أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - المطلوب في الأنتخابات القادمة















المزيد.....

المطلوب في الأنتخابات القادمة


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4359 - 2014 / 2 / 8 - 22:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان التصويت لأختيار المرشحين تبدو سهلة التطبيق لك ،اخي المواطن ، ولكن خطورتها تكمن في ان اختيارك قد يكون في الطريق الصحيح نحو تصحيح اوضاعك العامة وبناء وتقدم واستقرار العراق ، فيما لو أحسنت الأختيار، وبالعكس فأن الأمور ستنتقل من سئ الى أسوء .
ان ما جرى ويجري في العراق لايؤشر سريان حسن للديمقراطية العراقية ،فاذا سلمنا ان العبرة في كل عملية وفعالية بشرية في نتائجها فأننا سنصاب باحباط وخيبة امل كبيرة جراء النتائج التي يسير عليها الواقع العراقي .
الصورة العراقية :
تظهر صورة واقع الحال العراقي ان شعب العراق لايزال ،على الأعم الأغلب ، مغلوبا ً على امره وفيما هو يكتنز مقتا ً للتحزب نشأ لديه من التجربة الطويلة القاسية مع حزب البعث التي لم يحصد منها في النهاية سوى الخراب والفقر ،فأنه يجد نفسه اليوم وهو يخضع لتنظيرات أحزاب لاعداد لها انتشرت على خارطته الجغرافية في الشمال والوسط والجنوب ،وبدأت تفرض نفسها وشخوصها وفلسفتها واوامرها ونواهيها عليه .
ديمقراطية القوي يأكل الضعيف :
ان ما يعرفه شعب العراق عن الديمقراطية المطبقة في بلاده اليوم هو تنظيمه وتوجيهه من قبل احزاب السلطة ليصوت على مرشحيها الذين ينالون في كل انتخابات جرت حصة الأسد ، وبعد ان يجلسهم في مناصبهم يعود ينظر لما يتمتعون به من امتيازات فيما يستمر هو بذات الظروف وشظف العيش والحرمان ،وبعد ينتبه الى ما فعله بنفسه يعود الى الأحتجاج والتظاهر كما حصل ويحصل في التظاهرات والأحتجاجات التي لاتزال مستمرة على تقاعد البرلمان ، فبعد مظاهرات صاخبة حصلت فيها مواجهات مرموقة بين المتظاهرين والقوات الأمنية ،اعلن عن الغاء تقاعد البرلمان وظهر العديد من البرلمانيين والمسؤوليين يتنافسون في ادعاء شرف الوقوف الى جانب الشعب ومساندته حتى تم الغاء تقاعد البرلمان ، والغريب ان بعد فترة زمنية يظهر للشعب ان شيئا ً من هذا لم يحصل وان تقاعد البرلمان على حاله ،فتظهر الدعوات من بين صفوف الشعب المغلوب على امره لأعادة هذه التظاهرات مرة أخرى متناسيا ً ان امرهم بيديه وانهم سوف لن يحافظوا على عروشهم وامتيازاتهم اذا لم يصوت لهم .
اين العلة :
ولكن كيف والوجوه نفسها هي من تبرز ثانية للترشح والكتل المحركة لهم هي نفسها ،وهل يتمكن الشعب من فرض خياراته بالأسلوب المتبع اليوم ؟.
ان معالجة العلة ليس في التظاهر على تقاعد البرلمان بقدر ما هي في المطالبة بتغيير الصورة الحالية للديمقراطية التي هي ديمقراطية القوي وحكمه على الضعيف ، وان على شعب العراق رفض هذا النوع من الديمقراطية المفروض فرضا ً عليه واختيار الديمقراطية الخاصة به ، التي تبرز من يختارهم هو، لا من يفرضون عليه ، ويتم ذلك :
- بوضع ضوابط مشددة لأختيار المرشحين من الذين يحملون تحصيل دراسي لاشائبة فيه ولا تزوير ، وان يكونوا من ذوي الخبرة والتجربة الوظيفية ،وان يكونوا ممن اشتهروا بين الناس بالنزاهة والكفاءة والولاء للوطن وحسن السيرة والشجاعة .
- لكون الديمقراطية في العراق وليد جديد فيتوجب دراسة التجارب العالمية الناجحة والأقرب الى التطبيق في بلادنا ، واختيار افضلها والتي تعالج مشاكلنا الحالية .
- دراسة كافة السلبيات السابقة في الفترة من عام 2003 ولحد تاريخ اليوم ومعالجتها بروح الوطنية الخالصة ،بعيدا ً عن المصالح الفئوية والشخصية ،بحيث لايظهر الشعب وكأ نه يستجدي وأن هناك من يفضل عليه ،بينما هي خيرات بلاده لا منة فيها من أحد .
- عقد مؤتمر شعبي يمثل أطياف الشعب المختلفة ولابأس ان يتم اختيار الممثلين وفق المناطق السكنية ، يناقش فيه واقع العراق وهموم الشعب المستقبلية والخطوات الجديرة بفرض سلطة الشعب الحقيقية والتي لاتسمح لمن هب ودب بالسيطرة على مقاليد الأمور وتسييرها .
