أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسان الزين - الامام علي بين السلطتين














المزيد.....

الامام علي بين السلطتين


حسان الزين

الحوار المتمدن-العدد: 4352 - 2014 / 2 / 1 - 06:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعاقبت على حكم العالم امبراطوريات وحكومات ومجالس لا يحصي عددها التاريخ وكان في كل زمان رجالٌ يديرون دفة الحكم إما سلبا أو إجابا . كانت السلطة بحاجة الى عنصرين أساسين هما رجال دين ورجال سياسة. وأي سلطة حكمت في أي بقعةٍ في الارض إحتضنت هاتين القوتين ذوي النفوذ الأقوى في عقول البشر ونفوسهم ، ففرعون حكم بسلطته وبطشه وسحره وكل ذلك بمساعدة كهنة ومنظومة دينية ضخمة . وبمراجعة بسيطة للتاريخ ولو تأملت مليا لوجدت الانبياء والرسل جمعوا بين هاتين السلطتين بفارق أنهم يأمرون بالقسط والعدل على الدوام وغيرهم يأمر بالظلم والطغيان . وعندما حكم سليمان فلسطين وبلاد الشرق قال أوتينا علما أي سلطة وفنّاً في السياسة وعلماً مستحكماً في الادارة وأكمل قوله وخطابه بأنه فضّله على كثير من عباده المؤمنين أي صاحب سلطة دينية . ولاشك أنه رسولٌ من الله وبالتالي يملك سلطة دينية وهذا النقاش علمي وجدي من الناحية العقلية والفلسفية وعلى المستوى القرآني كذلك وهو بين الولاية والامامة والحاكم والخلافة .فالامام علي عليه السلام عند الكثير هو إمام بالنص وخليفة من الله أي حاكمٌ بالسلطتين الدينية والدنيوية ،إلا أن عند البعض يعتبرونه إماماً في الخلافة السياسية وهذا شأن ٌمن شؤون المجتمع الدنيوية لا حاجة لهم بنصٍ قرآني أو نبوي. وهذا الامر الخلافي له جذوره المدنية في العصر الحاضر على خلفية مذهبية وعرقية في أغلب البلدان .والخلاف بين سلطة الدستور و رحابةالميثاق مثال على ذلك في بلد الارز. فلبنان يجمع كلّ التناقضات بين حكومة ميثاقية وأخرى دستورية والأهم من كل ذلك أن السلطتين الدينية والسياسية تتوحد في مواجهة مصلحة المواطن المسكين.وقد حكم الامويون بسلطتين دينية وسياسية فقد أوكلوا الى وعاظ السلاطين بأن يخلقوا الأحاديث والروايات ليكون الوهج الديني مساعداً قوياًلهم في الحكم. فعندما قتل َيزيدُ بن معاوية الإمامَ الحسين علي السلام أشاع فقهاء السلطة بأنه خرج عن طاعة ولي الأمر فقتل بسيف جدّه ،وبأن الحسين ابن فاطمة خارجيٌ من الترك والعجم. فاستغلال الدين والمفاهيم الحقة ديدن السلطات المتعاقبة في كل عصرٍ ومصرٍ .وليس من الغريب أن تجد عند الكثير من المؤسسات الدينية والاحزاب اللاهوتية مراكز نفوذ للكثير من المنتفعين والمدعين انهم خلفاء الله على الارض .وقد جرت على لسان فرعون كلمات مخاطبا السحرة آمنتم به قبل أن آذن لكم .إنّ السحرة المؤمنين الجدد سحبوا السلطة الدينية من فرعون فانتبه لذلك وأمر بصلبهم وتقطيعهم .ولو درست تاريخ يوسف عليه السلام فهو نبيٌ مرسل وصاحب رسالة ولكنه طلب من الملك السلطة السياسية المتمثلة بالإقتصاد إجعلني على خزائن الارض .فالمؤمن يحق له المطالبة بالسلطة السياسية ليقيم القسط والعدل في الارض لا ليعيث في الارض فسادا فأن شاع المفسدون طولا وعرضا فالدين منهم براء والله منهم في حلٍّ وترحال .ولو تأملت في الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية والدينية في الإغتراب لرأيتها ليست بمستوى طموحات المغتربين فهم ناجحون في أعمالهم الا أن كجماعة فاشلون وقد قال الرئيس الحص :اللبناني ينجح كفرد ويفشل كجماعة .والمتدينون اللابسون عباءة الله ينجحون كفردٍ وجماعة ويفشلون أن يأمروا بالعدل ويتناهوا عن منكرٍ. بين كل هذا الضباب يبقى الامام علي عليه السلام النهج السليم والطريق القوييم والسبيل الواضح وديدن القاسطين ونجم المهتدين وحبل الله المتين هو صاحب السلطتين لم يستغل أي قوة في مواجهة أعدائه فتراه نور للناس جميعا للمسلم والمسيحي وأهل الأرض قاطبة. حارب المنافقين والكافرين وبقر بطون الذين يدعون الدين وهو منهم براء .سيف علي وعقل علي ونهج علي هم المدرسة التي يجب ان تتبع فالبحث عن تفاصيل حياته تفيد الأمة وتنير الطريق أمام الشرفاء وطالبي الحقيقة
فاسلكْ سبيل محمدٍ وعلي......ودع النفاق محبةً لعلي
وتكفير الناس هي نظرية أهل السلطة أو المطالبين بها على غير هدى علي امام المتقين وخليفة المرسلين .وفصل الناس على مبدأ الأهواء يدمر المجتمعات ويلغي العقود فعندما حاربت السلطات بالاندلس العرب قضت على كل التراث الانساني والعلمي الا أنها فشلت حتى في أخماد آثار العرب بالرغم من أنها حاربت الاسماء العربية والاسلامية وألغت الدين الإسلامي من الوجود.فالحرب على اساس ديني ،أي الحرب بين الاديان والمذاهب فقط هي حرب فكرية ولكن أصحاب السلطة يحولون مسار الدين في اتجاه الخطأ فيستغلّ الدين وأماكن العبادة كأوراق اللعب والقمار في مواجهة إنسانية المخلوقات جميعاً . لذلك يبقى أمير الانسانية علي عليه السلام سلاما للعقول والنفوس وكما هو ميزان الحق والباطل فعلي مع الحق والحق مع علي



#حسان_الزين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما حدا بيحلها الا أشرف ريفي!!!!أو التفجير؟؟؟؟
- ولادة موسى وفرعون في عامٍ واحد
- صاروخ خالد ودنانير عمرو
- هل ماجد الماجد فخ ....أم دور سعودي؟
- اغتيال الشخصية الشيعية .....حماك الله
- اغتيال رئيس و زراء لبنان القادم
- ويبقى علي ....هو علي
- حرب الأدمغة الناشطة
- القبضة الحسينية
- فقالوا أَِرنا اللهَ جهرةً
- الاختلاف في القرآن
- الإمام علي عليه السلام والتعليم
- الحمار في القرآن
- الله والعقل
- العقل في جبل عرفة
- الناس والحج
- عذراً دمشق
- أنا شيعي الهوية وسنيّ الهوى
- فالعار أن تبقوا مع الدولار
- باليستي يا أوباما.....أسقطهما نصر الله


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسان الزين - الامام علي بين السلطتين