أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - أجيبوا هذه الطفلة ان كانت لكم كرامة














المزيد.....

أجيبوا هذه الطفلة ان كانت لكم كرامة


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 4290 - 2013 / 11 / 29 - 08:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




يقول الشهرستاني وهو من الاعضاء البارزين في دولة اللاقانون في معرض رده على الخلاف بين الحكومة المركزية وحكومة الاقليم حول تصدير النفط من انهم ويقصد به حكومته مؤتمنين على اموال الشعب عندما قال " ان الحكومة الاتحادية مؤتمنة على ثروات البلاد، ولا يمكنها التغاضي عن التصرف بتلك الثروات دون علمها". وقال عضو آخر وهو محمد الصيهود في نفس القائمة اللصوصية من ان رئيس عصابته هو الافر حظا لرئاسة الوزراء للمرة الثالثة عندما صرح قائلا " ان الولاية الثالثة لرئيس الوزراء نوري المالكي يقررها الشعب العراقي، مؤكدا ان " القراءة للوضع العام تؤشر الى ان المالكي هو رجل المرحلة وهو المرشح الاوفر حظا للولاية الثالثة واصبحت قاب قوسين او ادنى منها" مضيفا ان " العراقيين لا يمكن ان يأتمنون الا من هو حقا أن يكون مؤتمنا وليس هناك رجل أأمن على وحدة العراق وعلى مستقبله مثل المالكي!"

ان الحديث عن الامانة عند عضوي دولة اللاقانون هذين ينطبق عليه مقولة الروائي الفرنسي بلزاك والتي ذهبت مذهب الحكم عند جميع شعوب الارض يوم قال "حذار من امرأة تتحدث عن الشرف كثيرا" ويا ليته لو اضاف لها "وبصوت عال". كوننا نرى اليوم لصوص المحاصصة الفاشلين يصرخون بالامانة والشرف وحب الوطن وشعبه. غافلين في خضم سرقاتهم العلنية ان الامطار الاخيرة ستعريهم واشباه سياسييهم بعد ان اصبحت ثروات البلد الذي يتباكون عليه ملكا لهم ولاحزابهم كما كانت ملكا للمجرم صدام حسين وحزبه من قبل، عندما تبصق طفلة عراقية "شيعية يدعون وصلها" من مدينة الديوانية في وجوههم الكالحة، عندما تبصق "زمن" وهذا اسمها على زمن يحكم فيه الاسلاميون شيعة وسنة عراق الخيرات المنهوبة.

استمع الى "زمن البريئة" ايها السيد الشهرستاني واجبها، اين موقعها من ثروات بلدها الذي تدعي امانتك عليها؟ اجبها اين مدينتها من ميزانية البلاد ذات الارقام الفلكية؟ قل لها الحقيقة واخبرها عن ارصدتكم في الخارج وكم اصبحت؟ كن صريحا معها لانها تعرف هذه الحقيقة وقالتها اكثر من مرة عندما سألتك وغيرك من "الامينين" بلغة طفولية بسيطة على ثرواتها واطفال شعبها الاخرين، ان كنتم ستأخذون الاموال المنهوبة معكم الى قبوركم. ان "صرخة زمن البريئة" هذه لهي شهادة حقيقية من انكم لستم بامناء لقيادة هذا البلد الذي ازداد الخراب فيه اكثر منذ ان توليتم السلطة فيه بقضاء وقدر غريبين.

السيد الصيهود الا زلت وانت ترى طفلة من ابناء "وطنك ومذهبك" وهي توجه اليكم اكبر صفعة تنظر الى زعيمك كرجل مرحلة؟ هل صرخة زمن دلالة على انكم وزعيمكم امناء على العراق؟ انها صرخت فيكم صرخة تخر لها القلوب المفعمة بايمان الوطن والشعب سجودا. لكن اين هي هذه القلوب عند اقطاب السلطة التي لاترى الا امتيازاتها، واين هو الوطن وثرواته؟ واين هي الطفولة وحقها بالعيش كما اطفال ساسة العراق؟ ان زمننا اليوم هو زمن السرقة والجهل والتخلف، انه زمن الموت اليومي في الساحات والطرقات والملاعب والمدارس، انه زمن عدم الحياء وليس زمن طفولة "زمن" المسبية كسبايا الحسين "ع" الذي يبكيه الروزه خونيه نهارا "رياءا" و يسرقون باسمه ليل نهار.

