أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمود هادي الجواري - ازالة فوبيا وحدة العراق















المزيد.....

ازالة فوبيا وحدة العراق


محمود هادي الجواري

الحوار المتمدن-العدد: 4314 - 2013 / 12 / 23 - 10:24
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


دستور العراق يقبل القسمة على ثلاث او اكثر ....
البصرة ثانيا ....بقلم الكاتب والمحلل السياسي

في مقال سابق وبتوصيف متواضع كتبت ايهما اقوى ريح الشمال ام شمس الجنوب ..اليوم تأتينا اصداء ما ورد في ذلك المقال وتهب علينا ريح من الجنوب وليس كما عودتنا تلك المدينة التي كانت تبعث بدفئها لتعم العراق بالبركة والحركة ..ولكي لا ننسى ان رياح الانتفاضة الشعبانية "كان انبعاثها من الجنوب وفي مركز البصرة الفيحاء لتعم سماء العراق حاملة معها غيوم السخط ووابلا من الغضب الجماهيري لتسقط على حكم طاغية العراق وفي جميع مدن الوسط والى حتى شمالنا الحبيب ثأرا لسقوط ثلة من الشرفاء وانتصارا لمدينة قدحت اول شرارة تنادي بزوال الدكتاتورية البغيضة .. نعم يلزمنا التاريخ ان نشيد بإبطال تلك المدينة الذين كان لهم السبق في دق اول مسمار في نعش الطاغية ..سقوط الطاغية واضطراب المناخات السياسية في العراق وخاصة بعد زوال حكم الطاغية والسموم التي حقنها المحتل في جسد العراق الطاهر كلها ادت الى انهيارات متلاحقة ولكن كان لتلك الانهيارات فوائد على من كان يتحين الفرص لإعلان ما لم يستطعه في زمن الطاغية ولم يكن هناك من رادع سوي الخشية من بطش السلطة التي لن تتوانى في قلب الطاولة وحرق الاخضر واليابس على من ينبس ببت شفه او يعلن حتى تمرده المستتر والخفي فكانت اعين النظام وآذانه وكل حواسه مفتوحة لالتقاط اية شفرة لنوايا مبيتة ..فإخواننا الكرد في الشمال استطاع الطاغية ان يجعلهم خصوما لبعضهم البعض فبين جاسوس للسلطة وفي الخفاء وبين آخر يحاول الانقضاض عل الطاغية ومواليه من الفئة الاخرى .. ولكن نهاية حكم الطاغية وإعلان دولة العراق المحمل بالجراحات والذي لا زالت سهام الاعداء منهالة عليه من كل حدب وصوب "فتحت شهية المتصيدين في برك دمائه عن الخاتم الماسي الذي بتر من يد العراق لبناء عروش مجتزئة للاستيلاء على مقدرات الشعب سلطة وقرارا ومالا وبروح مليئة بالحقد والأنانية وهدفها ان لا تقوم قائمة للعراق القوي الموحد.وارضاءا لأصحاب الحقد والضغينة التي اوقعت طاغية العراق في ظلمات الحروب ونتائجها الوخيمة على شعب يمتلك من مقومات السمو والرفعة ومتقدما علما وثقافة وحضارة على من لا يمتلك تلك المقومات ويفتقدها .كان يتمنى الشعب العراقي ان يأتيهم من يريد حب العراق ان يكون لهم سندا وعونا ولكن كشفت الايام ما يستتر البعض فكانوا فراعنة وجبابرة على هذا الشعب الخارج لتوه مثخنا بالجراح.. اليوم تتكشف لنا النوايا المستترة فمنذ اليوم الاول وما ان استراح العراق ليلتقط انفاسه بسعة وهدوء..اخذت بوادر ريح الشمال البارد تهب عاصفة لتثلج المناخات السياسية التي اخذت مداها في شلل العقلية السياسية الجديدة والقليلة المراس والحنكة ولم للقضاء على قوة العراق وإنهاء تلك القوة من اجل الابقاء على الكيان الصهيوني وهذا ليس افتراض ولكن ليس لأحد الانكار ان السلاح كان يتدفق ومعه الخطط اللوجستية من الكيان الصهيوني لإخوتنا الاكراد ولا زالت الاتفاقيات في الدفاع المشترك سارية حتى كتابة هذا السطر .. اذن الدستور الذي كتب وعلى عجالة وفي زمن هبوب ريح الشمال منحت الاكراد الحق في تقرير المصير وان لم يكن ذلك بشكله المعلن ولكن تنه وضع الخطوات لتحقيق ذلك ووفقا للقانون وما ضمن لهم الدستور العراقي .. اذن ما توصل اليه الاخوة الاكراد وعبر مشروع تم تصميمه ومنذ ستينات القرن المنصرم جاءت اكله الان وألف عافية عليهم .. ولو انني لا أؤمن بسياسة فرض الواقع ولكن ما حدث هم يعلمون جيدا ان لامناص من حرب كونية لتغيير واقع ما حدث في الشمال ولكن الدستور الديمقراطي النابذ للحروب ضمن الفرصة كي يتمتع بها الكردي وكما اسلفت انها الامر الواقع والمحتوم .. اذن الشمال ومطالبته بالاستقلال لم يكن الاكراد يمتلكون محركات الدفع القوية بهذا الاتجاه وجميل يصدقوا القول ان تنازلوا عن مشروعهم في تقرير المصير والاكتفاء بالفيدرالية والعيش في ظل نعمة العراق الموحد ولكن تمنياتي لا ترقى الى مستوى المخطط المرسوم من قوى لها مصالح في تمزيق وحدة العراق .. عدوى التسابق للوصول الى صانعي مخططات التقسيم ضربت وبقوة مدينة البصرة وجعلت الرياح التي تحمل دفئها الى الوسط والشمال هي الاخرى تحولت الى ريح تحمل بين جزيئات غيومها بذور الانفصال والبدء برسائل هي الاخرى فيها ريح المخطط الاسرائيلي ولكن ما يختلف في الرائحة ان البصرة المليئة برائحة النفط التي تسيل لعاب المخططين لها .. لم تعي بعد الاثار التي سوف تترتب يدركوا يوما اسباب الصراع التاريخي مع مسلسل الحكام الذين تتابعوا على حكم العراق .. فالحروب التي قتلت مئات آلاف من الابرياء من ابناء الجنوب الذين كانوا يزجون عنوة لمقاتلة اخوانهم الاكراد في شمالنا الحبيب هي لم تكن إلا تنفيذا لأجندات مرهونة على تحقيق انفصال الاخوة الاكراد .. لقد تناسوا ان ما توصلوا اليه في الغوص عميقا في الماسونية العالمية هناك اعماق يستقر فيها ممن هم اكثر دهاء وفطنة من الكرد وخاصة دول الاقليم التي تحاول جرهم الى القاع لابتلاعهم .. اقول للسيد وائل عبد اللطيف وهو احد الاخوة المشاركين في كتابة الدستور ان المشرعون لم يتوصلوا الى القراءة السيايكلوجية للفرد العراقي ..وأقول ان ما فعله الطاغية من ممارسة السياسات الخاطئة والتي جعلت الكردي ان يصابوا بفوبيا الحرب هي لا ترقى الى المطالبة بالاستقلال لو جاء الى السلطة الجديدة سياسيون وأقولها ثانية سياسيون وليسوا اشباها .. وعمدوا الى غسيل اثار الطاغية واعتماد المنطق والحكمة في اختلاق سياسة احتواء ومداراة المتضررين من سياسة الطاغية لما كان هناك نفر يخرج من العراق وهو في اعلى رقيه الاقتصادي المبعثر .. اذن الدستور الموضوع وغباء السياسيين سيجعل مدينتى المسيب ستطالب بالاستقلال لما وقع عليها من الظلم الموروث من سلطة الى سلطة .. الدستور الذي شارك في كتابته الدكتور وائل عبد اللطيف هو الذي يضع الاسافين في شق وحدة العراق .. الدستور الذي اضاع هيبة القضاء وجعل القاضي والخبير القانوني والأخر البروفسور اتاح لآخر من الجهلة والظلاميين ان يجلسوا سوية .. كان الاولى بكتاب الدستور ان يعوا حقيقة جلوس المشرع مع رجل تفني سواء كان طبيبا او مهندسا وحتى المزورين سيفقد القضاء هيبته ويذهب البرلمانيون الى ابتداع مصطلحات المناكفة والتسقيط والتشهير .. اقول لم نذهب بعد بعيدا في الديمقراطية الميتة الروح ونقول ان هناك ضرورة ملحة هو اعادة النظر في تقسيم البرلمان الى مجلس تشريعي وآخر مجلس امة هما صمام الامان وليس المرحوم جلال لطلباني رحمه الله ... اذن اذا تحقق العدل فليس هناك من يريد المطالبة بالانفصال وان الجدية في فعل ذلك هي العلاج الناجع في شفاء من مرض الفوبيا ..



