لكِ النرجس و النورسُ و السرمد و الخلافة المشمسة

صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 4273 - 2013 / 11 / 12 - 01:20
المحور: الادب والفن
    

شكرا لكِ ادا مررت بقلبي
على أمل جميل أو على عجل حذر
أو حتى كالحجل المغامر
كي تفتشي في ساعة الموت عن عقرب موتي
أو موعدي الثاني مع غريمتكْ
لا أبدا، أنا أمزح
ما أنت الا غريمة نفسك ْ
لا تخجلي من موعد صار معروفا على صفاتي الالاهية والمدنية
و على ملامحي
أنا لن أنتظر عيد العشاق
كي أقول ما قالته الريح لي
رغم أن بعض الريح عنيدة مثل أنفك
ولكن لا يهم، مادام ريحها ريحك بنكهة ليمونك المكابر
مشيتُ على حافة الشمس
لم أنتظر ريمبو كي يبتسم لي عصفور ناطق باللغة الفرنسية
ان ذروة الحب حبكِ
ودورة الحب المغلقة كدلك حبكِ
هو مهد الحياة
حياتي التي بين يديكْ
وبين يديْ
لدي حياتي التي احبها كما أحبها
لدي حبيببتي التي احياها كما أحياها
لم أنتظر أبدا طفلك يحاول نطق كلمة ربيع بلغة روبيسبيير
أنا لا ادوب جسمك في روحك لاصنع عطرا
ولا أحسد نغما على نغم
لا تقلقي أبدا من الامل
ولا تجعلي الامل ولا حتى اليأس يقلق منكِ
ثقي أبدا أنني لا أميل الى العبارات البروتوكولية
وأنني قررت قبل حين
أن لا اجيبك بالموت
فالاحمر عندي حديقة الوان
لا مكان للموت مع الاحمر
ولا حروب للداكرة
لا خلافة وحشية في حدائقي
لا وردة مكان أخرى
وما بجوار أبريل الا الاكليل
ففي أبريل ولدت كما تعرفين
وحاورتكْ وجاورتكِ ولاعبتك بعد دلك بشهر واحد
أي سقطت على الزعتر
ولدلك يحس كما أحس بحرارة في الرئتين
ادا هل الشتاء ارتويتا معا
وادا غبتِ احترقنا
أنا لا مهاجر ولا مستهجر
لا شغل لي قبل المطر
غير تجهيز مكان لمستقبل يسع كل المقبلين
ربما كان رحابة صدري
وربما مكان النرجس الأبيض
شوقي لكِ مُسبَق كما تعلمين
وشوق النرجس أبيض
شوقي لكِ شوق الحديقة الشمسية للمشمش
النرجس سماد الروح
والباقي سمه ما شئت
فوضى الحواس يقول هيدغر
متاهة الاهواء يقول بيدرو
والمقبل أبد يقول ألفيس ومن قبله أو بعده ألتوسير
أما النرحس سماد الروح
فسوف يرافقك الى حيث تشائين
هدا دمي هدا دمك
أعطيكِ روحي بكل نرجسها الهامشي والنرجسي
أعطيكِ روحي كما خُلقت
في يومها اليومي
وفي يومها السرمدي
انا يا حبيبة الاحلام لا أستجملكْ
لا خمرة ألم
ولا كاس غيبوبة
ولا أستنظركْ
حتى المجانين ينعتونني بالجنون
ورغم دلك،
يحبكِ قلبي بثقة لم تُؤتَها الا النوارس
البحر هو السماء
والسماء هي البحر
والسفينة واحدة
لكِ النرجس لكِ النورسُ لكِ السرمد
ادا ممرت بقلبي مرور الخلافة المشمسة

#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل