أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - تيسير عبدالجبار الآلوسي - اليوم العالمي للغة العربية، من أجل انتباهة استثنائية مناسبة














المزيد.....

اليوم العالمي للغة العربية، من أجل انتباهة استثنائية مناسبة


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 4309 - 2013 / 12 / 18 - 17:40
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


كلمة موجزة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية 18 ديسمبر كانون الأول
يمر هذا اليوم الذي اختير في الأمم المتحدة لاحتفالية سنوية مخصوصة، مع الأسف، مرور الكرام عند عدد من الجهات المعنية؛ فما بالنا والأمر ينبغي أن يتسع ليشمل جمهور العربية؟
لقد تداخلت الأمور واختلطت وباتت تقرأ في أحيان كثيرة، من منظار الخطاب السياسي الضيق، حيث الحديث عن عروبة لا عربية، وعن العروبة [تحديدا وحصرا عند بعضهم] من منظور سياسي شوفيني لا عن العروبة بروح مؤنسن وبمبادئ متفتحة تتطلع لتفاعلات الإيجاب حيث الانفتاح واحترام الآخر ومبادلته التجاريب كما هي قواعد اللغات جميعا في تفاعلاتها وجسور العلاقة بينها جميعا وبين أبناء اللغات كافة...
والمطلوب اليوم أن نتبنى فلسفة تخص الارتقاء باللغة وبالأداء اللغوي بما يخدم مسيرة التنمية البشرية من جهة وما يخدم أنسنة الحياة ورقيها وولوجها عالما معاصرا بكل قيمه ومفاتيح العيش الأنجع فيه.
بالتأكيد هناك تفاصيل غنية ومهمة لهذه القضية .. ولكننا نغتنم الفرصة أولا للتهنئة والتفاعل مع الناطقين بالعربية والتوكيد للآخر من جميع الناطقين بغير العربية حيث لغاتهم الأم أن غنى العربية وتجاريبها والاعتزاز بها يقوم عند أهلها على التفتح وعلى أن يكون الأمر بنطاق لا يأتي على حساب الآخر وهويته ولغته بأي وجه وشكل وإنما أن يكون في خدمة الآخر بمنح التجاريب المخصوصة بُعدها العلمي الإنساني المفتوح...
وها نحن إذ نحتفل باليوم العالمي للعربية نستذكر اللغات الحية وغيرها بكل الاهتمام وبعين فاحصة معرفيا علميا بعيدا عن بعض الشوائب التي مسَّت صحيح القيم وتجاوزت خطأ على الآخر.. نحن نحتفل اعتزازا بالعربية مثلما نشارك الآخر اعتزازه بلغته؛ ومنطق ما لنا هو للآخر على أسس المساواة وعلى وفق قوانين اللغات وولادتها وتطورها ونموها وتفاعلاتهاكما تسجل ذلك العلوم والمعارف...
اليوم نحتفي بيوم عالمي للغة العربية وننحني لكل علمائها الذين منحوها عصارة الخبرات والمعارف وجعلوها أداة لأنسنة حيواتنا ولغنى وجودنا ونقدر عاليا كل الجهود المثابرة لمحو أمية شعوبنا التي عادت منكفية لتشكل الأمية الأبجدية نسبة خطيرة فيها والأتعس في ذلك الأمر ما أصاب الجاليات المهاجرة وأجيالها الجديدة من جفوة وفجوة بينهم واللغة العربية الأم...
ولأن سلامة العقل وصحته وأنسنة قيمه وممارساته لا تكون بلا اللغة الأم نتساءل: أفلا يدعو اليوم العالمي للغة العربية لمؤازرة الجهود (اللغوية المتخصصة) وتبنيها بهذا المسار؟؟؟
إنَّ مشروع ابن رشد لمحو الأميتين*، على سبيل المثال لا الحصر، يبقى تطلعا مشروعا ينتظر كل المؤازرين في داخل الوطن وخارجه، في الوطن الأم وفي المهاجر القصية.. ونحن ننظر بعين شغوفة إلى تلك التفاعلات التي تنتصر لمضمون المشروع ولوجا لعمق التنمية البشرية المؤملة..
وقيميا، اللغة تجسد الروابط وتبني الجسور المكينة المتينة مع الهوية.. أفلا تنبهنا على هذا الأمر الخطير؟؟؟

