أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بشير الحامدي - حكومة مهدي جمعة واجهة جديدة لتأمين تواصل الانقلاب














المزيد.....

حكومة مهدي جمعة واجهة جديدة لتأمين تواصل الانقلاب


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 4351 - 2014 / 1 / 31 - 00:37
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


حكومة مهدي جمعة واجهة جديدة لتأمين تواصل الانقلاب
من حيث الأهداف السياسية المباشرة والمطلوب تحقيقها على المدى القريب والمتوسط لقوى الانقلاب على مسار 17 ديسمبر ليس هناك من فرق كبير بين حكومة المجرم الباجي قايد السبسي في 2011 وحكومة مهدي جمعة المعلن عنها .
هي نفس الجريمة تستمر .
وهو الانقلاب يستمر .
هي نفس الجريمة تعاد و بنفس الممثلين وبنفس الأدوار وعلى نفس الركح و كذلك بنفس السيناريو .
وهل من جريمة أكبر من جريمة أن يتفق الكل أحزابا وجمعيات ونقابات .
الكل المنقلب ـ يسارا ووسطا ويمينا ـ تقدمي ـ يساري ـ ظلامي ـ حداثي ـ على اقناع المواطنين وهم الأغلبية بضرورة تسليم أمر تدبير شؤونهم السياسية وكل شؤونهم وعلى أي صعيد من المعاش إلى التربية إلى الأمن ووو لخبراء وكفاءات من خارجهم أي من ممثلي الطبقة التي ينبني وجودها المادي في الأساس على إبقاء هذه الأغلبية نفسها مجردة من كل سلاح سياسي بما فيه حقها في تسيير و إدارة شؤونها بنفسها أي تكريس قراراها وسيادتها سياسيا.
هكذا أيضا سُوِّق لحكومة الباجي في تاريخها لتنجب 23 أكتوبر ولتنجب النهضة في الحكومة ولتنجب مسخرة ما يسمى مجلسا وطنيا تأسيسيا.
المنطق المخفي وراء فرض ـ خبراء ـ كفاءات ـ تكنوقراط ـ مستقلين ـ محايدين حق تسيير الشأن العام هو منطق الطبقة المهيمنة المنقلبة منطق مافيا المال التي رتبت للانقلاب منطق رأس المال الذي لم ير في الأغلبية إلا دافعة للضرائب وحاملة لأوراق الانتخاب ومستهلكة أولا.
قوى الانقلاب كانت تدرك ومنذ تجذر 17 ديسمبر أن الأغلبية لا يجب أن تحكم لأن الضرورة والتاريخ وقتها سيجبراها وليس مصلحتها الطبقية فقط على إزاحة الأقلية التي بيدها كل النفوذ والمال والسلاح والمتحكمة في كل دواليب الاقتصاد والسياسة.
لذلك كان يجب وقف السيرورة . و لأنها قوى أكثر قدرة على التنظم والمرور إلى التطبيق بحكم امتلاكها للمال والسلاح والدعم ضحت بمن ضحت وقاومت بكل الطرق لحماية النظام و إعادة ترتيب واجهته السياسية ولم يكن ذلك في يوم وليلة.
فالعملية مستمرة منذ 14 جانفي 2011 ومازالت مستمرة .
العملية برمتها ومنذ 14 جانفي 2011 عملية انقلاب يتواصل.
الانقلاب كما أعتمد على الفصل 57 من دستور 1959 وجاء بمحمد الغنوشي وبفؤاد المبزع غداة تهريب الديكتاتور وكما جاء بالمجرم الباجي قايد السبسي من بعدهما وبحكومتي الخوانجية: حكومة الجبالي وحكومة علي لعريض هاهو يأتي بحكومة مهدي جمعة.
ليس هناك من جديد في سياسة القوى المنقلبة.
كل ما هناك أن الانقلاب يمر من طور إلى طور وفي كل طور تتقدم الطبقة الفاسدة المستمرة في النفوذ منذ 56 في ترتيب أشكال مواصلة سيطرتها ونفوذها .
هي الهيمنة الناعمة .
كم يحتاج رأس المال للوفاق وللسلم الاجتماعي.
يجب كسب رهان الوفاق الطبقي ورهان السلم الاجتماعي بكل الطرق.
كل الطرق حتى الآن هي :
ـ ادخال عنصر الإرهاب في المعادلة السياسة وفي التحكم بالمواقف السياسية وبالوضع بصفة عامة
ـ الدفع إلى أقصى درجات الترهيب بتنفيذ الاغتيالات السياسية وهو وضع أنتج بشكل مباشر:
المعارضة المحمية بالبوليس و الأحزاب المنادية بالأمن الجمهوري .
ـ دعم أجهزة القمع ماديا وتجهيزها تجهيزا جيدا بوصفها حامية النظام الأولى .
ـ خلط كل الأوراق والبرامج والحدود أي لبرلة كل السياسات .
وكان الوفاق وكان الحوار وكان الدستور وكانت خارطة الطريق .
وصار الشعب بمن يقولون عن أنفسهم انهم ممثلوه كتلة واحدة لا تناقض في صفوفها منسجمة المصالح والسياسات هدفها ليس إلا حكومة مستقلة ومن كفاءات لتحضير للانتخابات .
إذن هو الانقلاب يتقدم والمسألة مسألة مزيد توطيد أركان الانقلاب و لا علاقة لما يجري بالحكومة الكفؤة وذات الخبرات و لا بأي شيء من هذا القبيل.
المسألة هي واجهة جديدة لتأمين مواصلة طبقة الكمبرادور العميلة الفاسدة المسك بكل زمام الأمور وتنفيذ أجندات راس المال العالمي وسياساته والتي هي سياساتها.
المسألة هي أن يستمر الانقلاب وتقبر كل محاولات مواصلة تنفيذ المهام الثورية .
هذه هي النتيجة الملموسة لما بعد 23 أكتوبر 2011 .
النهضة والتجمع اليوم في الحكومة بالتوافق وغدا بالانتخابات التي سيحضران لها سويا.
لا رهان للثورة المضادة غير استمرار النظام منذ 14 جانفي إلى اليوم بالنهضة وسيستمر بالنهضة والتجمع فمنذ استقالة العريض لم يعد من فرق بين الأزرق والبنفسجي والأحمر.
هكذا هو الوضع الآن وقد يستمر إلى مدى متوسط ولكن لا قدرة لقوى الانقلاب على لجم النضالات التي تبدو في الأفق بسياسات انتخابية ستكتشف الأغلبية أنها كانت سياسات انتخاب الأقل سوءا بينما المطلوب هو الانتظام الذاتي والسياسة الطبقية المستقلة والإدارة والتسيير الذاتي والمشاركة الواسعة القاعدية في القرار وفرض السيادة على العمل وعلى الموارد والثروة .
ـــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
30 ـ 01 ـ 2014



