صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 4277 - 2013 / 11 / 16 - 10:26
المحور:
الادب والفن
هنا في بقايا البيت
بين الاحمر والأسود
لا يزال المفكر البرونزي مجمد الذهن
ولا تزال القبلة معلقة
النحات مات
ولا بد من مزج المنحوتتين
ماذا أبني في كل هذا الهدم
سوف أبني الهدم
ثم أهدم البناء
سوف أبني صدر قصيد
ثم أحطم رأسه
وأقلع قدميه
لا أحبك
لأن كيس الدم في صدري أصبح زيت شاحنات
لتغيير مصير الجنود
لا أفكر فيك
لأن فكرة رأسي مقلوبة
لن آتي إليك
لأنني أمشي الى الوراء
أسير إليك
كباقي الشهداء الواثقين
أن الحياة ليس ضرورية الى هذا الحد
أحبك
لتغيير مصير الجنود بما في ذلك أنا
وزيت الحياة الضروري للبقاء
وجودي
فكرتك
وجودك
فكرتي
هدا ما تحس به القبلة بيننا
هذا ما أفكر فيه أنا
وأما مفكر رودان
فلا يريد هذا الجنون
ولا يذكر شيئا عن رودان ولا حتى عن القبل
ربما هو مثلي ينتظر
ربة البيت التي تمسح عنه الغبار
تمسح رأسه بمسك أصابعها
تدفئ صدره برائحة البرتقال
وتغطي قدميه من تسرب البرد إلى المرآة
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