في اليوم العالمي للغة العربية، نحتفل ومعنا فرحة الانتصار لوجودنا الإنساني الحضاري ومكانه ومكانته مثلما لا ننسى بعض أسى من جراحات بالخصوص... نتطلع إلى الاتساع بهذه الاحتفالية والارتقاء بها.. وأملنا كبير بتحويلها لاحتفالية شعبية مثلما هي نخبوية متخصصة...
في هذا اليوم
تحية لكل ناطقة بالعربية وناطق بها ولمن يتبحر بها أداة لمحو الأميتين وليكون حامل رسالة أنسنة وتنمية كبيرة الأثر....
تحية لكل من ساهم بولادة هذا اليوم الاحتفالية...
تحية لكل من يساهم به اليوم بفعالية...

تحية لمن يقرأ لنا هنا وسيكون من بين أعضاء محفل العربية تخدم التنمية والانفتاح الإنساني مثلما هي بخدمة أصالة الهوية وسموها الحضاري...

تحية لنهضة جديدة متحضرة ومتمدنة لعربيتنا تنطلق بنا لآفاق جديدة تسابق عصر الحداثة وأسسه وتمنحه من عطائها كل ما ينفع ويفيد..

وإلى ملتقى مع أصبوحات الاحتفاليات وأماسيها نبقى على الوعد والعهد



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في (بعض) ما يحكم العلاقات الإنسانية في الإطارين الشخصي والمج ...
- في اليوم العالمي للتسامح: إصباحات خير وعيد للإخاء والمساواة ...
- أمطار بغداد وغرق بيوت الفقراء بين التذمر والسلبية وإعلان الم ...
- الدائرة الثقافية العراقية في لاهاي، نشاط بحجم مؤسسات الثقافة ...
- أين يقف كل منا؟ وما دوره في كلِّ فعلٍ سواء كان للهدم أم البن ...
- شوقية العطار في ألبوم -صور غنائية من الذاكرة- تواصل التمسك ب ...
- نداء من أجل تشكيل اللجنة الأممية للتضامن مع الشعب المصري أعم ...
- من أجل حملة دفاع وطنية ودولية لحماية المجموعات الدينية والمذ ...
- الحكومة (الاتحادية) ببغداد: ليس لها القدرة على كف الإرهاب ال ...
- نداء من أجل كرنفال النخلة العراقية
- الشرعية بين المفصَّل على مقاس طرف والمعبر عن السمو الدستوري ...
- 14 ديموزي هو عيد التسامح والسلام عند السومريين، دعوة للاحتفا ...
- حتى تبقى مصر لجميع أبنائها؟
- ما البديل الحقيقي والحل الحاسم في العراق للأزمة وتداعياتها؟ ...
- استنكار ما يجري لأطفال سوريا والعراق وفلسطين وتطلع لتقديم با ...
- نظام الكليبتوقراطية وطبقة الكربتوقراط وتطبيقات لتفسير المصطل ...
- في بلدان ربيع الشعوب وثورات الانعتاق والحرية: ما السؤال الأس ...
- اليوم العالمي للعمال، قدسية العمل ومنزلة العمال
- من أجل مظاهرة وطنية كبرى مشتركة باسم عراقيون من أجل السلام
- لن يُعيدَ عاقل فاسدا أو مجرما للسلطة.. ولا بديل إلا ذوي الأي ...


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - تيسير عبدالجبار الآلوسي - اليوم العالمي للغة العربية، من أجل انتباهة استثنائية مناسبة