أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أحمد مصطفى الغر - صديقى .. لا تطبق النصائح!














المزيد.....

صديقى .. لا تطبق النصائح!


أحمد مصطفى الغر

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 11 - 18:03
المحور: كتابات ساخرة
    


أكتب إليك ألان ، بعد الانقطاع الثانى لخدمة الانترنت و عودتها مرة أخرى وكالعادة يردون على كل شكوى : " أسباب فنية وجارى العمل على إصلاحها" ، لا أعرف اذا كنت تتذكر مقالى السابق الذى قدمت لك فيه بعض النصائح والمزايا لانقطاع الانترنت ، إذ يمكن أن تقلب العيب إلى ميزة وتستغل فترة الانقطاع فيما يفيد ، المشكلة الحقيقية ليست فى كتابة النصائح بل تطبيقها ، فأرخص شئ فى الدنيا هى النصيحة ، فى الواقع خلال فترة الانقطاع الثانية وجدت أن بعض النصائح ــ وأن كانت بالأساس من وجهة نظر ساخرة ــ لا تستحق التطبيق ، لذا دعنى أحاول تصحيحها بما يتطابق مع واقعنا الذى نعيشه ،وعلى طريقة الرسالة الاذاعية التى أرسل بها حكمدار العاصمة إلى المواطن "أحمد إبراهيم" القاطن بدير النحاس فى فيلم (حياة أوموت) كى لا يشرب الدواء الذى به سمٌ قاتل .. فإننى أرسل إليك بهذا المقال فى محاولة أخيرة لمنعك من تطبيق بعض النصائح ــ مع العلم بأنها لم تكن تحوى سماً قاتلاً ، وهذا التصحيح من وجهة نظرى المتواضعة ،والساخرة فى ذات الوقت :

■-;- إنقطاع الانترنت ، يجعل علاقتك الفاترة مع أصدقائك القدامى تعود إلى الحياة ، بعد أن أضفعتها أحاديث "الشات" المختصرة ، فيصبح لديك وقت كافى للقاء الأصدقاء ومن تحبهم !
* فى الواقع: إن لقاء الأصدقاء على الانترنت يكون أسهل وقد تمتد الاحاديث لساعات ، لكن بدون الانترنت ستجد الجميع منشغلون ، ونادراً لو قضيت ربع ساعة كاملة مع صديق !

■-;- فرصة جيدة لتقوية فضيلة الصبر لديك ، تلك التى لم تكن تتحلى بها سوى أثناء "الداونلود" ، فما بالك ألان وأنت بدون انترنت أساساً ؟!
*فى الواقع: هناك أشياء أخرى كثيرة تعلمك الصبر ، منها مثلا الصبر فى وسائل المواصلات و العيادات ومحطات البنزين و فى أى مصلحة حكومية ، ..

■-;- فرصة لمتابعة برامج كنت تتابع مقتطفات صغيرة فقط منها على اليوتيوب ، كبرنامج دكتور توفيق مثلاً ، وبالتالى ستكون لديك فرصة للضحك لمدة أطول مقارنة بالاكتفاء بالضحك لدقائق معدودة !
* فى الواقع: لا شئ من تلك البرامج يستحق المتابعة ، فعلى سبيل المثال: برامج التوك شو فى مجملها برامج للرغى والفتنة والاثارة ، عليك أن تكتفى بعناوين الصحف دون قراءة التفاصيل ،وسماع نشرة الأخبار فى الاذاعة ، وصدقنى ستكون على دراية بكل شئ ولن يفوتك الكثير ، و ستتحسن صحتك !

■-;- فرصة لقراءة الكتب ، خصوصا إذا كنت من أولئك الذين لم يقرأوا طوال حياتهم سوى الكتب الدراسية ، ولم يسمعوا عن كتب غيرها بإستثناء " كتاب حياتى يا عين .. " للراحل حسن الأسمر!
*فى الواقع: أرشح لك كل المجالات ، باستثناء أى كتاب يتحدث عن ثورات الربيع العربى ، بعض مؤلفى تلك الكتب لم يشاركوا فيها ، بل ان بعضهم كان خارج بلدانهم أساسا أثناء الثورة ،هم فقط يكتبون من خلال سماع نشرات الأخبار وقراءة الصحف !

■-;- إذا كنت ستفتقد مزرعتك السعيدة لفترة طويلة ، فسيعوض غيابها العودة إلى الألعاب التراثية التى كنا نلعبها أوفلاين ، و قد يفكر البعض فى العودة إلى جهاز الأتاري ونفض الغبار المتراكم من عليه ، لكن لا تنس التأكد من توافق الأتارى مع التلفزيون .. حتى لا تفسد التلفزيون !
*فقط .. هنا أتذكر مقولة برنارد شو التى يقول فيها : لا نتوقف عن اللعب لأننا كبرنا ، ولكننا كبرنا لأننا توقفنا عن اللعب .

■-;- ستأتيك الفرصة للتأكد من مدى جدية شركات المحمول فى عروضها عن الدقائق المجانية ، خصوصا وأنك ستصبح مضطراً لاستخدام الموبايل كثيراً طوال فترة الانقطاع !
*فى الواقع: لا تتعب نفسك بذلك ، فكل دقيقة تتحدثها ستدفع ثمنها ، الفرق بين عروض الشركات أن هذه تخصمها فى بداية المكالمة ، وتلك تخصمها فى النهاية ، وهكذا ..

■-;- إعمل على تقوية موهبة قديمة ، أو حتى تعلم شيئاً جديداً كالشعر العامي أو الكتابة أو التصوير ، يمكنك أن تكتب مقالاً كالذى تقرأه ألان بكل سهولة !
*صدقنى هذه هى أفضل النصائح .. كم من أصحاب مقالات يدعون أنفسهم كتّاب كبار ، هم فقط يقرأون مقالاً فى التايمز مثلا أو الجارديان ومن ثًمً يكتبون ترجمته بصيغة أخرى ، لذا فأنا من عاشقى قراءة مقالات القراء ، لأنهم يكتبون بموهبتهم وليس بشهرتهم !

■-;- إنقطاع الانترنت سيذكّرك بأيام الثورة عندما إنقطعت الخدمة عن مصر كلها ، إذن هى فرصة جيدة لتذكر أيام الكفاح و الميدان و اليد الواحدة ، خصوصاً بعد أن تعددت الأيدى هذه الأيام !
*فى الواقع: اليد الواحدة لم تتعدد فحسب ، بل صارت أضداد متناحرة ، ويخسر الشعب فى النهاية مع كل نزاع بين تلك الأيدى.

■-;- ستشعر بمدى أهميتك فى حياة البعض ، خاصةً أولئك الذين كانوا يتوقعون منك "لايك" أو "كومنت" على أى شئ يفعلونه على الفيس بوك ، و عندما يفتقدونك سيرسلون إليك "إس ام إس" بعد سنوات من فراغ "الإنبوكس" الخاص بموبايلك إلا من الرسائل الدعائية لشركات المحمول!
*فى الواقع: الجميع يكتفى برنة صغيرة ، أو يرسلون "كلمنى شكراً" .

■-;- إنقطاع الانترنت قهريا .. يعنى إعفائك من دفع الاشتراك الشهرى ، وبالتالى يمكنك بهذا الاشتراك أن تشارك به فى مشروع استثمارى صغير ، أو تفتح به حساباً بنكياً يكون نواة لرحلة المليون! ـــ لكن لا تنسانى عندما تصبح مليونيراً : )
*إستغرب البعض تلك النصيحة ، لا أعرف لماذا رغم أنه بعد الثورة وجدنا أن المليون جنيه تمثل لدى بعض الفاسدين من رجال النظام ما يشبه العشرة جنيهات لباقى أفراد الشعب ، للدرجة التى جعلتنا نعتقد أن المليار جنيه مبلغ عادى وتافه ! ـــ وعلى أى حال .. لا تنسانى عندما تصبح ملياردير : )

ألقاك على خير يا صديقى ... وأتمنى ألا يكون هناك مقالاً ثالثاً عن الانترنت ، إذ أن الأمر لم يعد يحتمل إنقطاعاً ثالثاً للخدمة.



#أحمد_مصطفى_الغر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يشعر الرؤساء بالفقراء
- المتوسطون .. أهل الطبقة المختفية !
- عشرون ميزة .. لإنقطاع الخدمة عنك!
- العدل أساس الملك
- نظرية أعواد الثقاب
- الوصايا السبعة للثورة !
- الرسائل الأخيرة لهذا العام !
- مؤسسة -الأسد- للكيماويات !
- عندما تساعد إسرائيلُ العربَ !
- مانديلا .. أيقونة النضال من أجل الحرية !
- السلطة الخامسة !


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أحمد مصطفى الغر - صديقى .. لا تطبق النصائح!