أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - فهد المضحكي - النواب والرقابة البرلمانية!














المزيد.....

النواب والرقابة البرلمانية!


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4292 - 2013 / 12 / 1 - 18:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


الاهتمام بفعالية الاستجواب أهم وسائل الرقابة البرلمانية لا يعني بأية حال تجاهل الأدوات الرقابية الاخرى كاللجان والاسئلة وغيرها. كما يجب أن لا ننسى التصريحات النارية التي اطلقها النواب قبل الدور الحالي والتي كانت تتوعد الحكومة والوزراء والمسؤولين بتنفيذ تلك الوسائل والأدوات وخاصة فيما يتعلق بهدر المال العام.
باختصار ملخص تلك التصريحات «أن يكون الدور الرابع والاخير رقابياً لعدم كفاية الوقت للتشريع» هذا ما اتفق عليه أغلب النواب.
ونستطيع ان نقول بناءً على ذلك ان كل الامكانيات والأدوات الرقابية من اجل المحاسبة التي لا تحدث تغييراً إلا بوجود الشفافية، ومن المهم ايضاً ان تكون بمنأى عن تشدّد حرّاس الفضيلة والأخلاق ومحاكمة النّيات والاصطفافات الطائفية والمزايدات من خلال تصريحات يصفها النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالله الدوسري في لقاء مع «الأيام» في مطلع هذا الشهر بأنها غير جادة ولن تتجاوز الاثارات الاعلامية موعزاً ذلك ــ كما تقول الصحيفة ــ الى ما اسماه «حاله التشظي والتشتت داخل المجلس».
ولا حاجة للقول بأن وظيفة البرلمان الرقابية يدركها اصحاب السعادة اكثر من غيرهم، وبالتالي كل ما يتطلع اليه الوطن والمواطن ــ المغلوب على أمره ــ منذ بدء العمل البرلماني في البلاد اصلاحات واسعة على اكثر من صعيد.. اصلاحات تتناسب والتنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يطمح إليها اي مجتمع يريد المزيد من الانجازات المختلفة كضرورة لبناء وتطوير الديمقراطية بأوسع معنى الكلمة.
ولاشك ان هذا الهدف او هذه الاستراتيجية بؤرة الازمة السياسية الحالية وهي تحتاج الى خطاب سياسي مرن أساسه الثقة المتبادلة بين جميع اطراف المجتمع والالتزام بالعمل السياسي السلمي.
وتحتاج ايضاً الى وعي سياسي يدرك اهمية المشاركة في العمل البرلماني للدفاع عن الحقوق الديمقراطية التي لا تأتي عبر العنف والترهيب وإنما عبر تراكمات وعمل دؤوب داخل وخارج البرلمان وعبر الدخول في الحوارات الوطنية لا مقاطعتها، والأهم هنا المبادرات الحكومية من اجل تحولات ديمقراطية اكثر عمقاً ونعني بوضوح دعم الديمقراطية قولاً وفعلاً.
وبالعودة الى وظيفة البرلمان الرقابية وهي لبّ المسألة فيما نطرحه في هذا الموضوع تعتبر الدراسات والبحوث في مجال التنمية البرلمانية ان الرقابة البرلمانية حجراً اساسياً في البرلمانات الديمقراطية، إذ تشكل مؤشراً على الحكم الجيّد.
وهي تهدف الى مساءلة السلطة التنفيذية حول اعمالها وإلى ضمان تنفيذ السياسات بطريقة فعالة. فالرقابة البرلمانية الديمقراطية للسلطة التنفيذية مؤشر على سلامة الحكم وإلى جانب وظيفته التشريعية، يتمكن البرلمان من تحقيق توازن القوى وتعزيز دوره كمدافع عن المصلحة العامة.
ففي الانظمة الديمقراطية القديمة والحديثة يتمتع البرلمان بالسلطة التي تخوّله الإشراف على الحكومة من خلال عدد من الادوات والآليات غالباً ما يتم تحديدها من خلال الدستور ونصوص تنظيمية كالأنظمة الداخلية للبرلمان. وتقوم الطريقة التي يمكن للبرلمان من خلالها استخدام صلاحياته الرقابية على وجود إطار قانوي يعزز موقفه كمؤسسة رقابية ويضم له سلطته واستقلاليته في اطار النظام السياسي».
وتحدد هذه الرؤية المهمة جداً من اهداف الرقابة البرلمانية فيما يلي:
أولاً: تأمين شفافية عمل السلطة التنفيذية وانفتاحها اذا يسلط البرلمانيون الضوء على اعمال الحكومة من خلال مجال عام تتم في سياقه مناقشة سياسات وأعمال الحكومة الى جانب التدقيق فيها وعرضها امام الرأي العام. وثانياً: مساءلة السلطة التنفيذية اذا كانت سياسات الحكومة تُطبق وإذا كانت تؤدي الاهداف المرجوة. وثالثاً: ضمان المحاسبة المالية اذا يُدقق البرلمان في الإنفاق الحكومي ويصادق عليه من خلال منع الإسراف في نفقات الخدمات التي تمولها الدولة ويهدف ذلك الى تحسين اقتصاد وفعالية نفقات الحكومة.
وأخيراً تعزيز حكم القانون، إذ على البرلمان ان يحمي حقوق المواطنين من خلال مراقبة السياسات ودراسة اي امكانية للإساءة الى السلطة أو أي سلوك تعسفي أو أي عمل غير قانوني أو غير دستوري تقوم به السلطة التنفيذية.
نسوغُ هذا الكلام لا لنقول وعْظاً ودروساً ولكن لنذكر اصحاب السعادة بما صرحوا ووعدوا بأن يكون هذا الدور رقابياً ــ تقول سورة الذاريات «وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين»، فهل يتذكر النواب ويفعلوها هذه المرة بتفعيل ادوات الرقابة ومحاسبة الجهات المقصرة والمخالفة ومكافحة الفساد والمفسدين؟ هذا ما نأمله.
هل يفعلها النواب هذه المرة بتفعيل دورات الرقابة ومحاسبة الجهات المعقدة.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد دكروب الإنسان المثال
- نيران الحرب.. حول آبار بترول الخليج!
- لماذا أكتب؟
- التقارب الأمريكي الإيراني
- أوضاع التنمية في الإمارات.. أبوظبي مثالاً
- هكذا تكلمت المعتزلة (2 من 2)
- هكذا تكلمت المعتزلة (1 من 2)
- أحداث السودان.. من أجل مستقبل أفضل
- مكافحة الإرهاب
- المسببات لا تتجزأ
- علي دويغر فناناً تشكيلياً مبدعاً
- إيران والتحديات الاقتصادية والاجتماعية!
- الأصولية بين الإرهاب والتكفير.. مرتضى القزويني مثا
- امرأة من جورجيا
- رحل العفيف الأخضر ولم يرحل!
- إدانة الإرهاب مسؤولية وطنية
- الاسلام السياسي والديمقراطية!
- الطائفية واحدة من أخطر الآفات!
- المدينة العربية «صورة لانتكاسة الحداثة»
- احتجاجات تركيا من منظور ماركسي


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - فهد المضحكي - النواب والرقابة البرلمانية!