أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - قوادة اليانكي وعهر زوجة الشيخ














المزيد.....

قوادة اليانكي وعهر زوجة الشيخ


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4370 - 2014 / 2 / 19 - 22:11
المحور: كتابات ساخرة
    


حدث قبل سنوات أن كتبت مقالاً عن زيارة جورج دبليو بوش الى الأنبار وكيف حطّت طائرته في قاعدة عين الأسد في العام 2006 تحمل 220 حقيبة (سامسونايت) مليئة بالدولارات زوّعها (عذراً للخطأ المطبعي) على شيوخ القوم الغير رسميين ,كانت مصادري وثيقة , هكذا أعتقدت, وقلت أن المكان في الهضبة قرب الحبّانية نفسه المطار القديم .
وردتني بعدها رسالة من شخص أمريكي لا أعرفه يقول مامعناه بالعربي :
أنت مخطيء , تلك القاعدة تقع في خان البغدادي 110 كم غرب الرمادي خط العرض كذا وخط الطول كذا , صحح مقالك يا (ماي فريند) .
كنت متيقناً أنه يعرف كل شيء , أسم المختار والولادات والوفيات وحتى أسماء الهاربين من الجيش , يبدو أن قبائل (اليانكي) أدرى منّا بشعابنا ويرصدون النملة في وادي حوران حين تتجشأ بخار الشعير , نقلني المشهد الى الصقر المتقاعد (بوش) ورسالته لنا أثناء وداع التسريح الأخير :
من الصقر المتقاعد الى ملك اللحظة , أبطش تسلم وإن أنكرت عليك أثم المارقين , سر على خطاي لتكسب رضاي , أملأ الحقائب بفئات صغيرة من القناطير , تمنطق بقلمك الأحمر وأملئه بأي دماء والتسليم في عين الأسد حيث جلس كالينيكوس ذاك الذي أغترف من الفرات الحكمة , فأتينا للثأر والنقمة نغترف ضديدها لنمحوها للأبد عن بعد , نحن نستقتل كي لا تشرق الشمس سيلتف حولك الدبّاقون معهم الخصوم , ففي بلاد مثل بلادك يبقون وحدهم سادة الأمور , سنضمن حينها بقائك الى مايشاء بوش الحادي والعشرون , ومع تلك القريضة الغير قابلة للنقض ليس أمامنا الا العودة الى تراثنا الغزير نستأنس بحكاية العاهرة زوجة الشيخ :
كان هناك شيخ أبتلي كما يبتلى الكثير بزوجة لعوب ,جعلته ضحية للتغرير رغم حرصه على عدم السماح لها بالخروج , فقد أدمنت العشق المحرّم ولايكفيها الأكتفاء بزوج , كانت تستخدم الشباك من أجل أقتناص الفرصة في الحديث مع العشيق , وبما أن الخائن يستغرق في خياناته كلما مر من أفعاله دون حسيب , كان تتحين الفرص للتمادي في أنتهاك حرمة البيت , ففي يوم من الأيام واتتها فكرة أستثمرتها لتخبر صاحبها بأن من عادة الشيخ أن يدعو أول شخص يصافحه بعد صلاة الجمعة الى بيته ليشاركه الغداء , وعليه الأسراع الى المكان حيث يصلّي زوجها المخدوع ليصافحه بأسرع وقت , تهللت أسارير العشيق وهو يحث الخطى ليفوز بالولوج , الى عمق البيت , وحين وصل موضع الصلاة كان قد تأخر فالشيخ برفقة شخص آخر يبدو أنه سبقه بفارق ضئيل , فأكتفى الأخير بالتفرّج ثم الأنصراف دون أن يقوى على شيء , توجه الفائز بالمصافحة مع الشيخ نحو دار الأخير وحين وصلا خاب أمل الزوجة اللعوب , فالشخص القادم ليس هو المطلوب , كانت ترصدهم من خلف ستار , أمر الشيخ بأقامة الوليمة , وذبح ديكاً كبيراً , دخلت الزوجة على الرجل لتنفرد به بعد ذهاب زوجها لقضاء حاجة وأسرّته بخبث : أن الشيخ دعاك الى هنا ليمارس معك الفاحشة فهو والعياذ بألله شاذ يهوى الغلمان والمجون , وليس أمامك الا الهروب , بأمكانك أن تأخذ الديك , و أعطته أياه ليولّى مسرعاً وهو يمطرها بعبارات الشكر, وحين عاد الشيخ أفتقد ضيفه فأخبرته زوجته بأن الرجل هرب بعد أن سرق الديك , كان الشيخ على فطرته , أكثر مايحب في الديك رأسه , هو عنده الجزء اللذيذ , أنتفض ليلحقه عسى أن يحظى بما يريد , كان يصرخ بحرقة :
فقط الرأس أريد ... الرأس ولاغيره وهو لن يؤثر عليك ..
كان الرجل يسرع أكثر كلما زاد الشيخ من الرجاء والنحيب , فعهر الزوجة جعل الأثنين منذهلين يشعران بالتيه , فلا يحتار سوى المخدوعين ودمتم سالمين.



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات أهل الطرف : حلم زنوبه بالجنة
- عبود أجا من القصر شايل مكنزيّه
- تسريبات من غزوات البغال
- رسالة النواب الى الشعب الحبّاب
- الأب العاق و المعقوقون الموتى
- خصلات من جلود الديناصورات
- إستغاثة من صالة الأنعاش
- قرقرات من فوق الأطيان
- بلهت واحد أم بلهتان
- قطار السريع في العلم للجميع
- تواصل أجتماعي يقولون
- أم حسين شماعية نفرين بسمايه مليونين
- نقوش على خرزة المحبة
- دوامة الفوضى : سبر واقعي لأسرار الأنتخابات
- خطبة للعراقيين فقط
- يوميات الأصباغ وثبات النور
- ليلة القبض على قاضي القضاة
- صوت السكارى في نهاية السنة
- أگعد أعوج وأحچي عدل
- رباعيات بطران


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - قوادة اليانكي وعهر زوجة الشيخ