أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - رياض حسن محرم - اليسار المصرى ..ومزيد من الإنقسام














المزيد.....

اليسار المصرى ..ومزيد من الإنقسام


رياض حسن محرم

الحوار المتمدن-العدد: 4311 - 2013 / 12 / 20 - 18:15
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


فى الوقت الذى ترتفع فيه العديد من الأصوات بضرورة وحدة اليسار وبناء حزب موّحد يجمع قواه المبعثرة نفاجأ بولادة تنظيم جديد ناتج عن إنشقاق فى حزب التحالف الشعبى الإشتراكى تحت إسم "عيش وحرية"، هذا الإنشقاق الذى يضاف لمجموعة التنظيمات اليسارية على الساحة المصرية مخرجا لسانه لدعاة الوحدة وكأننا فى مهرجان للتعدد والشرذمة ولا عزاء للمنادين بوحدة اليسار، وفى محاولة لتفسير أسباب تلك الإنقسامات فى الحركة الشيوعية المصرية لا يكفى الإجابات الجاهزة والمعلّبة من قبيل أن ذلك ناشئ من غلبة الروح البرجوازية الصغيرة على مثقفى اليسار التى تتسم بالتكتل والإنقسام والحلقية ضيقة الأفق وسيادة أجواء الطموح الذاتى والإغراق فى الفردية والإنتهازية والتردد وسيادة التذبذب السياسى وروح التمرد والإهتمام الشكلى بالمناقشات النظرية السفسطائية والبيزنطية، و لاشك فيه أنه توجد أسباب أخرى يمكن إضافتها وراء هذا النوع من السلوك منها:
1- الجمود العقائدى وخاصة ذلك النوع الذى يرتبط بالضعف النظرى للأجيال الجديدة التى تتعالى على ذلك القصور بالتمرد على القيادات التى حققت حظا من التثقيف الذاتى والحزبى لسنوات طويلة، فكلما كان الشعور بالعجز عن الحوار النظرى يكون الإندفاع الى الإنحرافت والإختلاف وترديد عبارات قليلة محفوظة دون تأصيل أوفهم حقيقى للواقع السياسى والإجتماعى.
2- عجز التنظيمات اليسارية عن تحقيق طموحاتها وطموح أعضائها فى الإنتشار بين طبقتى العمال والفلاحين التى تدعّى تمثيلهما، وهذا العجز الذى تزداد حدّة الشعور بوطأته فى ظروف حراك إجتماعى متصاعد وثورتين متلاحقتين فى أقل من ثلاث سنوات مع حالة من الجدل السياسى الواسع يشمل كل طبقات وشرائح وفئات المجتمع وفى ظل موجات متصاعدة من الإحتجاجات والإضرابات العمالية وإشتعال الجامعات والإهتمام الغير مسبوق للمجتمع بالسياسة وبرامج التوك شو وصفحات الإنترنت.
3- الجهل بقضية الوحدة التنظيمية وآلياتها الحزبية، وإدارة مسألة الوحدة فى إطار العلاقات الشخصية والمناورات دون تفعيل لدور القواعد وإتاحة نوع من الصراع الفكرى بينها حول الوحدة وبناء برنامج مشترك من واقع ما تعيشه تلك القواعد وليس مناقشة بين قيادات فى الغرف المغلقة.
4- عدم دراسة تاريخ الإنشقاق والوحدة فى البنى اليسارية السابقة وتحديد أسباب ذلك فى نشأة تلك التنظيمات فى جزر معزولة بسبب القبضة الأمنية الصارمة، وأنها تأسست على شكل حلقات حول أفراد يتميزون بقدرات فكرية وتنظيمية خاصة، مع غلبة العنصر الأجنبى فى القيادة والتأسيس، وبدء طريق النضال من أجل الوحدة فى ظلال حركة جماهيرية فى الصراع ضد الإستعمار وتأميم القناة وحرب السويس التى شارك فيها الشيوعيين ببسالة، هذه الوحدة التى تمت فى عام 1957 بين الحزب الشيوعى (الموحد) والحزب الشيوعى المصرى (الراية) لتشكيل حزب شيوعى واحد، ثم بين هذا الحزب وطليعة العمال ( د.ش) وتكوين أول حزب شيوعى متحد فى 8 يناير 1958.
5- أدت عملية الإندماج بين تلك التنظيمات فى خمسينيات القرن الماضى بشكل فوقى ودون مشاركة فعلية للقواعد الى العودة الى الإنقسام سريعا حيث لم تدم الاّ 6 أشهر، وفى سنوات إعادة الإحياء فى السبعينيات التى تمت فى خنادق متباعدة وما صاحبها من عمليا التخوين والعداء الشديد، فقد شهدت تلك الفترة الكثير من الدسيسة والوقيعة والتآمر والتشكيك وتبادل التهم ومنهجية المؤامرة التى صاغت فى مجملها جوا مسموما بين حلقات اليسار وتدنّت المفاهيم والقيم الثورية وأصبحت حرب الشائعات والعمالة جزء من الحياة اليومية، وإنسحب ذلك السلوك على تلك التنظيمات الجديدة التى نشأت قبيل أو إبّان ثورة 25 يناير التى ورثت تلك الخلفيات المتباعدة بين رموز وقيادات حركة السبعينات مع عزوف تلك القيادات عن الوحدة الجادة حتى تضمن الإحتفاظ بمواقعها القيادية وتأييد أعضاء تلك الحلقة أو المريدين لها.
تبقى قضية الوحدة هى هاجس المخلصين من قوى اليسار الذين يناضلون من أجل وحدة حقيقية تلم شمل تلك الحلقات حتى يصبح لها دور فاعل فى الصراع الدائر حول المستقبل، دور فى بناء وطن ديموقراطى يتبنى أسس العدالة الإجتماعية والتوزيع العادل للثروة والدحر النهائى لقوى الثورة المضادة وخاصة ذلك التيار الدينى الفاشى الذى تدور المعركة معه الآن، تلك ليست قضية ثانوية يمكن تأجيلها لما يصاحبها من تعقيدات وصعوبات بل هى شرط حاسم لكسب المعركة المصيرية بل لكسب اليسار ذاته.



#رياض_حسن_محرم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيوعيون فى الواحات
- إقتراح للخروج من الأزمة السورية
- مساهمة فى تجديد الفكر الماركسى – 3
- حقيقة تنظيم أنصار بيت المقدس
- الإخوان وأردوغان والأزهر
- مساهمة فى تجديد الفكر الماركسى – 2
- مساهمة فى تجديد الفكر الماركسى
- علاقة الإنقلاب الثورى بالجيوش الوطنية
- الإرهاب فى سوريا يعيد تلميع وجه الأسد
- محمد عبد السلام فرج..مهندس تنظيم الجهاد
- أيمن الظواهرى ومصر التى فى خاطره
- على نويجى .. الحكيم الذى لم أعرفه كثيرا
- مصر والسيناريو الجزائرى ..هل تتكرر العشرية السوداء فى مصر؟
- اليسار المصرى ..الوحدة ولا سبيل آخر
- الإختلاط..أقصر طريق للفضيلة
- بين الولىّ الفقيه ومرشد الإخوان
- القضية الوطنية فى مصر الحديثة
- كوم أمبو .. مستوطنة صهيونية على أرض مصر
- الدكتور خالد مساعد ..مؤسس أول تنظيم جهادى فى سيناء
- جين شارب .. الإمبريالية فى أحدث أشكالها


المزيد.....




- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - رياض حسن محرم - اليسار المصرى ..ومزيد من الإنقسام