#محمود_هادي_الجواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناظرة بين معلم عراقي ومدرس سويسري
- ما لم يقله الدكتور علي الوردي عن الديمقراطية في العراق
- ذكاء العراقيين يقتلهم بالجملة
- هجرة العقول .. الخطر الذي يداهم العراق
- ضمانة الديمقراطية بضمانة دستورها
- الانوية والبرانويا العمود الفقري للديمقراطية في العراق
- بورصة الاعلام والاعلام المضادومزادات التحليل السياسي
- كتاب الدستور العراقي استغلوا ضعف الوعي الجماهيري
- القضية الفلسطينية بين التطرف و السلاح
- الانتخابات في العراق بين الاقبال والعزوف
- المناسبات ليس بمقدورها من وضع الحلول ، ولكنها لمجرد الاحتفاء
- العملية السياسية في العراق .. المصطلحات التي افشلت الديمقراط ...
- ثابت أ ومتحرك ب في السياسة العربية والاقليمية والدولية
- الانتخابات غسيل للفساد السابق ، وخلق لصراع جديد
- سياسيونا افشلوا الدستور والحضارة
- الديمقراطية في العراق وجدليةالسياسة و الدين في تركيا والجزير ...
- المحاصصة نتاج للتكنلوجيا وليس نتاج للعقل البشري
- قانون الملكيةللعقارات لازال احد مخلفات الفكر الاقطاعي
- البطاقة التموينية ... الحلول المنطقية
- توزيع فائض الميزانبة على الشعب ..هل هو احد حلول تراكم راس ال ...


المزيد.....




- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمود هادي الجواري - ازالة فوبيا وحدة العراق