ليس علي الأرض خالدون

صموئيل ميشيل نسيم
(Samuel Michel Nessiem)

الحوار المتمدن-العدد: 4380 - 2014 / 3 / 1 - 22:35
المحور: الادب والفن
    

أترابي لاتحفلون بركامها فغداً الكل لراحلون
تبزغ شمس وترحل وفي غيابها البعض يموتون
أجسادنا فانية عن قريب فلا تجعلوا ذكري البشر يفنون
كفوا عن ضجيج صراع الحياة فلا يوجد بيننا من يخلدون
أوقفوا صنائع فساد أيديكم وصوغ سبائك حرب بها تقاتلون
أنظروا إلي حقيقة الدنيا فتعرفون أننا نحن لزائلون
فلا تلهث ياصديقي وراء عالم كل من عليه رغام زائفون
انظر إلي العلاء حيث عرش خالقنا بارئ الكون
تجد عجائب السماء جند الملائكة بخشوع يسجدون
إليه أرفع صلاة وحتمية الأستجابة مضمون
أزرعوا صلوات في بيوتكم فلثمار السلام تجنون
أحبوا الكل بلااستثناء كما أوصاكم تفعلون
أنشروا أفراح السماء علي الأرض فأنتم الكارزون
في جولانه بينكم صنع خيراً فكما صنع تصنعون
لاتريدوا منها شيئاً فليس لديها ماتشتهون
فقلوبنا تشتهي الحب حيث روح الآله الحنون
والطريق ليس ممهداً فمن ساروا فيه نازفون
فلابد من ضيقات لكن ثقوا في كلامه أننا غالبون
وفي نهاية الطريق أكاليل حياة للمخلصون
وهناك في السماء إلي حضن الآب مدعون
أفراح وأفراح مقامة في العرس السماوي للمنتصرون
أري بهاء الخالق ومجده والملائكة له يسجدون يرتلون
وجوقة المؤمنين بلسان واحد للعلي يسبحون يترنمون
هناك جدة الحياة حقيقة بلا أحقاد أو كارهون
ونورات الروح النورانية لنا نحن السمائيون
أفهمت الآن كم أن الدنيا فانية ونحن لراحلون
وأن الأرض ليس وطننا الدائم فعلام تتقاتلون
فعودوا إلي رشد قلوبكم قبلما تموتون
وأعلوا قيم الروح علي الأرض فبسلام تحيون
وأتركوا الركام الصدأ فليس علي الأرض من يخلدون

#صموئيل_ميشيل_نسيم (هاشتاغ)       Samuel_Michel_Nessiem#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل