أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أحمد مصطفى الغر - عشرون ميزة .. لإنقطاع الخدمة عنك!














المزيد.....

عشرون ميزة .. لإنقطاع الخدمة عنك!


أحمد مصطفى الغر

الحوار المتمدن-العدد: 4326 - 2014 / 1 / 5 - 16:28
المحور: كتابات ساخرة
    


إنقطعت خدمة الانترنت عني لأسباب فنية لفترة طويلة ، وعادت بعد مرور (46) يوماً بالتمام و الكمال و عدد مشابه من الشكاوى تقريباً ، فى البداية كان الأمر صعب علي أن أتحمل كل هذه الفترة منقطعاً عن التواصل مع الاصدقاء ، وعدم مطالعة البريد الاليكترونى يومياً كالعادة ، وقراءة الصحف المفضلة و الاطلاع على كل ما هو جديد من أخبار ، هذا بخلاف توفير الكثير من الوقت لإتمام أشياء كثيرة كان من الممكن إنجازُها فى وقت أقل و مجهود أقل ، لكن عندما مرت أيام طويلة بدون إنترنت و بدأت أتعود على إنقطاعه ، بدأت أتمعن فى فوائد هذا الإنقطاع .. طبعا على الصعيد الشخصى ، وهذه بعض الفوائد من وجهة نظرى الساخرة:

■-;- إنقطاع الانترنت ، يجعل علاقتك الفاترة مع أصدقائك القدامى تعود إلى الحياة ، بعد أن أضفعتها أحاديث "الشات" المختصرة ، فيصبح لديك وقت كافى للقاء الأصدقاء ومن تحبهم !

■-;- فرصة جيدة لتقوية فضيلة الصبر لديك ، تلك التى لم تكن تتحلى بها سوى أثناء "الداونلود" ، فما بالك ألان وأنت بدون انترنت أساساً ؟!

■-;- فرصة لمتابعة برامج كنت تتابع مقتطفات صغيرة فقط منها على اليوتيوب ، كبرنامج دكتور توفيق مثلاً ، وبالتالى ستكون لديك فرصة للضحك لمدة أطول مقارنة بالاكتفاء بالضحك لدقائق معدودة !

■-;- إذا كنت من أولئك الذين يمارسون النقد من خلف الشاشة بأسماء مستعارة ، فستجد نفسك مضطر لإبداء رأيك علناً وبالتالى ستتحلى بالشجاعة التى كانت تنقصك أثناء وجود الانترنت!

■-;- فرصة لنيل ثواب صلة الرحم من خلال زيارة الأقارب فى الاوقات الطويلة التى كنت تقضيها أمام الكمبيوتر ، ولعل فى ذلك تصحيح لخطأ بدأ يترسخ لدى البعض بأن زيارة الاقارب تكون فى المناسبات الدينية والعطلات فقط !

■-;- فرصة لقراءة الكتب ، خصوصا إذا كنت من أولئك الذين لم يقرأوا طوال حياتهم سوى الكتب الدراسية ، ولم يسمعوا عن كتب غيرها بإستثناء " كتاب حياتى يا عين .. " للراحل حسن الأسمر !

■-;- تعرفْ على أصدقاء جدد ، هذه المرة ستكون مختلفة ، فهى ليست من خلال الجروبات أو الصفحات الاجتماعية ، وإنما من خلال واقع الحياة ، و ستعلم كم هم صادقون عن أولئك المتسترين خلف السطور التى يكتبونها !

■-;- أن تكون أوفلاين يعنى أن بعض الأصدقاء سيكونوا حذرين من تناولك فى التعليقات على المواقع الاجتماعية وأحاديث الشات المفتوح ، معتقدين أنك تجلس تراقبهم من بعيد لبعيد !

■-;- إذا كنت من مدمنى الانترنت ، فإنقطاع الخدمة ... يعنى أن الفرصة التى كنت تنتظرها منذ سنوات للشفاء من إدمانه قد جاءتك بالفعل ، فعليك ألا تجعلها تذهب هباءً ، لذا ضعْ لنفسك خطة متقنة لتقنين فترات جلوسك أمام الشاشة !

■-;- صدقنى لا أريد أن أحبطك ... لكن هناك كثيرين قبلك سبقوك فى وضع تلك الخطة ، وفشلوا فى تنفيذها بمجرد عودة الانترنت إلى أجهزتهم !

