أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مالوم ابو رغيف - النفعية في مناشدة الصدر عدم الاعتزال.














المزيد.....

النفعية في مناشدة الصدر عدم الاعتزال.


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 4369 - 2014 / 2 / 18 - 21:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ليس للسيد مقتدى الصدر (كشخص) اهمية سياسية ولا اهمية دينية حتى ان هو ترك السياسة او اعلن اعتزالها تداعى له كبار السياسيين والكتاب والصحفيون بالنشيج وذرف الدموع والتوسل اليه ومناشدته بحرارة قلوب الثكالى بالبقاء.
مقتدى الصدر ولا احد ينكر هذا، له ثقل احتجاجي شعبي، فهو يمثل قيمة مرجعية اسسها والده اتبعت نهج الاختلاط بـ والاقتراب من جمهور بسطاء الشيعة ولم تعزل نفسها استعلاء او تكبرا كما تنتهج ذلك المرجعية النجفية باقطابها الاربعة.
متوسلوا ومناشدوا الصدر بالبقاء، وهم شرائح متنوعة من اليساريين واليمينيين والعشائريين والسنة والشيعة يهمهم ثقل التيار الصدري العددي الاحتجاجي وليس مواقفه السياسية، ان موقفهم ليس الا حالة وقتية، فهم يحتاجونه كاحتياج المزكوم للمنديل.
انهم على اطلاع ودراية بجهل مقتدى الصدر في شؤون السياسة وكذلك على خشية منه لجموحه ولنزواته غير المتوقعة. ولقد كانوا من عداد خصومة ايام استعراضات جيش المهدي العسكرية، وكانو ممن أيد المالكي وناصره في الجهد المكرس لانهاء التيار الصدري كمليشيا بما عرف بـ صولة الفرسان على البصرة.
والمالكي لم يكن يود ان ينهي الصدريين كوجود، فهم جزء مهم من التحالف الشيعي ايضا!!
واليوم ورغم حقيقة اختفاء جيش المهدي من على الساحة، الا ان توجسا ما زال يخالط قلوب البعض من احتمال عودته، وعندما تذكر المليشيات اليوم ويقصد بها عصائب اهل الحق وجيش المختار، فانها تستبطن تلميحا يشير الى مليشيا جيش المهدي وفرق الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الصدرية.
انها حالة شرطية، فما يُذكر الصدريون حتى تُستحضر مليشيا جيش المهدي ذهنيا.
ان نفس المطالبين اليوم ببقاء الصدر في معمعة السياسة كانوا في الامس من اشد الناقمين عليه وعلى المليشيات المرتبطة به والرافعين شعار رحيله عن الشمهد السياسي برمته. هؤلاء ايضا لا يختلفون عن الصدريين، تحركهم المصالح الشخصية والحزبية وليس احتياجات المرحلة ومتطلباتها.
لا يرتبط التيار الصدري بصداقات متينة مع الاحزاب والكتل السياسية العراقية الاخرى، وتتسم علاقاته بالتجافي والتخاصم داخل التحالف الشيعي الذي هو، اي التيار ودولة القانون يشكلان احد مكوناته الاساسية. وتحوم حول التيار اتهامات بالسعي لاحداث شروخ في الصف الشيعي كطائفة وكتوجه سياسي مستذكرين مواقف مقتدى الصدر بالتنسيق مع الضاري ومع الفرق السنية التي وصفت فيما بعد بالارهابية في معارك الفلوجة والنجف وغيرها.
ان حملات التسقيط التي يقودها التيار الصدري ضد حلفاءه في التحالف الوطني، وخاصة ضد دولة القانون، تطرح سؤالا لا يجد له اجابة في تناقضات سياسة التيار. فان كان الصدريين ناقمون على دولة القانون وينتقدون بلذاعة شديدة المالكي وحكومته وهم جزء مهم منها، فلماذا يصرون على البقاء ضمن التحالف الوطني الحاكم؟
ولماذا افشلو محاولة سحب الثقة التي كانت تهدف الاطاحة بالمالكي بعد ان غدا الامر بحكم المؤكد باتفاق القائمة العراقية والتحالف الكوردستاني؟
الصدريون، وكاي حزب او حركة سياسية او دينية يبحثون عن مصالحهم، لكن هذه المصالح مثلها مثل مصالح احزاب السنة، لا توجد خارج انتماءات المذهب وخيمة الطائفة.
لذلك فان التيار الصدري لا يجد منفعته الا داخل الاجماع الشيعي الديني، اي التحالف الوطني، وهذه مسألة لا تغيب عن ذهنية اعضاءه وكوادره مهما كانت درجة شدة خلافهم مع الاحزاب الشيعية الاخرى.
والامر لا يتعلق فقط بالرغبة او بالمصلحة،بقدر ما يجدون انفسهم مرغمين على الدخول في تحالف لا ينسجم مع رغباتهم.
فالامر يتعلق بجمهرة الناخبين، وحتى لو ان هذه الجمهرة تنتمي لمرجعية دينية منافسة ، الا انها لا تفهم السياسة الا من خلال الولاء التاريخي للطائفة.
انها لسذاجة سياسة وتفاؤل صبياني عند اولئك الذين يعتقدون ان بقاء الصدر في معمعة السياسة وعدم اعتزاله سيسهم في هزيمة المالكي الانتخابية والتي لا تعني شيئا اذا لم يتغير نهج العملية السياسية نفسها المبني على المحاصصة الطائفية وتغليب الدين على السياسة.
ان ما يحرك الاصوات المطالبة الصدر بالعدول عن قراره هو الغائية النفعية، وليس الاستراتيج الذي يهدف ان تكون العلمانية هي البديل. فحتى لو حالفهم واسعفهم الحظ وفشلت دولة القانون بالحصول على اغلب الاصوات، فلن يحظوا باطلالة وجه اخر من غير شباك التحالف الشيعي.
ولكي نذكر ان نفعت الذكرى، نقول ان الاصرار على تغيير الجعفري اتى بنوري المالكي فما المنفعة التي تحققت؟
اسقطوا المالكي سيأتيكم مالكي اخر وان كان اسمه مغايرا او مذهبه مغايرا.
المهمة هي القضاء على المحاصصة وعلى تغيير نهج العملية السياسية التي حولت العراق الى جثة تفترسها الاحزاب والتكتلات وتتعارك فيما بينها على اللقمة الاكبر.












#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكرة في ملعب النجيفي.
- مهمة شيعية.
- المسلمون وهيرو اونودا
- هل الشيطان شريك الله؟
- التناقض الديني المعيب في الفكر الاسلامي؟
- ثقافة الموت وثقافة الحياة والديمقراطية!!
- هل زواج المتعة مدرج في قانون وزير العدل؟
- انظمة الفوضى الدينية
- علاوة سمعة
- كيف تشخص مازوخيا يساريا؟
- سوريا عروس عروبتكم فلماذا ادخلتم كل زناة الليل.
- سوريا: من يملك رخصة استخدام غاز السارين
- التطرف في لغة العنف عند الاخوان المسلمين
- ثوار احرار حنكًمل المشوار
- مليونيات الاحرار ومليونيات العبيد.
- الدين والزمن الجميل
- البعدين الطبقي والجنسي لنِكاحيً المتعة والمسيار
- ثورة ميدان التحرير وردة ميدان رابعة العدوية
- النقيض الاسلامي الكلي للديمقراطية!
- الثورة المصرية: التناقض بين الديمقراطية وبين الاسلام السياسي


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مالوم ابو رغيف - النفعية في مناشدة الصدر عدم الاعتزال.