وانت يا صغيرتي السومرية "زمن" لا تتمني الموت ارجوك فلا زالت في الحياة فسحة، انتظري عسى ان يكون بين شعبك رجالا يوقفون هؤلاء الافاقين عند حدودهم، ان "البطانيات المليئة بالبول" التي تتدثرين بها وصغار بلدتك يا حبيبتي اطهر من طاهرهم واشرف من اشرفهم. ان المكان المعتم والبارد الذي تحلّين فيه عوضا عن بيت دافيء يأويك واسرتك لاكثر دفئا من ضمائرهم الميتة الباردة واكثر انارة من قلوبهم السوداء الحاقدة على العراق وشعب العراق.

لا تتمني الموت ايتها البريئة النقية فالموت لهم ولك ولاطفال العراق الحياة التي ستشرق شمسها يوما ليس ببعيد، حينها ستكونين انت وامثالك امينين على البلد وثرواته، حينها ستكون الطفولة ذات طعم جميل، حينها ستكون الحياة اجمل واكثر عدلا، حينها ستكون الضمائر انسانية وليست اسلامية، حينها "ستكون الشمس في بلادك اجمل من سواها والظلام حتى الظلام حينها سيكون اجمل فهو يحتضن العراق*".

السيد المالكي هل لديك اجابات على اسئلة "زمن"، اجبها ان كانت عندك ذرة من كرامة على "شعبك" الذي يقتل بشكل يومي وتنهب ثرواته؟ وصدقني لو كنت حزبا سياسيا لدخلت الانتخابات بشعار يصور"زمن" تبصق فيه على كل من ينتخب اسلاميي العراق سنة وشيعة واولهم دولة "قانونك".

*مع الاعتذار للشاعر بدر شاكر السياب

رابط تظهر فيه الطفلة زمن وهي تدين حكومة المالكي الطائفية.

http://www.youtube.com/watch?v=x3CE2Iv3AKs&feature=youtu.behttp://www.youtube.com/watch?v=x3CE2Iv3AKs&feature=youtu.be



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في تقرير الاجتماع الاعتيادي الكامل للجنة المركزية للحز ...
- الكورد الفيليون وسراب الكوتا
- السيد ابو حسنين .... تره صارت يخني
- القتلة يحكمون العراق
- هل المالكي يريد خوض حرب عالمية ضد الارهاب بقيادة حمّودي وابو ...
- شيعة العراق ضحايا ساسته ورجال طائفتهم
- حتى صدام لم يفعلها يا نوري
- حجي ابو اسراء تعال نبحث معا عن معاناتكم
- راغب علامة يستنكر والمالكي ايضا يستنكر!!!
- هلهوله للدعوة الصامد
- نكرهك ياعراق
- عدنان الاسدي بين الترخيص والعجز
- العنف والعدوانية في زمن الكوليرا... مرتضى القزويني مثالا
- الانصار الشيوعيون ليسوا مرتزقة
- السياسة فن الممكن وليست فن التمنيات
- من هم الشباطيّون ايها البؤساء؟
- هل على الشيوعيين ان يتحولوا الى عشيرة؟
- أمن اجل هذا قاتلتم الطاغية صدام حسين ؟
- خير وسيلة للاستمرار في السلطة هي المطالبة بدم الحسين -ع-
- تظاهرات مشروعة بوسائل غير مشروعة


المزيد.....




- السعودية تحدد قيمة مخالفة من يضبط داخل مكة والمشاعر دون تصري ...
- بوتين يؤدي اليمين الدستورية لولاية خامسة.. شاهد ما قاله عن ا ...
- غزة: ما هي المطبات التي تعطل الهدنة؟
- الحرب على غزة| قصف إسرائيلي عنيف على القطاع ومخاوف من -الغزو ...
- وداعا للسيارات.. مرحبا بالمشاة! طريق سريع في طوكيو يتحول إلى ...
- يومين فقط من إطلاقها.. آثار كارثية للعملية الإسرائيلية برفح ...
- البيت الأبيض يعلق على -محاولة اغتيال- زيلينسكي
- اكتشاف سبب جديد يؤكد أن غواصة تيتان كانت ستقتل ركابها لا محا ...
- -إنسولين فموي- بتقنية النانو قد يغني عن الحقن لمرضى السكري
- السجن لمصري جمع 100 ألف دولار من أبراج الكويت


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - أجيبوا هذه الطفلة ان كانت لكم كرامة