■-;- إذا كنت ستفتقد مزرعتك السعيدة لفترة طويلة ، فسيعوض غيابها العودة إلى الألعاب التراثية التى كنا نلعبها أوفلاين ، و قد يفكر البعض فى العودة إلى جهاز الأتاري ونفض الغبار المتراكم من عليه ، لكن لا تنس التأكد من توافق الأتارى مع التلفزيون .. حتى لا تفسد التلفزيون !

■-;- ستأتيك الفرصة للتأكد من مدى جدية شركات المحمول فى عروضها عن الدقائق المجانية ، خصوصا وأنك ستصبح مضطراً لاستخدام الموبايل كثيراً طوال فترة الانقطاع !

■-;- إعمل على تقوية موهبة قديمة ، أو حتى تعلم شيئاً جديداً كالشعر العامي أو الكتابة أو التصوير ، يمكنك أن تكتب مقالاً كالذى تقرأه ألان بكل سهولة !

■-;- ستعود إلى الطريق الصواب فى تعلم التكنولوجيا ، فكلنا خبراء فى الانترنت لكن قليلون منا من هم خبراء بالكمبيوتر ، رغم ضرورة تعلم الكمبيوتر جيداً قبل السباحة بين صفحات الشبكة العنكبوتية ، لذا إنتهز الفرصة فى تعلم مهارات الكمبيوتر وخفاياه ــ بدون انترنت !

■-;- إعتمد على المقربين من أصدقائك ممن يمتلكون انترنت فى تنزيل كل ما تريده من على الشبكة ، فقط إعطهم "فلاشة أو كارت ميمورى" .. و سترتاح من الملل الذى يصيبك عند انتظار اكتمال الداونلود !

■-;- إنقطاع الانترنت سيذكّرك بأيام الثورة عندما إنقطعت الخدمة عن مصر كلها ، إذن هى فرصة جيدة لتذكر أيام الكفاح و الميدان و اليد الواحدة ، خصوصاً بعد أن تعددت الأيدى هذه الأيام !

■-;- فرصة للتخلص من ذنوب كنت ترتكبها دون وعى ، كالنميمة والغيبة أثناء الدردشة ، هذا بخلاف التعليقات الساذجة والركيكة التى كنت تكتبها !

■-;- إذا كنت من فئة العاطلين ، فقد جاءتك الفرصة الحقيقية للبحث عن عمل ، ويكفى ما سبق من محاولات هزلية للتنقيب عن إبرة فى كومة قش "وظيفة فى مواقع التوظيف على الانترنت" !

■-;- ستشعر بمدى أهميتك فى حياة البعض ، خاصةً أولئك الذين كانوا يتوقعون منك "لايك" أو "كومنت" على أى شئ يفعلونه على الفيس بوك ، و عندما يفتقدونك سيرسلون إليك "إس ام إس" بعد سنوات من فراغ "الإنبوكس" الخاص بموبايلك إلا من الرسائل الدعائية لشركات المحمول!

■-;- إنقطاع الانترنت قهريا .. يعنى إعفائك من دفع الاشتراك الشهرى ، وبالتالى يمكنك بهذا الاشتراك أن تشارك به فى مشروع استثمارى صغير ، أو تفتح به حساباً بنكياً يكون نواة لرحلة المليون!

ـــ لكن لا تنسانى عندما تصبح مليونيراً : ) إعلمْ أن كل ما سبق سيكون عديم القيمة .. إذا كنت من أولئك الذين يمتلكون (يو إس بى مودم) أو لديك فى العمل جهاز متصل بالانترنت أو هناك (واى فاى) ، أو تتمتع بالدخول المستمر على الانترنت من خلال الموبايل الخاص بك !



#أحمد_مصطفى_الغر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدل أساس الملك
- نظرية أعواد الثقاب
- الوصايا السبعة للثورة !
- الرسائل الأخيرة لهذا العام !
- مؤسسة -الأسد- للكيماويات !
- عندما تساعد إسرائيلُ العربَ !
- مانديلا .. أيقونة النضال من أجل الحرية !
- السلطة الخامسة !


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أحمد مصطفى الغر - عشرون ميزة .. لإنقطاع الخدمة عنك!