- ان لصوت الشعب هديرا ً رقابيا ً يجب ان يكون مستمرا ً وغير مقتصر على التصويت للمرشح ،وخاصة اذا وجد انحراف واضح يضر بمصلحة البلاد وسلامتها ووحدتها وامنها وثرواتها .
- التأكيد على استقلالية القضاء والجيش والأمن وتدعيم قواهما لمكافحة المخاطر التي تهدد وحدة وسلامة البلاد ،ومواجهة أوار الأرهاب المستمر في قتل العراقيين وتخريب بلادهم ومحاولة قتل روح البناء والتحدي فيهم .
- يجب ان يتمتع الشعب بوعي كامل وهو يقوم بالتصويت لأجل اختيار العناصر الكفوءة ، ومن المهم ان لايقول ان الشخص الفلاني ماذا سيفيدني ؟ متوخيا ً المنفعة السريعة المباشرة ،والتي تكون غير ذات قيمة إذا ما برز ضعف الأداء لاحقا ً ،صحيح انه سيكسب بعض المنافع المادية البسيطة ولكنه سيخسر الخدمة العامة والكفاءة التي تؤخذ بالبلاد الى طريق البناء والتقدم .
ومن الأولويات هو عدم السماح بخضوع التصويت للأفتاء الحزبي والعشائرية وتأثيرات ذوي القربى،لأن هذا يولد حالة تناقض لدى الناخب ،حيث أنه غير مقتنع بعمل وأداء الأشخاص السابقين ولكنه يعود فينتخبهم للمرة التالية ، دون ان يقيم الفترات السابقة لخدمتهم .
صحيح ان المواطن اصبحت له خبرة انتخابية ولكن المسؤول ايضا ً اصبح يمتلك فن خوض الأنتخابات واجتيازها بسهولة وقد اصبح يدرك الطرق السهلة التي تمكنه من الفوز والأمساك بمقاليد الأمور وان هناك تهديد حقيقي في الأنتخابات القادمة من انها سوف تعيد نفس الوجوه القديمة التي فقد المواطن الأمل في قدرتها على تغيير اوضاع البلاد وبالتالي سندور في نفس الدوامة ،والحقيقة ان مثل هذا السيناريو ممكن وقابل للحصول وهو مثال ،لو صح وتحقق، على ان ديمقراطيتنا هي اقرب الى الفوضى المبنية على صفقات غير صحيحة ما دامت نتائجها بالضد من الديمقراطية الحقيقية و ما دامت لاتجلب الخير للمواطن وما دامت لاتحمل التغيير المطلوب في اوضاع البلاد والسير فيها في طريق التقدم المنشود .
ان المعيار ،وخاصة للسادة المسؤولين الذين جربهم المواطن العراقي ، موجود في ذهنية وتفكير العراقي ولانعتقد ان الطرق والحيل الأنتخابية ستجدي كثير نفع في إعادة الأشخاص والعناصر الذين فشلوا في ما عهد اليهم من مسؤولية لمرة أخرى وهذا ينطبق على عموم العراق سواء في الشمال أوالجنوب ، وان الوعود الأنتخابية لمثل أولئك السادة لن تجدي نفعا ً وخصوصا ً وقد اصبح المواطن أكثر تجربة وهو يخوض دورات انتخابية عديدة وقد قال كلمته في الكثير من المواقف التي ادت الى تغييرات هامة على صعيد البلاد .
نأمل من الجميع ، السياسيون والناخبون ان يضعوا مصلحة العراق وشعب العراق فوق كل أعتبار ، وعدم الركض وراء المصالح والأمتيازات الخاصة ،ومن اولى الأعتبارات وضع ضوابط متينة تتيح للمرشحين الكفوئيين بالترشح بعيد عن الحزبية والشخصانية التي لم تجلب للعراق سوى الأحتراب والتفكك في الوحدة الداخلية والأنشغال عن الهموم الحقيقية للمواطن العراقي ،وسيرى الحزب الذي يتمسك بالطريقة السابقة التي اعتمدها في السنوات الماضية أنه قد خسر كل شئ واصبح خارج العملية السياسية .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التكفير والأرهاب تشويه للأسلام .
- الأعلام المسؤول والأعلام الهامشي
- قنوات التواصل الأجتماعي افادت ام اضرت وحدتنا
- بين الوظيفة والمشاريع الصغيرة
- الفلوجة مفترق طرق
- كيف تعمل مشروعا ً مستفيدا ً من القروض الميسرة ؟
- كلام في حضرة الوطن
- عجائب الكرة العراقية والأتحاد الدولي
- آفاق جنيف
- الله اكبر يا عراقي
- النفاق الغربي بين الحريري وعرفات
- اختلاف الرايات .. حقيقة ام هرطقة
- مواجهة داعش ..انتباهة ام دعاية
- التهميش والحرمان من اسباب ما يحدث اليوم
- عصر ..انقراض العرب
- امريكا تغض الطرف عن الأرهاب السعودي الصهيوني
- تؤخر الموازنة .. من الدولة ام البرلمان
- التطاول .. دعوة الى الفوضى والأباحية
- محمد نور وثورة
- هل كان لخيم الأعتصام ضرورة


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - المطلوب في الأنتخابات القادمة