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كم أنت بن علي صغير يا مهدي جمعة وكم أنت تجمع يا نهضة وكم أنت ...
- مهامنا بناء المشروع الثوري مع الفاعلين الطبقيين أم بناء جبهة ...
- حيّ حيّ على وعي النار
- تونس جانفي 2014 فصل جديد من الثورة على النظام
- تونس 17 ديسمبر المسار الثوري 14 جانفي الانقلاب .
- الانقلاب على الحركة الثورية وعلى مسار 17 ديسمبر الثوري كان ك ...
- تونس مرة أخرى عن المجالس الثورية المواطنية
- المهمة اليوم للبناء من أسفل للتنظم من أسفل
- إلى منصف المرزوقي ثمة نار ستحرق الكلاب جميعا
- كلمة إلى سليانة في ذكرى الرش
- تونس لم يبق لنا إلا عنوان وحيد : لنقاوم بأجسادنا حتى الانتص ...
- الصيروة الثورية مستمرة وملايين البوعزيزي هنا بيننا
- لا تقلقوا قد يخرجوه حتى من القبر
- تونس هؤلاء هم من يخطط وينفذ ويستفيد من مخطط الاغتيالات السي ...
- الممكن والمستحيل والثورة وإسقاط النظام
- لماذا نترك الجرح ينزف!
- بعض الحقائق حول الجمعيات الممولة والمرتبطة في تونس
- تحيا السياسة بيد المخابرات يحيا الحوار - الوطني - تحت الحما ...
- الوفاق ولا جديد فقط الانقلاب يتقدم
- لذيول النظام في تونس لم يمكّن للنهضة غيركم


المزيد.....




- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بشير الحامدي - حكومة مهدي جمعة واجهة جديدة لتأمين تواصل الانقلاب