويات.
فمع أن العراق اليوم ينفق ما يزيد على المائة مليار دولار سنويا، لا يكاد المواطن يرى شيء ذا قيمة يمكن أن يحسب للحكومة، فأكثر المشاريع ترقيعية فاشلة؛ لا تضيف شيئا الى الناتج المحلي الإجمالي؛ هذا في الإقتصاد.
أما في البنى التحتية فالكلام ذو شجون، فمن أزمة الكهرباء، والتي تم صرف ما يقرب السبعة وعشرين مليار دولار طيلة سنوات ما بعد التغيير ( على محطات بعضها تم إعادة تأهيلها وصبغها لتبدو للناظر بأنها جديدة)، الى مشاريع ري وبناء مجمعات سكنية يتم الإعلان عنها؛ لكن لمن تمنح هذه المجمعات؟ هذه علمها عند الباري عز وجل، وذوي الحظوة عند مختار العصر.
وأخيرا خرجت علينا الحكومة بقانون التقاعد، والذي ولد مشوها بعد ولادة قيصرية، فبعد أن كان يراوح مكانه طيلة ثلاث سنوات خرج من أدراج الحكومة، ولكن بعد أن أضافت إليه فقرات لا يقبل بها الدستور الذي تعمل به الحكومة، ذلك لأن عضو مجلس النواب، ورئيس مجلس النواب، ورئيس الوزراء ووزرائه، ورئيس الجمهورية ونوابه، وأصحاب الدرجات الخاصة، هم ليسوا موظفين بالتعيين في الدولة العراقية؛ وإلا لما كان راتب أحدهم بأرقام فلكية لا يصل إليها الموظف؛ ولو أنه أمضى عمر بقدر عمره مرتين في دوائر الحكومة، بالإضافة الى المخصصات التي يتقاضونها وهم لا يفعلون شيئا، سوى صب الزيت على النار وإشعال الفتن بين أبناء الشعب الواحد.
كان الأولى بالحكومة، أن تلتفت في قانون التقاعد الى إنصاف الموظفين حقا، من خلال منحهم الراتب التقاعدي، الذي يضمن كرامة المواطن الذي أفنى عمره في الوظيفة.
إن على المواطن الذي أثقلته السنين، أن يقول كلمته من خلال صناديق الإنتخاب؛ بمنح صوته لأشخاص نزيهين، لم يرى عليهم أي شائبة فساد مالي أو كذب طيلة الفترة السابقة، ويعرف أن بين الموجودين الأن ( أعضاء مجلس نواب أو وزراء) ممن تلطخت أيديهم بالمال السحت، أو عطل مشاريع لأنه حاول أن يأخذ رشوة من هنا أو عمولة من هناك، أو لحسابات شخصية أو حزبية.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين الأمس واليوم
- 29 و 30
- دولة الرئيس بالثلاث
- لماذا غضبت الزهراء (عليها السلام)
- ماذا لو فاز المالكي للمرة الثالثة
- وردت غير مشربك
- الحقوق والواجبات
- مبادرة الحكيم
- دولة المواطن
- الضريبة: مصدر تمويل غير مفعل
- سوريا. أمريكا. الكيمياوي
- مكارم الحكومة!!
- المالكي . المحافظين. الصلاحيات
- المرجعية... والشكرجي
- الجنوب.. كفاءات!!
- حكيم الامس ... وحكيم واليوم
- الصحيح!!
- خدعة الانتخابات
- كلام في الديمقراطية 3
- كلام في الديمقراطية 2


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الحكومة. بعد دورتين